والمضمر ما وضع لمتكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ، تقدم ذكره لفظاً، نحو: زيد ضربت غلامه، أو معنى بأن ذكر مشتقه، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ٨﴾، أي العدل أقرب لدلالة اعدلوا عليه أو حكمًا، أي ثابتًا في الذهن كما في ضمير الشأن، نحو: هو زيد قائم. وهو عبارة عن اسم يتضمن الإشارة إلى المتكلم أو المخاطب أو غيرهما، بعد ما سبق ذكره، إما تحقيقًا أو تقديرًا. والمضمر المتصل ما لا يستقل بنفسه في التلفظ. والمضمر المنفصل: ما يستقل بنفسه.
جائزة الاستتار: وهي ما يحل محلها الظاهر، ويكونُ للغائبِ أو الغائبة[1]، نحو: عند وجود ما يمكن أن يحل مكان الفاعل المحذوف حيث يقال عنه جائز الاستتارة كقولنا: «مُحمد يدرس الدرس»، فالفاعل هنا مستترٌ جوازًا لأننا إذا وضعنا مُحمدًا مكان الفاعل نحو (يدرس مُحمدٌ الدرس) وجدنا أن المعنى قد استقام.
واجبة الاستتار: وهي ما لا يحل محلها الظاهر، ويكونُ للمتكلمِ أو المتكلمين أو المخاطَبِ.[1]
و يأتي في هذه الموارد:
الفعل المضارع المبدوء بـ أ نحو: أكتب الدرس، فالفاعل يكون مستترًا وجوبًا تقديره (أنا).
الفعل المضارع المبدوء بـ ن نحو: نَعْلَمُ المؤمنَ بأخلاقِه، فالفاعل هنا ضميرٌ مستترٌ وجوبًا تقديره (نحن).
نقص: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: نحن وجملة نقص في محل رفع خبر المبتدأ.
عليك: جار ومجرور متعلقان بـ «نقص».
أحسن: مفعول به منصوب بالفتحة، إذا كان القص مصدر بمعنى المفعول، ومفعول مطلق إذا كان القص مصدراً غير مراد به المفعول، وأحسن مضاف، والقصص مضاف إليه. قال العكبري: أن «أحسن» ينتصب انتصاب المصدر.
المراجع
^ ابجالمنهج السعودي، كتاب النحو والصرف، طبعة 1429 هـ، الصف الأول الثانوي، الفصل الدراسي الثاني، ص38