وشهدت الفترة ذاتها تطورا ملحوظا للكرة الفلسطينية، وأقيمت المباريات الرسمية والودية على ملاعب القدس ويافاوحيفاوغزة وغيرها من المدن الفلسطينية، إضافة إلى استضافة الفرق العربية من الدول المجاورة سوريةولبنان ومصر والأردن وبعد أحداث النكبة عام 1948 ونتيجة للعدوان الإسرائيلي وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تشتت نجوم الكرة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في العديد من الدول العربية المجاورة والشتات.[1]
مالبثت الكرة الفلسطينية ان استعادت عافيتها من جديد وظهرت فرق فلسطينية جديدة في فلسطين والشتات كان أساسها اللاعبون النازحون من المدن الفلسطينية الرئيسة، وكانت أول مشاركة فلسطينية على المستوى العربي مشاركة المنتخب الفلسطيني القادم من غزة ولاعبي الشتات في الدورة العربية الأولى بالإسكندرية عام 1953، والدورات العربية اللاحقة وكان الإنجاز الأكبر للكرة الفلسطينية وصولها إلى المربع الذهبي في الدورة العربية الرابعة بالقاهرة عام 1964.[1]
وشهد قطاع غزة في سنوات الستينيات تقدما كروياً في ظل انتظام المسابقات الرسمية للدوري والكأس، حيث شاركت الفرق الفلسطينية في الضفة الغربية بمسابقات الدوري الأردني.[1]
الانتكاسة الثانية للكرة الفلسطينية اقترنت بالنكسة
توقف النشاط الكروي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة وغزة حتى عام 1973 عندما بدأت الفرق الفلسطينية تعود إلى الملاعب وتكونت خارج الوطن المنتخبات والفرق التي حافظت على مشاركتها العربية، برعاية المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة أحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة أنشئت رابطة الأندية الرياضية في غزة والضفة الغربية التي استطاعت تسيير الحركة الرياضية الفلسطينية في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.[1]
عودة الكرة الفلسطينية وإنجازاتها
ومع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الوطن عام 1994 دخلت الكرة الفلسطينية عهدا جديدا بإعادة تشكيل وانتخاب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وإعادة عضويته في الاتحاد الدولي لكرة القدم ((الفيفا)) والاتحاد الآسيوي بمساعدة رئيس الاتحاد العربي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز والاتحادات العربية.[1]
و في العام 1998 انتظمت المسابقات الرسمية المحلية وعادت الكرة الفلسطينية للمشاركة في البطولات العربية من خلال بطولات الاندية والبطولات العربية وفي المسابقات الدولية والقارية.[1]
وسجلت أول مشاركة رسمية للمنتخب الوطني عربيا في تصفيات كأس العرب التي اقيمت في لبنان 1998. كما شارك المنتخب الوطني الفلسطيني في الدورة العربية التاسعة التي اقيمت في الأردن عام 1999 حيث تمكن المنتخب من الحصول على الميدالية البرونزية فيها، كما اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منتخب فلسطين كأحسن فريق في آسيا عن شهر أغسطس 1999، وشارك المنتخب الفلسطيني في كأس آسيا 2000 في قطر وفي بطولة غرب آسيا الأولى (كأس الحسين) في الأردن.[1]
وعلى صعيد بطولات الأندية الآسيوية، شاركت الأندية الفلسطينية في تصفيات آسيا للأندية أبطال الدوري والكأس حيث صعد فريق الأقصى الفلسطيني للدور الثاني لبطولة الأندية أبطال الكؤوس على حساب فريق القوة الجوية العراقي وصعد أيضاً فريق القدس إلى الدور الثاني على حساب فريق أهلي صنعاء اليمني.
وعلى صعيد منتخبات الناشئين شارك منتخبا فلسطين للشباب والناشئين في تصفيات آسيا للشباب والناشئين في الإمارات العربية المتحدة واليمن.[1]
ومع بداية العام 2008 ضغطت الاندية باتجاه تغيير الاتحاد فجرت الانتخابات بحضور ممثلي الفيفا وتم انتخاب مجموعة جديدة لقيادة دفة الاتحاد بقيادة اللواء جبريل الرجوب.[1]
ورغم حداثة عهد الاتحاد الجديد إلا أن انجازاته بدأت تظهر على الأرض من خلال استكمال بطولة الدرع للعام 2008 والتي فاز بها فريق ثقافي طولكرم، وتجميع المنتخب استعدادا لخوض غمار بطولة غرب آسيا.[1]
وقبل اكمال الحديث في هذه العجالة يجدر التذكير بقصة احتراف حارس مرمى المنتخب رمزي صالح في فريق الأهلي المصري، كما تجدر الإشارة إلى أن اللاعب المحترف فادي أبو لطيفة يستطيع الحصول على لقب هدّاف الدوري الأردني لثلاث سنوات ومع ثلاثة فرق مختلفة هي الفيصلي والوحدات وشباب الأردن. كما التحق بركب المحترفين مؤخرا اللاعب مالك البرغوثي في عداد الجزيرة الأردني. وبرز اللاعبون الفلسطينيون المحترفون في الاندية التشيلية والكويتية والمصرية والسورية، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ماجد أبو سيدو، محمد منصور، روبيرتو علام.[1]
الرؤية
أن يكون الاتحاد الفلسطيني مؤسسة مهنية مرجعية في مجال النهوض بالواقع الكروي الفلسطيني على المستويات المحلية والعربية والدولية.[2]
الرسالة
تبنيّ البرامج والسياسات الكفيلة بتحقيق تغيير نوعي على مستوى كافة مدخلات النشاط الكروي في فلسطين وبما يحقق نقلة نوعية في مستوى الأداء الكروي والفكر الاحترافي والممارسة الإدارية للقائمين على الأندية الفلسطينية وذوي العلاقة بالشأن الكروي فنيين وإعلاميين، وبما يؤسس للتوافق على إستراتيجية وطنية شاملة تستلهم عناصر الإنجاز والفعل.[2]
استراتيجيات العمل في الاتحاد
التوافق على إستراتيجية شاملة بعيدة عن المحاصصة والتجاذبات الاجتماعية والسياسية
التواصل مع الهيئات العربية والدولية
توظيف الإمكانات والكفاءات والمساعدات المحلية والدولية لصالح تحقيق نهضة شاملة
تحييد الأجندة الشخصية والحسابات الضيقة واستبدالها برؤى وطنية تعبر عن مصالح المجموع لا الأفراد
الاحتكام إلى الموضوعية وتحقيق التكاملية بين المؤسسات الرياضية الفلسطينية.[2]