القاعدة الذهبيةالقاعدة الذهبية
القاعدة الذهبية أو أخلاقيات التعامل تنص على ما يلي:
هذا المفهوم يصف مبدأ «المعاملة بالمثل»، أو «ذات اتجاهين»، والعلاقة بين الذات وغيرها من الجهات وبطريقة متبادلة على حد سواء. ويمكن تفسير هذا المفهوم من وجهة نظر الدين والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع. من الناحية النفسية تتضمن تعاطف الشخص مع الآخرين. فلسفيا، يتضمن إدراك الشخص «أنا» أو «النفس». اجتماعيا، وهذا المبدأ ينطبق بين الأفراد، والجماعات، وكذلك بين الأفراد والجماعات. (على سبيل المثال، شخص يعيش وفقا لهذه القاعدة يعامل جميع الناس باحترام، وليس فقط الأعضاء في مجموعته أو مجموعتها). والدين هو جزء لا يتجزأ من تاريخ هذا المفهوم. مفهوم القاعدة الذهبية لديه تاريخ طويل يسبق مصطلح «القاعدة الذهبية»، أو «القانون الذهبي»، كما كان يسمى في فترة السبعينات ما القرن السابع عشر (1670) ومفهوم «أخلاقيات المعاملة بالمثل» له جذوره ثقفات عالمية عديدة، كما تم استخدامه كوسيلة لحل النزاعات. وعدد كبير من الشخصيات الدينية البارزة والفلاسفة أكدو على مفهوم هذه القاعدة. ناقش رشورث كيدر في وقت مبكر مساهمات كونفوشيوس (551-479 قبل الميلاد) (انظر نسخة في الكونفوشية أدناه). لاحظ كيدر أن هذا المفهوم في يظهر بشكل بارز في العديد من الأديان، بما في ذلك «الهندوسية والبوذية والطاوية والزرادشتية، وبقية الأديان الكبرى في العالم». «لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك انا الرب» سفر اللاويين 18:19. العصور القديمةبابل القديمةشريعة حمورابي وهي من أقدم الشرائع المكتوبة في التاريخ البشري، (1780 قبل الميلاد)، نصت على التعامل بالمثل، عن طريق عدة طرق، كما فعلوا المفاهيم من العقاب حرفيا «العين بالعين والسن بالسن». الصين القديمةتوجد القاعدة الذهبية بين جميع المدارس الفلسفية الرئيسية في الصين القديمة: الطاوية والكونفوشية
مصر القديمةمن الأمثلة على القاعدة الذهبية التي تعكس مفهوم التعامل في مصر القديمة هي قصة ماعت التي تظهر في قصة الفلاح الفصيح، والتي يعود تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى (2040-1650 قبل الميلاد): «هذا هو الأمر الآن: عامل الآخر هو يعاملك» وهناك مثال من العصر اللاحق (664 قبل الميلاد - 323 قبل الميلاد):«ما تكره أن يصنع لك لا تقم بصنعه بأحد آخر» اليونان القديمةكان القاعدة الذهبية تشمل عائقا فلسفة اليونان القديمة. من الأمثلة على ذلك ما يلي:
روما القديمةسينيكا، ربما بعد الكاتب بابيلوس سيروس، قال "ab alio expectes alteri quod feceris" (توقع من الآخرين ما فعلته بهم) و"non est quod credas quemquam fieri aliena infelicitate felicem" (الأمر ليس كذلك، وكما قد تعتقد، أن يسعد الإنسان على حساب تعاسة الآخرين) الهند القديمةفي ماهابهاراتا، ملحمة الهند القديمة، يأتي خطاب الوزير الحكيم فيدورا حيث المشورة للملك يوديشتيرا، «الاستماع إلى حكمة الكتب والتقشف والتضحية واحترام الايمان والرعاية الاجتماعية والمغفرة، وصفاء النية الحقيقة والرحمة ومراقبة النفس - هم العشر ثروات للنفس (الذات). أيها الملك أجعلهم هدفك، وكن ثابتا في هذه الصفات. هذه الصفات هي أساس الازدهار والعيش الشرعي. هذه هي الأشياء أعلى ما يمكن تحقيقه. جميع العالم متوازن على دهارما، دهارما تشمل سبل الرخاء أيضا. أيها الملك، دهارما هي أفضل ما يمكن الحصول عليه، فهي ثروة المتوسط ورغبة (كاما)الأدنى. ومن هنا، (ومع التذكر دائما)، عن طريق ضبط النفس وجعل دهارما (الحق في التصرف) تركيزك الأساسي، عامل الآخرين كما تعامل نفسك» الدين والفلسفةالأخلاقيات العالمية«الإعلان نحو أخلاق عالمية» في برلمان أديان العالم حيث أعلنت عام (1993) القاعدة الذهبية «يجب أن نعامل الآخرين كما نرغب الآخرين يعاملوننا» وذلك من حيث المبدأ المشترك لأديان كثيرة. وتم توقيع الإعلان الأولي من قبل 143 من زعماء جميع الديانات الرئيسية في العالم، بما في ذلك العقيدة البهائية، البراهمانية، براهما كوماريس والبوذية والمسيحية والهندوسية والسكان الأصليين، بين الأديان، والإسلام واليانية واليهودية، أمريكية أصلية، النيو باغان والسيخية والطاوية والمتصوف، والكونيين الموحدين الزرادشتية. وفي فولكلور عدة ثقافات فإن القاعدة الذهبية هي حكاية رمز الملاعق الطويلة. العقيدة البهائيةكتابات العقيدة البهائية تشجع الجميع على معاملة الآخرين كما يعاملون أنفسهم، وتذهب إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال مفهوم الذات من قبل الآخرين:
البوذيةفي الديانة البوذية فإن غوتاما بودا (563 - 483 قبل الميلاد) جعل هذا مبدأ من الأركان الأساسية للأخلاق في القرن الخامس قبل الميلاد. حيث يمكن أن تحدث في كثير من الأماكن والأشكال في جميع أنحاء تريبيتاكا.
المسيحيةفي أخلاق مسيحية في العهد القديم
وقال يسوع الناصري في العهد الجديد:
26 فقال له: «ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ؟» 27 فأجاب وقال: «تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك، وقريبك مثل نفسك». 28 فقال له: «بالصواب أجبت. افعل هذا فتحيا».
كونفشيوسيةفي الكونفشيوسية قيل «ما لا ترغبه لنفسك، لا تفعله للآخرين.» سأل تسي قونغ (تلميذ كونفوشيوس): «هل هناك أي كلمة واحدة يمكن أن توجه الشخص طوال حياته؟» أجاب السيد: «ماذا عن 'شو' [المعاملة بالمثل]:؟ لا تفرض على الآخرين ما لا يمكنك أن تختاره لنفسك» هندوسيةفي الهندوسية: "ينبغي للمرء ألا يفعل ذلك لأي أحد وقد تضر في نفس الشخص. باختصار، هو حكم دهارما. سلوك الآخر هو بسبب رغباته الأنانية. [برهاسباتي، ماهابهاراتا (أنوسانا بارفا، القسم CXIII، الآية 8)] إنسانيةوفي الإنسانية تزعم العديد من المصادر المختلفة القاعدة الذهبية كمبدأ إنساني: محاولة العيش وفقا للقاعدة الذهبية يعني محاولة التعاطف مع الآخرين، بما في ذلك أولئك الذين يختلفون تماما عنا. التعاطف هو في أساس العطف والتفاهم والتعاطف والاحترام - الصفات التي نحن جميعا نفضل الظهور بها، أيا كنا، بغض النظر عن أفكارنا ومن اين أتينا. وعلى الرغم من أنه ليس من ممكنا أن كيف هو ذلك الشعور بأن يكون شخص آخر أو يعيش في ظروف مختلفة ولديه تجارب حياة مختلفة، فإنه ليس من الصعب بالنسبة لمعظمنا تخيل ما قد يسبب لنا المعاناة، ومحاولة تجنب قد يسبب معاناة للآخرين. لهذا السبب يجد كثير من الناس أن القاعدة الذهبية هي- «لا تعامل الناس بالطريقة التي لا ترغب في أن تعامل بها». لا تفعل للآخرين ما لا تريدهم ان يفعلوا لك. تعني ببساطة، أنها من أهم البديهيات الأخلاقية الإنسانية التي اخترعت وقيلت على الإطلاق، حيث ظهر هذا المفهوم في كتابات كل الثقافات والأديان على مر التاريخ كقاعدة ذهبية. التعليمات الأخلاقية لا تحتاج إلى أن تكون معقدة أو غامضة فهي في واقع الأمر وببساطة يمكن تطبيقها. إسلامفي الإسلام فإن بعضا من آيات القرآن تشير ضمنيا إلى مفهوم القاعدة الذهبية، وهناك أيضا أقوال صريحة للنبي محمد. في القرآن الكريم:
وفي الحديث نبوي:
مراجع
طالع |