مرثيّةُ حُلم أو صلاة لراحة حلم (بالإنجليزية: Requiem for a Dream) هو فيلمٌ نفسيّ دراميّ أمريكي صَدَر في عام 2000، وَهْوَ من إخراج دارن أرونوفسكي وبطولة إلين بورستينوجاريد ليتووجينيفر كونيليومارلون واينز. مأخوذ عن روايةٍ تَحِملُ نفس الاسم للكاتب هيوبرت سيلبي الذي شاركَ أيضاً في كتابةِ النصِّ مع أرونوفسكي. الفيلم يُلقي الضوءَ على الإدمان بمفاهيمه المُختلفة، وكيفَ يُغيّر حياةَ الأفراد، وليسَ إدمانَ المخدّرات فقط، بل أنواعاً مُختلفةَ من الإدمان. وقد سلّط الفيلم الضوء على أربع شخصيات تجمعهم أحلام أرقتّهم ولم تتحقق: ثلاثةُ شبّان يعانون من إدمانهم للمخدرات وسيّدة عجوز تعالج وحدتها بالجلوس أمام شاشة التلفاز، الأمر الذي يَجعل طموحات كل منهم وآمالهم تتغيّر وتتحوّل.[5] حازَ الفيلم على 32 جائزة كما ترشّحت بورستينلجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أداءها. وقد عُرِضَ الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2000.[6]
غالبيّة المُراجعين صنّفوا الفيلم بكونِه من نوعِ «أفلام المُخدّرات» مِثله مِثل فيلم الخوف والبغض في لاس فيغاسوTrainspottingوBasketball DiariesوSpun.[7][8] وقد علّق أرونوفسكي على ذلك أنّه لا يَحسبُ أن الفيلم قصّته عن المُخدّرات أو الهيروين فحسب، مع ذلك فإن قصّة هاري وتيرون مايرون تقليديّة جدّاً ولكنّ الاختلاف الجوهريّ في قصّة سارة التي لا يمكنك حينها إلّا الاندهاش.[9]
الموسيقى التصويرية
كلينت مانسيل هو من قامَ بتأليف موسيقى الفيلم بالاشتراك مع فِرقة Kronos Quartet. وقد حازت الموسيقى التصويرية للفيلم على الإعجاب العالمي بشكل عامٍ واستُخدمت في العديد من الأعمال السينمائيّة الأخرى والإنتاجاتِ الفرديّة كفيلم شيفرة دا فينشيوأنا أسطورة وبعضُ الحلقاتِ من مُسلسل لوست. وقد صَدرَ ألبوم الموسيقى التصويريّة في عامِ 2000 ومُدّته 51 دقيقة بالكامل.
الإصدار
عُرِضَ الفيلم لأوّل مرّة في 14 مايو في مهرجان كان السينمائي ثُمّ في 13 سبتمبر في مهرجان تورونتو وصَدَر لدور العرضِ العالميّة في 27 أكتوبر.
الاستقبال الجماهيري
آراءُ النُقّاد
تلقّى الفيلم إشادة من النُقّاد بشكلٍ عام، وقد حَصَل على مجموعة 78% في موقع الطماطم الفاسدة على أساس 133 ناقد.[10] وموقع ميتاكريتيك أعطاه درجة 68 من 100 على أساسِ 32 مُقيّماً.[11] وقد علّق موقع شباك التذاكر السعودي عليه قائلاً: «هذا الفيلم أعطى للمتعة السينمائية معنى آخر فعلى قدر استمتاعك أثناء مشاهدته إلا أن الحزن سرعان ما يجتاحك عند انتهاءه... وللأسف لم تحصل تحفة آرنوفكسي على التقدير المستحق لكونها صدرت في سنة مليئة بالأفلام الممتازة.»[12]