كان مارك الابن الوحيد للسير تاتون سايكس البارون الخامس من سيلدمير من زواج غير سعيد مع كريستينا كافيندش-بينتينك انتهى بتخلي تاتون عن زوجته مالياً وطلاقها عبر الصحف. عاش مارك متنقلاً بين والدته التي أقامت فيما بعد في لندن ومزرعة والده في يوركشاير الشرقية ومنزله في قصر سيلدمير. تحولت والدته فيما بعد للكاثوليكية وتبعها هو كذلك. سافر كثيراً مع والده لمناطق الشرق الأوسط ضمن الدولة العثمانية في صباه بالإضافة للهندومصروالكاريبيوالمكسيكوكنداوالولايات المتحدة الأمريكية. عام 1897 جرى تجنيده في السرية الثالثة ضمن كتيبة يوركشاير للمشاة. درس في جامعة كامبردج وبعمر 25 نشر 4 كتب عن العسكرية وعن رحلاته للشرق الأوسط.
كان مارك سايكسفي باريس عام 1919 يفاوض من أجل اتفاق سلام بعد الحرب العالمية الأولى ومات هناك بعمر 39 سنة في غرفته بالفندق متأثراً بجائحة الإنفلونزة الإسبانية المنشترة آنذاك. نقل رفاته لبيت عائلته في سيلدمير في يوركشير الشرقية ودفن هناك. لاحقا في عام 2007، أي بعد 90 سنة من وفاته، سمح أحفاده للأطباء بنبش جثته وفتح كفنه لأخذ عينات من بقاياه كونه دُفن بتابوت من الرصاص إذ يُعتقد أن هذا سيحفظ فيروسات النزلة الإسبانية -الشبيهة بإنفلونزا الطيور- بشكل ملائم للبحث العلمي.[3][4]