Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

مستخدم:Souma7/ملعب

إهداء:


إلى ذلك الشعور المفتقد الذي داهمني في تلك الدقيقة الرابعة والعشرون من الساعة الثانية مساءا من اليوم الرابع والعشرين للشهر الخامس من تلك السنة السرميدية... إلى ذلك الشعور الذي جعلني أزهر بلون أحمر وسط أرض بور...نحن نهديك ثمرة جهدك،ثمرة إلهامك الذي وضعته في قلوبنا والذي نهديه بدورنا لكل امرأة عربية تلك المرأة التي توجناها بلقب الدافع وتوجتنا بوسام المدافع.


من قهر الحياة صنعت نفسي وارفع قلمي هذا لأكتب عن كابوس حياتي الذي ارغمت ان اعيش فيه لسنين معدودة حرمان من كل ما تحتاجه الفتاة في سن كهذا … إن الامر يشبه الإحتراق بقليل من الاختناق تتخلله نفحات من الاكتئاب والرغبة في التلاشي . جعلو من احلامي اضحوكة من احتقار مجتمع و استهزاء اسرة وخيانة اصدقاء …لقد وضعو في طريقي مئة متراس ومع ذلك حاولت مرارا وتكرارا ان اثبت نفسي واجعل من احلامي حقيقة يؤمن بها كل من ابى ذلك جعلت من قلمي ملجئي عن الفرح و الحزن تقلبت بين سطور كتاباتي التي عبرت عن حياتي والحزن الذي امتطى قلبي آلاف النهار والليالي جلست تحت زقات الودق… تأملت في القمر وهو جالس على عرشه ظنو انني كتومة كئيبة وحيدة لا ابوح و نسو انني اخبر الرب بكل شيئ اردت ان اخرج من عتمتي. من قفصي من سجني و لقد فعلت حقا ؛تحديت كل من جعلني كورق الخريف و انا في سن الزهور فالبشر لا يميلون الى حسن الظن لان سوءه يمنحهم قصصا مثيرة ولكن بعد كل تلك الطعنات التي لا تزال ندباتها ظاهرة على قلبي ركبت سفينة تحقيق الاحلام حاورت نفسي دائمي :لن تسقطي يا هاته فأنتي التي تملك اجنحة في روحها فقط حاولي ان تقومي بذلك فاذا لم تنجحي يكن لكي شرف المحاولة …وها انا هنا اليوم رأسي مرفوعا للسماء ليس تكبرا او استعلاء وانما فخر انني استطعت تحقيق ما اردت ولأن قيمتي اصبحت عالية وانا من صنعتها بنفسي فالنجاح هو اللحظة الفارقة بين كابوسي في لماضي و جنتي في الحاضر .الآن انا راضية عن نفسي ولقد ضربت كل ما قيل عني عرض الحائط. لقد اخبرتني الايام حكما وعلمتني ان تقلب الاحوال والاموال حال دوامه من المحال فالله يغير حتما الاحوال و الاموال من حال الى حال . فشكرا لنفسي لأنني لم انهار بسبب ما فعلته الحياة بي فنحن لا نختار مواھبنا بل هي من تفعل ذالک تبدأ بشک وتنتھی ولو بنجاح بسیط لیس قرار بقدر ما هي مصیروکرسالۃ مني لکم تمسکو بھا وطلقوھا فلا یوجد اجمل منتحقیق ما کنا نحلم به . زويغير خيرة.  

لأنك أنثى واضحة بطريقة غامضة عقلانية بطريقة جنونية هادئة والضجيج يقتلها كتومة والمشاعر تفيض من عينيها فكل من يعرفها لا يعرفها انت هدية،وحروفك سجية ،انت إمرأة الألف:أمل والميم :مودة والراء:رقة والألف:ألفة والتاء:تناغم عانقي الحلم وحاربي ،اجعلي من انكسارك قوة.انت لست نصفا ليكملك شخص،حاربي الأقوال ،وصرخي قائلة: مكتفية بذاتي . انت من تملكين خمسة حواس جسمية وخمسين ألف روحية. انت من حاربت الصعب بالأصعب . انت النور بعد العتمة. أريحي نفسك وتدللي لأنك حواء لامثيل لك. كرفي آية




حفيدة القوة: أصاب المرأة في لب قلبها أفقدها حرية التعبير عن رأيها بسببه سال الدمع من عينيها كنهر جار فوق خديها فقدت المرأة قيمتها عندما أصبح العنف مفتاح الرجولة عدنا الى عصر الجاهلية عندما أصبحت المرأة عار الأبدية قالو أعطينا المرأة حقها لكنهم سلبوها أول حق لها وهو الكرامة وعزة النفس فأين اليونيسيف حامية حقوق الانسان ام انها حتى هيا تخلت عن المرأة وقفوا ضدها دون ان يسمعو رأيها

بحجة أن عار المجتمع 

استعملوا ضدها عنفا جرحها جرحا لا يداوى أن تجد أحدا يقدرك خير من أحد يقلل قيمتك فمن ذا الذي سيخرج المرأة من هذا الجحيم ويعيد لها حرية الرأي والتعبير أسيأتي من ينسيها همها كمن يروي أرضا بعد جفاف قتل قلبها ولكن بعد فقدان أملها ثارت المرأة وخرجت عن صمتها وصارت أفضل سند لنفسها ولبني جنسها ثابرت وواجهت ودافعت عن نفسها لتصل لأقصى أحلامها أحلام كبتتها طيلة سنين خوفا من ظلم شيطان رجيم تألقت وسطع نجمها لتصبح قدوة لكل من حنت ولان قلبها لتحقيق أمنية طال فراقها فإحساسي وأنا أشاهدها واقع سرميدي لا ينعته كلامي ديلمي أسماء










ماذنبي انني انثى ! و ما ذنبي انني خلقت انثى ياهذا لما لا يقدرونني في هذاالمجتمع اللعين، لما يحتقرون أحلامي لما !! استشبهت فيكمأنكم المستعمرون الجدد بعدكم تستعملون القنابل لتفجير أحلامي، سلبتم حقي في الحياة حالي أشبه من غزالة، النجاة النجاة أغرق بالوحل ليس لي مكان حتى في حلم اليقظة عار عليكم ؛اتركني أطير في العالي اتساءل متى تعلمون ان عصر دفن الانثى فور ولدتها انقضى وان الله اعطاني الحق في الحياة،فمن انتم لتسلبوه مني بالله عليكم انا لا أطلب الكثير منكماريد فقط حقي في الحياة

بماذا ازعجكم !!

أ لأنني انثى !!

وماذنبي وقد خلقت انثى هذه مشيئة الله فمن انتم حتى تعترضوا عنها من انتم لستلبوا مني احلامي الكبيرة طفولتي وضحكاتي البريئة من انتم لتزرعوا كل تلك الاشواك بدرب انثى ليس لها ذنب غير انها خلقت انثى
وماهذا بذنب لها بل مشيئة ربي وربكم الاعلى فبالله عليكم رفقا بنا رفقا بالقوارير                                         زويغير خيرة  






المنبوذات قدر هو ومكتوب. ولكن مجتمعي ينبذني لماذا هل اجرمت ام قتلت قتيلا حتى يكرهني الجميع ويسخر قائلا مطلقة هي بلا سند يحميها عاهرة اصبحت ربما لذلك عليها تخلا ماذنبي أنا لماذا احتقر حتى من اهلي واحبابي ابات الطلاق اجراما تعاقب عليها المرأة دون الرجل ! صحيح انه ابغض الحلال ولكن ماعساي افعل وقد ضاقت بي السبل جعلته الخيار الاخير ولكن غيره لم اجد الحل ماذنبي لي يعاقبني المجتمع على ذنب لم ارتكبه و على خطأ لست فاعلته أنا مثلكم انسانة تشعر وتتالم تفرح وتحزن اما اذا كنت لقيطة فهذا لا يعني انني بدون كرامة و شرف فلست انا من اخترت ان اكون مجهولة الابوين او لقيطة كما تسمونني لست مسؤولة عن

خطأ قامت به من تخلت

رفقا بقلبي الجريح فأنا لم أذنب بل

كان قدرا لي ومكتوبا

كتابة : زويغير خيرة








عن نفسي الحالمة لقد تعبت من وحش الظلم الذي لطالما عشنا فيه

مملوء بالافاعي السامة، 

لم نختر لا الزمان لا المكان لكن حتم علينا العيش في الذل والمهانة الحقرة، لا اكاد اتنفس اختنق اختنق لا يطاق الشعور بالعجز، ان تعيش في وطنك غريب ها انا جثة هامدة تنتظر موعد الاحتراق، تبا لكم لكل الموجودين خصوصا من احزننا ومن تركنا بدون مؤوى، لكل من جعل منا دمية الدموع لكل من تسبب في تحطيم حياتنا الملونة، فاستبدلها بالأسود فلتذهب! فلتذهب إلى الجحيم! وجميعكم إلى الهلاك اكرهك. اكرهكم جميعا تبا لك لكم، كم استحملت حماقة فكركم الرث، لقد مللت منكم لا يشرفني ان اكون منكم، ما هذا العالم البائس بحق السماء، ماذا تتوقعون مني؟ غير السراب غير العدم، ماذا يعتبر هذا القهر أتيت اليوم بكل قواي العقلية لنزع الستار و الشكوى على مرارة التشرد في بلدك فلتكن منصفا ايها القاضي، لقد تثقلت دقات قلبي لقد طفح الكيل مثل الامس و الغد، لم يتغير بتتا إلا تجاعيد روحنا التي كويت بجمر مذلة اسرتي مجتمعي، ا لم اكون فردا بينكم بلا كغصن مقطوع من الشجرة كنت بدون حقوق الهوية حتى، يا قوم حرمتوني في طفولتي في شبابي، كم أتألم اموت اموت... اكتفيت بحجم المعاناة انا مشوهة من الداخل الرحمة الرحمة هذا لا يطاق سجنوني في سن مبكرة انتظرت عسى ان يرافو بحالي لكن لا محال، سارقوا مني ضحكاتي وانا بريئة نظرة الاحتقار بادية على، وجوههم

عفستم علينا كأننا نمل كثرتم علينا كلمة السلام يا للأسف على زمن النفوذ و السلطة، اقسم اني تحولت من طفلة السادسة إلى العشرون في غضون ثواني، يا للعار همشتم دمكم و عرضكم يا جلاد اتركوا جسدي ناقيا قبل لطخه بدماء أحلامي الوردية دع طموحاتي تغدو عبر البر و، الجو رهنتم على خسارتي ها انا الآن أركض أركض وراء اهدافي و اسمي يرفرف في السماء، قلتم ان فلانة سيفشل اه حمقى نسيتم اني ساحارب بدمي و فؤادي و النصر في نهاية المطاف، اليوم انا واقفة بينكم لا يهزني جبل ثابتة كالصقر ناجحة حرة كلبوؤة احببت العالم من اجل أطفالها، الشجاعة نصف النجاح و القوة نصف الثراء تعال و اشبع غرورك و اعرف اني تحولت إلى معجزة، حققت الكل و كتبت اسمي بين النجوم و لما تسمعون اسمي تقفون احتراما. .لي اورتيلان ليدية


قصص قصيرة:

حطموا أحلامي تقول: كنت أعيش في مجتمع معقد أكبر إهتمامات سكانه تلك خرجت والأخرى ارتدت،نميمة و غيبة ، إبنة فلان و إبنة فلان، كنت أعيش داخل حرب عشائر همها الشرف و العرف لاتؤمن بإستقلالية و حرية تقرير المصير، التشدد والتعصب عنوانهم، معظم فتيات بلدتي تزوجن غصبا عنهن و حرمن من أبسط أحلامهن، كلهن عشن تحت سقف الظلم و الإستبداد، كنت أعلم أن مصيري مثلهن لكن أنا مختلفة عنهن، لدي أحلام و طموحات أريد تحقيقها، رغم أن والدي يمنعني من الخروج إلا للدراسة و في بعض الأحيان للتسوق مع والدتي، كنت بنتا شغوفا بالكتابة والكتب و جل ما يتعلق بالأدب سواء كان عربي أو أجنبي، كنت دائما ما أكتب مايخطر ببالي و أدون كل صغيرة وكبيرة لكن كلها سرا خوفا من تعسف أبي، و جور أخي و أعمامي، سأحدثكم قليلا عن ما أشعر به و أنا أكتب، أحس أن روحي تخف و جل آلامي تفرغ مع حبر ريشتي لترسم لوحة تعبيرية عن حالي، أطير بين الغيوم و أتسكع في بحر خيالي تحت نور الشمس الخافت وعليل النسيم أو في غابة مطيرة بين الأشجار الكثيفة و عذب نغمات الطيور و أحيانا أقفز في بركة من الطين و حولي أوراق الخريف تحت قطرات المطر الرقيقة، يحدث أن أتمنى عدم توقف أحلامي الخيالية رغم أني أعلم أنها لن تتحقق أبدا لكن حاربت لإنقاذها و تحقيقها، ذات مرة كنا في مجلس أمرني أبي بإحضار القهوة، ذهبت و عند رجوعي سمعته يحدث والدتي وقال "لقد كبرت ياسمين و تقدم إليها خاطب حان الوقت المناسب لتتزوج ", لم أستطع التحرك صدمت من ذاك الخبر يريد أن أرتبط بشخص لا أعرفه وأنا التي حلمت أن أتزوج بمن دق قلبي له، أن أصبح كاتبة مشهورة، و أكمل دراساتي و أحمل شهادتي، كيف لأبي أن يفعل هذا بي، دخلت للمجلس ووضعت القهوة و جلست قبالة أبي، إحتسى قهوته و خاطبني " إبنتي كبرتي وصرتي فتاة ناضجة أعتمد عليها في كل شيء و ازددتي جمالا و وعيا و قد تقدم إليك خاطب وحان وقت زواجك ", حبست دموعي تلك اللحظة حتى أمي لم تقف جانبي و تجرأت على مواجهةً أبي " أنا لن أتزوج بشخص لا أعرفه ولا أعرف أي شيء عنه يا أبي يكفيني أني عشت تحت ضغط طيلة هذه السنوات." لم يرد علي فهو إتخذ قراره ولن ينفع الحوار معه، لكن لم أستسلم عند هذه النقطة، تعرضت للضرب والتعنيف، أهنت و تم استبدادي بشتى الطرق و جل الإهانات وقعت على عاتقي، وفي إحدى المرات كنت جالسة في غرفتي الصغيرة في زاوية مظلمةأكملت فيها روايتي الأولى أغلقت الكتاب و مشيت لأفتح نافذتي الصغيرة لطالما جلست إليها في عز الشتاء لمشاهدة حبات الثلج وهي تكسو الأرض، كنت أجلس وأحتسي فنجان قهوتي و السعادة تغمرني أما الأن أنا جالسة أمامها و اليأس نال مني أرهقت حقا كل ما تمنيته تلاشى بلمح البصر و أملي ضعف كثيرا، لكن ما أقدر على فعله الأن سوى الخلاص من هذه العقد، سأخلص نفسي من هذا الإرتباط، مرت الأيام و ها هو يوم زفافي أو جنازتي قد وصل سأزف كعروس بلأبيض، لطالما حلمت أن أزف إلى حبيبي إلى ذلك الأمير خاطف قلبي، سأزف اليوم إلى قبري. ﴾ علقت ياسمين حبل في سقف غرفتها بعد أن أكملت تزيين نفسها و إنتحرت تاركة ورائها أحلاما علقت في سطور كتاباتها، رحلت عن عالمها البائس لعالم سترتاح فيه وبقي صدى ضحكاتها لحنا يفزع أهل البلدة.... نهاد بويض











فتاة من الصفر كلمات مبعترة حروف مجروحة دموع أمطرت شتات إنسان يحاول الالتحام حياة قاهرة عائلة قاتلة هنا على مرسى الواقع حيث الوحدة وطن و الخوف رفيق الدرب الدائم ، جرح عميق ندوب تأبى الإختفاء إنها معالم دمار حلى على زهرة صغيرة ذابلة، تصارع الحياة كل ما هو مزهر كل ما هوحي تتوالى الصدمات ، تعمل زهرتنا على إمتصاصها ، زهرة صغيرة في بستان الحياة وحيدة لا أحد لها كل من تحب طعنها تواجه وتحارب وتتعاقب عليها الأحداث ، تذبل بلغى منها الأسى فلم تعد تقوى فاأصفر لونها أتموت هيا ؟ أم تموت ، زرتها في أحد الأيام فراشة سألتها " عزيزة لما تدعين نفسك للموت " ظلت على صمتها لا يسمع سوى أنين قلبها المنكسر ، لم تبرح الفراشة مكانها قائلة " لن أتحرك خطوة الى أن تخرجي مكنونات قلبك هذا " ردت " لن تخدعيني أنت أيضا صحيح " اه يا صغيرة ماذا حل بك تكلمي لا تخافي فأنا لم يبقى من عمري الكثير قد أموت و أنت في منتصف القصة " أنا زهرة ربيع أزهرت كا غيري ولكن لم يزهر قلبي يوما ما أن تفتحت أوراقي أيقنت حجم الكذب الذي أعيشه أتعرفين أين الإشكال كل الأحباء أعداء أقنعة تسقط بعد كل موقف كانت المواقف الحكم في حكايتى مع كل موقف تتساقط الاقنعة وتتولى الصدمات لم يعد لي رغبة في الوجود ، لم ترهق أغصاني الرياح أو انجراف التربة ، قدر أقنعة خلفها وحوش في قالب بريئ ، زهرتي زهرتي تمطر الأن يا حلوة وبعد المطر تشرق ألوان الطيف عند رؤية الألون هناك فقط قرري هل تستحقين الحياة ، تمعني في السماء كيف تدمع قهرا لقصص تسمعها ثم بعد ذلك تشرق مبتسمة بألوان مشرقة لتعيد للقلوب نورها المنطفئ ، بكت الزهرة قهرا لأخر مرة فقد ماتت من صدقتها قولا للمرة الأولى ، امطرت كما تكهنت الفراشة ومع أول خيط من ألوان الطيف اشرق نور قلبها قررت وعزمت لا دموع بعد اليوم حانة لحظة المواجهة ستواجه الحياة بإبتسامة مشرقة فقد حفر في رأسها أن لا أحد يستحق دمعها هذه قصة فتاة عزمت على تحدي الألم بالابتسام كنوع من سلاح في حرب الحياة . هوارية صديقي



دموع إبتسآمة.. -في إحدآ الأيآمـ بدت السمآء غآضبة من البشر، كآنت تزمجر بصوت بث الرعب دآخل قلوب أطفآلي، لن أكذب..حتى دآخل قلبي..تجمعت هنآک مخآوفي لتتسلل عبر عروقي وكل جزء من جسمي، كالسمـ تماماآ..تجمدت مكآني بينمآ كنت أسمع صرآخ صغآري، حفزت رجلي على الوقوف، قمت بإشعآل حريق بتلک الأصوات الخآئفة مذيبة ذلك الجليد..وصلت لهم لأعآنقهم ثلآثتهمـ، لألدغهم بالأمآن بعدمآ غزآ الخوف عقولهم..رميت لهمـ كلمآت عشوآئية أزاحت صوت السمآء عن آذانهمـ ليغطو في نوم عميق.. عدت لغرفتي منتظرتآ رب بيتي..إنتظرت مطولآ إلآ أنه لم يعد..إتصلت به مرآرا وتكرآرا، إلآ أنه لا يجيب..تركت هآتفي رآفعة يدي نحو السمآء قآصدة ربي ليحميه أينمآ كآن..ليوقفني صوت المفآتيح تصآفح بآب منزلنآ..وقفت مسرعة نحو مصدر الصوت، تنهدت برآحة عندمآ رأيت زوجي وهو بألف خير..إلآ أن ذلك الأمآن هرب سرعآن ما إلتقت نظرآت عينانآ..كآنتآ مقلتآه حمراوتآن كحمرآر الدمآء القآتمة، وكأن السمآء صعقته بغضبهآ..أردت أن أصب عليه تريآق لساني إلآ أنه رفع يده محآولآ ضربي، لم أجرء على الصرآخ خشية أن تقوم فرآشآتي مفزوعة..تنآول جسدي مجموعة من اللكمآت التي تحولت إلى كدمآت شوهت جسمي..إلآ أني طلقت العنآن لدموعي الهمجية بالنزول بخفة محآولتآ مواسآت وجهي الحزين..فآجئني برؤيته يحمل ثيآبه قآصدآ الذهآب بعيدآ.. قبل خروجه إستدآر لي، ظننت بأنه يخيط مقلبآ مآ..كنت أتمنى لو أنه أرآحني بقوله "أنا أمزح"، كنت سأسامحه عن هذه الضربآت العنيفة..إلآ أن حزني زآد حزناآ..أصآبني بسمآمه نحو هدفه المنشود، وهو قلبي..ليخرج بعدهاآ..أيريد تركي بعدمآ كنت من حمل حزني وحزنه وحزنهم جميعاآ!!..أيريد هجري بعدمآ كآن يرسم خرآئطه على جسدي المنهک كل يوم..وكل ليلة..وكل سآعة!..خرجت ورآئه متشبثتاآ بثيآبه الرثة كدت أمزقهآ بيدي النحيلتين..لأبكي بهستيرية محآولتاآ نطق كلمة تجعله يعود إلى صغآرنآ..من أجل أطفآلنآ فقط فلتبقى..قلت هذآ ودموعي تسآبق نفسهآ..إلآ أنه أمسک بيدي ليبعدهآ بقوة قآئلاآ بثقة..هم أطفآلك وحدک لست أبآ لهم ولآ زوج لک..ليذهب بعدهآ..سقطت جالستآ على الأرض والدهشة إلتهمت وجهي الخآلي من التعآبير لأبكي كمآ لم أبكي يوماآ..جمعت مآتبقى لي لأقف وبسرعة فمآ كنت بحآجة له أساآسآ..كآن مجرد نكرة يأتي بعدمآ يبقى نهآرآ كآملآ وهو يقوم بالقمآر مع رجآل أمثآله، لم يأبه بي ولا لفرآشاتنآ الثلآثة..كنت وسأبقى أمآ وأبآ، أختاآ وصديقة لريقآتي قبل أن تنمو أجنحتهاآ.. دخلت غرفة صغآري تمددت بينهم لأعانقهم بقوة، كدت أخرق أقفآص صدورهم وهم نيآمـ..أكملت بكآئي هنآک لأتمتمـ وبصوت ضعيف..سأضآعف عملي لأجل إبتسآمتكمـ الشفآفة..لأنآم بعدمآ ذرفت لترآت من الدموع.. إسيقظت كالعآدة في الصبآح البآكر ربمآ السآبعة والربع تقريباآ، وقفت بحذر، خشية من إيقآظ أمرآئي..رغد، سليم، و يارآ..أسمآء هذه الملآئكة الصغآر كبيرتهم رغد ذو السبع سنوآت..متوسطهم سليم، خمس سنوآت..أمآ صغيرتناآ يآراآ فهي ذو الثلآث سنوات..إبتسمت بحزن لحيآتهم المثيرة للشفقة..إلآ أني شحنت طآقتي بوجوههم البريئة، لأرتدي ثيآبي باحثة عن عمل في هذآ الجو البآرد..لأعود مسآءاآ بهدايآ صغيرة إلآ أنهآ كنز بالنسبة لهمـ..هآ أنا أعمل مآ يعجز عن فعله رجآل الكون..أصبحت رجلآ خارج هذه الجدرآن الأربعة..أرفع أكيآس إسمنت لجني لقمت عيشناآ..أجمع القماآمة المبعثرة هنآ وهنآک لأجل ابتسآمة يرقآتي فقط..أغسل السيآرآت لأدخر تلك النقود في حالآت الطوآرئ..أعمل ليلآ ونهاآرآ، أما راحتي فهي عندمآ ألمح تلک السعآدة تطوف حول بيتي البسيط.. مرت الأيآمـ لأعتآد على ألآمي، إلآ أني أخفيهآ عن صغآري، حتى لا أشعرهم أنهم عبئ علي.. أصبحت أذهب لجحيمي كل صبآح وكل مسآء..كنت أناآ وقود تلک النيرآن الخبيثة..كلآمـ من حولي جرح كيآني، كآن يطرق على قلبي ليجزءه إلى رقآقات صغيرة..إلآ أني كنت أحول كل هذآ كله إلى قوة شجعت جسدي المنهک من العمل.. كنت ولآ أزآل أحمي مآ حولي بجناحي، أولادي يضنون أني إمرأة خآرقة بمآ يحمله ظهري..إلآ أنهم غير دارين بتلک الكسور التي حلت بهمآ.. بعد هجر زوجي لي ظن الكل أني غير قاآدرة على التحليق، إلآ أني صنعت بكلتآ يدي مآيشبه هذه الأجنحة الخيآلية.. لم يرحمني أهلي..ولآ حتى مجتمعنآ القآسي، كل من حولي يظنون أني سأصبح عاآهرة تبيع جسدهآ لإطعآم أطفآلها..إلآ أنهم لآ يدرون أني أعكس هذه الكلمآت الجآرحة بكلمآت تحفزني على فعل المزيد لأجلهم.. -أحببت ذلک التعب الذي يعآنق جسدي، أتدرون لمآ!! عندمآ ألبي طلب صغآري ترتسمـ على وجوههم إبتسآمة، تلك البسمة البسيطة تخبرني عن مدى إفتخارهم بي..أحببت كون أني أرهق هيكل جسدي لأسعآدهم..أحيآنآ تتشبث أفكآر غبية بعقلي المنهک..كترك فرآشآتي للطبيعة،،كالهرب بعيدآ،،كقتل نفسي التي حرمت من الحرية،،.. هه إلآ أني أطرد هذه الترآهآت بذكر كلمآت ربي..كلمآت أصبحت أصبح وأمسي بهآ..هآ أنا أبوح لكم بسر مهنتي، بقوتي الخفية..مجرد كلمآت صغيرة إلآ أنهاآ حقاا مصدر قوة لجسمي الفرعوني.. لن أترک صغآري كمآ أخبرتني هذه الأفكآر السخيفة..فعلى الأقل أنا مثآلية بالنسبة لهم..سأكمل مهمتي كأمهم الحآمية إلى أن تنتهي أعوآد حيآتي... إيمآن بوعبدالله



خرساء والراء نون لماذا يتنمر الناس علي ؟ ..الأني خرساء ؟ ...خرساء ولكنياستطيع سماعهمعندما يصرخون ويقومون بضربي ومناداتي بايتها المعاقة لا لزوم لك بالحياة.لماذا ولدتي ؟ .اختفي وماذنبي انا لقد ولدت خرساء ولست متسخطة على الله فهذاكله خيرا لي وانا راضية بقضاءالله وقدره ولكن لماذا الناس لا يمكنها التعايش مع ذويالاحتياجات الخاصة ؟ أننا بشر مثلكم ايها الناس اقسم أننا بشر فلماذا تكرهوننا ؟ هل بسببأننا لا نملك شيء انتم تملكونه ؟الا يجب في هذه الحالة ان تقومو بشكر الله على النعمةالتي لا نملكها نحن وأنتمتملكوها ؟ ما الذي سوف تستفيدون منه ان قمتم بالتنمرعلينا ؟ هل ستشعرون أنكم المنتصرون ؟ ربما تكونونالمنتصرون في الدنيا ولكن لاتنسو ان هناك الآخرة ومع ذلك مازال الخير في أمة محمد لا أنكر ان هناك من يدافع عني وهذا فعلا يخفف عني ريم نعم هذا هو اسمي وليس بالمعاقة او بالمريضة كلامكم لا يزعجني ولكنه زادني قوة ان اثبت ان التي تشرون اليها بأصابعكم يمكنها ان تفعل ما لا تستطيعون انتم القيام به كنت احب الرسم اتابع المصممات على شاشة التفاز و على مواقع التواصل الاجتماعي كنت احلم ان اكون انا من اصمم تلك الالبسة حلمت ان اصبح قدوة الى كل فتاة تعاني من نفس الحالة كنت عندما ارى فستان او شيئ على هذا القبيل احاول ان اجسده على ورقتي البيضاء كنت افعل هذا خفية عن عائلتي لأنني كنت اعلم انهم لن يؤمنو بي و بعد العديد من المحاولات والرسومات رأيت بعض الفتيات يشاركن اعمالهم و افكارهم على الفايسبوك وعلى الصفحات الخاصة بالتصميمات و المواهب کنت دائما اراسل احدی صديقاتي والتی کانت تدعمني اخبرتني بأن اضع تصاميمي علی احدى الصفحات وقمت بذالک لاتفاجئ فی آخر المطاف باعجاب عدد کبیر من الناس بھا کنت اسعد انسانة علی وجه الارض واصلت علی ھذا المنوال الی حین اشتراكي باحدی المسابقات لدعم المواھب اتذکر اني لم افز بھا فی البداية لکنالارادة و اصرار رفیقتي و إلحاحھا علي جعلني اشترک في مسابقۃ اخری شارکۃ بإحدى تصميماتي التي صهرت على رسمها ليالي وبلفعل نلت الجائزة التی کانت عبارة. عن شھادة تقدیر لافضل تصميم. ذالک العام وبعدها بدأت رحلتي في تحقيق النجاحات حيث امتلأ حسابي بطلبات للعمل مع الشركات الخاصة بتصميم الازياء و المفاجأة احدى الشركات التي كنت احلم بالعمل فيها راسلتني وافقت من غير تردد وبدأت بالتصميم للفنانين و المشاهير كانت هناك بعض الصعوبات بسبب مرضي و لكنتأقلمت. مع الوقت عملت لي تلك الشركة لسنتين … حتى اقترحت عليا صديقتي ان اسس شركة لنفسي فكرت الامر و وجدت انها على صواب بدأت في العمل على تأسيس الشركة شيئا فشيئا الى حد ما اصبحت شركتي من بين الشركات المعروفة عالميا و اصبحت الماركا الاكثر طلبا. ساعدت الكثير من ذوي الاحتاجات الخاصة لأني كنت اشعر بهم فأنا مثلهم … و هكذا اصبحت فخورة بنفسي و بعملي و وصلت الي هدفي فانا التي حققت احلامها وتغلبت على الصعاب فلولا ارادتي و تغلبي علی خجلي من نفسي حینھا لما وصلت لمآ انا علیہ الان اقسم لک یا قارئ سطور انک لن تقدم علی فعل شیئ و الارادة لیست بحوزتک صذقنی لن تتحرک من مکانک ان لم تبنی ثقتک بنفسک. واجھۃ الناس و کلامھم من اجل مستقبلي و ھا آنا جالسۃ علی کرسي احلامي ففعل مثلي كتابة : زويغير خيرة










وأبت أن تذبل للموت وقت محدد ولكن أنت سأكون انا جلادك ستموت علي يدي ، الانتقام يجيب أن يكون حلوا علبة شكولة فاخرة لا يعلم من أرسلها لكنه يعشق هذا النوع ، بكل تلذذ يستمتع بكل جزء منها وهو يقف أمام النافذة ينحني ليرفع كوب من الماء يشعر بدنيا تدور يشعر بجمول في جسمه نظره مشوش يحاول التمسك بشيء لكنه يسقط ، " بجزع " يتحدث مع نفسه .... أشعر بالموت قريب انا لا أموت مزال أمامي وقت لكن ....... لكن أشعر ان روحي تحاول ان تخرج مني ماذا حدث لي ، هل...لا يمكن مستحيل . تراقبه بعيون غارقة في محيط من دموع تحرسها الأهداف مشهرة سلاحها تهددها ان تقتلها إن سقطت دمعة واحدة ، تقف عند الزاوية تشاهد انهياره تشاهده يموت ببطئ تحاول محاربة الماضي تحاول مقاومة تلك الروائح والاصوات التي نقشت في ذكرتها هل تتغلب هيا أم الاوعي من يتماسك اكثر و يفوز بلمعركة . هلوسات تحاصره يحاول المقاومة لكن لا فائدة تذكر وعلى حين غرة تغزوه رائحتها ، لا يعلم إن كان ذلك جزء من هلوسته او إشتياق يرها فتاته الصغيرة يرها تلعب يحاول إمساكها ثم .." ببكاء وصراخ " عودي . في حربها ضد اللاوعي تخترق صرخته طبلة أذنها و.......... تدخل في دوامة مظلمة فاز نعم اللاوعي فاز يقال أن اللاوعي يحدث تشوهات للواقع بطرقة خادعة لكن اللاوعي هنا يلعب دور حارس لسجن من ذكريات حقيرة . تسقط في تلك الدوامة مع كل لحظة في سقوطها تراء ومضات من الماضي يبدو أنه يأبى الرحيل بعيدا عنها تحتضن نفسها بقوة كأنها تحاول أن تطمأن نفسها أن تهديها القليل من راحة تحاول مواستها التخفيف عنها ... وامطرت عيونها أمطرت ماتت القوة في مواجهة الحزن تداخلت المشاعر أصبح لديها كوكتيل من التعاسة المفرطة كلهما يتمزقان كلهما يتألمان لوحة فنية مرسومة بعناية لقد أبدع الفن هنا في تجسيد كل من الألم النفسي و الجسدي لنتأمل من يبدو في ملامحه الألم أكثر ، هيا عبارة عن جسد ساكن عيون مفتوحة لأخرها كأنها مصدومة نظرها مركز على السقف تتعرق بقوة كأنها تحارب أنهار من دموع تحفر مجرى لها فوق خدودها المحمرة جدا يبدو كأنها ستنفجر صدرها يعلو وينزل بعنف كأنه يجاهد ليسحب الهواء أما قلبها تسمعه من بعيد يستغيث يبدو أنو شارف على أن يحطم قضبان قفصها الصدري ويركض هاربا . هو يلتوي ويصرخ بألم يحاول أن يقوم أن يتحرك عله يجد من ينجده يبكي بقوة كا طفل فقد دميته تتمكن منه الهلوسات يتكلم بكلام مبهم كأنه يرأ أشخاص يحطون به يمسك رأسه بقوة و على قسمات وجه ملامح الألم المبرح وجهه منكمش عيونه تضيق وتتوسع فمه مفتوح للأخر وهو يصرخ دموع عرق لا تستطيع التميز بينهم تتشاكل أمامك فسيفساء رائعة حقا منظر ممتع . تتسارع أمام عيونها صور من الماضي تشعر كأن هناك ألف السككين التي تغرس في جسمها في وقت واحد الألم هو سيد الموقف كل شبر فيها يألم سواء كان ملموس أو محسوس وكم كانت الألم النفسية تقتل الجسم تشعر بأيادي تلمسها تحاول أن تنفظها من على جسمها تزيد من قوة حظنها لنفسها كأنها تحاول أن تحمي نفسها من تلك الأيادي ، تسمع صراخ مجموعة من الكلمات لم تتبينها ضجيج احتل عقلها و فجاء سهم غرز في قلبها عاهرة كلمة كانت كافية لردها قتيلة " بصراخ مكتوم " لا لا .....لا أ أنا لم أرد يوما هذا أأنا لست كذلك لست .. لست لالا كم تكرهه هو من كان السبب ترأ نفسها وهيا طفلة تجلس في زاوية تحتظن نفسها وتبكي تذهب اليها تجلس جانبها لنبكي سويا أنا وأنا على ما يحدث هنا لتقول أم تتأخري على المواجهة ماذا تأخرت هل إعتقدتي أنك حصلتي على الخلاص نحن مقيادان أنظري تجول بنظرها تجد نفسها بين القضبان تحاول التخلص منهم ، لا تحاولي لا خلاص من هنا وجب المواجهة ، مواجهة ماذا...... مواجهة اليأس الحزن الكأبة الألم الضعف واجهي الماضي لتحي ولكن تذكري الماضي هو أساس الحاضر الذي هو عماد المستقبل واجهي بقوة حرريني لأعيش مرة أخرى على مر السنين كنت محبوسة هنا أرى نفسي أكبر دون أن أعيش ذلك كنت مجرد جسد بلى روح تبا لنضج المبكر قد أرهقنا عزيزتي إجلس سأسرد لك قصة صغيرة جلست بجوارها إني أستمع حسنا فتاة صغيرة في عمر الزهور تم بيعها لسمسار التعاسة في ليلة هوجاء يتصارع فيها البرق والرعد من يهيب قلبها أكثر تم تعذيبها حتى ماتت القوة فيها هناك في تلك اللحظة ماتت الحياة إنطفأة النجمة التي تنير حياتها فقدت أغلى ما تملك لم تعد طفلة هيا من كانت بالأمس تلعب عند مدخل الباب أصبحت سيدة صغيرة ، هناك فقدت الحرية ماتت الطفولة ماتت فراشات القلب تم القائها في الجحيم بعد أن سلبها الإرادة و كل شيء تم ألقائها في مستنقع الدعارة هنا يا عزيزتي ماتت الاحاسيس لم أعد اعي أي شيء أصبحت دميته يحركها على حسب أهوائه يهديها لمن يدفع أكثر جسد بلى روح عاهرة أصبح اسمي وحين قررو تجميل الإسم أصبح مساعدة شخصية لوحوش بشرية لم تكن حياة أبدا كانو يتنابون عليها و مع كل فجر تختلي مع الألم الحسرة الكأبة الحزن و يتبدلون الحديث أصدقاء الطريق هم تحاول أن تغرق نفسها في حمم سخن حيث تمتزج الدموع مع الماء في محاولة يأسى لتنظيف تلك القدارة تشعر بالاشمئزاز من كل ما يحيط بيها .... " صمت مخيف " أكملي .لا الباقي عندك أكملي أنت حسنا في أحد تلك اليالي أحضرها ضحية جديدة كنت في الغرفة مريضة فلم عليا العمل اخترق صوتها داخلي فشعرت بقلبي يعتصر ألما لمدة طويلة شعرت بقلبي هنا فقط قررت أنا ما عايشته أنا لن أسمح لأخرى أن تعيشه عقدت العزم على أن احررها ولم أدرك إني أحرر نفسي تسللت بخفة حملت أحد المزهريات وهويت بها على رأسه سقط وانتشرت الدماء على الأرض لم يكن هنا الوقت لتأكد من موته كأني رأيتني فيها سحبتها وقررنا الهرب لا وقت فكلابه كثيرة سيلحقونا هناك مذ تلك اللحظة وانا في على ظهر المركب فارة منه قررت ستكون لي حياة سأحيا ولو لبعض الوقت لن أعيش بعد الأن في إضطراب بعد الصدمة ن لأن لا أحد سا يشعر بما أشعر الكثير عندما يروننا من الخارج نبدو لهم اننا من صلابة الحجر لا أحد يعلم كيفية العيش في خوف شديد من كل جديد أ إنعدام الثقة في كل من حولك حتى في نفسك ، لا أحد يعلم بينما أنت على قمة إرتفاعك ويجتاحك اليأس الشديد وعدم الأمان فا تتوهم القمة حفرة فيرتجف صوتك لكن لا أحد ينتبه ، هم ينظرون بإعجاب لصورتك وأنت تشعر بلخزي والذنب والعار كيف لا وانت لم تستطع أن تنقذ نفسك ، غضب شديد من الجميع يرافقه كلمة واحدة لما أنا لما غزلة كأبة و لكن الى متى هنا سأضع نقطة تتوقف فيها كل تلك المشاعر نقطة لأعود للبداية لأرسم حياتي بيدي لعدة سنوات خططت للهروب والأن هربت سأنجو . تجلس خلف مكتبها إستطعت أن تنجح إفتتحت شركة خاصة بنساء أسمتها " بديات جديدة " عملت على أنتشال كل من رميت في مستنقع القذارة نجحت غيرت إسمها وتغيرت هيا شخصيا فأضحت أكثر قوة أكثر أتزانا من قبل أزهرت من جديد . أشرف على الموت لا طاقة له يشعر بأنه تعذب دهرا ينتظر الموت الأن بفارغ الصبر فلم يعد يحتمل ، تتخلص من نوبة الهلع تنهض ترتب نفسها تعيد ترتيب مكياجها ترش القليل من عطرها وتسير بخطوات فجورة وقوية نحوه تقوم بحمل قرورة الماء وتسكبها على وجهه ........ يستفيق يجاهد ليرى من أمامه لكنه متأكد أنها هيا عطرها أخنقه .... " بصوت يكاد أن يسمع " زهرة متمردة كم أشتقت لك يا صغيرة أين هربت مني " بضحكة مستفزة " الى حيث لا يوجد حيوان مثلك .... كيف وجدتني ... تلوث الجو من حولي فأدركت قدومك لا يهم كل هذا ما يهم اني وفيت بوعدي ألم أقل لكل ستموت على يدي وسأكون أنا جلادك .......... يشرفني ذلك يا صغيرة .... أصمت الشرف لا يقرب مجلس حيوان قدر قبل أن تفارقك روحك أريد أن أقول أن من إشتريها لتعمل بيها هيا من حطمتك ودمرت كل تجارتك وكل كلابك البشرية سلمتهم للعدالة أم انت فالموت أحسن عقاب لك " تركه وتهم خارجة " توقفي أقتليني لم أعد أقوى على الألم لا تعذب أشعر بكل ماكنا نشعر كيف متنا في الثانية مليون مرة وأكثر . أخبريني فقط كيف أستطعتي كيف متأكد إني حطمت شوكتك ............ أنا زهرة أبت أن تذبل . هوارية صديقي



الموت البطيء ثواني...دقائق... و ساعات... يمر الوقت وحالتي تزداد سوءا يوما بعد يوم و ها أنا في غرفتي أضم رجلي إلى صدري و أهتز كالمجانين ، أتعرف على جدران غرفتي كأنني لم أدخلها قط ... أعاني من الأرق ، و هذا ثالث يوم لي بدون نوم ، سأجن ... أحس بعروقي و هي تتقطع بداخلي ... و ما يزيدني هما هم أنتم عائلتي و أمي التي تنهالين علي بسيل من الشتائم بعدما صرت لا أقوى على القيام بأعمال البيت... لطالما كنت ابنتك المدللة البارة أيعقل أن تفعلي هذا بمجرد أنني صرت لا أوم بالأعمال المنزلية ؟ لا و تقولين أنني أدعي هذا تهربا فقط... شحوب وجهي و الهالات تحت عيني أليست كافية لتكون دليلا على صدق قولي ! لا...وما يؤلمني أكثر تذكري أنك قد كنت أنت أقرب شخص إلي يا أمي كيف يستصعب عليك فهم أمر بسيط كهذا ؟! و لكن طبعا أنت لا تعلمين عن الحرب التي تشب بيني و بين نفسي ...أعصابي تنفلت... و روحي تحترق ... لطفا بعبدتك يا إلهي...

تبا للناس وتبا لهذا العالم... ماذا تنتظرون من فتاة أخبرها طبيبها الذي صارت تلعنه ألف لعنة في اليوم أنها ستموت و هذا بعد أيام قليلة ... تنتظرون أن أبتسم لوجوهكم التي تسد نفسي مثلا ! ألا تقدرون أنني تركت هذا الأمر بيني وبين نفسي ! كي لا أرى الشفقة في أعينكم فقط فيتحول كل منكم إلى شخص حنون ... لا و ألف لا... . أنا لا أستطيع تخيل هذا حتى ... أصلا من هذا الطبيب ؟! إنه مختل ... حقا كيف يعطي لنفسه الحق في تقرير متى تنتهي حياتي ! كيف له أن يخبري بأن المرض ينتشر في جسمي وهو في مرحلته الأخيرة الآن .... كيف له أن يكون قاسيا معي لهذه الدرجة حتى يخبرني هذا الخبر الصاعقة... رفقا بي ... فأنا لا أقوى على الصمود بعد الآن تخيلو مدى صعوبة حالتي... تخيلو وقع هذه الكلمات على مسامعي ترى كيف أشعر الآن ! هه لا أحد يعلم غيري... أنا لم أكمل الثامنة عشر حتى و ربما قد أكون ميتة من هنا لذلك الوقت. ..يسمونه سن الزهور لكن تفوقت عليه لأصير مباشرة في سن اليأس ... رفقا بي ...

« بعد ثلاثة أيام » ها أنا أكتب هذه الكلمات مجددا .. . لكن الآن أنا أحتضر ... نعم أحتضر ... لم يبق لي وقت كثير فقد بدأت أختنق ... أسمع ضحكاتكم الآن في الغرفة ...الأخرى عندما تقرؤون هذه الكلمات سأكون أنا مجرد جثة تبرأت منها روحها للأبد فهنيئا لكم بالحياة تركتها لكم... ألقاكم في العالم الآخر... أردت فقط أن أقول... أكرهكم

القاضي أسماء








نوفيلا:


نحو الأعماق: - هيا يا امي انه يوم اعلان النتائج أسرعي - امهليني بضع دقائق فقط وسأكون جاهزة

  انا وجدان صاحبة 18 ربيعا اسكن في حي شعبي وسط عائلة محافظة ومعقدة نوعا ما لي اخ وام واب . اليوم ستعلن نتائج البكالوريا واشعر بالخوف الشديد حتى انه سيط علي نفسيا وجسديا حتى انني لم اتمكن من التحكم في مشيتي

- هيا يا امي لقد وصلنا ارجوكي اقتربت من اللوح الذي علق به قائمة الناجحين تزاحمت بين الطلاب الى ان اصبح ارى الاسماء جيدا اسماء راضية عمر محمد اسيل وصلت الى منتصف القائمة وكأنني فقدت الامل انزلت عيناي قليلا - وجدان انه اسمي انا وجدان لقد نجحت لقد نــجــحــت انشرح صدري عند رؤية اسمي في قائمة الناجحين تطاير قلبي فرحا اصبحت دموعي تنهال بلا توقف .يا الهي يا له من شعور لا يمكنني ان اصفه لكم اخذت اجري الئ امي قائلة : -لقد نجحت افرحي يا يما ابنتك رفعت رأسك عاليا

-نعم يا ابنتي لقد شرفتني

مشينا انا وامي الى المنزل فرحتان شعرت كأنتي ملكت الدنيا بأسرها دخلنا الى المنزل تعالت زغاريت امي واختي معا فرحا بي. حمزنا الله على هذه الفرحة لم تغب ابتسامتي في ذلك اليوم لقد اصبحت احلامي على بعد خطوات فقط وسأصبح صحافية وكاتبة مشهورة كجدي اكشف للناس الحقيقة وازيح ضباب الخداع من على اعينهم حل الظلام وبينما انا اختي نحضر العشاء مع امي حضر ابي (متشدد ومتأثر كثيرا بالعادات والتقاليد) القى السلام ثم هم الى غرفته كعادته . حضرنا المائدة ثم جلسنا جميعا لتناول العشاء وكلي فرحة على انجازي ويينما نحن نأكل تكلمت امي قائلة: -الن تبارك يا احمد لوجدان؟ لقد نجحت وستنتقل الى الجامعة ان شاء الرحمن وعند سماعه ماقلته امي وضع ملعقته جانبا ثم رفع رأسه واخذ ينظر الي نظرة غريبة ومخيفة وغير مفهومة في نفس الوقت مم قال : - مبارك عليك يا ابنتي والان لا يمكنك ان تنهي دراستك ولا داعي ان تدرسي في ذلك المكان المقزز نزلت تلك الجملة على قلبي كالصخرة ومن دون اي وعي قلت: - ماذا تقول؟ !! وهل تعبت كل ذلك التعب من اجل ابقى ماكثة في المنزل !! وعند سماع ابي كلامي ضرب المائدة ضربة هزت قلبي فزعا هممت الى غرفتي باكية لحقتني اختي التي حدث معها نفس الشيء مساندة لي ولآلامي - ارجوكي يا أختي لا تبكي هذا قدرنا نحن النساء لا قوة لنا بظلم الرجال وقهرهم لنا طرق الباب سألت من الطارق كانت امي ارتميت في حضنها باكية - لماذا يا امي ارجوكي اقنعيه ارجوكي اومأت رأسها ايجابا ذهبت لتكلم معه وبعد مدة سمعنا صوت الصراخ وتكسر الاشياء خرجنا لنرى ماذا هناك يا ويلتاه ما هذا؟ كان ابي ممسكا برقبة امي بقوة محاولا قتلها خنقا حاولنا افلاته منه لكن لم نتمكن من ذلك اخذنا نبعده عنها كان يضغط على رقبتها ويقول - وكم من مرة حذرتك من ان تناقشيني؟ ثم رماها ارضا كأنها جسد بلا روح كان كل هذا بسببي تبا لي ذهب هو الى غرفته اما نحن حاولنا ان نقف بجانب امي فقد مرت بليلة سوداء نامت امي بجانبنا كانت تستيقظ من نومها باكية من هول ما حدث لها قمنا باحضار لها مسكنات للالام ومهدئات لتنام. غطت في النوم كطفلة صغيرة . وفي صباح اليوم التالي استيقظنا واسيقظت امي معنا وكان كل جسدها عبارة عن بقع زرقاء كبيرة من شدة الضرب حاولنا التكلم معها لكن لم تجب كانت شاردة الدهن تتمتم بكلمات غير مفهومة ودموع عينيها لم تجف . نادينا جدي خوفا عليها تكلم معها فإستأذنت بالطلاق منه من اجلي انا وسهام فوافق بعد محاولات عدة منها ذهب جدي الى منزله وقال انه سيعود في المساء لان له كلام مع ابي. شعرت بالذنب حين طلبت منها التكلم معه اظننها كرهتني طلبت من سهام ان ترافقي فوافقت تقدمت اليها ببطئ سألتها قائلة: - امي ارجوكي تكلمي معي اخذت تنظر الي ولكنها لم تجب - هل انت بخير؟ اغمضت عينيها ولم تنطق بحرف . امسكت يديها ثم قبلتهما - هل كرهتني؟ نزعت يديها من يداي ووضعتها على وجهي ثم قالت: - ومن يمكنه اي يكره روحه!! رسمت على وجهي ابتسامة عريضة واخذت اقبل يديها فرحا رفعت رأسي وقالت: - انظري الى عيناي وعديني انك ستحققين حلمك وحلمنا المرتبط بك نظرت الى عيناها وقلت: اعدك

   وعند حلول الليل حضر جدي ليتكلم مع ابي بموضوع الطلاق دخل ابي فوجد جدي حاضر هناك تحدثا طويلا ثم جاء ابي الينا طالبا من امي الذهاب معه 

كان يقول:

- اهذا جزاء ثقتي بك الم تعدني بأن تضعها بين عينك اهذه هي النتيجة؟ !
لم نسمع صوت ابي ابدا ثم طلب منه ان يطلقها

فردد قائلا: - انت طالق طالق طالق طلقها بالثلاث ثم دخلت امي علينا وكأن الحياة ابتسمت لها مجددا ومنحتها القليل من الرحمة طلبت منا ان نجهز انفسنا للذهاب الى بيت جدي والعيش هناك.سبقتنا امي وجدي الى السيارة ونحن قمنا بتحضير اغراضنا وكانت معظم اغراضي كتب وعند محاولتنا الخروج اعترض ابي الباب واغلقه ثم اخرج عصا خشية وانهل علينا بالضرب كنت اصرخ لعل جدي يسمع صراخنا ولكن للاسف لم يسمعنا كان وفي كل ضربة اتلقاها اشعر بروحي تتألم وجسدي يقطع وانا حية كنت اصرخ من الوجع اما سهام فيا لها من صامدة كانت تتلقا الضرب وتبكي دون ان تصدر صوتا نظر الينا مطولا ثم قال: _ تريدون الدراسة! ! تريدون الذهاب مع امكم هنا ستموتون هنا . واشار الى الارض وعند مخاولته للذهاب الى المطبخ لاحضار السكين تسللنا وكلنا الم نحو الباب هاربين منه ومن ذلك المنزل البائس اللعين وعتدما تخطينا باب المنزل احسسنا اننا احرار حقا كنا نحس اننا كنا في سجن مظلم منعزل عن العالم الخارجي شعرنا اننا عبيد في العصر الجاهلي وفي طريقنا الى السيارة التقينا بجدي الذي كان يريد ان يحضرنا كأنه احس بحدوث شيء ما طلبنا منه ان يسرع بالخروج من هنا وفي طريقنا نخبره بكل شيء ركبنا السيارة واخذت احكي ماحدث لنا بالتفصيل، يا ليتني احضرت كتبي المفضلة لكن لو تأخرت عن هروبي قليلا لكنت في عداد الموتى. وصلنا الى البيت .طلب جدي منا الذهاب الى النوم لنرتاح قليلا ذهبت انا واختي الى الغرفة التي دلنا اليها جدي كانت غرفة هادئة وجميلة واكثر شيء لفتي نظري هي الكتب الموضوعة فوق رف صفير كانت الغرفة لها تصميم في غاية الروعة وكانت النافذة تطل على حديقة المنزل همت سهام الى النوم هربا من الواقع و محاولة ان تنسى ما حدث لها اما انا فلم يطاوعني قلبي ان انام بعدما اعتدا علينا ابي بتلك الطريقة الوحشية ومحاولته لقتلنا خرجت من الغرفة وجدت جدي يصلي تبا لقد اهملت صلاتي هذين اليومين ارجوا من الله ان يغفر لي ختم جدي صلاته بالتسليم وثم سألني : - هل حدث شيء ما؟ ! - لا لكن اريد قلما واوراقا بيضاء ان كان لديك طلب مني ان اتبعه الى مكتبه نسيت ان اعرفكم بجدي عبد الله حميد من اشهر كتاب تحصل على العديد من الجوائز العالمية والعربية والوطنية ومن اشهر كتبه ; الطائر الحزين ، الموت المحتم، وابن الذئاب اعتبره قدوتي . دخلت مكتبه يا الهي يبدوا كأنه مكان ولادة الكتب اخذت اتمعن المكان سألني جدي ا اعجبني المكان او لا؟ ! اجبت انه راااائــع وثم قال: - اخذ ماتريدين - شكرا اخذت اسبح في عالم العلم الى ان وجدت كتابي المفضل - انه جبران خليل جبران كاتبي المفضل - ان لك ذوقا راقيا في اختيار الكتب رفعت وجنتاي لارسم ابتسامة صغيرة على وجهي ثم استخرج من درج مكتبه اوراق بيضاء وقلم واعطاني اياها ثم سألني قائلا: - وماذا ايضا؟ ! - لا شيء مشكور ذهبت الى الغرفة اغلقت الباب فتحت النافذة وشغلت المصباح وهممت بكتابة ووصف جزء من الالم الذي شعرت به كان لا يطاق ومدى تألمي اكثر عند رؤية حالة اختي وامي في تلك الحالة التي كنت انا سببها حملت مؤنسي في هذه الليلة البائسة واخذت العب ب28 نجما لاجعلها خاطرة (طالبة النجاح) اخذت اتأمل النجوم لمحت نجمة كانت تلمع كثيرا قلت : - تلك هي وجدان تلك هي انا. ارتميتفي فراشي طالبة للراحة اغمضت عيناي فظهر لي ابني وهو حامل العصا . حاولت ان انسي نفسي وان اتفائل بوجود فرصة جديدة لتحقيق احلامي . استيقظت صباحا كانت الساعة تشير الى 05:12 اخذت اتأمل اختي وهي نائمة ذات وجه اصفر وذلك بسبب خوفها من تلك الحوادث السابقة تقدمت نحو ذلك الرف واخذت اتفحص موضوع الكتب الموجودة هناك شغل بالي كتاب بعنوان لست عاديا اخذت اقلب الصفحات حتى وجدت ملاحظة مكتوبة بالخط العريض كان محتواها كالتالي: المميز لم يكن شخصا عاديا بل كان يبدوا غريب اطوار في نظر الناس شعرت بالفضول وأردت قرائته بالكامل لأتأكد انه يتحدث علي اخذت اقرأ الى ان لفت انتباهي احد الفصول كان باسم الربيع زرع في قلبي الاصرار والعزيمة في قلبي في قوله: ان كنت تريد بلوغ النجاح فعليك ان تتحدى الجميع من اجل بلوغه وان تتحمل كل الصعاب من ظلم وقهر وغيرها من العوامل الخارجية السلبية وان تتحدى كلام الناس بوصفهم لك بأنك انسان فاشل

طرق الباب سألت من؟ ! كان جدي وطلب منا الحضور الى غرفة الجلوس يحتاجنا في موضوع مهم ايقظت اختي استيقظت مفزوعة طمأنتها باننا يخير ولا يوجد شيء يدعوا للقلق وعندما هدأت اخبرتها ان جدي يحتاجنا في موضوع مهم وعلينا الذهاب الى غرفة الجلوس توجهنا نحو جدي وامي طلبنا الاذن بالدخول فسمح لنا افشينا السلام ثم طلب منا جدي وبأن نستمع له دون ان نقاطعه فوافقنا - حسنا اسمعوني جيدا سوف نذهب الان لعمل فحص عند الطبيب الشرعي لنرفع دعوة قضائية ضد اباكم و من ثم الى الطبيب النفسي لكي نمنح الحق لامكم برعايتك بدافع انه كان يحاول قتلكما وبينما سذهب مع امكم لننهي اوراق الطلاق ستذهبان انتما الاثنتان الى السوق لشراء ملابس واغراض تحتجانها وبعد غد ستغادرون هذه البلدة وستذهبون الى حي بالمنطقة الشمالية حيث توجد بها احسن جامعة متخصصة في الصحافة والاعلام

اومأنا برأسنا ايجابا ذهبنا لنجهز انفسنا صعدنا الى السيارة ومضينا الى الطبيب الشرعي من ثم الى الطبيب النفسي حيث شعرنا بارتياح كبير بعد حديثنا الطويل معه من ثم الى السوق اشترينا بعض الاغراض ثم اتصلنا بجدي لنخبره اننا انتهينا فطلب منا ان ننتظر في احدى حدائق المدينة
    اردنا ان نلهي انفسنا الى حين عودته وذلك باللعب مع بنات كانوا يلعبون في تلك الحديقة كان الحديث معهم لطيفا كنت اريد ان ابقى معهم لوقت اطول وذلك لبرائتهم وحديثهم العفوي سألتهم فتاة تجلس في ركنية الحديقة وتنظر اليهم من بعد ،كانت الفتاة ترتدي تنورة قصيرة تبدوا قديمة نوعا ما ذات شعر اسود توتي سمراء البشرة ذات عينان عسليتان تبدوان كمجرة تدور بها كواكب فرددن قائلات:

- لا تتكلم معنا حتى ولا تحب ان تلعب معنا حيرني امر تلك الفتاة ذهبت اليها باسمة لاعرف ما بها وربما يمكنني ان اساعدها ولو بشيء بسيط افشيت السلام بابتسامة عريضة ولم ترد سألتها عن حالها وكذلك لم تجبني احضرت من اكياس الاغراض التي اشتريناها دفترا وقلم ثم عدت اليها كتبت : ما اسمك؟ ثم اعطيتها الورقة نظرت الى الورقة ثم نظرت الي وابتسمت اخذت القلم وراحت تدون ثم اعطتني اياها كان مكتوب بخط غليظ:

امــــل

قلت اسمك جميل فلم تظهر اي ردة فعل رسمت على الدفتر زهرة ثم اعطيتها اياها نظرت الي ثم اشرت اليها على انها تشبه الوردة ابتسمت احسست انها خجلت فقد غطت وجهها وهي تبتسم ففهم انها من ذوي الصم والبكم واسفاه كم هي حياتك صعبة نزعت يديها من وجهها وقامت برسم شيء ثم اشارت باصبعها الي نظرت الى الدفتر فوجدتها رسمت نجمة كانت تشير على انني اشبه نجمة! !! احتضنتها وقبلتها على خدها اخذت الدفتر وكتبت كم عمرك؟ ! كتبت مجددا وبخط غليظ: -09 ابتسمت ثم كتبت لها ماذا تريدين ان تصبحي في المستقبل؟ !! نظرت الي مطولة اظن اننها تريد ان توصل لي الفكرة اخرى نزعت من يدي القلم واخذت تدون كثيييرا ثم اعطتني الدفتر كانت مرسومة بها اشجار وجبل في حافة ورقة الدفتر والشمس في اعلى الورقة وبيت صغير يحيط به سياج - ااااا فهمت الفكرة تريديني ان تصبحي رسامة ثم ابتسمت لتفهم انها قد اصلت فكرتها اشرت بأصبع الابهام على انها موهوبة ابتسمت ثم نظرت الي تتأملني بعينيها الجميلتين كانتا بجمال كوب من القهوة الساخن في يوم بارد و ممطر سبحان الله ما اجملهما كتبت على الدفتر ستصبحين رسامة مشهورة انا متأكدة وعندما تكبرين ستبلغين هدفك وتصبحين من اشهر الرسامين يا أيتها الجميلة واهديتها الدفتر والقلم لتبقى ذكرى نادتني سهام قائلة بان جدي قد حضر يا اسفاه كنت اريد الجلوس معك اكثر لا بأس ربما سنلتقي يوما ما وسيجمعنا القدر اتحضتنها واشرت بيدي ملوحة يمينا وشمالا معناه وداعا احتضنتني بقوة لاحظت الشامة بيدها اليسرى ثم ابعدت وشكلت بيديها قلب ففعلت مثلها وودعتها صعدت الى السيارة وقلبي معلق بها قبلنا امي وانتظرنا وصولنا الى المنزل تكلم جدي قائلا: بأننا غدا سنذهب الى بيتنا الجديد وسأدرس في اكبر وافضل الجامعات في تخصص الصحافة والاعلام وستصبحين اشهر صحافية ثم اضفت: واشهر كاتبة. ها قد بدأ يوم جديد وحياة جديدة وبداية جميلة ان شاء الله جهزنا امتعتنا ثم صعدنا الى السيارة سرنا نحو ذلك البيت الذي سنسكن فيه وسنبني به حياة جديدة واحقق احلامي ان شاء الرحمن كانت الطريق طويلة وشاقة حتى انني نمت من شدة الارهاق - وجدان هيا بنا لقد وصلنا نظرت من نافذة السيارة بيتا جميلا وبسيطا ليس بالكبير وليس بالصغير دخلنا المنزل ودعونا الله ان يرزقنا بالراحة والسعادة بهذا المكان انزانا اغراضنا وكان في المنزل اغراض لازم مثل الاواني … نظفنا المنزل ورتبناه وعند الانتهاء استأذن جدي الذهاب للعودة الى منزله لكن امي اصرت عليه ان يعيش معنا بدافع ان ليس هناك رجل معنا فوافق جهزنا عشاءا خفيفا وصغيرا يكفينا نحن الاربعة ثم جلسنا في غرفة الجلوس ندردش وفجأة خطر ببالي سؤال - جدي هل يمكنك ان تعطيني وصفتك السحرية للنجاح نظر الي بابتسامة ثم قال: - كنت ابتسم كلما واجهت صعوبة وفي كل مرة اسقط احاول النهوض واغير طريقي للنجاح رفع يده واشار الى عضلاته وقال : - القوة تكمن هنا واشار الى قلبه . ثم اكمل حديثه قائلا: عليك ان تكوني قوية عنيدة ولديك عزيمة واصرار على النجاح

      اخذت افكر في ما كان يقوله جدي ذهبت الى غرفتي كتبت كلمات تؤثر في نفسيتي ثم توجهت الى  الحمام الصقت الورقة فوق المرأة مكتوب فيها

انا مميزة اذا انا لست عادية

        ثم توجهت الى غرفتي واكملت قرائتي لكتابي ثم تذكرت كلام جدي استخرجت خواطري واخذت اضيف كلمات واحذف بعضها اتمعن في وصفي وطريقة كتابتي ابتسمت ابتسامة صغيرة ثم توجهت الى المطبخ لاغلي القليل من النعناع الساخن فلربما انام قليلا جلست اتأمل المنزل

يا ترى كيف سيكون مستقبلنا؟ !!! كنت متفائلة ومتشائمة في نفس الوقت لنترك اقدارنا بيد الله وكل مايكتب لنا سيكون مرحبا به ذهبت الى النوم وكلي خوف وتشويق لما سيخبئه لنا القدر. استيقظنا صباحا ذهبت انا وجدي للتسجيلات الجامعية نزلت من السيارة اخذت اتأملها وقلت بصوت خافت - لي موعد معك من اجل تحقيق احلامي دخلت الى المركز الخاص بالتسجيلات وضعت لي ورقة الاختيارات بحثت عن تخصص احلامي ها انت ذي اخترت هدفي تمعنت التخصص ثم ابتسمت وقلت سأحقق هذا الطموح سلمت الورقة وعند خروجي وجدت الكثير من الناس يدورون حول المكان الذي تركت فيه جدي - يا الهي ماذا حدث؟ ؟ وعند اقترابي اطمئن قلبي ووجدتهم يلتقطون الصور معه ويطلبون منه توقيعا تنهدت بقوة بعد اطمأناني بان جدي لم يحدث له شيء وعندما رآني طلب مني ان اتقدم اليه نظر الي ثم قال : - هذه حفيدتي ويوما ما ستكون خليفة لي في الادب والكتابة رد الجميع ان شاء الله

   وفي احدى ايام اوت الحارة وبينما نحن في باحة المنزل جالسين مع جدي وكله فرح اكثر من اللازم تفاجئنا عن سبب هذا الفرح والابتهاج الزائد نظر الينا وقال:  

- لا تقاطعوني بكلامي مفهوم؟ اجبناه بنعم اكمل قائلا: - لقد شاء الرحمن ان ابتلى بمرض خطير الا وهو السرطان امسكنا قلوبنا جميعا ثم دمعت عينا امي المسكينة ثم تابع كلامه: - وبقي في عمري اذا قدر الله اسبوعا لا اكثر ان منزلي وهذا المنزل ملك لك يا نبيلة. اومأت برأسها ايجابا كأنها تقول نعم وقلبها يحترق داخلا - اما تلك الاراضي الفلاحية فلتبيعوها وتوزعوا مالها على الفقراء وادعوا لي بالرحمة ان كنت عزيزا على قلوبكم اسرعنا الى حضنه وعيوننا تمطر دموعا ثم قالت امي : - ومن لنا غيرك في هذه الحياة؟ - كان لي تلميذة والان اصبح كاتبة ان احتجتم الى شيء اخبروه ولا تخجلوا ابدا السيارة ملك لك يا سهام ولك يا وجدان كنزي الاعظم الى وهي مكتبي اما عن معاشكم فقد وضعت لكم كل ما املكه من مال في حسابك البنكي يا نبيلة

    في اليوم الاول اخذنا جدي الى البحر لنرفه عن انفسنا ونعيش معه اخر لحظاته تسلينا قليلا ثم جلسنا في الرمال ندردش ونضحك للننسيه ولننسا ما هو اتي من حزن خاصة امي المسكينة كانت تحاول اخفاء دموعها بصعوبة

- وجدان - نعم جدي - اريد ان اوصيكي بشيء حققي حلمك الذين كان حلما بالنسبة لي وسأكون فخورا اذا حققته لي في يوم الثاني والثالث ذهبنا الى الجبال والغابات التقطنا صورا تذكرية وفي اليوم الرابع والخامس ذهبنا الى المتحف اما في اليوم السادس ذهبنا الى معرض الرسوماات واهدا كل منا رسمت تليق بشخصيته كانت هديتي عبارة عن رسمة للبحر في الليل اما امي فكانت لوحتها مرسوما بها امرأة بوجهها ملامح كثيرة اما لوحة سهام فكانت لوحة رمزية. لطفلة صغيرة تنظر الى السماء وفي السابع استيقظنا على بكاء امي هرعنا الى مكانها كانت في غرفة جدي - لا مستحيل جدي ارجوك استيقظ نادينا الاسعاف محولين نعشه الى المستشفى من اجل تغسيله وتكفينه مر يوم العزاء اشبه بسنوات من العذاب حضر الكثير من الشخصيات الادبية لجنازته ومن بينهم محمد زعيم كان يبدوا ابن الثلاثينات على ما يبدوا ترك لنا رقمه في حالة اذا ما احتجنا لشيء وقال انه تلميذ جدي رحمه الله اخذ نعش جدي الى المقبر للدفن ومرت تلك الايام البائسة بصعوبة شديدة اصبح البيت مظلما وفارغا خالي من الروح كان يبدوا المنزل كأن به لعنة شيطانية مؤبدة الى ان وصل وحان وقت الدخول الجامعي

   استيقظت صباح ارتديت ثيابي نظرت الى المرأة 

- نعم انا مميزة لست عادية سأكون صحافية وكاتبة مشهورة من اجلك يا جدي قبلت يد امي ورأسها وطلبت منها ان تدعوا لي بالتوفيق خرجت من المنزل قاىلة: - توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله صعدت الى الحافلة انتظر فقط متى اصل الى الجامعة ها قد وصلنا نزلت ببطئ وقفت وقفة الجندي في ساحة المعركة واخذت اتمعنها ثم قلت: - توفيقك يا رب دخلت بإصرار وعزيمة وبروح قوية وقفت وحيدة في ذلك الحشد العظيم القى المدير والمسؤول خطابا ووجهنا الى مكان صالتنا التي سندرس بها توجهنا الى الصالة وجلسنا في مقاعدنا حتى ظهرت لنا فتاة بيضاء البشرة محجبة وانيقة قائلة: - السلام عليكم انا منى متشرفة بمعرفتكم ثم اخذ كل واحد يعرف بنفسه فوق تلك المنصة الى ان اتى دوري وقفت بروح قوية ثم قلت ببشاشة: السلام عليكم انا وجدان شررت بمعرفتكم ثم عدت الى مقعدي من ثم جلست بجانبي فتاة لم اتذكر اسمها رغم تعريفها به. - هل انت حفيدة الكاتب عبد الله حميد رحمه الله؟ ! اجبتها بنعم - الم تتذكريني؟ ! لقد كنت مع اصدقائي يوم التسجيلات نلتقط الصور ونتبادل الحديث وقد حضرت مع والدتي الى العزاء - لا لم اتذكرك - لا بأس انا رنيم نصر الله متشرفة بلقائك -انا وجدان مخلوف - هل يمكن ان نكون اصدقاء؟ ! - نعم بالطبع -صديقتان؟ ! - صديقتان مرت ايام متشابهة الى ان اتى ذلك اليوم الذي دخلت الى المنزل وجدت امي صامتة ليس كعادتها سألتها عن حالها! !! ردت قائلة: -ابوك في المستشفى بين الحياة والموت - ماذا؟ !! تلك العبارة هزت قلبي رعبا احسست بدوار خفيف سقطت على ركبتاي حاولت امي حملي سألتها عن السبب قالت بسبب تلك السجارة التي نشرت بجسده الخلايا السرطانية وفي تلك اللحظة تذكرت عندما كانت امي تشاجره وكان في كل مرة اما ان يضربها او يقول بشتمها سألتها عن سهام قالت انها بالمستشفى معه. اخذت امي وذهبنا الى هناك الذي يتعالج فيه وفور وصولنا الى هناك اوصتني امي ان لا اقول له انها موجودة من ثم توجهنا نحو الممرضة لتدلنا على غرفته دخلت الغرفة وتركت امي خارجا وجدت وجهه اسود اللون بسبب ادمانه على ذلك السم سألت اختي عن حالته فردت بحزن شديد بإنه في حالة خطير ولا يوجد اي امل لان يعيش وهو الان مخذر ناديت امي لتراه بينما هو مخذر وطلبت من اختي الخروج معي وتركها وحدها معه جلينا خارجا وكانت اللحظة تمر كالسنوات كان الخوف ماكث بقلوبنا رغم جبروته الذي عانينا منه لسنوات الا اننا ما زلنا نحبه اغمضت عيناي وبدر الى ذهني اليوم الذي دخل ليستحم وترك سجائره على الطاولة اخذتها وقمت برميها بعيدا عن المنزل وعند خروجه سأل عن مكان سجائره فأجبته بكل عفوية وابتسامة بريئة بأنني انا من رميتها خوفا من ان يموت فقام بضربي بقوة وطلب مني ان لا اتدخل في شيء لا يعنيني وفجأة خرجت امي باكية وهي تقول : - انه يموت انقذوه ارجوكم اسرعت الممرضات الى انقاذه وطلبوا من امي الخروج من الغرفة تهاطلت دموعنا بلا توقف رغم تعامله السيء معنا الى ان هناك ايام وأحداث عشناها جميلة ومن اجملها يوم حصول ابي على عمل به مدخول كبير يوفر لنا حياة سعيدة وهنيئة دخل في ذلك اليوم سعيدا على غير عادته قبلني انا وسهام وقام بإهدائنا كرتا ثلج كانتا اغلى واروع هديتين واحضر لامي ساعة وخاتم فضيا معه اقراط. ذاك الخاتم والاقراط من يومها لم تفارقهم اما الساعة فلا اعلم اين هي خرجت الممرضة وهي في حالة ارهاق قائلة: - ان وضعه مستقر بعد ساعة تقريبا يمكنكم ان توره اخذنا ننتظر بفارغ الصبر كانت الدقائق تمر ببطئ شديد وفي كل دقيقة تمر يزجر بقلبي الخوف الشديد كنت اريد ان اتظاهر بأنني قوية لاجل امي واختي مرت ساعة وحان الوقت الموعود دخلنا الغرفة جلسنا بجانبه كانت عيناه صفروتان ذابلتان ووجه شاحب جدا قبلت رأسه ثم جلست لم تكن لدي الجرأة الكافية للنظر الى عيناه بسبب ما فعله بنا كل تلك السنوات حاول تحريك يده نظرت الى عينه كانتا تطلقان دموعا تدل على الحسرة والندم على ما فعله بنا . حاول التكلم وبصعوبة شديدة: - س سا ســامــحــونــي ارجــوكــم لـــــقد ا خ اخــــطأت بحقكم وبدون اي تفكير رددنا جميعا : سامحناك دنيا واخرة اغمض عينيه كأنه ارتاح عندما سامحناه رفع اصبع السبابة باليد اليمنى ثم قال: اشــهــد ان لــا الــه الــا الــلــه و اشــهــد ان مــحــمــدا رســول الــلــه الله اكبر لقد مات فتحت عيناي جيدا وامسكت يده بقوة وانا اقول: استيقظ يا ابي، ابي ارجوك ارجوك اتوسل اليك - يا ممرضة يا ممرضة اسرعي ابي سيموت اخذت اصبح واصطدم في ركنيات المستشفى - ماذا تنتظرون؟ ارجوكم انقذوا ابي ارجوكم دخل دكتور ووضع السماعة قلبي ثم وضع اصبعه على وريده الموجود بيده نظر الينا واومأ برأسه يمينا وشمال ثم قال: ان لـــلـــه وان الــــيـــه راجـــعـــون عــظــم الــلــه اجــركــم وعند محاولته بتغطية وجهه بالغطاء اعترضت وحاولت ان انزعه من يديه - لم يمت افعلوا شيئا ارجوكم امسكت يداه طالبة منه ان ينقذه وفجأة احسست بدوار والضغط قد انخفض وكان الظلام بدأ يغطي ناظري كنت اسمع اصوات بدأت تنخفض بالتدرج - وجدان وجدان وجداان

  فتحت عيناي بصعوبة

- اه يا رأسي انه يؤلمني نظرت حولي وجدت نفسي في غرفة بيضاء بدأت اصرخ واقول : - لماذا انا هنا يا امي انا لا احب هذا المكان ولا احب حتى رائحة احتضنتني امي والدموع بين عينيها - لا بأس يا حبيبتي سنخرج الان - كم مضى على مكوثي هنا؟ ! انا لا اتذكر شيئا - يوم واحد - واي… واين سهام؟ - انها في المنزل القديم - منزلنا القديم؟ لا يا امي ارجوكي قولي لي انه مجرد كابوس فقط قولي ان والدي لم يمت رفعت يداي الضعيفتان الى وجهها القمري بلطف - ارجوكي اتوسل اليك انه مجرد كابوس

   نزعت يداي برفق ثم قالت:  

- هذا هو قدرنا وقد كتب من عند الله تعالى ونحن راضون ارتديت ثيابي وعدنا الى المنزل القديم كان هناك الكثير من الناس جلست والحزن قد البسني حلة سوداء كنت انتظر فقط ان ارى والدي تقدمت لنا امرأة لم انتبه لوجهها قائلة: - لقد احضروا الميت وان الرجال وضعوه في غرفة الجلوس هممت اجري لأرى والدي للمرة الاخيرة وجدت والدي مكفن يا ويا ويلتاه !!! اخذت ابكي واردد الحمد لله و رحمك الله دخل الاقرباء ليروه وبدأوا يدعون له لم اكن انتبه لما يقولونه كنت فقط اردد - امين …امين …امين الا دعاء واحد - اللهم ارحمه يا ارحم الراحمين احسست ان جسمي قد ثقل ولم اصدر على التحكم فيه كنت على وشك السقوط الا ان حضرت فتاة ام انتبه لوجهها اجلستني بمقعد قريب من الكفن نظرت الى وجهها وعيناي مليئتان بالدموع انها رنيم - انا رنيم عظم الله اجركم - ثبت الله اجركم

مر اسبوعان على وفاته ونحن بذلك المنزل احضرنا اغراضا نحتاجها لننقلها الى المنزل الجديد وفي كل ركنية من المنزل لي قصة معها اكثرية قسوة والتي بقيت محفوظة في ذهني تلك الطاولة الكبيرة التي كنت ادرس فوقها كان ابي كلما يرانا ادرس هناك اما ان يختلق مشاكل معي او مع امي او يقوم برمي ادواتي على الارض . رحمك الله

حضرت وصية الورث وكان قد اعطى ما مايملكه لمركز الاعتناء باليتامى طلبت من امي الرجوع الى المنزل فقبلت ووصلنا تمام الساعة 21:00 ذهبت الى الحمام ووجدت تلك الملصقة من ثم توجهت الى غرفة نومي وان ابدأ حياة جديدة

   بدأ يوم جديد جهزت نفسي للذهاب الى الجامعة قبلت رأس امي وخد اختي هههههه ربما ظنتا انني جننت صعدت الى الحافلة وصدفت وجدت رنيم هناك جلسنا ندردش حتى هي استغربت من حالتي دخلنا الى الصالة جلست الى مكاني جاء جميع الحاضرين وبيد كل واحد ورقة وكل من يعطيني ورقة يبتسم ثم يعود الى مكانه يبدوا انني فهمت شكرتهم جميعا

مرت 3 سنوات في الجامعة واردت اطلاق اول كتاب لي كان يحمل عنوان." سر بكاء الروح " ولكن للاسف لم تسمح لي الظروف لي اصحبت اعمل في احد مطاعم المأكولات الخفيفة في ايام العطل من اجل تخدير المال لاجل عائلتي وجامعتي وكتابي كانت امي تخيط ملابس لتعين عائلتنا طلبت منها ترك هذا العمل لكن لم تقبل اما سهام تعمل في متجر لبيع الحلويات كنت اتلقى الكثير من المضايقات من مسؤول المطعم كان كثيرا مايوبخني في حال اذا ما تأخرت في توصيل طبق ما كنت اعمل من 08:00 الى 16:00 ارجع الى المنزل منهكة كنت انا واختي نتقاسم الاعمال بقيت على هذا الحال الى ان تخرجت كان اليوم الاسعد في حياتي صدقوني استيقظت صباحا ارتديت افضل واجمل ثيابي وضعت زي التخرج في الحقيبة الخاصة بي غادرت المنزل انا وامي وسهام وصلنا الى الجامعة التقيت برنيم هناك ارتدينا الزي معا ثم تركت امي في قاعة التكريم نادونا لنجلس لان الحفلة بدأت. القى المدير خطابا واخذ ينادي بأسماء الناجحين واحد تلو الاخر كنت اشعر بالخوف بالرغم من انني من الناجحين - وجدان احمد مخلوف اخذ جميع الحاضرين بالتصفيق طار قلبي فرحا عند سماعي اسمي تقدمت وكلي افتخار بنفسي لانني عانيت الكثير من اجل هذه اللحظة وكنت وفي كل اخطوها ازداد يقينا على انني حقا مميزة وقوية وصلت الى المنصة تسلمت جائزتي واهم شيء شهادتي اخذت انظر حولي كل هذا تصفيق لي نعم انه لي ... اين امي؟ اخذت ابحث عنها هاهي ذي حبيبة الروح ونور القلب ماسكة قلبها من الفرح! وعند انتهائنا من الحفلة اخذنا نرمي كلنا بقبعات الفخر عاليا دليلا على اننا بلغنا خطوة ودرجة كبيرة في طريقنا الى النجاح وعند خروجي من القاعة اخذت ابحث اين هما! لقد وجدتهما لكنني لمحت طيف ابي معهما ينظر الي وكأنه يقول انا فخور بك جريت الى حضن امي واختي رفعت امي لي رأسي والدموع تملئ عينيها

قائلة:

- لقد فعلتها يا وجدان لقد فعلتها يا حبيبتي حققتي حلمك وحلمنا المرتبط بك كنت احلم ان اعيش هذه اللحظة لكن عشتها مع ابنتي وفرحتي بك لا تساوي فرحتي بنفسي لكمتني سهام في يد وهي مبتسمة -مبارك عليك يا نجمة ولنا مفاجأة لك حضرناها انا وامي

    سألتها ماهي لكنها لم تخبرني. التقطنا بعض الصور تذكارية انا وعائلتي وشاركتنا طبعا رنيم حتى جاء رجل مسن. وكان بيده ظرف كان يبدوا لي صاحب 63 عاما تقريبا سألني ان كنت وجدان احمد! فأجبته بنعم نظر الي ابتسم ابتسامة عريضة وكأنه يتذكر شيئا

- اتعلمين يا ابنتي ! لماذا اتيت اليك؟ فأجبته نافية - عندما رحلتم قبل سنين عديدة سماع احمد رحمه الله بدخولك الى الجامعة واعطاني هذا الظرف وطلب مني ان اسلمه لك يوم تخرجك وكان يريد ان يقول لكم انه كان يحبكم وانه فخور بامك التي تحملت المسؤولية في تربيتكم وبسهام لانها كانت ولا تزال في مكانة الام ثانية وبك لانك كنت قوية وبلغت ماكنت تطمحين اليه

   احمرت عيناي واخذت اضحك والدموع تملئ عيناي وعند رجوعنا الى البيت اخذت اتذكر ايام المعاناة التي عشتها جلست مع امي واختي ثم فتحت الظرف اخذت اتأمل الرسالة واول جملة قرأتها كانت في بداية الرسالة حرقت قلبي وجعا

" وجدان حبيبتي المدللة " تحديت نفسي بأن لا ابكي ثم اكملت باقي الرسالة والذي كان محتواها " صغيرتي انا احبك مبارك عليك النجاح اعلم انك قد حققتي حلمك الاول و بقي الكثير لتحققيه لم ارد ان اتركك تدرسين خوفا عليك من الذئاب الجائعة مع انني اعلم انني ربيت ابنة بقلب رجل احبك ووفقك الله ولا تنسوا ان تزوروني غدا . انسكبت دموعما على الرسالة من دون ان اشعر اخذت اضحك لكي انسا الحزن قائلة: اليس من حقي ان افرح واضحك اليوم؟ ! ضحكت امي واختي والدموع بين عينيهم: - نعم نعم انه يومك حان وقت مفاجأتنا لك احضرت اختي هدية مغلقة باللون المفضل لدي ( احمر ) قائلة: - افتحيها حتما ستعجبك وعند نزعي للغلاف ظهر لي انه كتاب اي كتاب يا ترى ؟ - انه كتابي (سر بكاء الروح) هل قمت بنشره؟ نظرتا الى بعضهما ثم ابتسمتا ثم قالت امي: - لقد اخذ نسبة كبيرة من القراء في الاسبوعين الاولين والاسبوع القادم ستقام ندوة صحفية معك حول هذا الكتاب - ماااااذا! صرخت بأعلى صوتي من الفرح - هل حقا ماتقولونه؟ - نعم احتضنتهما ثم قبلت يدي امي ثم جبتها وحتى عينيها - ان انسى تضحياتك ومعاناتك من اجلنا يا يما مر اسبوع واقيمت الندوة الصحفية - السلام عليكم اعزائنا المشاهدينا في حلقتنا لهذا اليوم سنستضيف كاتبة حصلت على نسبة كبيرة من القراء لكتابها الجديد الذي يحمل عنوان ( سر بكاء الروح) لنرحب بضيفتنا وجـــدان احــمــد مخلوف . تعالت التصفيقات والهتاافات - مشكورين - اهلا بك وجدان نورتنا بوجودك - مشكورين على حسن الضيافة - من تكون وجدان ؟ عرفينا بنفسك على طريقتك - وجدان احمد كاتبة وصحافية صاحبة 24 ربيعا - هل يمكن ان تخبرينا عن قدوتك؟ - جدي رحمه الله - تم نشر قصتك على مواقع التواصل اجتماعي من طرف صديقتك هل ازعجك هذا؟ - لا لم انزعج بل اعجبتني الفكرة ربما هناك من يراني قدوة له بعد قرائته لقصتي - هل يمكن ان تعطينا وصفتك السحرية للنجاح؟ ابتسمت لها ثم قلت: - كنت ابتسم كلما واجهت صعوبة واطمح دائما لاكون مميزة ولا اكون فتاة عادية - نشكرك على قبولك دعوتنا والحضور الى حصتنا الادبية تشرفنا بلقائك - بل كان الشرف لي لانكم استضفتوني في هذه الحصة المميزة

انتهت الندوة ودونتي اسمي ضمن الكاتبات صاحبات الانامل الذهبية

قدمت طلبا لأحد القنوات الاخبارية العالمية وبعد اسبوع رن هاتفي - الو السلام عليك - وعليكم السلام - معنا وجدان احمد؟ -نعم - مبارك عليك لقد حصلت على الوظيفة ابتداء من الاسبوع القادم ستبدئين عملك.

النهاية
ايمان فيلالي 

ليلة يناير ٢٠١٥/٠١/٢٣هذا التاريخ الوحيد الذي شُيِّد في ذاكرتي ولم أستطع قط نسيانه لأنه قد أزل عني حاجب الحقيقة برمتها الكاسية والعارية ، الحقيقة الصادرة والواردة ، إلا أنه أكسبني قوة نفسية كبيرة بعدما تجاوزت أزمة صراعات وأزمات نفسية فـ أهلكت وأثقلت كل خلية من خلايا جسدي الهزيل . يـوم نشأتي ومحظ فرصتي في استنشاق أكسجين طبيعي و تجويد آذان الحق على آذاني ومسامعي فقد صرت أقرفه وأشمئز منه لأنه نفسه نفس اليوم الذي أخذ فيه شرفي وعذريتي غصبا مني ، كالرضيع الذي زاغت أبصاره من تلقي أمه رصاصة من الكيان الصهيوني صه تمهل ! أمسيتي ليست كباقي الأمسيات لا بالصبر كدت أنسى ولا تمسحت وصرت من المسيحات ، دموع الغيضة خيمت على قلبي بعدما كانت تنهمر بغزارة تخالطها حمرة قانية ، وصفرة باهثة راسمة على قطعة البلاط أشكالاً هندسية متماوهة .. انزاحت الأشكال فجأة ، انشق بصري على أشياء غريبة لو كشفت لغيضت الأنهار وسجرت البحار ، قلت : يـا ليته .. ! فقال ذهني : يـا ويلنا .. ؟ حاولت قمع بصري لكن حدته قويت فتشابكت أناملي وامتدت أفكاري في سماء العراص ، ما شئت إلا أن ولجت نفسي في دهاليز الإغماء .

* يـا الله أي حظ أملك ماهذا الإبتلاء !! 
* سرق مني حب حياتي لينتهي بي الأمر مغتصبة من وحش بشري ،ماذا فعلت لتجازني هكذا !! 

وياللقرف ،من فعل بي هذا .لم أصدق لليوم أنه هو ،كان وجهه كالملاك وكلماته تلحن كاطير،هه ونيته كالشيطان. نعم اخ زوجي ، الذي إاتمنه علي وهو يـلفـظ أنفاسه الأخيرة .. و يـا أسفاه كم كنت حمقااء عندما وثقتُ بـه . في ليالي يناير الباردة كانت الشتاء تمطر بغزارة والسماء حمراء وأصوات الرياح تضرب هنا وهناك كأنها كاسحة غاضبة منتقمة تكسر الأغصان وتقتلع الأشجار الهشة وما إن استفقت إلا وقد غزت بيتي القرمدي تكاد تكسر زجاج النوافد صوتا يبث في طبل الأصم الرعب فما بالك بمن لا يعاني من هذا الإبتلاء . منتصف الليل تعانقت عقارب الساعة توحي للصفر ٠٠:٠٠ انقطع خلالها التيار الكهربائي فجأة ، حمدا للرب كـنت لازلت مستيقظة ،أتلاعب مع أقلامي ودفاتري ككل يوم أقضيه مع حروفي لطالما كانت الصديق والزوج والأولاد بنسبة لي .كنت أبحث التي لاطالما أنستني طيلة الليل،حتى أسمع دقات الباب،فراودني مزيج من الخوف والحيرة ،من يأتني في هذا الوقت المتأخر من اليل ،أسمع صوتا خافتا ،أنا رغيد إفتحي لباب. تخوفت من هول الموقف وقلت من وراء الباب،خيرا ياأخي،فرد بكل برودة خيرا أحظرت لك بعض من الشموع. قلت في نفسي مندهشة ؛في هذا الوقت الجميع نيام .كيف أحس على إنقطاع الكهرباء،وكيف علم أني مستيقظة . حتى أعاد كلماته إفتحي الباب ... فتحت الباب وكل فرحة من عمله الإنساني،وهاأنا استقبل الصدمة. وجدت نفسي ملقات على حافة السرير ،في حالة لا يرثى لها كأني قتلت وحيت . أتكلم مع نفسي:ماذا هناك أين أنا ،ماذا حدث لي؟ وأنظرلجسدي ،منظر مقرف .. ماذا حل بي؟ تحسرت على نفسي أحاول أن اتذكر ،لكن صداع رأسي لم يتوقف للحظة ،لحد هذا الوقت كان عقلي يصارع غيوبتي. لحظات فقد حتى عادت مخيلتي لتلك اللحظة،وأنا أشد ااشموع لأنيرها ،حتى بكماداته تخترق أنفااسي ،قاومت لكن كنت ضعيفة أمامه وفعل بي مافعل.......،تآكلت وجنتااي من ظرفي الدموع أردت الصراخ بكل قوة لكن شيئ ما منعني ،غصت في كآبة لمدة شهر كامل ،أذوق مرارة تلك اللحظة بقصوة..بعض الثواني حتى أدركت معنى الموقف ،أجبرت نفسي على الصمود. وصرخت قائلة :لم أخلق لأهزم . بدأت حربي في الشهر الثاني،وكان هدفي الأول إظهار حقيقة الوحوش البشرية ،أولهم أخ زوجي . بدأت في التحري عنه قيل لي أنه سافر الى منطقة أخرى ،لم استسلم تواصلت مع الشرطا وتاقضيته ،أجبرته على على نزع قناع الملاك وإظهار وجه الحقيقي.وهاهو يتراما بين السجون .٦ وهو يروي الحدث لشرطة قال:لقد قمت بتخريب أسلاك الكهربااء ؛وهذا لأملك حجة مقنعة لدخول بيتها،وقمت بما أردت القيام به. هه،كنت تلك الجبانة عندنا وثقت بك لكن ليس بعد الآن ياوحش البشرية. عاهدت نفسي على الصمود وبعد كل ما حدث لي ،سرت قدما لتحقيق أحلامي ،وهاأنا اليوم كاتبة متواضعة أسرد لكم حكايتي. عزيزتي،تذكري دائما أنتي بمئة روح ،وبألف شعلة ؛تنطفئ الأولى تحيا الثانية ،نحن لم نخلق للهزيمة. كرفي آية




مونودراما:

جداريات: (تتوسط عفاف الغرفة تقف وراء مكتبها حاملة كتابين من تأليفها كل منهم بيد تنظر لهم بفخر مع ابتسامة ثقة بادية على وجهها) عفاف:لن أقلق بعد الآن.. لن أخاف.و لن أرتعب..نعم لقد أوصلت رسالتي..وبلغت المنصب الذي لطالما حلمت به..أنا الآن. سفيرة المرأة العربية..أنا الآن رمز للصدق.الأمانة. المروءة والشجاعة. أنا منبر تلقي من خلاله كل إمرأة عربية طلباتها.طموحاتها.أحلامها. تلقي من خلاله بكلماتها دون خجل و دون خوف... سأعمل جاهدة على كسر كل الحواجز التي وضعها المجتمع في طريقها.سأعمل بكد على ..... (طرق باب) عفاف:كم مرة قلت لكم لا تقاطعوني إذا ما دخلت عالمي. الصوت:لازلت لم تدخلي عالمك حتى هذه اللحظة... الآن.أنت فقط تبنين عالم تهربين إليه وقت ما شئت... لكن ليس هذا هو وقت خيالاتك الجامحة. عفاف: عن أي خيالات تتحدث إنه الواقع..لقد أوصلت صوتي.. لقد أجبرت الناس على سماعي. لقد صنعت نفسي. الصوت:عالمك هو الذي ستدخلينه الآن..الواقع بالنسبة لك هو من أخرج جميع هذه النتائج. (بصوت متلاشي يتردد كالصدى)

ماضيك هو حاضرك ومستقبلك..ماضيك هو حاضرك ومستقبلك..ماضيك هو حاضرك ومستقبلك

عفاف:(تدخل في دوامة) لا..لا أريده أن يكون ماضي ولا حاضري ولا مستقبلي..أريده.أريد فقط أن أنتزعه من داخلي (تتأفف) أريد أن..أن أنزعه من حياتي.من ذاكرتي.من نفسي ومن إحساسي..ل.لماذا لا تفهمونني.. لماذا لا تنفكون عن تذكيري به. (تغلق أذنيها كي لا تسمع الصوت مجددا..تفتح عينيها تدور حول نفسها في الغرفة بهستيريا تظهر علامات الدهشة على وجهها) عفاف:ع.ا.لمي... الصوت:لن تستطيعي الهروب منا..نحن حياتك.. وكدنا حتى أن نكون مماتك (ضحكة شيطانية)...ستظلين حبيسة الماضي للأبد..ستظلين في صراع دائم معه.. ستتحدينه..لكنه سيظل الفائز بالنهاية..فهو قد أجبرك على دخول أرضه ومن دخلها فليست له فرصة للخروج . (تتجه نحو الصور المرسومة المعلقة على الجدران تضربها بكل ما أوتيت من قوة)

عفاف:أنتم السبب..نعم.أنتم السبب..بسببكم وصلت لهذا الطريق المسدود...(تتدارك تفسها من الهستيريا لتبرز قوة شخصيتها مجددا) ولكن لا.لن تستطيعوا هزمي..  لن تستطيعو حبسي بين حكاياتكم.. ليس للأبد.من المؤكد أنني سأجد طريق الخروج يوما...سأواجه و سأنجح سأغزو ذاكرتي وأبيدها بيدي...

الصوت:لولاهم لما وصلت لمركزك هذا الذي تفتخرين به..إذا انتهوا.فستنتهين معهم..أنت بدونهم لا.. شيئ... أنت مجرد إمرأة تابعة للقطيع... عليك بالتعايش.التآنس و تقبل الماضي لتحسي بلذة الحاضر. عفاف:أصبحت لا أعرف إذا ما كنت معي أم ضدي.. حتى ماهيتك فآرائي تختلف حولها...أخرج من رأسي.. أرجوك..لقد تعبت.. دعني وشأني...لقد. اكتفيت.. (طرق باب) الصوت:ها قد حان وقت بداية جديدة..لقد آن أوان الشروع في تأليف إبداع آخر. عفاف:قلت لك لقد إك.ت.ف.ي.ت. الصوت:اكتفيتي من ماذا بالضبط..مني.أم من ماضيك. أم من حاضرك. أم مستقبلك..(يفكر قليلا) أمممم لا أظن أن حاضرك هو ما يزعجك..ولا أظنه مستقبلك أيضا فهو يبدو لي زاهرا. عفاف:أية زهور تلك التي تتحدث عنها...الزهرة الوحيدة الموجودة في هذه القصة قد تم اقتطفها منذ عشرين سنة..اقتطفت وهي لاتزال برعما صغيرا لم تتفتح كل أوراقه بعد...لماذا تنبش هذه الجروح من جديد؟..ما الذي تريده مني؟..أريد فقط أن أنسى..أحتاج حقا لأن أصاب بفقدان ذاكرة..لا أريد استرجاع تلك الأحداث مجددا . الصوت:لكنك لم تنجحي ولو مرة واحدة في ذلك..أنت لم تنسي ولو للحظة ما مررت به سابقا...بل بالعكس تمام أنت تستلهمين نجاحك منه... تعلمين جيدا أنك لو نسيتي ما مضى..فحتى أنا لايمكنني إجبارك على التذكر. (تنظر لصورة شاب معلقة على الجدار لتنتابها موجة رعب وذعر) عفاف:كيف لي أن أنسى يداه القذرتان اللتان لمستا كل جزء في جسمي..كيف لي أن أنسى أنفاسه الكريهة التي أحرقتني..كيف لي أن أنسى ذلك الوحش الذي فتك ببرائتي...لقد جعلني أكره نفسي..أشمئز من ذاتي...

(تتقدم لصورة امرأة كهلة) أمي.. تعلمين أنني حاولت إطلاعك بما حدث أليس كذلك؟..أظنك تعلمين أن خوفي هو فقط من سيطر علي ومنعني من الكلام صحيح؟..بصراحة أنت لم تكوني يوما قريبة مني..لم تحسسيني بأنك صديقتي التي أستطيع الاعتماد عليها..لم تحسسيني بأنك أختي التي أستطيع ائتمانها على أسراري..لم أستمد منك شعور الأمان ولا الحنان..لم تحسسيني حتى بأنك ماما... كنت أحاول دائما نزع هذه الفكرة من رأسي كل مرة تقومين فيها بشئ ولو بسيط من أجلي...حقا لقد كنت أمحي كل شيئ من ذاكرتي..وأعوضه فقط بتلك اللحظة اللي شعرت فيها بمدى أهميتي بالنسبة لك.... أتعلمين حاولت كثيرا أن أصارحك..أن أقص عليك كل ماحدث..تمنيت أن تقفي بجانبي..أن تضعي يدك على كتفي وتخبرينني بأنه ليس ذنبي..أن تمسحي دموعي.. أن تخففي من حزني وخوفي... تمنيت فقط أن أحس بأنك أمي... في كثير من الأحيان أتأسف عن تلك الشجاعة التي لم أمتلكها لإخبارك...لكني كنت أعلم بأنك وكل من يعرفني سيلحق وصمة العار بي..و كنت أعلم انه إذا ما أحس أبي ولو بمجرد إحساس بسيط بأن شيئ قد حدث فسيكون القتل مصيري... لا أحد كان سيؤمن ببرائتي.. كانوا سيتغاضون عن كوني طفلة صغيرة وسيحملونني مسؤولية ذلك الاغتصاب وحدي..أما هو فسيعيش حياته كأنما لم يحدث شيئ.. أدركت أنني إذا ما أخرجت من ثغري تلك الكلمات فسألقب بالعاهرة في مدينتي وأكون عار على أهل منطقتي... لقد حاولت أن أوهم نفسي بالضد..حاولت أن أوهم نفسي بأنهم لن يستطيعوا قتلي ففي النهاية..أنا ابنته.. وأخته...لن يحتقروني ولن تتغير نظرتهم اتجاهي فأنا في نظرهم تلك الصديقة الوفية.. والجارة الخدومة.… فعلا لقد حاولت. لكنني بداخلي كنت مقتنعة بأنه لا شيئ مما سبق سيحصل..بل كنت متيقنة تماما من أن إحساسي هو ما سيتجسد على أرض الواقع..لذا...فقد تملكني الخوف وعجزت عن إخبارك أو إخبار أي أحد آخر....الوحيدة التي كانت شاهدة على معاناتي هي وسادتي فهي من لعبت دور السند في حياتي.. كنت أشعر بالأسى حينما ألجئ لحضنها بدل حضنك..لكنها الوحيدة التي تحملت بكائي. ومسحت دموعي.ووقفت إلى جانبي...كانت هي أمي. وأبي. وأختي. وصديقتي.. كانت هي موطني الذي أسكن إليه....كانت هي عالمي. )توجه نظرها لصورة أبيها مخاطبة إياه( أما أنت يا أبي..فلا أحد منا كان يعلم حقيقة مشاعرك اتجاهه.. حتى أننا لا نعلم إذا ما كان لك قلب وأحاسيس أصلا.. فقد كنت دائم العبوس.ساخطا.ناقما على اليوم الذي وضعنا فيه في طريقك...

أتعرف.. حتى أمي لم تشعر في يوم من الأيام بأنك أحببتها..كانت فقط تحس بالرعب والذعر كلما دخلت المنزل.. كان هذا هو كل ما مددتها به من أحاسيس ومشاعر... أتذكرها حين كانت تترجانا لنصمت ولا يسمع لنا صوت.. الحقيقة أنها كانت تلك هي المرة الوحيدة التي تتحدث فيها معنا بلطف طوال اليوم... كانت أيضا تخبئ ألعابنا كي لا نحدث الضجة في البيت كما أسميتها أنت..في تلك الساعات كنا مطالبين فقط.بعدم إغضابك..كانت تتفادى حتى التلاقي معك وجها لوجه.. كل تحركاتها كانت سريعة بين المطبخ لتطهو لك عشائك..وغرفتنا لكي تحرسنا وتحرص على قمعنا..ولكن حتى هذه الأخيرة أقلقتك.. لتككل بضرب لها.وصراخ منا.والذي ينقطع هو الاخر بنظرة واحدة من عينيك..لتبقى في النهاية دموعنا  الساقطة على وجنتينا فقط.هي الشاهدة المعبرة عن هلعنا....

(تتنهد بعد صمت مطول)كنا صغار بائسين إذا ما خرجنا للعب نلعب ونحن خائفون من أن تأتي وتقوم بضربنا أمام أصدقائنا..أن تهيننا.أن يستغلو ذلك ضدنا..كنا كل ما رأيناك آت ناحيتنا نسبقك بالركض إلى المنزل رغم معرفتنا بأن ساعة هلاكنا ستكون هي لحظة وطئ أقدامنا بداخله.ولكن بالنهاية كانت أفضل من فضيحة أمام الأخلاء... كنتم تحسسوننا دائما بأننا مجرد غلطة عقدت حياتكم أكثر مما هي معقدة في الاصل..كنتم تحسسوننا بأننا من قيدنا حريتكم.. بأنكم لازلتم مستمرين في زواجكم هذا فقط لأجلنا..ولكن هيهات فقد كنا نحن ضحية هذا الزواج الفاشل لا الرابط الوحيد كما تدعون.. كنا عبارة عن كيس الملاكمة يفرغ فيه كل واحد منكم غضبه.. كنا دائمي البكاء دموعنا تهطل كالودق نتيجة الخوف المستمر... ولكن أتعلمين يا ماما رغم كل ما رويت وما لم أروي كنت ألتمس لك الأعذار..وأغفر لك كل خطاياك كوني أعلم أننا المتنفس الوحيد لك لإخراج جل غضبك..رغم أن هذا الأخير كان مقيدا بشروط هو الآخر.. أولها أن يكون البابا خارج المنزل..كي لا ينهض وحشه الذي يتسبب علينا وينتهي الأمر بمجزرة .وفوق كل هذا نقم والديك واخوتك عليك اذا ما اشتكى منك وافترى عليك كذبا ليبرر مواقفه.. فالبنهاية هو رجل ولا يعيبه شيئ سوى ماله هذه هيا معتقدات مجتمعنا... لكن لا تآخذيني إذا ما بررت له هو أيضا أقواله وأفعاله..فقد نهض وتربى وكبر على هاته الاقوال وبرمج على هذه الأفعال... بدون لف ودوران الملام الوحيد في كل ماحدث وما سيحدث هي الأعراف... (ترفع لوحة رجل من على الحائط لتجلس وتتكلم معه) وهي أيضا سبب زواجي منك...ربما لم تكن تعرف كم مرة رفضت فيها الزواج..كم مرة ضربت لدرجة فقدان الوعي..كم من مرة نقلت فيها للمستشفى بسبب كلمة لا.. كم مرة ترجيتهم فيها فقط ليسمعوني..كنت سأضحي بحياتي..كنت سأصارحهم.كنت سأروي لهم كل ما حدث ولو انتهى ذلك بموتي..فقط لا أضعك ولا أضع نفسي في ذاك الموقف.. في تلك الفترة من حياتي كنت أنظر للموت على أنها رفاهية..لكنهم لم يعطوني حتى فرصة إختيارها..جوابهم الوحيد كان:لقد أعطينا كلمتنا ولم يخلق بعد من سيجعلها تقع أرضا فهذه ليست من شيم الرجال... أنت تعي جيدا أنه لو كان الخيار لي لما أوصلت نفسي ولا أوصلتك لهذه المرحلة..لقد فكرت عديدا من المرات في الهروب أوالانتحار...ولكن كل ما في الموضوع هو أنك أنت من جعلني أتراجع عن كل تلك الأفكار في فترة الخطوبة..لقد أحسست بحبك لي..لقد لمحت نظرة الحنان التي كنت محرومة منها في عينيك... أتعلم لقد أصبحت أراك منقذي. مخلصي.جنتي التي كنت أدعي ليل نهار لدخولها..لقد أعدت لي الحياة. لا بل أصبحت أنت حياتي..فقد كنت الحلم الذي أحلم به كل ليلة..ذاك الحلم الذي ستخرجني فيه من هذا الجحيم وتأخذني لبيتك.. لدرجة أني نسيت أكبر قضية بنظر مجتمعي... وبسبب سهوي عنها تصل تلك الليلة المشؤومة..وصلت وأنا في أقصى درجات فرحي وتأملي بحياة رغدة أولد معها من جديد مثلما كان يجول في ذهن كل إمرأة على وجه الأرض.. ليأتي موكب زفافي وتأتي انت يا أميري لتخرجني من بيت أهلي وعلامات الفرح بادية علينا ملخصة في لمعة عينينا.. ليجتمع العصفوران في عش زوجيتهما فتبدأ مراسم تدشين حياة جديدة...(ضحكة استهزاء)أو أقول لتبدأ مراسم موت جديد..موت قتل كل ماكنت أريد...وما كنت لأريد سوى بعض الحنان وإحساسا بالأمان.. لتتوج ليلة عمري بضرب مبرح مثل أو ربما أكثر بكثير حتى من الذي كنت أناله في بيت أبي... ولكن في الحقيقة لم يكسرني لا ضربك.ولا عنفك..ما كسرني حقا هو أنك أنت أيضا حكمت علي دون سماعي.. لم تحاول حتى فهم ماجرى..لقد انهلت علي ضربا ووصفتي بأبشع صفات وألقاب سمعتها في حياتي ..لقد لقبتني بالعاهرة التي تبيع جسدها لتعيل عائلتها.. وحكمت على نفسك بأنك المغدور المخدوع الذي نصب عليه.. ما قتلني هو أنك أنت الآخر لم تترك لي مجالا لأفسر وأروي لك ما حدث..لقد حولت ملجئي للأكثر الاماكن التي لا أحس فيها بالأمان..هناك علمت أنها النهاية..فقد طلبت مني ارتداء ملابسي لترجعني لبيت أهلي الذي لم ينتهي فيه العرس لحد الساعة.. وبينما أنا ألملم حاجاتي مثلما طلبت. ظلت الأفكار تتصارع داخل رأسي.. فبالرغم من الخوف والرعب الذي يوجد داخلي.. وعلى الرغم من قلبي الذي انكسر وتحطم.لم أحاول التبرير لك مجددا.كي لا أغضبك أكثر..فأنا أعلم جيدا أنك لن تسمع ولو حرفا واحد مني ..فأنت كنت قد اتخذت قرارك وأعطيت حكمك.. لكنني كنت متيقنة من شيئ واحد فحسب وهو أن حبك لي لازال موجود ولو بنسبة 1٪..أو على الاقل هذا ما كنت أظنه...فأنا لم أشعر بك إلا و قد تهجمت علي كالوحش لأصرخ صرخة مدوية لا إرادية فأنت في تلك اللحظة بالذات لم تذكرني إلا به..وبدلا أن تحاول تهدأتي وفهم ما جرى والتساؤل عن سبب دموعي المنسابة بتلك الطريقة أكملت إستهزاءك بي بقولك:لما لم تصرخي مثل هذه الصرخة في الوقت الذي سلمت فيه نفسك للرجال...أنصحك بعدم متابعة التمثيل فأنت لست ببارعة فيه..الكذب وحده هو من يخرج من فمك ويرى في عينيك..لتنقض علي كما ينقض المفترس على فرسيته..ورغم هذا حاولت أن أشرح الأمر لك وأن أفسر لك ما حدث..إلى أن كممت فمي لأغتصب للمرة الثانية في حياتي.... في تلك الليلة لم يغمض لي جفن..بل بقيت مستيقظة أفكر في كيفية تساعدني على تغيير حكمك أو طريقة أسعى من خلالها لنيل فرصة واحدة تسمح لي بإثبات براءتي..فأنا لست ببائعة هوى ولا عاهرة.. لكن حتى مع مجهود ليلة كاملة لم أتوصل في النهاية لشيئ..فالشرف كما أسميته أنت كان قد أعمى عيناك وصم أذناك فلم تعد تلحظ إلا خيانة الثقة التي لحقت بك.... ليحل علي صباح اليوم الثاني من ليلة عمري بعدة صدمات كل واحدة منهم تنسيني في التي قبلها.. فالصدمة الأولى فكانت تقتصر على كونك قد حددت علاقتي بك كجارية وسيدها أي أنني مجرد عبد مأمور لاحقوق له بل لدي واجبات فحسب.. أما الثانية فقد كانت قرار زواجك مرة اخرى والذي تقبلته هو الاخر إلى غاية أن طالبتني بتعريفك على صديقاتي..لأصدم في النهاية بأنك تريد الزواج بواحدة منهم أختارها لك بيدي لتكون زوجتك الشريفة العفيفة الطاهرة التي لم يلمسها أحد قبلك...هنا.شعرت وكأن سكيننا حادا قد إنغرز وسط قلبي وأفرغه من كل قطرة دم كانت قد وجدت فيه.. أتعلم. لقد قتلتني.دمرتني...أنت لم تسمح لي بالدفاع عن نفسي..حتى أنك لم تترك لي خيار الانفصال.. )تفكر للحظات( هو في الحقيقة يعني حتى لو أنك خيرتني فلم أكن لأختار البعد عنك...بالنهاية أنا كنت قد عشقتك منذ أول مرة جلسنا فيها وتحدثنا والتقت عينانا..ليتحول عشقي إلى هيام كلما طالت مدة قربي منك... إنه لمؤسف حقا أنك لم تتمكن من سماع هذه الكلمات تخرج من فمي فأنا لست سوى بجارية.. لايحق لها التحدث إلا بإذن منك كما أن حديثي كان مقتصرا على بضع كلمات:تحت أمرك. فهمت. نعم. حاضر.. وغيرها من كلمات الطاعة والخضوع والإذعان...حتى أفعالي... )تراجع نفسها للحظة( لم تكن لي أفعال أصلا..كنت عبارة عن روبوت أفعل ما كل تأمرني به وحسب..فإذا لم تكن لديك أوامر.كنت أبقى حبيسة غرفتي لايحق لي الخروج منها إلا بطلب منك كي لايتعكر مزاجك... إلى أن جاء اليوم الذي تشجعت فيه وأقدمت على كتابة كل ماحدث معي بتفاصيله على ورقة ألصقتها لك على باب المنزل.. ولكني تفاجئت بأني لم أشهد أية ردة فعل منك..وكأنما لم أفعل شيئا يذكر..ليبرر هذا لاحقا بظهور أسلوب جديد في التعامل تمثل في اقتحام غرفتي كلما نال منك الوسواس لتعيد طرح نفس السؤال علي والمتمثل في:من لمسك غيره لمن قدمتي نفسك أيضا؟؟ لأعيد لك نفس الجواب الذي لم يقنع ولن يقنعك يوما:لم يلمسني أحد غيره.لقد كانت مرة واحدة وغصبا عني لا بإرادتي.. كنت مجرد طفلة صغيرة كنت خائفة لم أكن أستطيع إطلاع أي أحد على ما حدث في ذلك المتجر.. لتنهال عليا ضرباتك مجددا والتي تنتهي بمجرد غيابي عن الوعي ككل مرة...ومن خلال هذا تأكدت من أنني قد قمت بأكبر غلط في حياتي عندما جاوبت عن كل أسئلتك ورويت لك تفاصيل ما حدث..فهذا لم يزدك إلا شكا ووسواسا.....

لكن كل هذا في كفة واليوم سمعت فيه خبر وفاة أمي في كفة أخرى.لقد كنت أقنع نفسي دائما بأنني لو رويت لها ما يحدث بيني وبينك ستقف لجانبي ولو بالقول فقط.. ففي النهاية وحتى لو أنني لم أصرح بهذا من قبل فأمي هي من مصدر قوتي في المواقف الصعبة.. الحاجز الوحيد الذي كان بيننا هو أنني لم أستطع إخبارها بالسبب الرئيسي وراء هذه المعاملة... لقد شعرت في تلك االلحظة بأنني طائر مقصوص الجناحان..وكأنني وضعت في بلد غريب عني..كأنني تركت في منتصف الطريق.. أما انت يا من اعتبرتك حب حياتي ورفيق دربي..فلم تضيع فرصة الانتقام أبدا بل لقد استغليت الوضع أحسن استغلال ..كنت تعلم أن الوحيدة التي كانت ستشفع لي أمام الدنيا ككل هاهي قد رحلت..فلم تكن تفوت فرصة واحدة لتهددني بالفضيحة. تهددني بأبي.بأخي.بعائلتي التي تتسبب هيا الأخرى علي..كنت تعلم كل تفاصيل حياتي..لدرجة أنك كنت تروي لي كل ما كانوا سيفعلونه بي إذا ما تفوهت بحرف واحد بالتفصيل الممل.. كنت أعيش كل يوم قصة الرعب ذاتها لتنتهي بممارسة طقوسك السادية على جسدي..وكأنها حفلة لإنتصار جديد حققته.. أصبحت أشعر وكأنني أقف على بركان نشط يستطيع الإنفجار في أية لحظة.. وهو ما أجبرني على مزاولة فكرة الهروب مجددا.. فمن هول ما عشته عندك وعندهم صرت أرى في الشارع المهرب والمخرج الوحيد... )ترمي صورته أرضا للتناول دفترا وقلمات وتبدأ في كتابة كل ماتسرد( خططت لإيجاد وظيفة و لبناء حياة جديدة.مستقلة ومستقرة.بعيدة عنك.وعن عائلتي.وحتى عن مدينتي تخطيطا محكما.. لتأتيني الجرأة في ذاك اليوم لأنفذ ما خططت له طيلة المدة الماضية والتي بدأت يوم تيقنت من أنك لن تخرج من دوامة الليلة الاولى ولن تخرجني منها أيضا.. ساعدتني تلك الأموال التي لممتها يوم عرسي والتي أعتبرتها الفائدة الوحيدة من تلك الاعراف في كراء شقة صغيرة لمدة شهر وتقويت نفسي بمؤونة تعيلني على أن أبقى صامدة لمدة شهر أيضا أو ربما أكثر بقليل إذا ما عرفت كيف أستغلها..ليبدأ اليوم الثاني من رحلتي بالبحث عن عمل وينتهي بفشل في ذلك وهو ما تكرر طيلة الثلاث أسابيع القادمة لأجد فالأسبوع الرابع من الشهر عملا في إحدى المطاعم كطاهية وعاملة نظافة...(توجه نظرها لصورة زوجها الملقات على الارض لتخاطبه)أتعلم من شدة حماسي بدأت العمل في ذات اليوم....(تعود لمخاطبة الجمهور)عملت أسبوعا وإثنان ثم بدأت ألاحظ تصرفات مدير المطعم اتجاهي.. كان يتحجج ليدخل المطبخ ويجلس به لعدة دقائق مراقب المكان على حد قوله..ثم أصبح يتحجج بحجج واهية يضطرني من خلالها لذهاب للعمل يوم راحتي..ليصل به الأمر مغازلتي مع نهاية الشهر...كنت أشمئز منه ومن كل كلمة كان يقولها..لذا بدأت رحلة بحث عن عمل آخر كلما ختمت ساعات عملي اليومية.. لكنني لم أجد من يحتاج عمالا إضافيين كانوا كلهم يقولون أنهم في فترة ركود وانهم يسرحون عمالهم.. وفي يوم من الأيام في أواخر الشهر الثاني من حصولي على العمل تحرش بي مديري جنسيا وفي مكان عملي.. ولحسن حظي أنني تمكنت من الهروب..لكن أتعلمون في تلك الفترة فقدت الثقة بنفسي.فالكل كان يراني فتاة هوى.. كل من توسلته من أجل وظيفة كان يطالبني بأجر مقابلها وهذا الاجر هو جسدي في معظم الأحيان وفي أحيان اخرى كان رشوة..والتي كيف أقدمها وأنا التي لا تملك سوى ما يكفيها لتقوت نفسها بقطعة خبز كل يوم....

لتحل علي مصيبة جديدة فتزيد الطين بلة فقد خيرني صاحب الشقة بين دفع مبلغ شهر على الأقل مقدما أو الخروج.. وحين ترجيته ليصبر علي أياما معدودات طالبني بالمقابل والذي أظن أنكم صرتم تعرفون ما هو....

حملت حقيبتي وتركت المنزل...صار المسجد بيتي.. كنت أقضي يومي كله في البحث عن عمل وأسكن إليه في الليل..فهو المكان الوحيد المقدس في بلدي والذي لا يمكن أن يلحقني فيه أي أذى... ضاقت بي الدنيا أكثر ونفذ كل المال الذي كان متوفرا لدي..أصبح باب رزقي الوحيد هو صدقات إمام المسجد وزوجته اللذان يجودان علي كل يوم بما رزقهم الله منه.. أوعطيات بعض المحسنين....تحملت وتحملت وكبتت كل شيئ بداخلي طيلة هذه المدة لدرجة أني شعرت بنفسي سأنفجر...لم أجد في وجهي طريقة أخرج بها كل ما بداخلي من ضغوطات سوى بتخليد حكايتي على جدران تلك المدينة.. صرت أكتب يوميا إقتباس عن سيرتي الذاتية على جدار من جدران تلك الأزقة... (تنهض لتحضر صورة إمرأة مؤ كهلة وتقابلها لها على المكتب لتكمل السرد والكتابة) إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لمحتني فيه إحدى السيدات المارات من هناك..لتتركني حتى أنهيت الكتابة وسرت نحو المجهول.. لتسير بدورها نحوها وتقرأها..لأجدها تلحق بي طالبة مني مرافقتها وهو الأمر الذي لم أقبله به بطبيعة الحال..لذا فقد اضطرت لطرح الفكرة علي مباشرة.. عرفتني بنفسها وأخبرتني بأنها صاحبة دار نشر..أخبرتني أن كتاباتي قد أثارت إهتمامها..و أنها مستعدة من أن تجعل مني روائية مشهورة وتقدم لي فرصة عمل دائمة في دار النشر الخاصة بها... لقد كانت إجابتي توحي بالقبول ضمنيا فكم من فرصة مثلها ستتاح لي مستقبلا؟..فقد طلبت منها أن تأخذني لدار النشر قبل كل شيئ...وكان لي ذلك حيث أننا ذهبنا مباشرة إليها تعرفت على العاملين فيها وتعرفوا هم علي كموظفة جديدة وروائية صاعدة..دعتني لمكتبها رغبة منها في التفاهم على تفاصيل عقد العمل..ولكن وقبل الوصول أليه أرادت أن تعرف سبب جدارياتي وما السر وراء كتابتها على الجدران لا على الورق... في الحقيقة لم أكن قد سألت نفسي ذاك السؤال من قبل أي أنه ليس لدي جواب مدروس..لذا فقد جاءت إجابتي عفوية وكانت عبارة لن أنساها طيلة حياتي:كتبت على الجدران لأن الزمن كفيل بأن يميحها لكنه لن يستطيع القضاء عليها في نهاية بل ستترك آثارها دائما على ذاك الجدار كما ستترك آثارها علي...ليأخذ بي مجرى الحديث لأقص عليها قصة حياتي ككل..فقد لمحت في عينيها الحنان الذي أفتقده وبشدة..كما أمدتني بالأمان حيث أنها قدمت إلي دعوة مفتوحة للإقامة معها من اليوم للوقت الذي أدخر فيه ما يكفيني لشراء بيت وتعميره..وهو ما حدث بالفعل فبعد فترة من الزمن كنت قد أصبحت أشهر روائية في العالم العربي... وأكبر صاحبة عقارات وأملاك في بلدي..و التي أهمها بالنسبة لي كان مركز إيواء النساء المشردات والأمهات العازبات..لم أكن أريد لأي امرأة أن تعيش ما عشته.. لذا فقد سخرت جل طاقتي ومالي له.. وها أنا الآن وإياكم الآن أختم رواية جديدة تضاف لمجموعة أعمالي تحت عنوان"جداريات". (تغلق الكراس وتضع فوقه القلم وتخرج من على خشبة المسرح تاركة كل شيئ خلفها).


ديلمي أسماء



تحفيز:


ملاحظة:)النقاط بين الكلمات وبين الجمل هي مساعدة لكل ممثل أراد تأدية المونودرام على خشبة المسرح فهي تساعده على معرفة الحالة النفسية للشخصية وتغيراتها(  

أنثى سرميدية الضياء أَنـا أنثى.. و الألف تعني 'أ'ملـا ليائس من الحياة.. أما النون فهي 'نـ'ـجمـة تمردت فضولا لترى الشمس .. الـثـاء ثـ'ـمـرة طـيبة المـذاق لمن اعتنى بشجرتها.. فالمد نهاية ذگـر'ى' بابلـيـة سرمـدية النسيان.. فالـجــيم 'جـ'ـمالي و الواو 'و'ردة الفاء 'فـ'ـراغ و الياء 'يـ'ـمامة ناصعة البياض ، جيم أخرى لـ'ـجـ'ـرأتك عزيزتي في ميم 'مـ'ـنسي و ألف 'أ'لفة سرمدية في دال 'د'مـاء شهيد هكذا أجعل جوفي جماد و انا يا سيدي سأبقى أزهر مهما خانتني الفصول.. عفوية بفـؤادي ، أنيقة بروحي ، أنا شيء يشبه الـسرور ، يشبه العنادم تماما...

_________________________________ يا صديقتي..

أنت غصون الزيزفون ، أنتـي المناسك و المتون، فرائحة الحياة تنبعث كلما امتدت شفتااك... ابتسمي ففي عينيك انعكاس الـطيبة و على خديك ينبت التوليب ابتسمي لعل الحرب تخجل و لعلها من سحر ابتسامتك ترحل.. تعلمي كيف تحولين المشاعر السلبية إلى شحنات موجبة تغذي فؤادك ، ليكتسب إلكترونـات العزيمة و الإصرار فـتتحصلي على دارة الأماني خاصتك.. أوقن أنك بسيطة كفيزياء الكم ، معقدة كجدول الضرب..، لكن مجتمعنا لا يفهم تلك الحروف..! المرأة عالة على المجتمع..! نـاسج تلك الكلمات ليس جاهلا هو فقط لم ينتبه للهمزة بين المد و اللام..! لكن السحر يكمن فيها فالأنثى عائلة المحرومـ ، زهرة من الـعنادمـ وسط أعشاب يابسة.. اجعلي الجاهلين يقولون ذات يومـ أنك القوة و إن ضعفت.. " ، اصنعي من الحجارة التي تعترض دربك حصنا منيعا يصدك عن هواجسك..! أمـا هذه الحروف فسأحفرها لتبقى خالدة تقرأها گـل قاصرة لمـ تر الجزء المظلم من الحياة : آه يا جميلتي...، ستتمنين لو أن أظافرك لن تفقد نعومتها فعندما تگبرين ستتغير الگثير من الأشياء ، لن تنظري إلى الحياة مثلما تتأملينها الآن ، لن تصبح السعادة في قطعة حلوى أو دمية ترتدي فستانا زهريا و لن يصبح الحزن مقتصرا على خدوش على أناملك الناعمة ، أو من أجل فاصل إعلاني يقطع رسومك المتحرك المفضل ، سترين الدنيا بحلة أخرى ستنزع ذاك الفستان الأبيض النرجسي لترتدي بدله فستاانا أسودا ، عندها سوف تكتشفين أن الحياة سـخـيفةة گـمدرسة أقامت اجتماعا للآباء و جميع الطلاب أيتام ..، ستقابلين أناسا يغمرون براعم أمانيكي بالمياه و هي لازالت حديثة الولادة قصد إغراقها ، مرتدين أقنعة الاهتمامـ ...ليسوا سوى سراب يزول مع سير ليسوا سوى سراب يزول مع سير الدهر ، فقط گوني عاقلة إذا أردت و لـطيفة إذا استطعت لگن گوني محترمة في أي حاال من الأحوال، و قيل أن أعمق جرف يمكن للإنسان الوقوع فيه هو الثقة ، فـأيقني جيدا لمن ستمنحين ثقتگ ،كوني منتصبة دون أي عكاز بشري ، گوني إن أردت تستطيعين و تذگري دائما أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة..... _________________________________ و هذه الحروف التي لطالما نسجت توائمها بأناملي إلى گل مخلوق لطيف: " گوني قوية كزهرة تمردت في نهاية الشتاء لتعلن بداية الربيع، كوني حفيدة القوة الأولى بلا منازع.. و تذكري دوما أن الحجارة التي ترجم أنوثتك تنحتك أكثر لتمسي تحفة فنية لنموذج المرأة القوية الصلبة... گوني نجمة و إن تحتم عليك السقوط فلتمسي نيزگـا، سيري الرياح بما تشتهي سفنك كوني الرياح السفن و البحر.. انتمي لنفسك، حتى لا يشبه أحد معتقداتك الغريبة، أنت بمثابة أشيائك التي لا يمكن أن تمسي يوما لأحد، صفقي بحرارة لمن علمك فنون القسوة ثم اصفعيه على وجهه ليوقن أنك حفظت الدرس جيدا، أعلم أن الأرحام كانت يوما أوطانا فاغتربنا عنها بالولادة لكن الدنيا وطنك الثانية فاهجري ذاك الحنين، البسي رداء الكبرياء يا حواء و تعطري بأجمل عطور الغرور و الجفاء و بكرامتك سيري على أنغامـ التمرد على الأرض كذئب لا يخشى وجود رائحة الكلاب.. كوني استثنائية للحد الذي يكون فيه نسيانك مستحيل،گـوني امرأة لعزيمتها سبعة أرواح... كلما خذلها أحدهم ، ازداد شهوتها لتعاطي جرعات النجاح ، تنقسم خلاياك عندما تتألمين ، لكن من كل خلية تنبت امرأة جامحة! كلهن ينهضن لصالح إشباع تلك الرغبة.. كوني گـزهرة التوليب نادرة لا يصل اليك إلـاا من كدس حياته لتكوني لنفسه كل شيء.. أنا أنثى و في تحقيق مبتغاي يكمن غرامي واجهت تفاهات مجتمعي و خرافات عالمي فخاطبت التراهات: العالم ليس مهم لكني سأحفر أحلامي سأبني قلاع حصني المنيع و أخذت منكم اهتمامي فاحساسي و أنا أشاهدها واقعا سرمدي لا ينعته كلامي أمنيتي التي سحرني اسمها من دون الاسامي قسما اني سأقرع و لو بأعواد الثقاب احلامي موقنة سحر دعوات في الثلث الأخير دعتها لي أمي حلمي وريــد خارج جسدي فؤادي توأمـي حلمي وريــد خارج جسدي فؤادي توأمـي سأكدس عمري لجعلك واقعا فانت مسكن دافئ يا هيامي جعلك الله منبر عينااي يا ترياق آلامـي أضيفي روحك النقية إلى عنادمـي نموشي_سيليا




لك عزيزتي أقررنا كلنا أن الحياة حبل إذا شددته استقام واذا ارخيته(...) تعرفين البقية...

نعم عزيزتي هكذا هي الحياة يجب عليك وضع مبادئ وقوانين تمشين عليها...دينك...كرامتك طيبتك... ابتسامتك و أخلاقك...ثم سلام على الدنيا

الحياة جميلة تتغير عندما تغيرين نظرتك لها وامح من قاموسك الندم فلا نفع له...الكره فنهايته مسامحة وحب... الانتقام فهناك من لا يظلم عنده أحد...كلام الناس و هذا أهم شيء اذا أردت التغيير ، عليك فقط اتقان فن اللامبالاة و هو بسيط جدا فقط لا تهتمي...

يجب أن تعاني من الطفوله الدائمة بدل الشيخوخة المبكرة أحبي نفسك عزيزتي ولا تهتمي بما يقال من حولك بل اجلطيهم ...بالمزيد...نجاحاتك...مشاريعك فلا شيء ولا شخصا يستحق اهتمامك بل انت المحتاجة الوحيدة لذلك الاهتمام دللي نفسكي ولا تحرميها من شيء والأهم افعلي ما تحبين وأحبي ما تفعلين كافحي...و أصمدي

عزيزتي أنت أنثى أنت كيان أنت وجود وأنت غياب ...خلقت للحب والحب أنت ، ربّ نفسك على أن لا تكون مجرد جثة تسكنها روح تحيا فقط بل علميها أن تعيش... تسعى... تتفن ... تبدع فتحقق.

قدسي نفسك فهي تستحق مهما كان عمرك ، طولك ،وزنك وشكلك فأنت جميلة نعم جميلة بملامحك ...بدموعك.. ببريق عيونك ببراءة ضحكتك و صفاء ابتسامتك افتخري بنفسك ....طويلة قصيرة ..أو لديك بعض الكيلوغرامات الزائدة... بيضاء كنت أو سمراء... حنطية أو ذات بشرة داكنة....كل هذه الأشياء اجعليها نقطة قوتك لا عقدة لنفسك فهي تميزك و لو لم يكن الإختلاف تميزا لما جعل الله في الكون أشياء عدة... وتعلمي مهما كان الوضع سيئا اذهبي وقابلي مرآتك أفرغي كل ما بداخلك ولا بأس بذرف بعض الدموع فهي تعطي الدروس بعدها أنهِ حوارك معها بابتسامة وكلمة أنت جميلة يا أنا بعدها أمسكي مشطك وسرحي خصلاتك الحريرية ثم فرشاتك و زيني وجهك ببعض من الألوان لتطغى أنوثتك ولكن اعلمي أن هذا ليس لأي مخلوق بل لك انت فقط نعم أنت لزيادة ثقتك عزيزتي... ولا تكوني مثل تلك الكتل الصخرية التي تظن أن تزين المرأة يكون من أجل الجنس الآخر و إثارته...

حبيبتي ”الجنس اللطيف“ إياك والتأثر بهذا اللقب فهو خدعة لاستغلال رقتك كوني طيبة وشرسة ...حنونة و قاسية... فلا خطأ بحمل بعض التناقضات فقط اعلمي الوقت المناسب لتغيير شخصيتك ...لا أقول الشخص المناسب فهذا لا يهم فقط كوني قوية ثابتة و واثقة... فأنت أقوى من أن يهزمك تصرف أو فعل أو حتى كلمة...                                                 القاضي أسماء                                                                                                                                                                  








أنت قوية أنت قوية ولو كنت في حرب واقعية،كوني مثل ذاتك في إرادتك العالية. أنت الأمل بعد الخيبة. أنت رحمة من القيل والقال. انهضي وزرعي البسمة في ثغر البشرية،انهضي وأشعلي شرارة الأمل من جديد،كوني الشمس في ضوؤها،والنجمة في تألقها . أمانيك ....أهدافك في نتظاارك ،إسعي جاهدة لتكوني الأفضل والأرقى ..أطلقي العنان لأحلامك انت لم تخلقي عبثا،أسمعي الكون هتافك قائلة:حان الوقت لأزهر ،لأختطف أحلامي من بين غياهب السحاب ،سأحارب من أجل الفوز بالمعركة وسأغني ثقافتي . سأكون وسنكون واثقين من كل خطوة فكلما تقدمنا زينا الحياة بألواننا. وتأكدي دوما أن لاشيئ مستحيل أمامك،تحلي بصبر سيكون سر التفوق؛تذكري هذا دوماا انت قوية رغم الصعاب. إنطلقي الحياة أمامك.... ومفاتيح المستقبل الزاهر ،تبدأ بخطوة. كرفي آية.





ثقي بنفسك اتعبي اطمحي كوني عنيدة اجعلي احلامك حقيقة وحققي غايتك في التميز

احبي ذاتك وتعلمي من تجارب فشل غيرك على تجدي سبيلا للنجاح

حبيبتي ثبتي في ذهنك شيء واحد ان الانسان اذا احب ان يصل الى شيء يصل اليه بالعزيمة والاصرار

لا تحاولي الاستماع لما يقوله الفاشلون عندك لانهم وبطبيعة الحال يريدون تحطيمك وجعلك مثلهم ولأنهم رأو فيكم ما مالم يروه في انفسهم

لانك عظيمة بدون مقارنات ولا اثباتات فمن انجبت امرأة وسهرت وتعبت امرأة كوني مميزة

ان تحقيق الاحلام ليس بالشيء السهل لذلك عليك التدقيق في هدفك جيدا تذكري يا عزيزتي ان تحقيق حلمك ليس نجاح لك فقط انما لك ولعائلتك ولوطنك

اهم شيء عزيزتي حافظي على مبادئك واسس حياتك من اجل ان ترقي اكثر إيمان فيلالي



عن تجربة أنت نعم أنت أنا أكلمك انظري إلي أنت لا تحتاجين لأحد يغير حياتك للأفضل أنت لا تحتاجين من يحقق لك أحلامك أنت لا تحتاجين سوى شيئ واحد أتعلمين ما هو؟؟ ثقتك بنفسك إيمانك بقدرتك ماذا تنتظرين!!هيا انهضي إنفضي غبار الفشل عنك أبعدي الخوف من الوقوع وتشجعي بإمكانك فعلها تستطيعين تحقيق حلمك ذلك الحلم الذي يصرخ بداخلك إجعليني حقيقة هيا قفي وتقدمي للأمام ابدأي من الصفر وواصلي إلى مالا نهاية سجلي إسمك في سجل التاريخ وكوني الأصل لا التقليد امتلكي نفسك وعقلك وقلبك لا تسلميهم للريح كوني سيدة موقفك أنت وأنا وأنتن كلنا نستطيع

نحتاج فقط لأن نؤمن بأنفسنا ونثق بقدراتنا

وأن نزيح ستار الخوف عن طريقنا يجب ان نجعل من أنفسنا قدوة حسنة يهتدي بها الآخرون للخروج من عتمتة اللاشيئ إلى الكل شيئ إلى النجاح ...إلى الإبداع...إلى الوجود نعم إلى وجودك أنت عزيزتي فهو لم يكن مجرد صدفة بل أنت وحدت لتحقيق هدف وغاية إصنعي من موهبتك طريقا للنور ومن حلمك حقيقة لن تكفي لتعبير عنها مئات السطور ومن تحديك لأصعب الظروف مثالا يقتدى به على مر العصور أنت فقط قولي...لا بل أصرخي في وجه المتشائم أنا أقدر أنا أستطيع واستبدليه بأمل كبير قولي نعم وهيا للعمل نحن أيضا نملك أحلاما وهاقد خطونا الخطوة الأولى في تحقيقها رغم الصعوبات أنا وكل البنات في هذا الكتاب عملنا رغم بعد المسافات لا نعرف وجوه بعضنا ولا نعرف كيف إجتمعنا ولكن من أجل حلمنا كتبنا ومواهبنا أشعلنا لننير شعلة حلم سكننا فكل ما يهمنا معرفته هو نقطة إشتراكنا أتعلمين ماهي.. هيا حبنا لإيماننا بقدراتنا وضعنا الحرف مع الحرف وأنتجنا ثمرة جهدنا فبإسمي وبإسم كل من خطت حرفا ننصحك بإتباع إرادتك فأنت وأنا ونحن نستطيع فقط إذا أردنا أمال عبد السلام







شكر موصول لكل من شارك في هذا العمل كل باسمه: ـ زويغير خيرة. ـ ديلمي أسماء. ـ هوارية صديقي. ـ كرفي آية. ـ القاضي أسماء. ـ نموشي سيليا. ـ أورتيلان ليدية. ـ إيمان فيلالي. ـ إيمان بو عبد الله. ـ نهاد بويض. ـ أمال عبد السلام.


الفهرس: إهداء خواطر ـ من قهر الحياة صنعت نفسي. ـ حلم فتاة. ـ من حقي أن أحلم. ـ لأنك أنثى. ـ حفيدة القوة. ـ ما ذنبي أنني أنثى؟ ـ من أنا؟ ـ المنبوذات. ـ عن نفسي الحالمة. قصص قصيرة ـ حطموا أحلامي. ـ فتاة من الصفر. ـ دموع إبتسامة. ـ خرساء الراء والنون. ـ وأبت أن تذبل. ـ الموت البطيئ. نوفيلا ـ نحو الأعماق. ـ ليلة يناير. ـ كفاح مراهقة. مونودراما ـ جداريات.

تحفيز ـ أنثى سرميدية الضياء. ـ لك عزيزتي. ـ أنت قوية. ـ ثقي بنفسك. ـ عن تجربة. شكر موصول لكل من شارك في العمل

الفهرس

Kembali kehalaman sebelumnya