اضطراب التشوه الجسمي أو ما يعرف باسم (BDD) اختصارا للاسم الإنجليزي (بالإنجليزية: Body dysmorphic disorder) وكان يعرف سابقا باسم ديسمورفوفوبيا[1] هو اضطراب وسواسي (نفسي) الذي يشعر معه الشخص المصاب به بقلق مفرط بسبب عيب في شكل أو معالم جسمه.
قد يشكو المصاب من عدد من معالم الجسد أو من سمة واحدة، أو حتى من ميزة غامضة أو من المظهر العام، بحيث يسبب ذلك معاناة نفسية قد تعوق مزاولة الوظيفة المهنية و/أو الاجتماعية، وقد تتطور الأمور أحياناً لتصل إلى درجة شديدة من الاكتئابوالقلق، أو تطور لاضطرابات قلق أخرى مثل العزلة الاجتماعية وغيرها.[2] يقدر أن 1 - 2 في المائة من سكان العالم يحققون جميع معايير التشخيص لاضطراب التشوه الجسمي.
تختلف الأسباب الدقيقة لاضطراب التشوه الجسمي من شخص إلى آخر. ومع ذلك، يعتقد معظم الأطباء بأنه من الممكن أن يكون مزيجاً من العوامل البيولوجية والنفسية، والعوامل البيئية من الماضي أو الحاضر، حيث من الممكن أن تكون إساءة المعاملة والإهمال أيضا من العوامل المساهمة.[3][4]
ظهور الأعراض عادة يحدث في سن المراهقة أو في سن البلوغ المبكر، حيث تبدأ أكثر الانتقادات الشخصية لمظهر للمرء عادة، على الرغم من أن حالات ظهور الاضطراب عن الأطفال والبالغين غير معروفة. يعتقد خطأ بأن معظم حالات اضطراب التشوه الجسمي هي عند النساء، ولكن تشير الأبحاث بأن الاضطراب يؤثر على الرجال والنساء على قدم المساواة.[5]
الأعراض
هناك العديد من الأعراض الشائعة والسلوكيات المرتبطة باضطراب التشوه الجسمي. تكون الكثير من الأعراض مرتبطة بتصرفات تتعلق بطبيعة العيب المتصور المتسبب بالاضطراب. على سبيل المثال، الاستخدام الكثيف لمستحضرات التجميل مع تصور وجود عيوب جلدية. نظراً لهذا العامل فإن العديد من المصابين فقط يظهرون القليل من الأعراض والسلوكيات المشتركة.
لمس كثيف للجلد، خاصة من أجل قياس أو استشعار العيب المتصورة.
العدائية تجاه الناس الآخرين بدون سبب معروف، ولا سيما أولئك من الجنس الآخر، أو نفس الجنس إن كان ذو ميول جنسية مثلية.
السعي للحصول على الحنان أو الحب.
اتباع نظام حمية مفرط أو العمل على تحسين المظهر الخارجي.
إيذاء النفس
مقارنة مظهر، هيئة أجزاء الجسم مع الآخرين، أو مشاهدة كثيفة للمشاهير المفضلين.
هوس البحث عن المعلومات: قراءة الكتب والمقالات المنشورة في الصحف والمواقع التي تتصل بالعيب المتصور في الشخص، مثل طرق علاج تساقط الشعر أو فرط الوزن وغيرها.
^Berrios G E, Kan CS (يوليو 1996). "A conceptual and quantitative analysis of 178 historical cases of dysmorphophobia". Acta Psychiatr Scand. ج. 94 ع. 1: 1–7. DOI:10.1111/j.1600-0447.1996.tb09817.x. PMID:8841670.
^American Psychiatric Association. (2000). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (text revision). Washington, DC: Author
^Neziroglu، F.؛ Khemlani-Patel، S.؛ Yaryura-Tobias، J.A. (2006). "Rates of abuse in body dysmorphic disorder and obsessive compulsive disorder". Body Image. ج. 3 ع. 2: 189–193. DOI:10.1016/j.bodyim.2006.03.001. PMID:18089222.
^source: The Broken Mirror, Katharine A Philips, Oxford University Press, 2005 ed, p56
إخلاء مسؤولية طبية
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.