الصالحية (دمشق)
منطقة الصالحية هي منطقة قديمة ومشهورة في دمشق في سوريا، وتشتهر بحاراتها وبيوتها القديمة والجميلة والمميزة، إضافة إلى مناطقها الحديثة. وصفها ياقوت الحموي بأنها قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في لحف جبل قاسيون من غوطة دمشق وفيها قبور جماعة من الصالحين ويسكنها أيضًا جماعة من الصالحين لا تكاد تخلو منهم، وأكثر أهلها ناقلة البيت المقدس على مذهب أحمد بن حنبل.[1] موقعهاتقع على سفح جبل قاسيون، وتمتد منطقة الصالحية بوضعها الجديد من بوابة الصالحية جنوبًا إلى جامع الأربعين الصالحية شمالًا ومن مسجد أبي النور شرقًا إلى العفيف غربًا. أحياؤها
سبب تسميتهااختُلف في ذلك فقيل لكونها بسفح قاسيون وهو معروف بجبل الصالحين، وقيل إلى الصالحين لصلاح من كان ابتداءَ وضعِها ، وقيل لأن الذين وضعوها كانوا بمسجد أبي صالح فنسبت إليه.[2] وجاء في "خطط الشام" أن الصالحية نسبت إلى ابن قدامة لنزوله بمسجد أبي صالح بظاهر باب شرقي.[3] معالمهاوهي منطقة تحتوي العديد من الآثار من العهد الأيوبي كحمام المقدم ومقام أبي النور ومقبرة الأكراد الأيوبية والمدرسة الركنية والعهد العثماني كمسجد الشيخ محي الدين بن عربي المدفون في حرم المسجد عدد من العلماء منهم محمد سكر، وكان قد دفن في هذا المسجد أيضا المجاهد عبد القادر الجزائري ولكن رفاته قد نقلت إلى الجزائر بعد الانسحاب الفرنسي. كانت تعرف منطقة الصالحية أو حي الصالحية كما يعرف بين الأهالي باسم «دمشق الجديدة» قديما، وقد تشكـّلَ خلال الفترات الزنكية والأيوبية والمملوكية بفعل الهجرات المتتابعة من فلسطين وأشهرهم آل قدامة ومن المقاتلين الذين كانوا في جيش صلاح الدين الأيوبي بعد عودته من معركة حطين الذي انتصر فيها على الصليبين وانتقال سكان المدينة القديمة نتيجة للاكتظاظ السكاني ضمن حدود المدينة التاريخية، وانتشار الازدهار الاقتصادي والأمن في «دمشق»، بعد ما عانته خلال الحروب الصليبية، وهذا ما تدل عليه القبب الحمراء المنتشرة في هذا الحي. ولكن ازدهاره الحقيقي كان في العهد العثماني حيث أصبح من الأحياء المشهورة في دمشق. أعلاممراجع
|