وقد شارك منتخب أيرلندا الشمالية ثلاث مرات في بطولة كأس العالم لكرة القدم، ووصل إلى ربع النهائي في بطولتي عام 1958و1982. ونجح بالتأهل إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 وتمكن من الوصول إلى دور الـ16 لكنه خسر أمام الجار البريطاني ويلز 0–1.
في 18 فبراير 1882، أي بعد خمسة عشر شهراً من تأسيس الاتحاد الايرلندي لكرة القدم، لعبت أيرلندا أول مبارياتها على الصعيد الدولي ضد إنكلترا على أرضية ملعب بلومفيلد في بلفاست، حيث خسرتها بنتيجة 13-0. وتبقى هذه الهزيمة هي الأكبر في سجلات الفريق، وتعتبر أيضاً أكبر فوز لمنتخب إنكلترا. في 25 شباط 1882، لعبت أيرلندا اللقاء الدولي الثاني، وكان أمام ويلز على أرضية مضمار بلدة ريكسهام في ويلز، وانتهت بالتعادل 1-1 حيث سجل هدف التعادل اللاعب جونستون الذي أصبح أول هدف بتاريخ أيرلندا.
لم تستطع أيرلندا الفوز في مبارياتها حتى 19 فبراير 1887، عندما حققت الفوز 4-1 على ويلز في بلفاست. لأول مرة بتاريخها في هذه اللعبة، بعد 14 هزيمة وتعادل واحد، وعلى الرغم من توقف سلسلة الهزائم، الا أن الهزائم الثقيلة عادت من جديد. ففي 3 مارس 1888 خسرت 11-0 من ويلز، وبعده بثلاثة أسابيع يوم 24 مارس خسر 10-2 من اسكتلندا. وفي 15 مارس 1890 خسرت 9-1 على يد إنكلترا، وعادت وخسرت في 18 فبراير 1899 بنتيجة 13-2 من إنكلترا أيضاً، وفي 2 شباط عام 1901 خسرت 11-0 من اسكتلندا.
في عام 1899 غير الاتحاد الايرلندي القواعد التي تحكم اختيار اللاعبين غير المقيمين في أيرلندا. حيث كان في السابق يتم اختيار لاعبي المنتخب الأيرلندي بشكل حصري من الدوري الأيرلندي، ولا سيما الأندية الثلاثة التي مقرها في مدينة بلفاست وهي (لينفيلد، كليفتونفيلودستليري. في 4 مارس 1899 في المباراة التي خاضتها أيرلندا ضد ويلز، شملت تشكيلة المنتخب الايرلندي أربعة لاعبين يلعبون إنكلترا. أثمرت السياسة الجديدة بفوز ايرلندا 1-0. بعد ثلاثة أسابيع، واحد من هؤلاء اللاعبين الأربعة ارشي غودال، الذين كان عمره 34 عاما و279 يوما، وأصبح أكبر لاعب يسجل في مباراة كرة القدم دولية خلال القرن ال19 عندما سجل ايرلندا في المباراة التي فازت بها اسكتلندا 9-1.
في عام 1920 تم تقسيم ايرلندا إلى قسمين شمالية وجنوبية. في عام 1922 حصل جنوب أيرلندا على حكم ذاتي تحت اسم الدولة الأيرلندية الحرة، لتعلن في وقت لاحق إعلان الجمهورية وانفصالها عن بريطانيا تحت اسم جمهورية أيرلندا. وسط هذه الاضطرابات السياسية، التي طالت حتى مؤسسات كرة القدم، ظهر اتحاد أيرلندا لكرة القدم في دبلن في عام 1921 ونظم دوري مستقل ومنتخب وطني. في عام 1923 تم الاعتراف بالـFAI من قبل الفيفا باسم هيئة إدارة الدولة الأيرلندية الحرة بشرط أن تغير اسمها إلى اتحاد كرة القدم في الدولة الأيرلندية الحرة. بينما واصل الاتحاد الايرلندي (IFA) تنظيم المنتخب الوطني الأيرلندي على أساس يمثل كل أيرلندا.
بين عامي 1928 و1946 لم تكن االـ(IFA) تابعة للفيفا، ولم يكن يوجد الفريقين الأيرلنديين، ولم يتنافسا في أي مسابقة. ومع ذلك، ففي 8 آذار 1950، وقعت ايرلندا في فخ التعادل 0-0 مع ويلز في مضمار ملعب ريكسهام في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وأوفد في حينها االـ(IFA) فريق ضم أربعة لاعبين ولدوا في الدولة الأيرلندية الحرة. وكان جميع اللاعبين الأربعة سبق ان لعبوا لـFAI في نفس التصفيات المؤهلة، بحيث لو تاهل الفريقين إلى نفس البطولة وتواجه الفريقان فسيحصل احراج كبير إلى ى أي فريق سيلعبون.
بعد شكاوى من الـFAI، تدخل الفيفا وأعلن إن اللاعبين مقيدين استناداً إلى الحدود السياسية لكل دولة. في عام 1953 حكمت الفيفا بأنه لا يمكن لأي فريق أن يلعب باسم أيرلندا سوى فريق جمهورية أيرلندا التابع إلى اتحاد الـFAI، بينما أصبح فريق االـ(IFA) يلعب تحت أسم أيرلندا الشمالية.
الملعب الرئيسي
يلعب منتخب أيرلندا الشمالية مبارياته الرسمية في ملعب ويندسور بارك في العاصمة بلفاست، وهذا الملعب يعود لنادي لينفيلد، الذي يستخدم بناءاً على عقد إيجار مدته 108 سنة، مقابل 15? من العائدات للملاك، بما في ذلك من عائدات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني.[3]
كان هناك اقتراح لبناء ملعب جديدد لأيرلندا الشمالية لاستخدامه في ألعاب متعددة مثل الرجبي، والألعاب الغالية وكرة القدم.[4] وأعطي الضوء الأخضر من قبل اتحاد كرة القدم. ولكن ذلك، واجه معارضة شديدة من قبل المشجعين.
بحلول عام 2007، أصبحت الحاجة الملحة أكثر إلى بناء ملعب جديد، وذلك بعد سلسلة من عمليات التفتيش التي شككت في مدى ملاءمة ويندسور بارك لاستضافة مباريات كرة القدم الدولية. وذلك بعد خفض طاقته الاستيعابية بسبب إغلاق حامل للسكك الحديدية، أدى إلى اعتراف الـ(IFA) يرغبته في إنهاء العقد المبرم مع الملاك لاستخدام الملعب. وأشار تقرير للصحة والسلامة في أكتوبر 2007 أنه قد يتعين إغلاق المقصورة الجنوبية، الأمر الذي يقلل من قدرة الملعب الاستيعابية ب9000 شخص.[5] في أبريل 2008، أعلن مجلس مدينة بلفاست أنهم قد قاموا بإجراء دراسة جدوى في بناء ملعب رياضي في بلفاست يمكن أن يستوعب المباريات الدولية لكرة القدم، وتبعه في بداية شهر مايو 2008 من قبل تكهنات بأنه في حالة عدم وجود عمل كبير لتحسين ويندسور بارك، فإن أيرلندا الشمالية قد تضطر للعب مبارياتها الرسمية خارج أيرلندا الشمالية لفترة.
في سبتمبر 2009، أعلن عن مشروع لإعادة تطوير ويندسور بارك ورفع قدرته إلى 20،000 متفرج.[6] وفي عام 2011، تم تخصيص 138 مليون يورو لبرنامج إعادة تطوير الملاعب في جميع أنحاء ايرلندا الشمالية، خصص منها 28 مليون يورو لإعادة تطوير ويندسور بارك.[7]