جزء فرنسي، حيث تبلغ مساحته 53 كم[3] 2 أي بنسبة 60% من المساحة الإجمالية تقريبا، وكانت تابعة لمديرية جوادالوب قبل أن تصبح عضوا في عضوية ما وراء البحار عام 2007 بشكل كامل.
تعود آثار أول من سكن الجزيرة إلى عام 4000 ق.م. حوالي 800 م، كان الأمريكيون الأصليون وهم تاينو (أراواك) سكانا للجزيرة. في القرن الرابع عشر، استوطنها شعب الكاريبي. وقد وجد العديد من المواقع الأثرية لهاتين المجموعتين.
لدى عودة كريستوفر كولومبوس إلى هيسبانيولا (وتسمى هذه الرحلة الثانية) والذي انطلق مع أسطوله المكون من 17 سفينة (بين 11 و 13 نوفمبر1493) سمّى الجزيرة انتسابا إلى القديس الغاليمارتين التوروزي، وأطلق عليها باللغة المحلية الكاريبية آناذاك "Soualiga" أي جزيرة الملح و"Oualichi" وتعني جزيرة النساء.
منذ 1627، وبعد اكثتشافات واستطلاعات هدفها استخراج المياه الطبيعية المالحة، قام الهولنديون بتثبيت قاعدة في يوليو 1631 تضم 4 مدافع و 30 مجندا بمنطقة غراندباي (فيليسبورغ حاليا)، وقدم بعد ذلك العديد من الأسر الفرنسية من جزيرة سانت كيس وعملو في زراعة التبغ بالجانب الشرقي من سان مارتن.
عام 1638، قام الإسبان بمهاجمة القاعدة الهولندية لفرض سيطرتها على الجزيرة، حيث أنهم استقروا بها وبنوا قلعة فيها على النمط الفرنسي، وأنشؤوا قاعدة تربط بينهم وبين بورتوريكو. في 1644 بقيت القلعة صامدة بعد الهجوم الذي شنه القائد الهولندي الشهير بيتر ستثفسنت، وفشلت المعركة بعد تلقّيه إصابة تسببت في بتر ساقه.
وبعد هذا الهجوم فكك الإسبان القلعة وغادروا الجزيرة، وتركوا بعضا من الفرنسيين والهولنديين الذين اختلفوا في تأسيس حكومة لكل منهما (سانت كريستوفر للفرنسيين وسانت أوستاش للهولنديين). بعد تهديدات صادرة من كلا الجانبين من أجل تقديم تنازلات وإيجاد حل، قسمت الجزيرة إلى منطقتين منفصلتين ذات سيادتين مستقلتين ووضعت قواعد للتعاون المتبادل. وفي 23 مارس1648 أنشأ وأمضى السير روبرت دي لونفيليه دي بوانسي معاهدة كونكورديا وتعني الألفة والانسجام نيابة عن ملك فرنسا والكابتن توماس مارتن ونيابة عن أمير أورانج. لم تلغ هذه الاتفاقية وما زالت معمولا بها رغم الاختلافات والحوادث على مدى 360 سنة. في أيامنا هذه المادة الخامسة لاتفاقية كونكورديا، لم تعد تحترم حقا. أقرت معاهدة وستفاليا في 24 أكتوبر1648 مطالب الإسبان الإقليمية بجزر الأنتيل الصغرى.
وفي وقت لاحق، قام القراصنة بغارات عديدة مدمرة، واحتلت القوات العسكرية البريطانية الجزيرة عدة مرات بسسب الصراعات والتحالفات القائمة في أوروبا وبسبب عدم وجود اتفاقيات تربط بين بريطانيا والبلدان الأوروبية الأخرى. يعتمد اقتصاد الجزيرة منذ عام 1965 على التبغ ونبتة النيلي (المشتقة من صبغ النيلي) وقصب السكر والقطن والملح وتربية الحيوانات و السياحة.
الجغرافيا
تعتبر كل من ماريغوت الفرنسية وفيلسبورغ الهولندية المدينتان الرئسيتان، والمنطقة التي يتواجد بها عدد كثير من السكان تقع في الجانب الفرنسي ولكن أكثر الناس يعيشون في الجانب الهولندي. أعلى قمة جبل هي بيك باراديس (424 م) في وسط سلسلة جبال في الجانب الفرنسي، ولا يوجد أنهار في الجزيرة، وتغطيها طبقة شاسعة من الغابات والسافانا.
تعتبر كل من أنغويلا وسان بارتليمي أقرب جزيرتين. لكن تعتبر سابا وسانت كيتس ونيفيس وسانت كريستوفر وسانت أوستاتيوس جزرا بعيدة إلا أنها تكون مرئية عن بُعد. وتنتشر بسان مارتن الخلجان والشواطئ الرملية الصفراء إضافة إلى شواطئ صخرية وجبال تتطل على البحر، وهناك عشرات من الجزر الصغيرة في جميع أنحاء الجزيرة ويعتبر شاطئ بينيل أحد أكثر الشواطئ شعبية. وتحيط بها الشعاب المرجانية الصغيرة على الساحل الشرقي من الجزر غير المأهولة (جزيرة تينتمار جزيرة بينيل).
يبلغ متوسط درجة حرارة سنويا 27 درجة مئوية (17 درجة مئوية كحد أدنى و 35 درجة مئوية كحد أقصى). وتبلغ درجة حرارة سطح البحر 26.4 درجة مئوية. ويبلغ متوسط مجموع الأمطار المتهاطلة سنويا 995 ملم، إضافة إلى أيام رعدية.
يوجد بالجزيرة خطوط نقل بحرية عبر ميناء فيلسبورغ التجاري إضافة إلى خطوط نقل جوية بواسطة مطار الأميرة جوليانا الدولي في الشطر الهولندي، ومطار الترجي الإقليمي في الجهة الفرنسية.
تعرف الجهة الهولندية للجزيرة بمهرجاناتها الليلية وبشواطئها ومحلات بيع الذهب وبمشروباتها الكحولية وكثرة الكازينوهات. أم الجهة الفرنسية فبشواطئ العراة والملابس والتسوق بما في ذلك الأسواق في الهواء الطلق، إضافة إلى كثرة المطابخ الكاريبية الفرنسية زالهندية. ويتوفر بالجزيرة سلسلة فنادق وفيلات وتايمشير، وكثير منها متاح للإيجار أو للبيع. السيارات المستأجرة هي الوسيلة الأساسية لنقل للزوار والتنقل في أرجاء الجزيرة، وإذا كان الزوار يريدون الذهاب إلى الشواطئ البعيدة والمنعزلة فإنه ينصح باستعمال سيارات ذات الدفع الرباعي، ومع تزايد عدد السكان والسياح، بدأت حركة المرور تشكل مشكلة أساسية، تعاني المدينة من اختناقات مرورية في ماريغوت وفيليسبورغ وفي الأماكن القريبة من المطار. وكونها تقع في منطقة الالتقاء المدارية، فهي مهددة في بعض الأحيان بسبب نشاط العواصف الاستوائية في أواخر الصيف وأوائل الخريف.
التسوق
يوجد بمحلات سان مارتين، العديد من البضائع المعفاة من الضرائب الجمركية، وتشمل السلع الشعبية اليدوية والفنون المحلية، إضافة إلى الأطعمة الغريبة والمجوهرات والمشروبات الكحولية والتبغ والمنتجات الجلدية فضلا عن المنتجات المصممة، وتؤدي هذه السلع إلى وليد خصومات عديدة، حيث أنها تصبح أرخص ثمنا بنسبة 40% مقارنة بالولايات المتحدة. تستخدم سان مارتين اليورو كعملة لها، ولكن الشطر الهولندي يستخدم غويلدر الأنتيل الهولندية ويعادل 1.79 دولارا أمريكيا. وهناك شكوك حول إمكانية اعتماد اليورو كعملة بديلة. كما تتوفر عدة متاجر تتعامل بالدولار الأمريكي، على الرغم من استخدام سعر صرف أكثر تكلفة في بعض الأحيان .
النقل
المراقبة الحدودية
على الرغم من أن كلا شطري الجزيرة يتبع منطقة شنغن، إلا أنه يتم القيام بإجراءات المراقبة الحدودية بالكامل عند السفر بين الجزيرة وأوروبا، ونادرا ما تكون هناك مراقبة على الحدود بين الجانبين في الجزيرة. ويجري تنفيذ المعاهدة الفرنسية الهولندية بشأن مراقبة الحدود بسانت مارتن لتنسيق المراقبة الخارجية في كلا المطارين الرئيسيين .
المطارات
يستقبل مطار الملكة جوليانا الدولي عددا كثيفا من الطائرات سواء كانت الخاصة أو النفاثة كبوينغ 747 وإيرباص إيه 340 وماكدونل دوغلاس أم دي-11، وتساهم في دفق عدد كبير من السياح يوميا. يعتبر مدرج المطار قصيرا للغاية وهو يقع بالقرب من شاطئ البحر، وقد تضطر بعض الطائرات الضخمة إلى استعمال منطقة حوافي النفخ الموجودة في أول المدرج لتجنب خروجها منه، كما أن الكثير من السياح يراقبون بكثرة نزول الطائرات رغم وجود لافتات تحذر من الاقتراب من تلك المنطقة وتحديدا من شاطئ ماهو. رغم ذلك يقوم كثيرون الاقتراب والتقاط صور للطائرات والتي تكون جد قريبة من الشاطئ.[9] ويوجد أيضا مطار صغير (محلي) في الجانب الفرنسي ويستقبل طائرات صغيرة ومروحيات ويقدم خدمات محلية للجزر المجاورة. ونظرا لموقعه، فإن هذا المطار يعاني من الضباب الكثيف في مواسم الأعاصير .