تشمل موضوعات البحث التي أجراها علماء الأنثروبولوجيا اكتشاف البقايا البشرية والتحف بالإضافة إلى استكشاف القضايا الاجتماعية والثقافية مثل النمو السكانيوعدم المساواة الاجتماعيةوالعولمة، وذلك من خلال الاستفادة من مجموعة متنوعة من التقنيات بما في ذلك البرمجيات الإحصائيةونظم المعلومات الجغرافية.[4] يتطلب العمل الميداني الأنثروبولوجي تمثيلًا أمينا للملاحظات والالتزام الصارم بالمسؤوليات الاجتماعية والأخلاقية، مثل الحصول على الموافقة، والشفافية في البحث واعتماد المنهجيات، والحق في إخفاء الهوية.[5][6]
تاريخيا، عمل علماء الأنثروبولوجيا بشكل أساسي في الأوساط الأكاديمية؛ ومع ذلك، بحلول عام 2014، كان علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار في الولايات المتحدة يشتغلون إلى حد كبير في المناصب البحثية (2٪)، والإدارة والاستشارات (23٪)، والمناصب الحكومية (2٪).[7][8] من المتوقع أن يرتفع توظيف علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار في الولايات المتحدة من 7,600 إلى 7,900 بين عامي 2016 و 2026، وهو معدل نمو يقل قليلاً عن نصف المتوسط الوطني.[9][10]
يميل علماء الأنثروبولوجيا الذين لا يحملون شهادات الدكتوراه إلى العمل في مجالات أخرى غير الأوساط الأكاديمية، بينما يعمل معظم الحاصلين على الدكتوراه في الأوساط الأكاديمية.[11] يميل الكثير ممن لا يحملون شهادات الدكتوراه في الأوساط الأكاديمية إلى العمل حصريا كباحثين ولا يقومون بالتدريس. أولئك الذين يشغلون مناصب بحثية فقط لا يعتبرون أعضاء في هيئة التدريس. متوسط الراتب لعلماء الانثروبولوجيا في عام 2015 كان 62,220$.[12] معظم علماء الأنثروبولوجيا راضون عن وظائفهم.
على الرغم من أن الأنثروبولوجياوعلم الآثار يرتبطان ارتباطا وثيقا وغالبا، إلا أن علم الآثار يعتبر من التخصصات الفرعية للأنثروبولوجيا.[13] بينما يركز كلا التخصصين على دراسة الثقافة الإنسانية من الماضي إلى الحاضر، يركز علماء الآثار على وجه التحديد على تحليل بقايا المواد مثل القطع الأثرية والبقايا المعمارية.[13] تشمل الأنثروبولوجيا مجموعة واسعة من المهن بما في ذلك المجالات الصاعدة في علم الإنسان الشرعيوالأنثروبولوجيا الرقمية . يختلف دور عالم الأنثروبولوجيا عن دور المؤرخ. فبينما يركز علماء الأنثروبولوجيا دراساتهم على البشر والسلوك البشري، ينظر المؤرخون إلى الأحداث من منظور أوسع.[14] يميل المؤرخون أيضًا إلى التركيز بشكل أقل على الثقافة من علماء الأنثروبولوجيا في دراساتهم. يتم استخدام نسبة أكبر بكثير من المؤرخين في البيئات الأكاديمية مقارنة بعلماء الأنثروبولوجيا الذين لديهم أماكن عمل أكثر تنوعا.[15]
يشهد علماء الأنثروبولوجيا تحولا في الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين مع ظهور الأنثروبولوجيا الشرعية.[16] في الولايات المتحدة، على عكس العديد من البلدان الأخرى، تقع الأنثروبولوجيا الشرعية في مجال عالم الأنثروبولوجيا وليس في علم الأمراض الشرعي.[17] في هذا الدور، يساعد علماء الأنثروبولوجيا الجنائية في التعرف على البقايا العظمية عن طريق استنتاج الخصائص البيولوجية مثل الجنسوالعمروالقامةوالأصل انطلاقا من الهيكل العظمي.[18] ومع ذلك، يميل علماء الأنثروبولوجيا الشرعية إلى الانجذاب أكثر نحو العمل في الأوساط الأكاديمية والمخبرية، في حين يقوم أخصائيو علم الأمراض الشرعيون بالكثير من العمل الميداني التطبيقي.[19] عادة ما يكون علماء الأنثروبولوجيا الشرعيون حاصلين على الدكتوراه الأكاديمية، في حين أن الأطباء الشرعيين هم أطباء.[18] مجال الأنثروبولوجيا الشرعي يتطور بسرعة مع تزايد قدرات التكنولوجيا وتوفر قواعد بيانات أكثر شمولية.[20] علم أنثرولوجيا الطب الشرعي هو واحد من أكثر مجالات العمل تخصصية وتنافسية في مجال الأنثروبولوجيا ولديه حاليا خريجو مؤهلون لشغل أكثر من منصب.[21]
حصلت مهنة الأنثروبولوجيا أيضا على مجال فرعي إضافي مع ظهور الأنثروبولوجيا الرقمية. هذا الفرع الجديد زاد من استخدام أجهزة الكمبيوتر وكذلك العمل متعدد التخصصات في ميادين الطبوالتصميم الصناعيوالبيولوجياوالصحافة.[22] علماء الأنثروبولوجيا في هذا المجال يدرسون في المقام الأول تطور العلاقات المتبادلة بين البشر والعالم الافتراضي. يدرس علماء الأنثروبولوجيا الإلكترونية أيضا الأخلاقيات الرقمية والإنترنت إلى جانب الآثار العالمية لانتشار وسائل التواصل الحديثة.[23] مع ظهور العديد من القضايا الأخلاقية المرتبطة بالعالم السيبراني بشكل متزايد مثل حيادية الإنترنت، يكتسب هذا الحقل الفرعي المزيد من الاعتراف بسرعة. أحد الفروع الناشئة والذي يحظى باهتمام علماء الأنثروبولوجيا الرقمية هو الذكاء الاصطناعي.[24] يدرس علماء الأنثروبولوجيا الرقمية العلاقة التطورية المشتركة بين البشر والذكاء الاصطناعي.[25] يتضمن ذلك دراسة البيئات التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر وكيفية تفاعل الأشخاص معها من خلال الوسائط مثل الأفلاموالتلفزيون وأشرطة الفيديو.
^Mead, M. (1962). The Social Responsibility of the Anthropologist: The Second Article in a Series on the Social Responsibility of Scholarship. The Journal of Higher Education, 33(1), 1-12. دُوِي:10.2307/1980194
^Baba, Marietta L. (1994). "The Fifth Subdiscipline: Anthropological Practice and the Future of Anthropology". Human Organization. 53 (2): 174–186. دُوِي:10.2307/44126881.
^U.S. Department of Labor, U.S. Bureau of Labor Statistics, Employment Projections program. (2016). Employment by industry, occupation, and percent distribution, 2016 and projected 2026; 19-3091 Anthropologists and archeologists [Data set]. Retrieved from https://www.bls.gov/emp/ind-occ-matrix/occ_xlsx/occ_19-3091.xlsxنسخة محفوظة 14 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين..
^T. Lacey, Mitra Toossi, Kevin Dubina, and Andrea Gensler (October 2017). Projections overview and highlights, 2016–26. Monthly Labor Review, U.S. Bureau of Labor Statistics. دُوِي:10.21916/mlr.2017.29.
^Traithepchanapai، Pongpon؛ Mahakkanukrauh، Pasuk؛ Kranioti، Elena F. (1 أبريل 2016). "History, research and practice of forensic anthropology in Thailand". Forensic Science International. ج. 261 ع. Supplement C: 167.e1–167.e6. DOI:10.1016/j.forsciint.2016.02.025. PMID:26949023.
^Stewart، T.D. (1979). Essentials of forensic anthropology: especially as developed in the United States. Springfield, Illinois: Charles C. Thomas. ISBN:978-0398038113.
^1961-، Weber, Gerhard W. (2011). Virtual anthropology : a guide to a new interdisciplinary field. Bookstein, Fred L., 1947-. Wien: Springer. ISBN:9783211486474. OCLC:174131450. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |الأخير= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Libin، Alexander؛ Libin، Elena (2005). "Cyber-anthropology: a new study on human and technological co-evolution". Studies in Health Technology and Informatics. ج. 118: 146–155. ISSN:0926-9630. PMID:16301776.
^Ferrando, Francesca (1 Dec 2014). "Is the post-human a post-woman? Cyborgs, robots, artificial intelligence and the futures of gender: a case study". European Journal of Futures Research (بالإنجليزية). 2 (1): 43. DOI:10.1007/s40309-014-0043-8. ISSN:2195-4194.