الحرب العالمية الأولى، وتسمى أيضاً الحرب العُظمى، كانت حرب عالمية نشبت بدايةً في أوروبا من 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918. وصفت وقت حدوثها ب"الحرب التي ستنهي كل الحروب"، وتم جمع أكثر من 70 مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوربيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. لقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب، وتعتبر أيضاً عامل مساهم في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الأسبانية عام 1918 ،والذي تسبب في ما بين 50 و 100 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. تفاقم معدل الخسائر العسكرية بسبب التطور التقني والصناعي للمتحاربين، والركود التكتيكي الناجم عن حرب الخنادق القاسية. تعد الحرب أحد أعنف صراعات في التاريخ، وتسببت في التمهيد لتغييرات سياسية كبيرة تضمنت ثورات 1917–1923 في العديد من الدول المشتركة. ساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية بعد عشرين سنة.
حرب الخنادق (بالإنجليزية: Trench Warfare) هو شكل من أشكال الحرب يأخذ المقاتلون مواقع محصّنة وتكون خطوط القتال جامدة وممتده كالخنادق لذلك سميت بحرب الخنادق. يعود سبب ظهور حرب الخنادق لعدم مواكبة تقنيات المناورة مع ثورة في تقنية الأسلحة النارية. في معظم الأوقات تشير حرب الخنادق إلى حرب استنزاف. قد تكون الحرب العالمية الأولى إحدى أشهر الأمثلة لحرب الخنادق.
هجمات الربيع(بالألمانية: Frühjahrsoffensive) كانت سلسلة من العمليات الهجومية للجيش الألماني على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى في ربيع آخر سنوات الحرب عام 1918. بدأ الهجوم الأول في 21 مارس 1918؛ وكان الهجوم الخامس في منتصف يوليو - معركة المارن الثانية. بدأت سلسلة الهجمات هذه بالعملية ميخائيل (المسماة أيضًا المعركة الكبرى في فرنسا أو معركة الكايزر). كانت هجمات الربيع آخر محاولة للرايخ الألماني لتحقيق نتائج مقبولة لقوى المركز على ساحة الجبهة الغربية. فاجأت الهجمات دول الوفاق الثلاثي، التي توقعت تفكك الجيش الألماني. اضطر الموقف بريطانيا العظمى وفرنسا إلى تولية المارشال الفرنسي فرديناند فوش قيادة العمليات. ومع المقاومة الشديدة للقوتين الفرنسية والبريطانية المدعمة من طرف قوات البعثة الأمريكية وعدد من الدول الحليفة، وهنت قوة الهجمات الألمانية بعد مرور ثلاثة أشهر؛ وبحلول منتصف يوليو 1918 أصبح زمام المبادرة في يد دول الوفاق الثلاثي. وبهذا خسرت القيادة العسكرية الألمانية كل مساحة للمناورة في الجبهة الغربية. وبعد شهور لاحقة من المعارك الدفاعية طلبت القيادة العسكرية في نهاية سبتمبر وقف إطلاق النار.