ُتعد كاسيات البذور المجموعة الأكثر تنوعًا ما بين نباتات الأرض، حيث أنها تضم 64 رتبة، و 416 عائلة، وحوالي 13000 جنس معروف، والتي تنقسم بدورها إلى حوالي 300000 نوع معروف.[12] وهي تشمل جميع النباتات العشبية (المزهرة بدون ساق خشبية)، والأعشاب والتباتات الشبيهة بالأعشاب، والعديد من الأشجار عريضة الأوراق والشجيرات ومعظم النباتات المائية.
السمات المميزة
كاسيات البذور نباتات وعائية أرضية، مثلها مثل عاريات البذور، لها جذور وسيقان وأوراق وبذور. وهي تختلف عن النباتات البذرية الأخرى في عدة جوانب، يمكن توضيحها من خلال الجدول التالي:
الأعضاء التناسلية للنباتات المزهرة ، والتي لا توجد في أية نباتات بذرية أخرى.[13]
الخلايا المشيجية المختزلة، وهي عبارة عن ثلاث خلايا في الذكر، وسبع خلايا مع ثماني أنوية في الأنثي باستثناء كاسيات البذور القاعدية[14]
تكون المشيجات أصغر من تلك الموجودة في عاريات البذور.[15] الحجم الأصغر من حبوب اللقاح يقلل من الفترة بين التلقيح والإخصاب، والذي قد يصل في عاريات البذور إلى عام كامل.[16]
السويداء
تتكون البذرة بعد الإخصاب، وقبل إنقسام البويضة الملقحة (الزيجوت) . وهي توفر الغذاء للجنين النامي، والفلقات، وأحيانًا الشتلات.[17]
الكربلة (المدقة) المغلقة، التي تحيط بالبويضات
بمجرد إخصاب البويضات، تتطور الكرابل، غالبًا مع الأنسجة المحيطة بها، إلى ثمار.[18]
الخشب المصنوع من عناصر الأوعية
تتكدس عناصر الأوعية المفتوحة من طرف إلى طرف لتشكيل أنابيب مستمرة، في حين يتكون نسيج الخشب في عاريات البذور من قصيبات هوائية مدببة متصلة بواسطة حفر صغيرة.[19]
التنوع
التنوع التصنيفي
يقدر عدد النباتات المزهرة بحوالي من 25000 إلى 400000 نوعًا.[20][21][22] مقارنة بحوالي 12000 نوع من الطحالب[23]، و 11000 نوع من السرخسيات[24]، ويسعى نظام علم تطور كاسيات البذور (ِAPG) إلى تحديد العائلات، وذلك من خلال علم الوراثة الجزيئي. في عام 2009 كان هناك حوالي 415 عائلة في نظام المجموعة الثالثة لعلم تطور كاسيات البذور (APGIII)[25]، وفي عام 2016 أضاف نظام المجموعة الرابعة لعلم تطور كاسيات البذور (APG IV) خمس رتب جديدة (Boraginales وDilleniales وIcacinales وMetteniusales وVahliales) إلى جانب بعض الفصائل الجديدة، ليصبح المجموع 64 رتبة، و 416 عائلة من كاسيات البذور.[26]
تنوع النباتات المزهرة غير موزع بالتساوي، جميع الأنواع تقريبًا إلى مجموعات ثنائية الفلقة (75%)، وآحادية الفلقة (23%)، والماغنوليد (2%). وتحتوي المجموعات الخمس المنبيقة على ما يزيد قليلاً عن 250 نوعًا في المجموع، أي أقل من 0.1% من تنوع النباتات المزهرة، مقسمة إلى تسع عائلات. وتتمثل أغنى 25 نوعًا من بين 443 عائلة[27]، والتي تحتوي على أكثر من 166000 نوعًا فيما بينها في حدود علم تطور كاسيات البذور، في الآتي
تعتمد الزراعة بشكل شبه كامل على النباتات المزهرة، والتي توفر بدورها كل الغذاء النباتي وأعلاف الماشية، ويأتي الكثير من هذا الغذاء من خلال عدد قليل من عائلات النباتات المزهرة.[29] فعلى سبيل المثال يتم توفير نصف السعرات الحرارية التي يتناولها العالم من ثلاثة نباتات فقط، وهي: الأرز والقمح والذرة.[30]
توفر النباتات المزهرة مجموعة متنوعة من المواد في هيئة الخشب والورق والألياف مثل القطن والكتان والقنب، والأدوية مثل الديجوكسين، والأفيونات والنباتات الزخرفية، ونباتات المناظر الطبيعية. القهوة والشيكولاتة الساخنة من المشروبات التي يتم الحصول عليها من النباتات المزهرة.[29]
^Friedman، William E.؛ Ryerson، Kirsten C. (2009). "Reconstructing the ancestral female gametophyte of angiosperms: Insights from Amborella and other ancient lineages of flowering plants". American Journal of Botany. ج. 96 ع. 1: 129–143. DOI:10.3732/ajb.0800311. PMID:21628180.
^Goffinet, Bernard; Buck, William R. (2004). ""Systematics of the Bryophyta (Mosses): From molecules to a revised classification"". Monographs in Systematic Botany. ع. 98: 205–239.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)