مستخدم:Rania H Alkaraki/ملعبالفتح العربي الاسلامي في فلسطين استمر حكم الرومان في فلسطين حتى أتت الجيوش الاسلامية, وفَتحت بيت المقدس عام 637 م. لكن كيف كان الفتح العربي الإسلامي ما أسبابه من البداية حتى النهاية باختصار: كان ظهور الإسلام في الحجاز نقطة انطلاق جديدة بالنسبة الى العالم باسره, والمنطقة بخاصه. أما فيما يتعلق بفلسطين بالذات : فلنذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لديه اهتمام بفلسطين وأهلها, والاقصى وبلاد الشام فالأقصى ذكرت في القران الكريم قال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حوله ) . والحديث عن استمرار هذه القضية الفلسطينية إلى قيام الساعة، وأن هذا الملف لم يغلق ولن يغلق حتى يَرِثَ اللهُ الأرض ومن عليها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من ناوأهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس». ولنتحدث الان عن المعارك والفتوحات الاسلامية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين , بعد صلح الحديبية الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل رسائل لملوك وأمراء العالم فيها دعوة للإسلام, وكانت رسائل في غاية الادب والايضاح لدعوة التوحيد التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام, ومنهم من امن ومنهم من كذب. ومن هذه الرسائل الرسالة التي بعثت مع حارث بن عمير الازدي رسولِ رسول الله لشرحبيل بن عمرو الغساني الذي كان يحكم فلسطين ودمشق وأماكن في الشام وهو تابع لهرقل قيصر الرومان في ذلك الوقت, ولكن شرحبيل خالف الاعراف وقتل رسول رسول الله. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسكت عن هذا الانتهاك لحرمة الامة الاسلامية, ففي 8 هـ قام النبي بإخراج جيش للثأر من شرحبيل في معركة مؤتة, التي هي أول معركة بين العرب والبيزنطيين . وجهز النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك جيشا بقيادة أسامة بن زيد لإنفاذه إلى الشمال, لكن النبي صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل سير الجيش, فأنفذه أبو بكر, وقد وصل أسامة الى حدود شرق الاردن وأحرز نصرا هناك ثم عاد لنجدة الخليفة لأهل الردة . وفي سنه 633 مـ, أرسل أبو بكر عدة جيوش نحو الشمال, وقد زود أبو بكر الجيوش توصية بأن لا يعتدوا على أحد من غير المعتدين كان الجيش المتجه نحو فلسطين بقيادة عمرو بن العاص هذا القائد الذي ادخل الاسلام الى فلسطين, وقد انتصر بمعارك عدة أهمها اجنادين سنة 634 مـ, فأخذ جنوب البلاد, فلما أسرع هرقل امبرطور بيزنطا الى ارسال جيش ضخم, أمر أبو بكر خالد بن الوليد الذي كان يقاتل في العراق, أن يشخص الى الجبهة الشمالية لنجدة المعركة الفاصلة في يرموك سنة 15ه/636م , حقق المسلمون نصرا كبيرا وهزموا الرومان, وأتموا فتح فلسطين, ومن ثم فتح ما تبقى من بلاد الشام. أما القدس فقد اشترط بطريركوها صفرونيوس أن يتسلمها الخليفة بنفسه . فجاءها عمر بن الخطاب وأعطى سكانها الامان على أنفسهم ودينهم وكنائسهم, وقد استقبل البطريرك الخليفة, ودخلا المدينة معا 16 هـ / 637 مـ . وصلى الخليفة عمر بن الخطاب على درجة عند بابا كنيسة القيامة وكتب للبطريرك أنه لا يجمع على هذه الدرجة للصلاة ولا يؤذن عليها. وقد بُنِي فيما بعد مسجد صغير ما زال قائما بالقرب من المكان الذي صلى فيه عمر . ولا غرابة في أن يذهب عمر أمير المؤمنين بنفسه الى القدس لتسلمها . فالمدينة مقدسة عند المسلمين اذ أنهى اولى القبلتين واليها اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم, ومنها عُرج به الى السماء. نرى من خلال ما تعرفنا عليه مما ورد اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالأقصى لمكانتها الدينية واهتمام الخلفاء بها, فيجب نحن في هذا الوقت أن نقاوم في سبيل الله حتى ينصرنا لإرجاع حقنا, وأن الاقصى لنا, فالذين من قبلنا هم رمز لحضارتنا الاسلامية وعلى رأسهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . المرجع : فلسطين تاريخها وقضيتها /مؤسسة الدراسات الفلسطينية . |