ولدت ريما عزت شريف كتانة بتاريخ 1 مايو1950 في مدينة طولكرم الفلسطينية الحدودية ونشأت بها، وتلقت تعليمها في مدارس مدينتها طولكرم، وهي شقيقة الوزير الفلسطيني عمر كتانة.[4]
والدها "عزت كتانة" كان قياديًا بعصبة التحرر الوطني الفلسطيني في مدينة طولكرم ومديرًا لبريد طولكرم قبل حرب النكسة عام 1967،[5] وبذلك تأثرت بشكل كبير بشخصية والدها السياسية، إذ تقول بأن والدها قد "ورّثها حب العمل السياسي"، كما كانت تشارك في الاجتماعات السرية منذ صغرها.[1]
تقول ريما: «من على سطح بيتنا في طولكرم الحدودية، كنت أشاهد قطارًا يمر بمحاذاة كلية خضوري الزراعية، في الغرب. يكاد صفيره يصل أسماعي في مساءات طولكرم الصامتة. "خذني أشوف القطار يا أبي". معلوماتي عن القطار تشكلت من الأفلام المصرية. "القطار مش معنا، معهم.."، "ومن هم..؟". لغز القطار جلب معه ألغازًا جديدة، منذ تلك اللحظة بدأت مفرداتي تتوسع، النكبة والهجرة، المخيم والخيمة، إسرائيل وقرار التقسيم والهدنة وخطها وكرت المؤن واللاجئين والشهداء وفلسطين 48. كلما تفكك لغز برز لغز جديد. ولا زالت الألغاز تتواصل».[6]
حياتها السياسية
قادت ريما عام 1968 مظاهرة نسائية ضد السلطات الإسرائيلية في مدينتها طولكرم، فاعتقلتها السلطات الإسرائيلية وزجت بها في سجن طولكرم ليكون بذلك اعتقالها الأول.[3]
وافقت إسرائيل عام 1996 وبضغوطٍ دولية على عودتها إلى فلسطين للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، لتعود بذلك بعد إبعادٍ قسري استمر لمدة سبعة وعشرون عامًا متواصلة.[3]
في 6 فبراير2022 تولت منصب عضوة في المجلس المركزي الفلسطيني،[12] وسرعان ما أعلنت حينها ريما نزال برفقة حنان عشراوي كونهما أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني عن عدم مشاركتهما في دورة المجلس المنعقدة حينها في رام الله، حيث قالت ريما: «إن عقد اجتماع المجلس المركزي بشكل متسرع وانفرادي ودون حوار مسبق بين القوى والفصائل السياسية بما يجسد الاحترام لأسس الشراكة والتعددية علاوة على استباق عقد الاجتماع نتائج الحوار الذي بدأته الجزائر وإعطائه الفرصة اللازمة قبل اجتماع المجلس المركزي الأمر الذي من شأنه مفاقمة وتعميق الانقسام».[13][14][15]
قالت ريما لقناة الجزيرة في مارس2022: «إن مجرد العمل السياسي كان تحظره إسرائيل فترة الستينات، ورغم ذلك ظهرت المرأة بكامل عنفوانها وشاركت سياسيًا واجتماعيًا وحتى عسكريًا في المقاومة. إن تلك الحقبة شهدت نهوضًا كبيرًا للحركات النسوية لا سيما مع تشكل تنظيمات وفصائل العمل الوطني، حيث ظلت شعلة النضال متقدة في الداخل الفلسطيني وفي المنفى».[3]