ابو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندى (185 هـ/805 - 256 هـ/873) كان علامه عربىمسلم, برع فى الفلك و الفلسفه و الكيميا و الفيزياء و الطب و الرياضيات و المزيكا و علم النفس و المنطق اللى كان معروف بعلم الكلام, الكندى معروف عند الغرب باسم (باللاتينيه: Alkindus), و هوا اول الفلاسفه المتجولين المسلمين, كمان اشتهر بجهوده فى تعريف العرب و المسلمين بالفلسفه اليونانيه القديمه و الهلنستيه.[12] عاش فى البصره فى بداية حياته بعدها نقل منها لبغداد اللى بدا فيها ياخد العلوم و المعارف فى فترة الإناره العربيه على عهد المأمون و المعتصم فى جو مشحون بالتوتر العقائدى بسبب مشكلة خلق القرآن و سيطرة مذهب الاعتزال التشيع, و كان القرن التالت الهجرى مليان بالمعارف القديمه و الحديثه و بتأثير حركة النقل و الترجمه, فاهتم الكندى بالفلسفه و العلوم القديمه, المأمون اداله مهمة الاشراف على ترجمة الاعمال الفلسفيه و العلميه اليونانيه للعربيه فلا بيت الحكمه.[13] و اطلع على اللى كان بيسميه علما المسلمين وقتها "بالعلوم القديمه"و قدر من فىه يكتب اطروحات اصليه فى الاخلاقيات و ما بعد الطبيعه و الرياضيات و الصيدله.[14][15]
فى الرياضيات, لعب الكندى دور مهم فى ادخال الاقام الهنديه للعالم الاسلامى و المسيحى,[16] كمان كان رائد فى تحليل الشفرات, و استنباط ىساليب جديده لاختراق الشفرات[17] باستخدام خبرته الرياضيه و الطبيه, حط مقياس بيسمح للاطبا بقياس فاعلية الدوا,[18] كمان عمل تجارب حولين العلاج بالمزيكا.[19]
كان الشاغل اللى شغل الكندى فى اعماله الفلسفيه هو التوافق بين الفلسفه و العلوم الاسلاميه التانيه و خاصه العلوم الدينيه, اتناول فى كتير من اعماله مسائل فلسفيه دينيه زى طبيعه الله و الروح و الوحى,[20] و برغم من الدور المهم اللى عمله فى انه خلا الفلسفه فى متناول المثقفين المسلمين وقتها بس اعماله بقت اقل اهميه بعد ظهور علما زىالفارابى بعده, و ما فضلش منها غير عدد قليل للعلما المعاصرين لدراستها, و مع كده الكندى بيعد من اعظم الفلاسفه من اصل عربى لدوره فى زمانه و اتلقب بـ "ابو الفلسفه العربيه" او "فيلسوف العرب".[21]
حياته
الكندى هوا او يوسف يعقوب بن اسحق بن الصباح بن عمران بن اسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى,[22] اتولد فى الكوفه فى بيت من بيوت شيوخ قبيله كنده. كان والده والى على الكوفه اللى اتلقى علومه الاوليه فيها, بعدين نقل بغداد و لاقى فيها عنايه من الخليفتين المأمون و المعتصم, المأمون خلاه مشرف على بيت الحكمه - اللى كان حديث لترجمة النصوص العلميه و الفلسفيه اليونانيه القديمه - فى بغداد اتعرف الكندى بجمال خطه لحد المتوكل خلاه خطاطه الخاص.[21]
لما خلف المعتصم اخوه المأمون عينه المعتصم مربيا لابنائه و مع تولى الواثق و المتوكل خفت شعبية الكندى فى بيت الحكمه, و رجح البعض ان داه بسبب التنافس فى بيت الحكمه او تشدد المتوكل فى الدين, لحد ان الكندى اتعرض للضرب, و اتصادرت مؤلفاته لفتره, قال هنرى كوربين - الباحث فى الدراسات الاسلاميه - ان الكندى اتوفى فى بغداد وحيد سنة 259 هـ/873 م فى عهد الخليفه المعتمد.[21]
بعد وفاته, ضاع كتير من اعمال الكندى الفلسفيه, فيليكس كلاين فرانكه بيقول بوجود أسباب كتيره لداه غير تشدد المتوكل الدينى فالمغول دمرو عدد كبير من الكتب, لما اجتاحو بغداد و فيه سبب محتمل اكتر هوا ان كتاباته ما عادش ليها قبول بين اشهر الفلاسفه اللى بعد زى الفارابى و ابن سينا.[23]
↑ أبتثمُعرِّف المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb12109766n — المخترع: جون أوكونور و إدموند روبرتسون المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "6ddba9745c61aed5f408b43b8b430b317e2f26a4" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.