دفاع في العمق ، (بالإنجليزية: Defense in depth)، (ويطلق عليها احيانا
أخرى security in depth، وهي في المجمل مجموعة استراتجيات، تأخذ بعين الاعتبار عند التصميم، والإعداد، لبناء البنية التحتية لمنظومات نقل المعلومات. بحيث نضمن كهدف رئيسي ان معلوماتنا في المكان الذي نريده، ومتى نريدها، وبالحالة التي نريدها، ولايستطيع ان يصل اليها إلا الأفراد المخولين لذلك.
أما فيما يخص الجانب المعلوماتي فإن مفهوم الدفاع في العمق ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
قسم مادي تجرى من خلالها إجراءات مادية للحماية والتأمين ضد الأخطار المباشرة مثل العبث، التخريب، والسرقة، وغيرها.
وقسم على مستوى البرمجيات للحماية ضد أخطار الاقتحام من خلال الشبكات.
غالبا ما توضع هذه الإجراءات لمنع ما يسمى الأخطار المحتملة ولكنها على اقل تقدير تمنحنا الوقت اللازم لإكتشاف الأخطار الغير محتملة، الجديد منها والمطور.
الدفاع في العمق، مفهوم لا يعني إستراتيجيات معينة في حد ذاتها، أو أجراءت معينة يجب إتباعها بتسلسل حرفي، الدفاع في العمق خطوط عريضة ومجموعة إستراتيجيات ل أمن المعلومات تغير طريقة التفكير الكلاسيكية للأفراد والمؤسسات.[1][2]
ففي عالم متغير مثل الذي نحن فيه الآن، فإن أي تطور في التكنولوجيا يجلب معه تطور كبير في التهديدات لبنية المؤسسات، وللاسف فإنه لا يوجد حل فردي نستطيع من خلاله تأمين انفسنا ضدها، وأن ما يحصل عادة أن الحلول الفردية قد توقف جزء من التهديد، وفي أحيانا أخرى تكون نقاط ضعف ضد الأخطار والتهديدات الغير مألوفة.
ولكن بالرغم من أن الدفاع في العمق هو خطوط عريضة تشبه نظام يوضع فيه شيء ثمين في خزانة تلو خزانة تلو خزانة إلا أن البعض قد يخطى خطأ كبير حين يستخدم عدد كبير من البرامج ذات الهدف الواحد، مثال لذلك استخدام عدة برامج مضادة للفيروسات حيث أن لكل برنامج ميزاته وقدرته المميزة على إكتشاف أنواع معينة من الدودة أو الفيروسات لا يملكها البرنامج الآخر، لكن هذا يعني في نفس الوقت أن لكل برنامج نقاط ضعف ما يعني انك كلما أكثرت البرامج ذات العمل الواحد فإنك تكثر نقاط الضعف على حساب الأمن.
هذا يوضح لنا ماهية الدفاع في العمق الحقيقة وهي انها لا تعني بالضرورة الأنفاق بعمق. إذا كي نفهم هذه الإستراتيجيات علينا أن نفهم ما ستواجهه والعناصر التي ستتعامل معها، أغلب الدراسات إتفقت على أربع عناصر رئيسية تحتها تقريبا ثلاث عناصر فرعية لكل عنصر رئيسي. وهي الأفراد، الشبكة، الأجهزة والتطبيقات وحين يتم السيطرة والتحكم في هذه العناصر الاثنى عشر وإدارتها بأداوتها وتقنياتها ومنهجيتها إدارة أمنية صحيحة فإننا نقوي أمن المؤسسة بشكل عام، نستطيع اعتبار هذه العناصر خطوط دفاعية بحيث أن سيطرتنا على كل واحد من هذه العناصر يعني سيطرتنا على خط دفاعي يكسبنا الوقت اللازم لاكتشاف الاخطار أوصدها.