إلياس مرقص
إلياس مرقص (ولد في اللاذقية عام 1927 وتوفّي عام 1991[1]) مفكر سوري[2][3] ومن المفكرين الماركسيين[4] العروبيين، الذين حاولوا إيجاد وحدة بين التيار الماركسي والقومي العربي أو كما يقال إنجاز الماركسية المُعرّبة، وإن بصيغة مختلفة عما كان حاول إنجازه مفكرون كعصمت سيف الدولة ونديم البيطار القادمين من التيار القومي العربي، لكن مع إفراد حيز مهم للجانب النظري من حيث أسبقيته على كل ممارسة سياسية (التطبيق) الذي يخترق كل جوانب العمل القومي العربي نحو الاشتراكية. السيرة الشخصيةينحدر الياس مرقص من أسرة معلمين من مدينة اللاذقية في سورية. حصل على البكالوريا (القسم الأول العلمي في عام 1945) من مدرسة الفرير و (القسم الثاني: فرع الفلسفة في عام 1946)، وعلى شهادة مرشح في العلوم الاجتماعية وإجازة في العلوم البيداغوجية (التربوية التعليمية) في عام 1952 من جامعة بروكسل الحرة. مارس الياس مرقص التعليم (فلسفة) غالبية عمره (1952 ـ 1979)، وخلال خدمته العسكرية الإلزامية تعرف الياس مرقص على ياسين الحافظ والذي سيترك اثرا دائما في حياة الرجلين، حيث سيتعرف ياسين الحافظ من خلال مرقص على الماركسية. بدأت علاقة الياس مرقص بالحزب الشيوعي السوري خلال دراسته في بلجيكا، واستمرت بعد عودته إلى سوريا حتى 1956 حيث طُرِّد[2] لمطالبته بالديمقراطية الحزبية وآراؤه المتعلقة بالماركسية السوفيتية (الستالينية)، وقد عبأت قيادة الحزب وقتها الأعضاء عليه متهمة اياه بالعمالة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووصل الحال إلى انه تعرض للضرب والإيذاء الجسدي. في وقت متأخر جدا سَيُعَاد الاعتبار إلى الياس مرقص من قبل الحزب الشيوعي السوري. أسهم في إنشاء مجلة الواقع الفصلية، الفكرية الثقافية، في بيروت 1980 ـ 1982، وفي إنشاء مجلة الوحدة الشهرية التي صدرت عن المجلس القومي للثقافة العربية في باريس 1984. بالإضافة إلى تأليفه العديد من المؤلفات المتعلقة بالماركسية العربية كما بنقد الفكر القومي العربي، يضاف اليها عمله في الترجمة، حيث قام بترجمة العديد من الكتب من الفرنسية إلى العربية مع مقدمة مطولة منه، وهي التي عادةً ما كانت توازي في أهميتها الكتاب المترجم نفسه.[5] فكر إلياس مرقصكثيرون من الذين اهتموا بإلياس مرقص، أو كتبوا عنه ودرسوه، يميلون إلى تمييز طورين اثنين في مجموع عمله وفي مساره: طور أول يمتد من منتصف الخمسينات وحتى منتصف السبعينات وهو الطور الذي كتب فيه معظم مؤلفاته المعروفة، بالإضافة إلى ترجمات مهمة أيضاً، وطور ثان يمتد من منتصف السبعينات وحتى نهاية الثمانينات وهو الطور الذي اتسم أكثر بالانكباب على الترجمة واستأثرت فيه الفلسفة على الحيز الأكبر من نشاطاته وجهوده[6] أعمالهمن أعمال إلياس مرقص[7]
من ترجماته
مؤلفات ومقالات عنه
مراجع
وصلات خارجية
|