يعالج فرط هوموسيستين الدم عادةً بالمكملات الغذائية الحاوية على فيتامين ب 6 وفيتامين ب 9 وفيتامين ب 12.[3] يعتبر فرط هوموسيستين الدم أحد عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وبشكل عام، لا تحسن المكملات الغذائية الحاوية على تلك الفيتامينات من إنذار الأمراض القلبية والوعائية التي يسببها المرض.[4]
العلامات والأعراض
ترتبط المستويات المرتفعة من الهوموسيستين بعدد من الحالات المرضية.
الخطورة القلبية والوعائية
يصنف ارتفاع الهوموسيستين من العوامل المؤهبة المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية والخثار.[5] يرتبط المرض بالبيلة الألبومينية الزهيدة، وهي مؤشر قوي لتطور أمراض القلب والأوعية والكلية في المستقبل.[6] يتحلل الهوموسيستين ويمنع تشكيل المكونات الهيكلية الرئيسية الثلاث للشرايين، وهي: الكولاجينوالإيلاستينوالبروتيوغليكان. يحطم الهوموسيستين -في البروتينات- جسور ثنائي كبريتيد السيستين وبقايا أحماض اللايسين الأمينية بشكل دائم،[7] وهذا بدوره يؤثر على الهيكل والوظيفة.
ارتبط ارتفاع مستوى الهوموسيستين بزيادة الكسور لدى كبار السن. يتأكسد الهوموسيستين تلقائيًا ويتفاعل مع الوسائط الأكسجينية التفاعلية، وهذا يؤدي إلى إتلاف الخلايا البطانية وزيادة خطر تكون الخثرات.[14][15]
انتباذ العدسة
تعد البيلة الهوموسيستينية ثاني أشيع سبب لانتباذ العدسة الموروث. تعتبر بيلة الهوموسيستين اضطراب أيضي صبغي جسدي متنحي ينجم عن الغياب شبه التام لإنزيم السيستاثيونين ب-سينثيتاز. يرتبط المرض بعدة اضطرابات كالإعاقة الذهنية وهشاشة العظام وتشوهات الصدر وزيادة خطر الإصابة بالنوبات الخثارية. يعاني نحو 90% من المرضى من خلع العدسة، ويعتقد أنه ينجم عن انخفاض ترابط النطيقة الناتج عن الخلل الأنزيمي. يكون خلع العدسة في البيلة الهوموسيستينية ثنائيًا، ويحدث في الاتجاه السفلي أو الأنفي في 60% من الحالات.
التشخيص
يمكن إجراء اختبار دموي لمعرفة إجمالي تركيز الهوموسيستين في البلازما مع مراعاة ارتباط نحو 80% منه بالبروتين بشكل عام. يصنف فرط هوموسيستين الدم بحسب تركيزه في المصل على النحو التالي:
خفيف: 15- 30 نانومول/ مل (أو ميكرولتر/ لتر).
متوسط: 30- 100 نانومول/ مل.
شديد: > 100 نانومول/ مل.
يمكن استخدام تحدي تحميل الميثيونين الفموي قبل عدة ساعات من القياس الكمي لتركيز الهوموسيستين في الدم، وذلك في حال لم يكن تركيز الهوموسيستين مرتفعًا مع شك سريري قوي بالمرض. يرفع تحدي تحميل الميثيونين الحساسية للاضطرابات الهامشية في استقلاب الهوموسيستين.[16]
يوصى أحيانًا بالصيام لمدة 10 ساعات قبل قياس مستويات الهوموسيستين في الدم، ولكن لا يعتبر ذلك ضروريًا للتشخيص.[17]
^Guo، H؛ Chi، J؛ Xing، Y؛ Wang، P (2009). "Influence of folic acid on plasma homocysteine levels & arterial endothelial function in patients with unstable angina". The Indian Journal of Medical Research. ج. 129 ع. 3: 279–84. PMID:19491420.
^Smach، Mohamed Ali؛ Jacob، Nelly؛ Golmard، Jean-Louis؛ Charfeddine، Bassem؛ Lammouchi، Turkia؛ Ben Othman، Leila؛ Dridi، Hedi؛ Bennamou، Soufien؛ Limem، Khalifa (2011). "Folate and Homocysteine in the Cerebrospinal Fluid of Patients with Alzheimer's Disease or Dementia: A Case Control Study". European Neurology. ج. 65 ع. 5: 270–8. DOI:10.1159/000326301. PMID:21474939. S2CID:7689901.
^Van Meurs، Joyce B.J.؛ Dhonukshe-Rutten، Rosalie A.M.؛ Pluijm، Saskia M.F.؛ Van Der Klift، Marjolein؛ De Jonge، Robert؛ Lindemans، Jan؛ De Groot، Lisette C.P.G.M.؛ Hofman، Albert؛ Witteman، Jacqueline C.M.؛ Van Leeuwen، Johannes P.T.M.؛ Breteler، Monique M.B.؛ Lips، Paul؛ Pols، Huibert A.P.؛ Uitterlinden، André G. (2004). "Homocysteine Levels and the Risk of Osteoporotic Fracture". New England Journal of Medicine. ج. 350 ع. 20: 2033–41. DOI:10.1056/NEJMoa032546. hdl:1765/8452. PMID:15141041. مؤرشف من الأصل في 2020-10-19.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.