نونية القحطاني
النونية القحطانية هي منظومة نونية تنسب إلى الإمام القحطاني الأندلسي، يشرح فيها الناظم عقيدته، يبلغ عدد أبيات نونية القحطاني 686 أو 690 بيتًا حسب الطبعة[1] اشتملت النونية على مواضيع العقائد الأساسية ومسائل الإيمان الخلافية والمتنازع عليها، وأركان الإسلام العملية الخمسة، وبعض المسائل الفقهية الفرعية، وذكر كثير من الآداب والأخلاق والنصائح والمواعظ، كل ذلك في نظم واحد تتداخل فيه الموضوعات من غير ترتيب معروف أو تبويب خاص.[2] في القصيدة تقرير إثبات صفات الله، والدفاع عن التوحيد، وإثبات الإيمان بالقدر ، وهي قاسية اللهجة مع الأشاعرة والفلاسفة. أنا تمرة الأحبابِ حنظلةُ العِدا أنا غصة في حلق من عاداني وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديب الشاعر القحطاني شهرتهايذكر ابن قيم الجوزية في أحد أبياته هذه النونية، ويصف منظمها «بشاعرنا»: ولقد شفانا قول شاعرنا الذي قال الصواب وجاء بالإحسان كما ضمن ابن القيم أشطارا كثيرة في نونيته أخذها من نونية القحطاني. وقد اهتم بعض العلماء السلفيين المعاصرين بالقصيدة شرحا وتقريرا، فنجد ممن شرحها الشيخ صالح السحيمي والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ عمر العيد، وآخرون، ولكن أغلبها شروح صوتية، باستثناء كتاب " الفتح الرباني في شرح نونية القحطاني لمؤلفه جمال بن السيد بن رفاعي، من منشورات مكتبة الإيمان، 2007م. كما يوجد مخطوط في " مركز الملك فيصل "بعنوان : تقريظ ومدح نونية القحطاني، لعلي بن سليمان . محتوىالفلاسفةأدرج بعض المسائل العلمية ضمن مسائل الاعتقاد وشدد على ضرورة الإيمان بها وعدم المخالفة فيها وجعلها علامة فارقة بين الحق والباطل: علـم الفلاسفـة الغـواة طبيعـة ومعـاد أرواح بــلا أبــدان لولا الطبيعة عندهم وفعالها لم يمش فـوق الأرض مـن حيـوان والبحر عنصر كل ماء عندهـم والشمـس أول عنصـر النيـران والغيث أبخـرة تصاعـد كلمـا دامـت بهطـل الوابـل الهتـان والرعد عند الفيلسوف بزعمه صوت اصطكاك السحب في الأعنان والبرق عندهم شواظ خارج بين السحاب يضـيء فـي الأحيـان كـذب أرسطاليسهـم فـي قولـه هـذا وأسـرف أيمـا هذيـان خلق القرآن الكريموتطرق المنظم إلى موضوع خلق القرآن: من قال إن الله خالـق قولـه فقـد استحـل عبـادة الأوثـان من قال فيـه عبـارة وحكايـة فغـدا يجـرع مـن حميـم آن من قال إن حروفه مخلوقـة فالعنـه ثـم اهجـره كـل أوان لا تلـق مبتدعـا ولا متزندقـا إلا بعبسـة مالـك الغضـبـان والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كـل مذبـذب حيـران قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابـة وانـي أهـل الشريعـة أيقنـوا بنزولـه والقائلـون بخلقـه شكـلان فتنة النساءومن الأمور التي تطرق إليها القحطانى فتنة النساء وأن على كل رجل الحفاظ على نسائه من أزواجه وبناته وأن يغض بصره عن نساء الغير وشبه من ينظر إلي النساء بالكلب الذي ينظر للحم، وأيضا أكد على حرمة الخلوة بالنساء، وعدم التحدث معهم بقصد إمالة قلوبهم: لاَ تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَدَيْكَ بِرِيبَةٍ لَوْ كُنْتَ في النُّسَّاكِ مِثْلَ بَنَانِ إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرِينَ إِلَى النِّسَا مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوفُ بِاللُّحْمَانِ إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ وَلاَ أَثْمَانِ لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ النِّسَاءِ مَوَدَّةً فَقُلُوبُهُنَّ سَرِيعَةُ الْمَيَلاَنِ لاَ تَتْرُكَنْ أَحَدًا بِأَهْلِكَ خَالِيًا فَعَلَى النِّسَاءِ تَقَاتَلَ الأَخَوَانِ وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ مُلاَحَظَةِ النِّسَا وَمَحَاسِنِ الأَحْدَاثِ وَالصِّبْيَانِ لاَ تَجْعَلَنَّ طَلاَقَ أَهْلِكَ عُرْضَةً إِنَّ الطَّلاَقَ لأَخْبَثُ الأَيْمَانِ إِنَّ الطَّلاَقَ مَعَ الْعِتَاقِ كِلاَهُمَا قَسَمَانِ عِنْدَ اللهِ مَمْقُوتَانِ الإطراء عليهااهتم بها الشيخ ابن قيم الجوزية واقتبس الكثير من أبياتها وضمنها في نونيته، وذكرها في نونيته قائلاً: ولقد شفانا قول شاعرنا الذي قال الصواب وجاء بالإحسان إن الذي هو في المصاحف مثبت بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه ومدادنا والرق مخلوقان وأبيات الشاعر القحطاني هي قوله: إني أقول فأنصتوا لمقالتي يا معشر الخلطاء والإخوان إن الذي هو في المصاحف مثبت بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه ومدادنا والرق مخلوقان أما من المعاصرين فقد اهتم بها وبشرحها عدة مشايخ الدعوة السلفية منهم الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عمر العيد، وآخرون كثيرون. مآخذ المحققينللمحققين مؤاخذات على المنظومة منها:
مرجيهم يزري على قدريهم والفرقتان لدي كافرتان
كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان والأرض عند ألي النهى لسطيحة بدليل صدق واضح القرآن والله صيرها فراشا للورى وبنى السماء بأحسن البنيان
طبعاتمن بين طبعات هذه القصيدة:
مراجع
وصلات خارجية |