معركة الفلوجة الأولى (بالإنجليزية: First Battle of Fallujah) هي محاولة فاشلة من القوات الأمريكية لدخول مدينة الفلوجة والسيطرة عليها، المعركة حدثت بعد أن قتل أربعة من قوات المرتزقة من شركة بلاك وتر الأمريكية في مدينة الفلوجة وسحبت جثامينهم في الشوارع لتعلق الجثث فيما بعد على جسر في أطراف المدينة على نهر الفرات وتكبد الجيش الأمريكي في هذه المعركة خسائر فادحة دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الى التصريح الذي قال فيه:
«لقد واجهت قواتنا أسبوعاً قاسياً.. وأنا أصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر..»
كانت الفلوجة إحدى المدن التي لم يحدث بها نهب وسلب عند احتلال العراق وذلك بسبب تمركز كبار ضباط الجيش العراقي فيها حيث قاموا بالبداية بالتعاون مع القوات الأمريكية كما اتفق الطرفان على عدم دخول القوات الأمريكية إلى مركز المدينة.[6] غير أن الرأي العام انقلب في المدينة عندما تمركزت قوة عسكرية أمريكية في إحدى المدارس الابتدائية مما أثار سخط الأهالي فقاموا بمظاهرة سلمية في 28 نيسان2003 (وهو ذكرى ميلاد صدام حسين) تطورت إلى اشتباك بالسلاح بين الطرفين عند استخدام القوات الأمريكية للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. أدت هذه الحادثة إلى مقتل 17 من أهالي المدينة.[7]
كما انطلقت تظاهرة مؤيدة لحزب البعث بعد يومين وتلتها مواجهات بين القوات الأمريكية والمتظاهرين أدت إلى مقتل ثلاثة من سكان المدينة.[8]
خلال الأسابيع التالية أصبحت الفلوجة مركزًا للمسلحين المعارضين للقوات الأجنبية والشرطة العراقية؛ حيث قتل في تلك المنطقة العشرات من الشرطة العراقية.[9]
كان الحافز الرئيسي للعملية هو ما حدث من قتل وتمثيل بالجثث لأربعة أمريكيين متعاقدين مع شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة علي يد مسلحين عراقيين. كذلك مقتل خمسة جنود اميركيين في الحبانية قبل أيام قليلة.