وكان قرار بناء هذا السد في عام 1911م في إطار تطوير مستوطنة الثنية لاستقبال المزيد من الأوروبيين العاملين في السكك الحديدية بعد نحو أربعين سنة من إنشاء «مستوطنة مينيرفيل» (بالفرنسية: Ménerville) في سنة 1872م.
فقام رئيس بلدية بلدية الثنية آنذاك المدعو «فيليب جالابير» (بالفرنسية: Philippe Jalabert) بالإعلان عن مجموعة من أشطر مشروع السد لفائدة المقاولين، وذلك في أجل يبتدئ من 30 أفريل1911م إلى غاية 24 ماي1911م، ليستقبل خبير الهندسة المدنية «م. شوزي» (بالفرنسية: M. Chauzy) في مكاتب البلدية ملفات عروض المقاولين، وكذلك تتم عملية العروض على مستوى ولاية الجزائر.
وتم فتح أظرفة ملفات عروض المقاولين على الساعة الثالثة من زوال يوم 24 ماي1911م في قاعة المداولات داخل مبنى بلدية الثنية.
حينما تم فتح أظرفة ملفات عروض المقاولين على الساعة الثالثة من زوال يوم 24 ماي1911م في قاعة المداولات داخل مبنى بلدية الثنية، تم الإعلان عن ميزانية إنجاز «سد مغلدن».
ويبلغ طوله 68 م (223 قدم) في حين يبلغ عرضه 3.25 م (10.66 قدم).
ويبلغ ارتفاعه 13.26 م (43.50 قدم) فوق قاع المجرى الخاص بوادي مغلدن من الناحية الجنوبية في اتجاه قرية مغلدن.[8]
ويبلغ سمك أساسه من 7.50 م (24.61 قدم) على مستوى أرضية ضفة الوادي.
كما يصل حجم المياه المخزنة قبل التوحل 30,000 م3 (39,239 ياردة3).
متابعة المشروع
كان المجلس الشعبي البلدي في مدينة تيزي نايث عيشة هو الجهة المكلفة بمتابعة سير إنجاز مشروع «سد مغلدن» ابتداء من عام 1911م.
وقد كانت أشغال السد قد تقدمت بشكل ملحوظ بتاريخ 1 سبتمبر1912م حينما تمت المصادقة على تقارير المهندس المدني المشرف على الإنجاز.[9]
وكانت مؤسستا المهندس «أوغست شنايدر» (بالفرنسية: Auguste Schneider) والمهندس «فراتيسيي» (بالفرنسية: Fratissier) قد شاركت في اجتماع بلدي يهدف إلى تحديد القيمة المالية النهائية للمشروع.[10]
وكان مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب يواجه المستوطنين الفرنسيين الذين تم استقدامهم من الألزاسواللورين.
ففي حين كان السكان في قرى عرش آيث عيشة يتزودون من مياه الوديان والشعاب والينابيع والآبار التقليدية، كان على الأوروبيين إيجاد مصادر مياه لتمتين وجودهم في السهل المقابل لجبال الخشنة.
فتم تطوير ورشات حرفية وصناعية في مدينة الثنية التي تم تزويدها آنذاك بالكهرباءوالماء بما سمح للسكان بدخول المجتمع الحضري كعمال وحرفيين وساكنين خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.[14]
وكان موقع هذا السد عبارة عن بركة صغيرة اسمها «اشرب واهرب» بسبب تواجد أسد الأطلسوالضباع والضواري الأخرى تأتي للارتواء من الماء.[16]
ويعود اسم «ماهران» إلى الأصل الأمازيغي المتمثل في «آمان ن ويهران» (بالأمازيغية: Aman n Wihran) التي يتم تقليصها عند التداول اليومي إلى كلمة «ماهران» (بالأمازيغية: Mahrane) التي أخذت القرية المجارة لها قرية ماهران اسمها منها باعتبارها «بحيرة الأسود».[17]
الموقع
يقع «سدماهران» غير بعيد عن الشريط الساحلي لولاية بومرداس على بعد 20 كلم إلى الجنوب من ميناء زموري، وعلى بعد 4 كلم إلى الغرب من سد بني عمران وعلى بعد 9 كلم إلى الجنوب الشرقي من سد الثنية.
وهذا الموقع الرائع في جبال الخشنة المطلة على الشريط الساحلي والواجهة البحرية، يجعل منه موقعا استراتيجيا مقابلا للطريق الوطني رقم 5.[18]
^"OpenStreetMap". OpenStreetMap. مؤرشف من الأصل في 2023-03-31. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Flash Earth". flashearth.com. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Google Maps". google.dz. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-23.