هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(سبتمبر 2024)
الشيخ عوض بن عبود بن صالح بن ثابت السعدي شيخ قبلي حضرمي. طويل القامة عريض الجسم أحمر اللون يتسم بمسحة بدوية،عُرف بالصلابة والقوة والشجاعة فقد ولد في فترة عصيبة مليئة بالنزاعات القبلية التي زعزعت البريكة[2][3][4] ووادي بن علي بأكمله.
وهو واحد من أصحاب الكرم فبيته كان قبلة للزوار والضيوف ، وكثير هم الذين التقوا به وما زالت صورته شامخة في ذاكرتهم.
سُأل أحدهم عنه: فردّ سريعا " إنه رجل عقمت بعض النساء أن تلد شجاعا مثله "،
أيضاً وُصف الشيخ عوض برجل الرماية والبندقية فقد شهد له الجميع بدقة رمايته حتى خصومه.[5]
نسبه
هو الشيخ عوض بن عبود بن صالح بن ثابت بن عامر بن ثابت بن عمر بن ثابت من آل جميل[6] من بني سعد من بنو حرام[7] من قضاعة[8][9]
.
وآل جميل
هم فرع كبير من قبيلة بني سعد من بنوحرام من قضاعه وهم سلاطين الدولة في شبام آنذاك وامتد حكمهم من تريم شرقاً الى دوعن غرباً من سنة 623هـ الى 854هـ وقد خاضو صراعات كبيره مع الغز والحوارث وبني ثعلبه وبني ضنه ونهد وآخر صراع مع ابناء عمومتهم آل حسن مما جعل الدولة تتفكك وينتهي حكمهم[10][11][12]
توليه المشيخة
في يوم بائس حزين أُطلق الرصاص غدراً على الشيخ سعيد بن صالح بن ثابت السعدي - شيخ طائلة بني سعد وقتها -[13] وهو قائم يصلي، فسقط ميتا ولفظ أنفاسه الأخيرة مودعًا الحياة ومخلفًا للمقدّم عوض إرثاً ثقيلا ، وتاركاً فراغاً في حياة الشيخ عوض، فهو عمّه وزعيم القبيلة.
بعدها أصبحت الزعامة القبلية بيد أخيه عبود بن صالح وانتقلت بعدها إلى الشيخ عوض، واعترف الجميع أنّ الشيخ عوض يستحق هذه الزعامة لما يتّمتع به من صفات الكرم والحكمة والمروءة والندى.
لمحات من حياته
في قرية البريكة وأمام بيوتها المتواضعة عاش الشيخ عوض حياته وخلد فيها ذكراه بمواقفه ونصائحه التي تناقلتها الأجيال من بعده لتكون لهم دروسا يتعلمون منها بالرغم من أن تعليم الشيخ رحمه الله كان تعليماً بسيطا، إبّان فترة قاسية مرّت بها حضرموت في عهد السلطنات ، من جهل ومرض وفقر " ثالوث بائس " [14] فتك بالحضارم ، لم تسلم منه كبريات المدن العامرة ، فضلاً عن المناطق النائية في أقصى الوديان !!
حياة بائسة ونزاعات وفقر وجوع عانت منه حضرموت طويلا .
بالرغم من ذلك فقد عرف الشيخ عوض -رحمه الله- بأنه واحد من أصحاب الكرم وبيته قبلة للزوار والضيوف، فهو كريم حتى في ساعة العدم.
استوقفه يوما رجل محتاج طلب منه مالا ولم يكن مع الشيخ عوض إلا ( عضاده ) فانتزعه من يده وأعطاه المحتاج وقال له : بعه وخذ ثمنه. فلم يُعرف عنه أنه ردّ محتاجا أو تجاهل ملهوفا.
إثر حملة عسكرية شنّها الحزب الاشتراكي بعد إسقاط السلطنات، لتصفية ما يسمى بالإقطاعيين والخارجين عن النظام. ارتكب فيها جريمة السحل سنة 1973م،
أيام سوداء اهتزّت لها حضرموت رعباً فقد سُحل بعض الناس وجرجرتهم السيارات أحياء حتى تفجّرت رؤوسهم وتكّسرت عظامهم وسالت دماؤهم في منظر بشع تقشعر له الجلود ، وفي خوف رهيب سكت الجميع عن المجزرة، وبعض الحضارم سافر على إثر هذه المجزرةولم يعد حتى يومنا هذا.
تحركت بعض العيون تراقب الشيخ عوض- رحمه الله -وتسجل جميع تحركاته ، لعدم استطاعتهم مهاجمة بيته في البريكة لأنهم يعرفون مدى شجاعته وأنه لن يستسلم لهم حتى يفرّغ رصاصه في أجسادهم.
أحسّ الشيخ عوض أنه مطلوب لهذه المليشيات وسمع كثيرا عن قوتهم وأسلحتهم التي لن تصمد أمامها مدن كاملة فضلا عن رجل كبير في السن قد جاوز الثمانين، وقد حذّره بعض أصحابه أنه مطلوب في القائمة ونصحوه بالهرب من حضرموت، لكن الشيخ عوض رفض الهروب وفضّل المواجهة والشهادة عزيزا كريما كما رفض تسليم سلاحه للحكومة.
وفي ليلة 11/ رمضان دُعِيَ لتناول وجبة الفطور في بيت ابن أخيه ( عبد الله بن مبارك ) ، وبعد إصرارهم الشديد عليه غادر بيته متوجها إلى منطقة ام الارباع وهناك تمّ رصده من قبل عيون النظام وأنه أصبح بعيدا عن سلاحه وداره، ما هي إلا لحظات حتى تمّ تطويق البيت الصغير بالجنود المدّججة بالسلاح وتمّت الإشارة بتحريك المدفع والتعزيز بالسلاح الثقيل إذا تطلبت المداهمة ذلك.
سرية كاملة أحكمت المكان تماما وسيطرت على جميع المنافذ موجهة رشاشاتها نحو البيت الصغير تنتظر ساعة الصفر، أخرجوا جميع النساء من الدار، اما الرجال فجُرجروا إلى غياهب السجون ، وطلبوا من الشيخ عوض الاستسلام فرفض لأنه بطل لم يرفع في حياته ولا مرة واحدة الراية البيضاء، وقف الشيخ عوض رحمه الله جبلا لم يتزحزح وفضّل الموت واقفا على أن يركع لأحد .
وفي تلك الليلة لم يمتلك الشيخ إلا مسدسا صغيرامن عيار (7م) لأنه كان في بيت ابن أخيه، ومع ذلك لم يجرؤ أحد من الجنود على اقتحام البيت لأنهم يدركون أنها مخاطرة أمام رجل متمرس في القتال .
أُطلق الرصاص على البيت ونفدت ذخيرة الشيخ عوض من مسدسه، عندها تجرأ أحدهم يلقب بالجوكر واقتحم البيت برشاشه أمام شيخ كبير نفدت ذخيرته، أطلق النار معربدا ويده ترتعش فقدّم المقدّم لها صدراً عارياً مرحبا بالموت على عزٍّ وكرامة.[15][16][17]
قصيدة رثاء في الشيخ
قصيدة إهداء وفخر للبطل: عوض بن عبود بن ثابت السعدي-رحمه الله-