الدورة منطقة واسعة من جنوب بغداد. تطل على الشاطئ الغربي لنهر دجلة. تحيط بها منطقة ذات بساتين نخيل كثيفة. وفيها العديد من الأحياء والمجمعات السكنية والتجارية المهمة؛ كحي المعلمين وحي الاثوريين وحي الميكانيك.
يوجد بالدورة الكثير من المؤسسات الهامة والحيوية بالبلاد من أهمها: مصفاة نفط الدورة ومحطة توليد كهرباء الدورة (التي ساهمت في زيادة التلوث البيئي في المنطقة) والصوامع وغيرها من المؤسسات الجامعية. عشية غزو العراق سنة 2003 كانت المنطقة تضم أغلبية سكانيّة مسيحية.[3] حيث كانت تصل أعداد المسيحيين في المنطقة حوالي 150,000 نسمة لتنخفض حاليًا 1,500 بسبب الهجرة المسيحية على خلفية أعمال العنف والفلتان الأمني.[4] الدورة لها بلدية، مساحة القاطع البلدي 78.3 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكان القاطع البلدي للدورة 463748 ساكناً في سنة 2010.[5]
التسمية
جاءت تسمية الدورة نسبة إلى دورة نهر دجلة الذي يدور حولها من ثلاث جهات. ورد هذا الاسم لأول مرة في مطلع القرن التاسع عشر ميلادي.[6]
بعد حرب العراق عام 2003
تعاني منطقة الدورة بعد غزو العراق 2003 حالة من ضعف الأمن، اسوة بمناطق بغداد الأخرى، إلا أنها كان لها نصيبا من عمليات التطهير العرقي والتهجير الطائفي التي أصابت البلاد منذ فترة. وكان يعيش في الدورة خليط من الطوائف والأعراق، وكانت تكثر فيها تجمعات من الطائفة المسيحية والطائفة الصابئية. يجاور الدورة من جهة الغرب حي السيدية ومن جهة الجنوب حي أبو دشير، أما من جهتي الشمال والشرق فتطل على نهر دجلة الذي يلتف حولها من تلك الجهة، لذلك سميت ب (الدورة).
شهدت منطقة الدورة في شهر مايو/أيار 2007 عملية تهجير واسعة ضد الطائفة المسيحية وبعض الصابئة الذين يقطنون بكثافة في العديد من أحياء الدورة على يد جماعة ما يسمى دولة العراق الإسلامية حيث طلب منهم إشهار إسلامهم، أو دفع الجزية أو الرحيل وقد أغلقت العديد من مباني الكنائس في الدورة والبالغ عددها حوالي سبعة كنائس ثلاثة منها في حي الميكانيك وكنيسة واحدة في حي آسيا وأخرى في حي الآثوريين وإثنتان في حي المعلمين وكذلك يوجد عدد من الأديرة أهمها دير الرهبان الكلدان وتم تفجير بعضها مثل كنيسة مار كوركيس الآثورية.[7][8]
كما هاجر عدد من عوائل الصابئة في ضاحية الدورة بشكل جماعي إلى إقليم كردستان العراق بسبب تردي الوضع الأمني وتهديدات الجماعات المسلحة.[9]
وهجرت عوائل من أبناء الطائفة الشيعية والسنية في العديد من مناطق الدورة من قبل مايسمى دولة العراق الإسلامية في حين أن المنطقة قد انقسمت إلى شطرين أحدهما شيعي هاجر له الشيعة من الشطر السني والآخر سني هاجر له السنة من الشطر الشيعي. لكن بعد تحسن الوضع الأمني بدأت بعض العوائل المهاجرة بالرجوع والعودة إلى مناطقها.
المناطق التابعة لمنطقة الدورة
ذكر علي حسين عداي في بحثه (تطبيق نموذج Kano لتحديد رضا الزبائن عن جودة الخدمات) أن عدد سكان منطقة الدورة التقريبي سنة 2017 هو 272531، اعتماداً على مقابلة مع رئيس قسم التخطيط بدائرة البلدية بالدورة.[10]
أحياء منطقة الدورة سنة 2017
اسم الحي
رقم المحلة
عدد السكان التقريبي
شوارعه
المهدية الأولى
804
10950
شارع المهدية
المهدية الثانية
820
12750
شارع سوق السمكة
سوق الآثوريين
822
15350
شارع المعلمين
الوادي
824
28301
شارع 60 (ابن هبيرة) وشارع المعلمين
الطعمة
826
25000
شارع الطعمة
أبو طيارة
838
20304
شارع أبو طيارة
الميكانيك
834
22142
شارع الميكانيك
شارع 60
832
19580
شارع الستين ابن هبيرة وشارع الساعاتي
حي الصحة
828
23178
عرب جبور
864
21780
شارع أسواق الزيتون
جزء من أبو دشير
854
22510
شارع الراشد
حي آسيا
846
9751
شارع حاتم السعدون
حي المخابرات
854
17645
حي الكفاءات
848
5640
شارع اليمامة
حي الجمعية
842
17650
شارع الجمعية
المجموع
272531
وذكرت دينا وحيد عبد الأمير في كتابها (الوظيفة التجارية في شارع أبو الطيارة في بلدية الدورة)،[11] التقسيم البلدي لأحياء الدورة ومساحاتها سنة 2019: