البسطيلة أو البسطيلا (بالإنجليزية: Pastilla) هو طبق تقليدي مغربي.[1][2] يعد من المعجنات المصنوعة من العجين والمحشوة بالحمام (أو الدجاج، الديك الرومي، أو المأكولات البحرية في الآونة الأخيرة)، البقدونس، الكزبرة، البيض المسلوق واللوز، خليط من الحلو والمالح، بنكهة القرفة. وهي من الأكلات المغربية.
يأتي اسم pie من الكلمة الإسبانية pastilla، والتي تعني إما "حبة" أو "معجنات صغيرة"، مع تغيير حرف p إلى b الشائع في اللغة العربية. تشهد المؤرخة آني جول على وصفات تحمل "تشابهًا كبيرًا مع الحشو الموجود داخل البسطيلة الحديثة" في كتب الطبخ الأندلسية في القرن الثالث عشر، مثل كتاب ابن رزين التجيبي فضالة الخوان في طيبات الطعام والألوان.[8][9] هذه الوصفة، على حد تعبير آني جول، تدعو إلى "طهي الحمام بالقرفة واللوز والزعفران والبصل والبيض، بالإضافة إلى عملية طهي مزدوجة مماثلة لوصفة اليوم التقليدية، حيث يتم طهي المكونات أولاً في وعاء ثم الانتهاء منها في الفرن".[10]
يسرد المؤرخ إدريس بوهليلة الطبق كواحد من الأطعمة الجزائرية العثمانية التي أثرت على المطبخ التطواني نتيجة للهجرة الجزائرية إلى تطوان في أعقاب الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830، مع الاعتراف بأولئك الذين يعتبرون الطبق من أصل أندلسي.[11] أكدت دراسة بوهليلة آني جول القائلة بأن اسم الطبق، الذي وفقًا لبوهليلة من أصل تركي، بالإضافة إلى الورقة المستخدمة في صنعه، وصل مع المهاجرين الجزائريين إلى تطوان، وانتشر من هناك إلى بقية المغرب بعد عام 1830}>
وفقًا لكين ألبالا، من المرجح أن يكون المفهوم الأساسي للبسطيلة قد جلبه المسلمون الذين غادروا الأندلس في القرن السادس عشر أو قبل ذلك لأن هناك حركة مرور كبيرة مع المغرب منذ الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية في القرن السابع.[12]
وفقًا لمؤرخ الطعام اليهودي، جيل ماركس، تم جلب البسطيلة إلى المغرب من قبل اليهود السفارديون، وبعد وصول الفيلو إلى المغرب في العصر العثماني، استبدله الطهاة بالمعجنات على الطراز الأندلسي. استمر السفارديون في نطق الاسم بـ "p"، بينما استبدله المتحدثون باللغة العربية بـ "b".[13]
في المغرب، يتم تقديم البسطيلة عمومًا كمقبلات في بداية الوجبات الخاصة،[14] وفي أحد شكلين: أحدهما بالدواجن والآخر بالمأكولات البحرية.[15] في الجزائر، تُصنع البسطيلة عادةً بالدجاج أو بالحمام.[16][17]
الانتشار
تعتبر البسطيلة أكلة وطنية في المغرب لا تقدم إلا في المناسبات الفخمة.[18][19][20] ورمز من رموز المطبخ المغربي العريق. وتصلح أن تُقدَّم كطبق رئيسي وبخاصةً في المناسبات.إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>
بسطيلة مع الحليب
في المطبخ الفاسي التقليدي، يمكن أن تُقدم البسطيلة أيضا كطبق حلوى، وفي هذه الحالة تُسمى البسطيلا: جوهرة أو تُسمى باستيلا مع الحليب.
تُصنع الباستيلا من طبقات من «الورقة» ويوضع قشدة الحليب بين طبقاتها، ويمكن أيضا إضافة ماء الزهر إلى الجوهرة لإعطائها نكهة مميزة.
تصنع البسطيلة بأنواع مختلفة، فمنها لحم الضأن أو الحمام أو الدجاج أو السمك أو منتجات البحر،[21] ومنها الحلو بالسكر والحليب وماء الزهر، كما تُقدم على أشكال مختلفة فمنها الطبق التقليدي ومنها كاسات (كاب كيك) أو ملفوفة في ورق يحفظها من الرطوبة.
^ابن رزين التجيبي، فضالة الخوان في طيبات الطعام والألوان: صورة من فن الطبخ في الأندلس والمغرب في بداية عصر بني مرين. دار الغرب الإسلامي.
OCLC 776451991نسخة محفوظة 2024-08-22 على موقع واي باك مشين.