مصطلح المسلمين الصرب ((بالصربية: Срби муслимани / Srbi muslimani) يشير إلى المسلمين من العرقية الصربية.
هذا المصطلح يتحدث عن المسلمين من عرقية الصرب فلا ينبغي الخلط بينه وبين مصطلح المسلمين في صربيا الذي يشير بصفة عامة إلى جميع المسلمين في دولة صربيا، بغض النظر عن انتمائهم العرقي.
استخدام المصطلح
المصطلح له عدة استخدامات خاصة:
في الدراسات الدينية الإثنوغرافية والتاريخية والمقارنة، يتم استخدامه كتسمية للعائلاتالمسلمة ذات الأصول الصربية.
وقد استخدم كتعريف ذاتي (Srbi-muhamedanci ، Srbi-muslimani) في يوغوسلافيا السابقة.
يتم استخدامه في الدراسات التاريخية لتحديد هوية الشعب العثماني من أصل صربي.
يتم استخدامه للسكان المسلمين في منطقة السنجق (صربيا).[1]
نظرًا لأن الصرب كانوا ولا يزالون، في الغالب مسيحيين أرثوذكسيين شرقيين، فإن أول لقاء تاريخي مهم مع الإسلام قد حدث في النصف الثاني من القرن الرابع عشر، وتميز بفتح الدولة العثمانية للأراضي الصربية (التي بدأت في عام 1371 وإلى بداية القرن السادس عشر). تميزت هذه الفترة بالموجة الأولى من دخول الصرب في الإسلام، حيث في بعض المناطق تركت أقلية كبيرة المسيحية وتحولت إلى الإسلام، عن طيب خاطرز وأبرز مسلم من أصل صربي كان محمد باشا سوكولوفيتش (1506-1579)، والوزير الكبير للإمبراطورية العثمانية (1565-1579)، الذي كان من أصل صربي، وكذلك عمر باشا لاتاس.
انضم المسلمون إلى الجيش الصربي في الحرب العالمية الأولى. وكان معظمهم من المسلمين الذين لديهم هوية صربية، ويعلنون أنهم من الصرب.[4] وكان من بين الجنود البارزين أفدو حسن بيغوفيتش، وسوكريجا كورتوفيتش، وإبراهيم هادميروفيتش، وفهيم موساكاديتش، وحميد كوكيتش، ورشيد كورتاجيتش، الذين قاتلوا جميعًا كضباط متطوعين صرب في جبهة سالونيكا.[5]
الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية في يوغوسلافيا، انضم عدد قليل من المسلمين إلى التشيتنيك. تبنى هؤلاء هوية عرقية صربية. كان أبرزهم عصمت بوبوفاتش، الذي قاد المنظمة العسكرية الوطنية الإسلامية (Muslimanska narodna vojna organizacija ، MNVO). قرار MNVO ينص على أن "المسلمين هم جزء لا يتجزأ من الصرب.[6] كما انضم المخضرم في الحرب العالمية الأولى فهيم موساكاديتش أيضًا إلى التشيتنيك.[7]
يوغوسلافيا الاتحادية
في إحصاء عام 1948، سُمح للمسلمين في يوغوسلافيا بالإعلان عن «المسلمين الصرب» أو «المسلمين الكروات» أو «غير المحددين»، [8] الغالبية العظمى اختاروا الخيار غير محدد.[9]
أعلن بعض المسلمين البارزين في يوغوسلافيا علانية أنهم صرب، مثل الكاتب ميسا سيليموفيتش. [10]
الحروب اليوغوسلافية
أثناء المحادثات المبكرة لتقسيم البوسنة والهرسك، لاحظ إيوب غانييتش أن البوشناق «صرب مسلمون»، وعليه ينبغي أن ينضموا إلى الجانب الصربي، في وقت تحولت فيه قوات الدفاع الذاتي إلى تأييد الصرب ومواصلة الكفاح ضد الصرب الكروات.[11] أشار المحلل السياسي يوشين هبلر في عام 1994 إلى أن «المسلمين هم في معظمهم من أصل صربي، وأقلية كرواتية، لكن هذا لم ينقذهم من ذبحهم من قِبل مجموعاتهم العرقية بسبب اختلافهم».[12]
أصر القوميون الصرب عادة على أن المسلمين البوسنيين كانوا من الصرب الذين تخلوا عن عقيدتهم.[13] يؤكد تأريخ الصرب على الأصل الصربي الأرثوذكسي للبوسنيين الذين يتم تصنيفهم على أنهم تخلوا عن تراثهم الديني العرقي بعد اعتناقهم الإسلام ثم إنكاره برفض قبول الهوية الصربية.[14][15] يصور التاريخ القومي الصربي الجزء الأكبر من المسلمين البوشناق على أنهم أحفاد أشخاص كانو يحملون أمراض عقلية أو كسالى أو عبيد أو جشعين أو سجناء أو لصوص أو منبوذين أو مهزومين اختاروا اتباع دين أعدائهم.[16]
التعدادات
التعدادات الصربية
في إحصاء عام 2014 في صربيا، لأولئك الذين صنفوا أنفسهم أنهم من أصل صربي، أعلن 0.04 ٪ (2816) الإسلام دينهم. [17]
^Jørgen Schøler Nielsen؛ Samim Akgönül؛ Ahmet Alibašić؛ Brigitte Maréchal؛ Christian Moe (2009). Yearbook of Muslims in Europe. BRILL. ص. 213–. ISBN:90-04-17505-9. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16. and it is mainly frequented by Serb Muslims from Sandjak.
^Prilozi. Institut za istoriju. ج. 20. 1984. ص. 100. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16.
^Francine Friedman (1996). The Bosnian Muslims: denial of a nation. Westview Press. ISBN:978-0-8133-2097-7. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16. Promoting that policy, in the 1948 census the Bosnian Muslims were permitted to declare themselves as Serb- Muslims, Croat- Muslims, or nationally "undetermined" Muslims, revealing the stance of Communist leaders that held that Muslims ...
^Stanoje Stanojević؛ Jovan Jovanović؛ Slobodan Jovanović؛ Nikola Stojanović. Srpski narod u XIX veku. Geca Kon. ج. 15. ص. 90. مؤرشف من الأصل في 2017-03-20.