تم تنظيم المنطقة تحت حكم الإمبراطورية الرومانية كجزء من أبرشية الشرق، والتي احتوت بالإضافة إلى هذه المقاطعة كل من المقاطعات التالية: فيليقيا الأولى، فيليقيا الثانية، الرها، أرض الرافدين، الفرات، إيساوريا، وقبرص : فلسطين الأولى، فلسطين الثانية، سوريا الأولى، سوريا الصحيحة، فينيقيا، فينيقيا اللبنانية. كما كانت بالأصل جزءاً من المقاطعة العربية البترائية التي أصبحت تضم بالإضافة لفلسطين الثالثة، المقاطعة العربية الواقعة إلى الشمال.
لقد تحالف البيزنطيون مع سكان المنطقة من العرب الغساسنة في القرن السادس. إلاّ أنهم فقدوا السيطرة عليها بعد الحرب الساسانية البيزنطية، حيث احتلها الساسانيون بمساعدة اليهود عام 614، وقد تم تشكيل تحالف بين الطرفين. لكن الأمر لم يدم طويلاً، إذ استرجع البيزنطيون هذه المنطقة بعد انسحاب الجنود الساسانيين منها عام 628. إلاّ أنهم فقدوها نهائيًا بعد الفتح الإسلامي للشام عام 636.[2]
كما ذُكِرَ في كتاب الرتب والوظائف. قام دقلديانوس، حوالي 293 بإعادة هيكلة إدارة المقاطعات وإنشاء الأبرشيات. بعد وفاة قسطنطين الأول أُنشِئَت ولايات إمبراطورية دائمة. انقسمت الإمبراطورية بشكل دائم بعد 395. أُسِّسَت الإكسارخيات (Exarchates) في رافيناوأفريقيا بعد 584. بعد خسارة كبيرة للأراضي في القرن السابع، حل نظام الثيمة محل المقاطعات حوالي 640-660، وفي آسيا الصغرى وأجزاء من اليونان ظل نظام الثيمة سائدا حتى أوائل القرن التاسع.