تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود (1896[1]–1919) هو الابن البكر لأمير نجد (لاحقًا الملك عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية) من زوجته الثانية وضحة بنت محمد العرير من شيوخ بني خالد. كان تركي الأول الوريث الواضح لوالده من عام 1902 إلى عام 1919. رافق تركي والده أثناء غزو شبه الجزيرة العربية في سن مبكرة وشهد معارك في الكويت والأحساء، تولى في بداية حكم أبيه إمارة منطقة القصيم. توفي في جائحة الأنفلونزا 1918-1919، والذي أودى أيضًا بحياة العديد من الأشخاص الآخرين في المنطقة. وحل محله شقيقه الأصغر سعود وريثاً واضحاً.[2][3]
النشأة
ولد الأمير تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود في الكويت في (1313 هـ (1896م)، وقد عاش طفولته الأولى في الكويت حتى السادسة من عمره، وترعرع في كنف والديه، وجده، وعمته الأميرة نورة. تلقى الأمير تركي تعليمه الأولي في كتاتيب الرياض، حيث تعلم القراءة والكتابة وبعضاً من أمور الدين. كما اكتسب مزيداً من المعلومات والمعارف بحضور مجلس والده الذي كان يقيمه في قصره بعد صلاة العشاء من كل يوم.
تزوج الأمير تركي في العشرين من عمره، وقد تأخر قليلاً في عُرف ذلك الزمن؛ بسبب انشغاله بالحملات العسكرية، وأنجب من زوجاته ولدان وثلاث بنات، مات منهم بنتان وولد في بداية طفولتهم، وبقي الأمير فيصل والأميرة حصة.[1]
صفاته وهواياته
تحلى الأمير تركي بعدة صفات، فهو رفيع، له وجه شاحب ولطيف، وله عينان سوداوان صغيرتان، مضياف، محبوب لدى والديه كثيراً، وقد اشتهر بشجاعته، وبسالته العسكرية. كما اكتسب الأمير تركي مهارة ركوب الخيل والإبل منذ الصغر، وكان له اسطبل يُعد من أميز اسطبلات الخيل.[1]
المعارك الذي خاضها
وكلّه الملك عبد العزيز وهو في مقتبل عمره عدداً من الحملات الأمنية والوقائع الحربية.[1] ومن أهم المعارك التي شارك فيها: معركة هدية عام 1328هـ (1910م)، وحملة قرب آبار عضيب المكحول، وكذلك غارة الحمرا التي وقعت في عام 1329هـ (1910م)، وكذلك ضم الأحساء، وتعد من المعارك الحاسمة التي شارك فيها عام 1330هـ (1913هـ).كما شارك في معركة جراب عام 1333هـ (1915م)، ومعركة كنزان في العام نفسه، كما قام بالعديد من الحملات في النصف الأول من عام 1334هـ (1916م).[1]
وفاته
توفي الأمير تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود عام 1337هـ الموافق عام 1919 بالوافدة الإسبانيولية التي حصدت الكثير من أهالي نجد. ورغم محاولة الملك عبد العزيز آل سعود إلى الاستعانة بالأطباء من الأقطار المجاورة إلا أن استفحال المرض وانتشاره كان أكبر.[1] كما توفي معه أخيه الأمير فهد الأول بن عبد العزيز آل سعود وزوجة والده الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي آل سعود، وعرفت تلك السنة بسنة الرحمة لكثرة الوفيات فيها.
أسرته
المراجع