هدى حسين
هدى حسين (20 آب / أغسطس 1965[3] -)، ممثلة عراقية[4][5] ولدت وعاشت في الكويت. وهي من مؤسسي مسرح الطفل في الوطن العربي اشتهرت بأعمالها الموجهة للطفل وتعد من أبرز الفنانات في الخليج[6][7]، برزت في الأعمال التلفزيونية والمسرحية. وبالإضافة لكونها ممثلة، فلها القدرة على الغناء، حيث شاركت في الكثير من الأوبريتات مع عبد الكريم عبد القادر ونبيل شعيل ونوال وغيرهم، وأيضاً أصدرت ألبومان للأطفال في ثمانينات القرن العشرين بمشاركة الفنان عبد الكريم عبد القادر، كما قدمت الكثير من الأغاني الوطنية والرياضية. كما أنها وخلال مشوارها الفني قامت بإنتاج أكثر من عمل فني شاركت به، ومنها قتالة الشجعان، بسمة منال. عن حياتهاولدت في الكويت لأبوين عراقيين حيث كانت أسرتها تعيش متنقلة ما بين العراق والكويت. كان والدها يعمل في وزارة التعليم في العراق وتوفي وهي في سن العاشرة.[8] وهي تنتمي لأسرة فنية، حيث إن شقيقتها سعاد ممثلة ومذيعة أخبار في إذاعة الكويت، وشقيقتها نجاة كاتبة ومخرجة، وابتسام عملت أيضًا في التمثيل والإخراج كمساعدة مخرج، وسحر ممثلة ومذيعة في إذاعة وتلفزيون قطر، وشقيقها عبد الكريم كان كاتب مسرحي ولها شقيق آخر يدعى «علي»، كما إن زوج شقيقتها سعاد هو المسرحي فؤاد الشطي وأبنائهم يعملون أيضًا بالمجال الفني وهم أسامة وأحمد وأوس. وفي عام 2000 تزوجت من ممثل كويتي هو «عبد العزيز القطان» إلا أنهما انفصلا بعد ذلك.[9][10] في عام 2017 تم ترشيحها لمبادرة صناع الأمل التي أقيمت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأول فنانة عربية تشارك بهذا النوع من المشاريع التطوعية الخيرية.[11][12] الدراسةدرست الأدب الإنجليزي في جامعة الكويت ووصلت بدراستها إلى السنة النهائية[13]، إلا أنها لم تكملها بسبب الغزو العراقي للكويت ومغادرتها للكويت.[13] إلا أن وبعد عودتها للكويت انضمت للجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت لدراسة الأدب الإنجليزي من جديد، وتخرجت منها بعام 2010.[13] الغزو العراقي وابتعادها عن الكويتفي أوائل أيام الغزو العراقي للكويت شاركت في مظاهرات علنية كانت تخرج بمنطقة الدعية وتقوم بتوزيع المنشوارت والهتاف مع إخوتها تندد ضد النظام العراقي، بعدها انتقلوا لمنزل شقيقتها الكبرى سعاد ثم لمنطقة أخرى وبعد إحكام سيطرة الجنود العراقيين على الكويت قرروا الخروج منها حتى لا يتم استغلالهم إعلاميًا من قبل النظام العراقي لكونهم وجوه معروفة، فقاموا بتزوير أوراقهم الثبوتية والهروب عن طريق السعودية بمساعدة بعض العوائل الكويتية، وفي أثناء مغادرتهم تعرضوا لمضايقات من الجنود العراقيين، اتجهت مع عائلتها إلى قطر ولم تكتف ووقفت إلى جانب الفنانين الكويتيين فوق خشبة المسرح خلال الأمسية التي قدمت تحت شعار «سوف نبقى واقفين» ومنهم الفنانون محمد المنصور وسعاد عبد الله ومحمد المسند وخليل زينل.[4] تعرض شقيقتها ابتسام لحادث مروري في الكويت ودخولها بغيبوبة طلبت العودة لحضور لزيارتها أو لدفنها لكنها لم تستطع حينها وحاول أزواج شقيقاتها التدخل لكنهما لم يستطعوا خصوصا بأنها معروفة، وبقيت مقيمة في قطر وواصلت مشوارها الفني منها أشيع حينها خبر استضافتها للفنان أمبيريك لكنها أكدت أنه لم يأت إلى قطر ولا يمكن لها أن تستصيف شخصًا خان وغدر البلد الذي رعاه، وفي عام 2000 عادت إلى الكويت بعد زواجها من مواطن كويتي هو الممثل عبد العزيز القطان. حياتها الفنيةفي طفولتها تأثرت بشقيقاتها، خصوصاً شقيقتها الكبرى سعاد التي كانت تدرس في «المعهد العالي للفنون المسرحية» وتعمل في إذاعة الكويت وتصطحبها معها، بدايتها كانت في عمر سبع سنوات عندما شاركت بعمل بالأبيض والأسود اسمه جحا وحجاج وبنت السلطان، وكذلك شاركت في أعمال أخرى كما ظهرت في طفولتها مع ماما أنيسة في تلفزيون الكويت، وكان أول أعمالها في التلفزيون مسلسل حبابة إلى جانب الفنانة مريم الغضبان، وأول أعمالها في مسرح الطفل كان «السندباد البحري»، ثم شاركت مع المخرج فؤاد الشطي بمسرحية «نورة» لفرقة المسرح العربي.[14] دورها في مسرح الطفللها دور كبير في مسرح الطفل في الكويت، حيث شاركت بأول مسرحية طفل في الكويت خلال مسرحية السندباد البحري وكانت طفلة حينها وذلك ضمن فريق الراقصات من الأطفال بالمسرحية وكان ذلك بعام 1978، وبعدها أخذت أحد أدوار البطولة في مسرحية نورة. عملت بعدها عدة أعمال مسرحية حتى قدمت مسرحية ليلى والذيب والتي قامت بإنتاجها أيضًا والتي تعتبر أول إنتاج مسرحي لها، واستمرت بتقديم الأعمال المسرحية للطفل حتى بعد الغزو العراقي للكويت وانتقالها للإقامة في قطر حيث أعادت تقديم مسرحية البنات والساحر والتي كانت قد بدأت عروضها في الكويت قبل حدوث الغزو، كما قدمت مسرحيات علي بابا والعصابة والأخطبوط وعروس البحر وغيرها من الأعمال. وبعد عودتها للكويت عام 2000 وهو العام الذي قدمت فيه أول عمل مسرحي لها بعد العودة وهو مسرحية أليس في بلاد العجائب، واستمرت بتقديم أعمال الطفل المسرحية سنويًا، ولم يكتف نشاطها واهتمامها بالطفل فقط بالأعمال بل اطلقت شعار «اغرس قيمة تبني أجيال». الجدلأثارت هدى حسين جدلا بعد مشاركتها في مسلسل زوجة واحدة لا تكفي، حيث أحالت وزارة الإعلام الكويتيَّة هدى حسين وأبطال المسلسل إلى النيابة العامة بتهمة الإساءة إلى المجتمع الكويتي، وذلك لتناوله قضايا حساسة تمس جوانب من الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية وبالإساءة إلى قيم وأخلاق المُجتمع الكويتي. وقررت الوزارة إيقاف جميع المُمثلين المُشاركين في العمل عن التمثيل في أي أعمال فنيَّة في الكويت سواءً مسرحيَّة أو فنيَّة.[15] كما قررت وزارة الإعلام الكويتيَّة وقف عرض مسرحية "في زين الزمان"، التي كانت ستعرض في أول أيام عيد الفطر بسبب مشاركة هدى فيها.[15] الجوائز والتكريمات
أعمالهافي التلفزيونفي المسرحالمسلسلات الإذاعية
تقديم البرامجقدمت خلال مشوارها الفني العديد من البرامج منها برنامج «شوية أغاني» في نهاية ثمانينات القرن العشرين وقدمت برنامج صباحي مخصص للأطفال على محطة «كويت إف إم»، كما كانت تشارك بتقديم برنامج سنوي مختص للاحتفال بعيد الأم على ذات المحطة[21] كما قدمت برنامج اليوم المفتوح للأطفال على تلفزيون قطر. في عام 2011 شاركت كعضو لجنة حكم ببرنامج الفرصة والذي كان يهدف إلى اكتشاف المواهب وعرض على قناة سما دبي[22] وفي سبتمبر من عام 2012 بدأت بتقديم برنامج «القايلة بنات» على محطة «كويت إف إم».[23] المراجع
وصلات خارجية
|