في معناه الأولي، الإبداعات الناتجة أو المحفزة بتعاطي عقاقير مخلة بالنفس أو في فضاءات أو بين جمهور مستهلك لهذه العقاقير.
الإبداعات الواصفة للحالة النفسية للمتعاطي وللجماليات الحسية المدركة إثر تعاطي العقاقير، وهي أعمال ليست بالضرورة لمبدعين متعاطين.
الإبداعات التي استخدمت الآليات والتقنيات الجمالية التي أفرزها ورسخها تيار السايكدلية.
تأثيل
أول من اقترح المصطلح كان الطبيب النفسي البريطاني همفري أوزموند، سنة 1956 في مراسلة له مع الأديب ألدوس هكسلي حيث كان الرجلان يبحثان عن الطريقة المثلى لتسمية المواد المكتشفة في تلك الفترة والمؤثرة في القدرات الحسية وقدرتها على إظهار جوانب مخفية من النفسية البشرية. كان هكسلي قد اقترح في البداية وصف phanerothyme عبر نحت الفعل الإغريقيphaneroein، بمعنى الكشف والإظهار والكلمة الإغريقيةthymos التي تعني الروح، ليعقب عليه أوزموند باقتراح وصف psychedelic المنحوتة من الكلمتين الإغريقيتين psyche (نفس) و dẽlein (توضيح - تجلي)، والتي تعني تقريبيا كاشف النفس أو كاشف الروح.[3]
كان هكسلي قد ختم رسالته بالبيتين الشعريين التاليين:
لجعل هذا العالم التافه عظيما (بالإنجليزية: To make this trivial world sublime)
خذ نصف غرام من الفانيروثيم (بالإنجليزية: Take a half a gramme of phanerothyme)
إن أردت سبر غور الجحيم أو التسامي كالملاك (بالإنجليزية: To fathom Hell or soar angelic)
فما عليك إلا تناول نزر سايكدلي (بالإنجليزية: Just take a pinch of psychedelic)
تم تجريم توزيع واستهلاك هذه العقاقير في 1965 في الولايات المتحدة ثم في 1966 في بريطانيا. رغم ذلك استمر استهلاكها بين الشباب والمبدعين في تيارات الثقافة المضادة، في سياق سياسي واجتماعي عالمي متغير، خصوصا مع ظهور التيارات الإنسانية والحركات التحررية العالمية والحركات النسوية وخطاب مكافحة العنصرية.