انحسار اللثة
«انحسار اللثة Gingival recession» يسمى أيضا تراجع اللثة وهي حالة تنحسر فيها اللثة عن عنق السن وينكشف جزء من الجذر. هذا الانحسار قد يكون طبيعيا إذا كان بسيطا بمعدل 1 مم كل 20 سنة وعندها لا يستدعي المعالجة إلا في الحالات التجميلية.[1] التصنيفوقد اقترحت التصنيفات المختلفة لتصنيف انحسار اللثة، ونظام تصنيف ميلر[2] وقد جرت دراسة عن انتشار الانحسار في المسح الوطني الصحي والغذائي الثالث في الولايات المتحدة ووجد أن انتشار الانحسار اللثوي يزداد بازدياد العمر (الأمر غير مستغرب) حيث كان لدى 0.5% من فئة أعمار (18-24 عاماً) منطقة أو أكثر مصابة بانحسار شديد (>3 mm) وتزداد حتى 45% لدى الذين يبلغون 65 عاماً من العمر ومن ثم يزداد بازدياد العمر حتى يصل إلى نسبة 11% عند الأفراد أكبر من 65 عاماً. ومما قد يدهش الكثيرين أن معظم الأشخاص لا يفقدون أسنانهم بسبب النخر والتسوس، وإنما بسبب أمراض تصيب الأنسجة والأجزاء العظمية المحيطة بالأسنان، تؤدي إلى انحسار شديد في اللثة، حيث يعاني المصاب ألما وصعوبة في المضغ وسوء رائحة الفم ونزفا لثويا. ولهذه الأمراض تأثير على بقية أجهزة الجسم نظرا لانتشار الجراثيم، وعلى الرغم من أن الإصابة بأمراض اللثة لا تقتصر على كبار السن فقط، إلا أن معدلات الإصابة بها تزداد عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين سنة. والاحصائيات تشير إلى ان حوالي 40 % من المسنين بدون اسنان فعندما يتقدم العمر بالإنسان تتعرض الاسنان للتآكل تدريجياً بطبقة المينا (enamel) وذلك لأسباب ميكانيكية طبيعية أثناء تناول الطعام وبسبب تعود الإنسان على تناول أطعمة صلبة خشنة والإكثار من الحمضيات والمشروبات الغازية قد يمتد التآكل أيضا إلى العاج.وتتراجع اللثة حول السن عن المستوى الطبيعي حتى تنكشف الجذور مما يجعلها عرضة لتراكم بقايا الطعام وبالتالي التسوس . وتعتبر مشكلة انحسار اللثة وتعري أعناق الأسنان والأضراس وجذورها من المشاكل التي كثيراً ما تمر على طبيب الأسنان، كما وتزداد كذلك مشكلة حساسية الأسنان بتقدم العمر. كما هي المشكلة مع تسوس الأسنان، فهذه الأجزاء من السن التي تنحسر عنها اللثة تكون أكثر حساسية للألم عند تناول أطعمة ومشروبات ساخنة أو باردة. وتصبح الأسنان أيضاً حساسة عند تعرضها للهواء البارد، أو عند تناول مشروبات وأطعمة حامضة أو حلوة. إن انحسار اللثة هذا وكشف جذور الأسنان ليس إلا ضريبة الزمن. يجب على كبار السن عند الإصابة بحساسية الاسنان استخدام معجون أسنان مضاد للحساسية. وإذا لم يفد معجون الأسنان في علاج أسنانهم واستمرت المشكلة، فعلى المصاب أن يراجع طبيب الأسنان، حيث ان حساسية الأسنان قد تكون أحد العوارض لعديد من مشاكل الفم والأسنان. مثل: شرخ أو شق في أحد الأسنان أو تسوسها. الأسبابهناك عوامل سلبية تزيد من احتمالات الإصابة بانحسار اللثة :
بعض العوامل البيئيةمثل : الضغوط النفسية .
كبار السنوتجب الإشارة إلى ان المشاكل المترتبة على تراجع وانحسار اللثة لدى كبار السن:
منع تراجع وانحسار اللثةنمنع تراجع وانحسار اللثة بمعرفة العوامل المسببة وتفاديها، ومع ذلك
ويتم اختيار الطريقة المناسبة من قبل اخصائي أو استشاري اللثة بناء على مكان التراجع، شدته، عدد الأسنان التي يوجد بها التراجع، نوع اللثة المتراجعة، خبرة الطبيب المعالج.[3][4] الوقايةكما ويجب اتباع طرق الوقاية والالتزام بالتالي : - الاهتمام بتنظيف الاسنان وذلك باستخدام فرشاة الأسنان ومعجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد واستخدام فرشاة أسنان ناعمة الا إذا نصحك طبيب اسنانك بغير ذلك.
فغالبا ما يبدأ تسوس الأسنان وأمراض اللثة بالظهور في منطقة ما بين الأسنان. صحيح أن تفريش الأسنان مهم جدا، لكن تعجز شعيرات فرشاة الأسنان عن الوصول إلى البكتيريا والبلاك المتراكمين بين الأسنان. لهذا السبب ننصح نحن أطباء الأسنان باستخدام خيط الأسنان مرة واحدة في اليوم قبل النوم .
انظر أيضاًالمراجع
وصلات خارجية |