يذكر محمد الطالبي أن عهده كان هادئا زاهرا دون أن يخلو من الحروب والفتن. تم في عهده تشييد سلسلة من الحصون والمحارس الساحلية، غير أن الأغالبة منوا بهزائم في عهده بجزيرة صقلية.[1] إلا أن أهم ما وقع في عهده الاضطراب الذي شهدته منطقة الزاب. وكانت إفريقية في عهد أبي الغرانيق «مزدهرة تعيش نهضة كاملة، وكانت خزائن الأمير عامرة»، ويضيف الطالبي بأن ذلك الازدهار بلغ حدا عبرت به شهرته ثغور الإمارة وبقي يضرب به المثل مدة طويلة بعد انقراض دولة الأغالبة [1]، وقد كان أبو الغرانيق عادلا طيبا نحو رعاياه كما يذكر الطالبي [1] وقد قال عنه النويري إنه «كان غاية في الجود، مسرفا في العطاء، حسن السيرة في الرعية، رفيقا بهم» [3] غير أنه عاش حياة عبث ولهو.[1] وانتهت مع نهاية حكمه الدورة الثانية للحكم حسب التصنيف الخلدوني.[1]
إشارات مرجعية
^ ابجدهومحمد الطالبي، الدولة الأغلبية، تعريب المنجي الصيادي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1995، ص 293-304
^لم يستطع الحؤول دون اضمحلال الدولة الأغلبية. قام الفاطميون بدحر جيشه، فهرب إلى بغداد، ثم استقر بفلسطين.
^تأثر بوحشية والده إبراهيم الثاني، فاعتنق مذهب الصوفية وتخلى عن الترف وحياة القصور. قتل في منامه من طرف أتباع ابنه الذي كان يريد سجنه نظرا لانحلال أخلاقه وأفعاله.