بعد عودته إلى تونس، عمل حمادي الساحلي مدرسا لمادتي التاريخ والجغرافيا بالمعهد الثانوي بسوسة ثم بالمدرسة الصادقية، ودعي لمساعدة أحمد عبد السلام رئيس لجنة إصلاح التعليم، وكان له دور رئيسي في البرنامج التربوي الصادر في عام 1958، خاصة وأنه كان في تلك السنة نفسها قد ألتحق بديوان وزير التربية محمود المسعدي، حيث عمل إلى لمدة تسع سنوات.[2] كما واكب بعد ذلك بعث التعليم العالي وإنشاء الجامعة وساهم في إصلاح برامج الإجازة في أواخر الستينات وأثناء السبعينات.[2] حيث تولى الكتابة العامة للجامعة التونسية فيما بين 1968و1973 ثم تحول بنفس الخطة إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس لمدة خمس سنوات [2]، وفي عام 1978 التحق بوزارة الثقافة بعد أن عين على رأسها محمد اليعلاوي الذي كان قبل ذلك يتولى عمادة الكلية، واستمر بها إلى عام 1981[2]، ثم التحق للعمل بالشركة التونسية السعودية للاستثمار الإنمائي إلى أن بلغ سن التقاعد عام 1988.[2]