فارغو (الموسم 2)
بدأ عرض الموسم الثاني من مُسلسل فارغو على قناة إف إكس في 12 أكتوبر 2015، واستمر حتى 14 ديسمبر من نفس السنة. مُسلسل فارغو هُو مُسلسل كوميديا سوداء ودراما وجريمة أمريكي، أنشأه نواه هاولي. خلال هذا الموسم الذي تكون من عشر حلقات، كان طاقم البُطولة مُكونا من كُل من كيرستين دانست وجيسي بليمنز وباتريك ويلسون وجين سمارت وتيد دانسون. تجري الوقائع في هذا الموسم الثاني من مُسلسل فارغو في منطقة أعالي الغرب الأوسط الأمريكي في مارس من سنة 1979. تدور أحداث هذا الموسم حول حياة زوجين شابين، هُما بيغي (كيرستن دانست) وإد بلامكويست (جيسي بليمنز)، ومُحاولتهما التستر على جريمة قتل راي غيرهارت (كيران كولكين)، ابن فلويد غيرهارت (جين سمارت)، قائدة عصابة عائلة [الإنجليزية] غيرهارت. في نفس الأثناء، يُحقق كُل من الضابط لو سولفرسون (باتريك ويلسون)، ومأمور مُقاطعة روك هانك لارسون (تيد دانسون) في ثلاث جرائم قتل مُرتبطة بمقتل راي غيرهارت. استخدم هاولي وفريق كتابة السيناريو الموسم الثاني لتوسيع نطاق سرد القصص في المُسلسل. صُورت حلقات الموسم الثاني في كالغاري في مُقاطعة ألبرتا الكندية، على مدار 85 يومًا. تلقى الموسم إشادة كبيرة من النقاد، وقد اعتبره العديد منهُم ضمن قائمة أقوى المُسلسلات التلفزيونية الأمريكية في الموسم التلفزيوني لسنة 2015. رُشح هذا الموسم من مُسلسل فارغو لنيل العديد من الجوائز، من بينها جائزة الإيمي برايم تايم لأفضل مُسلسل محدود [الإنجليزية] وجائزة الغولدن غلوب لأفضل مُسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني، كما فاز أيضا بالعديد من الجوائز الأخرى في ميادين التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والتصوير السينمائي والتحرير والمُؤثرات البصرية. طاقم التمثيلأدوار البطولة
الأدوار الثانوية
ضيوف الشرف
قائمة الحلقات
الإنتاجالكتابة والتطويرظهرت تفاصيل الموسم الجديد لأول مرة في وسائل الإعلام عقب مُؤتمر صحفي عقدته جمعية نقاد التلفزيون [الإنجليزية] (TCA).[11] ثُم في 21 يوليو 2014، حددت قناة إف إكس عدد حلقات الموسم الثاني من مُسلسل فارغو في عشر حلقات.[12] مُسلسل فارغو عبارة عن مُسلسل أنثولوجي، حيث صُمم كُل موسم من المُسلسل على أن يكون لديه سرد خاص به مُختلف عن المواسم الأخرى، وأيضا مجموعة شخصيات مُختلفة في أماكن مختلفة.[13] استخدم نواه هولي وفريق الكتابة الموسم الثاني لتوسيع نطاق سرد القصص في المُسلسل.[14] زاد عدد الشخصيات الرئيسية في الموسم الثاني من المُسلسل إلى خمسة، حيث لكل منها علاقة تجمعه بالشخصيات الأخرى، وأيضا وجهات نظر مُختلفة حول القصة المركزية للموسم. أراد هاولي أن يتعاطف المُشاهدون مع بعض الشخصيات في المُسلسل، والتي قد لا يتعاطفون معها في الحياة الواقعية.[14][15] تدور أحداث هذا الموسم من فارغو في سنة 1979، أي قبل 27 سنة بالضبط من أحداث الموسم الأول [الإنجليزية] الذي تقع أحداثه في سنة 2006، بالتناوب بين مُدن لوفورن في ولاية مينيسوتا وفارغو في داكوتا الشمالية وسيوفولز بولاية داكوتا الجنوبية.[16][17] بحسب هاولي، فإن التغيير في الفترة الزمنية ساعد على تنمية الشعور بالاضطراب والعنف في عالم «لا يمكن أن يكون أكثر انقسامًا وتعقيدًا ويأسًا».[14][18] اختيار الممثلينخلال هذا الموسم الجديد من فارغو، اختير طاقم تمثيل رئيسي جديد مُكون من خمسة مُمثلين.[19] لم يضع هاولي أي مُمثل بالتحديد في عين الاعتبار لكي يكون ضمن طاقم التمثيل الرئيسي، على الرغم من أن نيك أوفرمان وبراد غاريت وباتريك ويلسون وكيرستن دانست كانوا من بين القلائل الذين اقترحهم لتمثيل أدوار البطولة خلال مراحل مُبكرة من تطوير الموسم الثاني من المُسلسل.[20][21] كان البحث عن المُمثلين في بعض الأحيان عملية شاملة تتطلب وضع إعلانات خاصة بذلك في بعض مواقع الويب المُتخصصة وأيضا في وسائل التواصل الاجتماعي. بمُجرد تحديد جميع أفراد طاقم التمثيل، أُعلم وكلاء هؤلاء بظروف الطقس المُتجمد في أماكن التصوير، كما نوقشت كذلك جميع المشاكل التي من المُمكن أن تطرأ خُصوصا فيم يتعلق بمواقع التصوير وتعارضات الجدولة المُحتملة أثناء الإنتاج.[21][22] بمُجرد تعيينهم، تدرب المُمثلون مع مُدرب لهجات [الإنجليزية] بغرض إتقان لهجة سُكان مينيسوتا [الإنجليزية].[23] كان الثنائي كيرستن دانست وجيسي بليمنز من أوائل المُمثلين الذين اختيروا ضمن طاقم التمثيل في ديسمبر 2014، وذلك لأداء شخصيتي بيغي وإد بلامكويست على التوالي.[24] علمت دانست بهذا المشروع من خلال وكالة أعمالها،[25] وقد قرأت سيناريو حلقتين، وشاهدت الموسم الأول من المُسلسل، وفيلم سنة 1996، قبل أن توافق على تولي هذا الدور.[21] كانت المُمثلة قد صرحت بأنها «قد تأثرت كثيراً بالطريقة التي كُتبت بها قصة المُسلسل، حيث كانت توحي بأن المُسلسل عالي الجودة.»[25] لفت بليمنز انتباه هاولي بشكل خاص في مُسلسل أضواء ليلة الجُمعة (2006-11) ومُسلسل اختلال ضال (2008-13).[26] اعتقد هاولي بأن الجسم السمين للمُمثل، والوزن الذي اكتسبه سابقًا لكي يُشارك في فيلم القداس الأسود سنة 2015، سيُؤثر على طريقة رُؤية الجمهور لشخصيته.[27][28] صرح بليمونز بأنه واجه مُشكلة في أداء دوره في البداية، حيث «كان قلقًا من أن يكون مثل [البقرة]، أي أن يكون غبيًا ويُوافق على كُل ما تقوله زوجته في المُسلسل».[29] أكمل باتريك ويلسون وتيد دانسون وجين سمارت طاقم التمثيل الرئيسي بحلول يناير 2015.[19] أدى ويلسون دور الضابط لو سولفرسون، في حين مثل دانسون دور المأمور هانك لارسون، بينما أدت سمارت دور فلويد غيرهارت، زعيمة عائلة غيرهارت الإجرامية [الإنجليزية]. كان اختيار ويلسون فريدًا، وذلك لكون شخصيته قد كانت الوحيدة التي ظهرت في المُسلسل من قبل، حيث كان كيث كارادين قد أدى دور لو في الموسم الأول من المُسلسل، بعد 27 عامًا من أحداث الموسم الثاني.[30] على هذا النحو، لم يرغب هاولي في أخذ أي إشارات من أداء كارادين، حيث أن شخصية لو في هذا الموسم كانت «في مرحلة مُختلفة» من حياتها، على الرغم من أن ويلسون حلل أداء كارادين إلى حد ما.[31][32] اقتنع ويلسون أكثر بالمُشاركة في المُسلسل بعد النجاح التجاري الذي حققه الموسم الأول، وأيضا العدد المُحترم للجوائز التي تلقاها.[30] وجد دانسون صعوبة في تعلم اللهجة المحلية لسُكان مينيسوتا، حيث كان قد بدأ في التدرب عليها بمُجرد توقيعه للمُشاركة في المُسلسل، كما كان غالبًا ما يتدرب على هذه اللهجة قبل تصوير أي مشهد.[23] تطلب دور سمارت أن تظهر في مظهر قديم نوعا ما، وقد حقق المُنتجون ذلك عن طريق قص وصبغ شعرها، كما أعطى هاولي للمُمثلة كتابًا يحتوي على لوحات رسمها أندرو وايث بغرض شرح شخصيتها أكثر.[23] شكلت مجموعة مُكونة من 20 مُمثلاً الجُزء الأكبر من طاقم تمثيل الموسم الثاني من المُسلسل.[33] في بالي فيست 2015 [الإنجليزية]، علق هاولي على المُسلسل بأنه : «يُشبه نوعًا ما سباق خيل، خاصة عندما تعلم أن الجميع في مسار التصادم هذا. إنها مثل قول:»من الذي سيفعل ذلك؟«، ويمكنك تجميع الأشخاص معًا في تأليفات غير مُتوقعة.»[33] لعب أوفرمان دور كارل ويذرز، وهو مُدمن كحوليات وأيضا المحامي الوحيد في لوفورن، كما عُينت كريستين ميليوتي لأداء دور بيتسي سولفرسون، زوجة لو والمريضة بمرض السرطان. شعر هاولي أن ميليوتي كانت الخيار الصحيح لأن شخصيتها في المُسلسل كانت مُشابهة لشخصيتها في الواقع.[34] أدى غاريت دور جو بولو، بينما لعب بوكيم وودبين دور مايك موليغان، وهو الدور الذي عُرض عليه بعد يومين فقط من اجتيازه لتجارب الأداء بنجاح.[35] اختير زان ماكلامون لأداء شخصية هانزي دينت بعد أسبوعين من تجارب الأداء.[36] أما لأداء أدوار أفراد عائلة غيرهارت، فقد اختير كُل من كيران كولكين في دور راي،[37] ورايتشل كيلر في دور سيمون، وميخائيل هوغن في دور أوتو،[37] وآلان دوبريسكو في دور تشارلي غيرهارت، وأنغوس سامبسون في دور بير، وجيفري دونوفان في دور دود.[21][37] اكتسب دونوفان 30 رطلاً استعدادًا لأداء دوره.[38] أما فيما يتعلق بالأدوار الثانوية الأخرى، فقد اختير بروس كامبل لأداء دور رونالد ريغان، وكير أودونيل للعب شخصية بن شميت، وإليزابيث مارفيل في دور كونستانس هيك.[37][39] التصويربدأ التصوير الرئيسي لمشاهد الموسم الثاني من المُسلسل في مدينة كالغاري في مُقاطعة ألبرتا الكندية، وذلك في 19 يناير 2015،[40] واستغرقت هذه المرحلة مُدة 85 يومًا.[41] صُورت في الحي التجاري المركزي للمدينة وفي حي كنسينغتون المشاهد المُتعلقة بمُدن كانساس سيتي ولوفورن وسيو فولز.[42] بنى طاقم الإنتاج مُجسما لمطعم وافل هات[43] في إحدى الأماكن في منطقة سبرينغ بانك [الإنجليزية] المُجاورة.[42] صُورت بعض المشاهد أيضا في أماكن أخرى من مُقاطعة ألبرتا مثل ديدسبوري [الإنجليزية] وهاي ريفر [الإنجليزية] وفورت ماكليود [الإنجليزية].[42][44] في بداية مرحلة التصوير، شكل الطقس تحديًا لطاقم الإنتاج، حيث أن الطقس في المنطقة كان دافئًا جدًا للثلج. لحل هذه المشكلة، أحضر طاقم الإنتاج الثلج إلى أماكن التصوير من بعض الجبال القريبة.[41] استمرارًا لخدماته من الموسم الأول، أشرف المُصور السينمائي دانا غونزاليس على إنتاج الموسم الثاني من المُسلسل. أخذ غونزاليس تعليمات وأفكارا من المُصور الأمريكي ويليام إغلستون فيم يخُص بعض الأمور المُتعلقة بالكاميرا والتصوير.[45] لتحقيق الجودة المطلوبة، اعتمد غونزاليس على تقنية إضاءة قديمة، حيث استعان في تصوير المشاهد بكاميرا آري أليكسا [الإنجليزية]، بعد تزويدها بعدسات كوك [الإنجليزية] القديمة.[45] في إحدى مناطق كالغاري التي صُورت فيها بعض المشاهد، استبدل طاقم الإنتاج مصابيح الشوارع التي كانت من الصوديوم بمصابيح التنغستن، مما ساهم في خلق أجواء تُساعد على «جذب الجمهور أكثر إلى العالم الذي تحدث فيه القصة».[45] أيضًا، وبمُجرد أن حلل هاولي فيلم الإثارة الذي صدر سنة 1968 تحت اسم ذا بوسطن سترانغلر [الإنجليزية]، أمر باستخدام تقنية تقسيم الشاشة [الإنجليزية] في بعض الحلقات للمُساعدة في تبسيط الأحداث أثناء الانتقال من مشهد لآخر.[45] صرح غونزاليس بأنهُم : «شعروا بأن تقنية تقسيم الشاشة ستكون وسيلة رائعة لتتبع كل هذه الشخصيات والمواقع داخل الحلقة: أين عائلة غيرهارت؟ أين أعضاء عصابة كانساس سيتي؟ أين بيغي؟ أين إد؟».[45] تصميم الأزياءعملت مُصممة الأزياء كارول كايس بشكل وثيق مع هاولي في عملية اختيار الأزياء المُناسبة لكُل مشهد على حدة ولكُل شخصية على حدة.[46] رأت كايس المُسلسل على أنه مُهمة كبيرة لها، خصوصا وأنها كانت تحذوها رغبة شديدة في الاحتكاك بعالم الموضة في عقد السبعينيات [الإنجليزية] من القرن العشرين.[47] تولى فريق تصميم الأزياء مُهمة اختيار جميع الأزياء بدءًا من «الصفر»، لجعلها تتناسب مع سُكان «بلدة صغيرة جدًا في أمريكا».[48] كما شعر أفراد هذا الفريق بأنه من المُهم التمييز بين أسلوب الشخصيات الريفية، الذين كانوا في ذلك الوقت غير مُبالين إلى حد كبير بآخر صيحات الموضة، وبين أسلوب الشخصيات الحضرية.[47][48][49] بالنسبة للشخصيات الحضرية، استخدمت كايس الملابس التي اشترتها من نيويورك لإضفاء مظهر أكثر أناقة ونعومة.[48] على الرغم من أن طاقم إنتاج المُسلسل اشترى مجموعة من الأزياء قبل بضعة أشهر من انطلاق عمليتي التصوير والإنتاج،[47] كانت مُهمة الحصول على ملابس حقبة السبعينيات أمرًا شاقًا، خُصوصا الملابس الخاصة بالطقس البارد، حيث أن الكثير من الملابس المعروضة في الأسواق لم تكُن جيدة بالشكل المطلوب.[50] نتيجة لذلك، عُدلت العديد من الأزياء، مثل أزياء كيرستن دانست، عن طريق إضافة مواد عازلة لها، كما أنه قد صُممت بعض الأزياء من الصفر على يد فريق التصميم في بعض الأحيان.[49][50] استُخدمت أيضا في التصوير بعض القطع الحديثة من الأحذية والإكسسوارات.[47] الموسيقىقاد كُل من المُلحن جيف روسو والمُشرفة مارغريت فيليبس الفريق الخاص بالإنتاج الموسيقي للموسيقى الخاصة بحلقات الموسم الثاني من مُسلسل فارغو. عُينت فيليبس مباشرة بعد أول لقاء لها مع هاولي، وذلك في رسالة نصية تلقتها عندما غادرت المبنى الذي عُقد فيه هذا اللقاء.[51] كانت موسيقى البروغريسيف روك والكراوتروك خُصوصا أغاني فرقتي ذا ران أوايز [الإنجليزية] وجيثرو تول من بين العديد من الاتجاهات الموسيقية التي اقتُرحت لهذا الموسم.[51] قضت فيليبس شهورًا في إجراء بحث حول الاختيارات الموسيقية التي يُمكن توظيفها خلال هذا الموسم.[51] في حين استخدم روسو العديد من التقنيات المُختلفة خلال عمليتي تركيب وتسجيل الأغاني.[52] استُخدمت في هذا الموسم عدة أغان مشهورة من بينها، أُغنية «أطفال الشمس» (بالإنجليزية: Children of the Sun) التي أدتها بيلي ثورب [الإنجليزية]، وأغان أُخرى لموسيقيين آخرين مثل ليزا هانيغان [الإنجليزية] وبورل آيفز وكريس ويليامسون وديفو وجيف واين ودانيال فانغارد [الإنجليزية] وبليتزن ترابر [الإنجليزية] وشايكي غرايفس [الإنجليزية] ووايت دينيم [الإنجليزية] وبوبي ووماك، فضلا عن نسخة كوفر لأغنية «لم تترك أحداً سوى الطفل» أدتها إيميلو هاريس وأليسون كروس وغيليان ويلتش.[51] حظي استخدام أغنية «خنازير الحرب» (بالإنجليزية: War Pigs) لبلاك سابث في المشاهد الافتتاحية للحلقة النهائية من الموسم بالكثير من الثناء والإشادة من النقاد.[53][54][55] سجل روسو بعض الأغاني مع فرقة جامعة جنوب كاليفورنيا الموسيقية بناءً على طلب من هاولي.[56] الاستقبالعدد المشاهداتشاهد الحلقة الأولى من الموسم الثاني لمُسلسل فارغو ما مجموعه 1,59 مليون مُشاهد أمريكي، 609 آلاف منهُم كانوا من الفئة العُمرية 18-49. انخفضت نسبة المُشاهدة بنسبة 40٪ بعد الحلقة الأولى للموسم الثاني، وبنسبة 19٪ عن الحلقة النهائية للموسم الأول.[57] منذ ذلك الحين، تراوح عدد مُشاهدي الحلقات الأخرى من الموسم الثاني بين 1,13 و1,32 مليون، باستثناء الحلقة الأخيرة، والتي شاهدها حوالي 1,82 مليون مشاهد. الاستقبال النقديحظي الموسم الثاني من مُسلسل فارغو بإشادة كبيرة من النقاد، كما اعتبرت الصحافة الأمريكية مُسلسل فارغو من بين أفضل المُسلسلات التلفزيونية لعام 2015.[58] فعلى موقع الطماطم الفاسدة، حصل الموسم الثاني على نسبة تقييم 100٪ بناءً على 53 مراجعة، أي بمُتوسط تقييم 9.19 على 10. في خُلاصة لنقاد الموقع، ذكر هؤلاء بأن: «الموسم الثاني من فارغو احتفظ بجميع العناصر التي جعلت المُسلسل ناجحا خلال الموسم الأول، والتي مكنته من الحصول على العديد من الجوائز، كما نجح في تقديم ملحمة أخرى مدعومة بشخصيات رائعة، وكثير من مشاهد السخرية، مع لمسة من العبث».[59] كما حصلت جميع حلقات الموسم على تقييم مثالي بنسبة 100٪، ليكون هذا الموسم من مُسلسل فارغو ضمن قائمة صغيرة من المُسلسلات التي حققت هذا الإنجاز.[59] حظي الموسم على موقع ميتاكريتيك على تقييم 96٪ ، بناءً على 33 مراجعة، مما يُشير إلى «إشادة عالمية» من نقاد الموقع.[60] كان مُسلسل فارغو المُسلسل التلفزيوني الأعلى تقييمًا لسنة 2015 على نفس الموقع، كما احتل أيضا بهذا التقييم المرتبة العشرين على الإطلاق.[61][62] وصف كريستوفر أور عن مجلة ذي أتلانتيك مُسلسل فارغو بأنه «مُسلسل ذكي ومُثير وخيالي، بالإضافة إلى كونه مُسل وشرير».[63] أما ماثيو غيلبرت عن صحيفة بوسطن غلوب فقد صرح بأنه أُعجب بالحوار وبالتمثيل وبالتصوير السينمائي وبالموسيقى وبتصميم مواقع المشاهد وبالإخراج.[64] أما تيم غولدمان عن موقع هوليوود ريبورتر فقد صرح بأن «العديد من النقاط في هذا الموسم، جعلت من مُسلسل فارغو مُسلسل كوميديا سوداء مُسل للغاية».[65] أما نيل غينزلنغر عن صحيفة نيويورك تايمز، فقد صرح بأن الموسم الثاني من مُسلسل فارغو مزج بين الفكاهة الجامدة وبين العُنف بطريقة لا مثيل لها في الأعمال الدرامية المُماثلة.[66] اعتقد براين لاوري عن مجلة فارايتي بأنه على الرغم من الوتيرة السريعة التي تمُر بها الأحداث في هذا الموسم، إلا أن هاولي أضاف عُمقًا لقصته.[67] أما دان جاردين عن مجلة سلانت، فقد اعتقد بأن الطريقة السردية المُعقدة في هذا الموسم الثاني من مُسلسل فارغو، هي ما يُميز المُسلسل عن المُسلسلات المُماثلة.[68] شعر روب شيفيلد عن مجلة رولينغ ستون بأن مُسلسل فارغو رسم «صورة رائعة عن أمريكا».[69] اعتبر آلان سيبنوال عن موقع هيتفيكس [الإنجليزية] بأن المُسلسل جسد العديد من الصفات المُميزة للفيلم الذي صدر قبله، مما أعطاه هُوية مميزة.[70] في مُراجعة لموقع إيه في كلوب، ورد بأن مُسلسل فارغو يُمكن اعتباره «دراما نادرة استغنت عن التخفيف في رواية القصص وعن الغموض الذي يلف الأحداث، واعتمدت على الإكثار من الأحداث المُهمة».[71] أشاد العديد من النقاد بالأداء الذي قدمه المُمثلون في هذا الموسم. حيث اعتبر براين لاوري طاقم تمثيل المُسلسل في هذا الموسم ضمن النقاط المُميزة التي رفعت من تقييم مُسلسل فارغو.[67] أما روبرت بيانو عن يو إس إيه توداي فقد أشاد بدوره بأداء طاقم التمثيل في هذا الموسم.[72] أشاد الناقد مايكل هوغان عن صحيفة ديلي تلغراف بأداء كُل من كيرستن دانست وتيد دانسون وباتريك ويلسون في هذا الموسم.[73] اعتبر ديفيد ويغان عن سان فرانسيسكو كرونيكل أداء المُمثلين في هذا الموسم بأنه نُقطة مُميزة أضافت المزيد من التميز إلى سيناريو هاولي.[74] أما مات زولر سيتز عن مجلة نيويورك، فقد اعتبر أداء ويلسون بأنه الأبرز بين مجموعة من المُمثلين الذين «يستحقون كُل التقدير والثناء على أدائهم».[75] كما قال عن ويلسون بأنه: «مُمثل شاب، وهو في حالة جيدة، لكنه يلعب شخصيته كما لو أنه شخص أكبر عُمرا، وأيضا كما لو أنه مُثقل بالعديد من الأعباء التي ليس جاهزا لها بعد. تحصل على إحساس بشخصية، ربما روح، في طور التطور».[75] أشاد نُقاد مجلة إنترتينمنت ويكلي وصحيفة واشنطن بوست بأداء كُل من جيفري دونوفان وجين سمارت وكريستين ميليوتي وبراد غاريت ونيك وأوفرمان.[76][77] كما أشاد نُقاد كُل من مُدونة غرانتلاند [الإنجليزية] ومجلة ذا نيويورك أوبزرفر [الإنجليزية] وصحيفة لوس أنجلوس تايمز بأداء جميع مُمثلي هذا الموسم.[78][79][80] الجوائز والترشيحاتكان مُسلسل فارغو خلال هذا الموسم مُرشحا لنيل مجموعة مُتنوعة من الجوائز، مُعظمها في ميادين كتابة السيناريو والتصوير السينمائي والإخراج والتمثيل والمُؤثرات الخاصة. تلقى المُسلسل 18 ترشيحًا خلال حفل توزيع جوائز الإيمي برايم تايم الثامن والستين.[81][82] اختار المعهد الأمريكي للأفلام المُسلسل ليكون أفضل مُسلسل تلفزيوني لهذه السنة [الإنجليزية]،[83] كما حصل أيضا على 3 ترشيحات في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، من بينها ترشيح لويلسون لنيل جائزة أفضل مُمثل في مُسلسل قصير أو مُسلسل تلفزيوني وترشيح دانست لجائزة أفضل مُمثلة في مُسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني.[84] رُشح المُسلسل أيضا للتنافس على نيل جائزتين من جوائز ساتالايت،[85] وترشيحين آخرين في حفل توزيع جوائز جمعية نقاد التلفزيون [الإنجليزية]،[86] وترشيح واحد ضمن جوائز إمباير.[87] في حفل توزيع جوائز اختيار النقاد للتلفزيون السادس [الإنجليزية]، فاز فارغو بأربع جوائز من أصل 8 ترشيحات، هي جوائز أفضل مُسلسل وأفضل مُمثلة في دور رئيسي وأفضل مُمثلة في دور مُساعد وأفضل مُمثل في دور مُساعد.[88] نسخ أخرىفي 23 فبراير 2016، أصدرت توينتيث سينشوري فوكس نُسختي الدي في دي والبلوراي من الموسم الثاني من مُسلسل فارغو في المنطقة 1. بالإضافة إلى جميع الحلقات العشر، اشتملت نُسختا الدي في دي والبلوراي على على خمس إضافات هي: «لو على لو: مُحادثة مع باتريك ويلسون وكيث كارادين ونواه هاولي» (بالإنجليزية: Lou on Lou: A Conversation with Patrick Wilson، Keith Carradine and Noah Hawley)، و«وافلز وبوليت هولز: عودة إلى سيو فولز» (بالإنجليزية: Waffles and Bullet Holes: A Return to Sioux Falls)، و«أفلام رونالد ريغان» (بالإنجليزية: The Films of Ronald Reagan: Extended Fargo cut)، و«القصة الحقيقية للجريمة في الغرب الأوسط» (بالإنجليزية: The True History of Crime in the Midwest)، و«إعلان سكيب سبرانغ» (بالإنجليزية: Skip Sprang TV Commercial).[89] مراجع
وصلات خارجية
|