الولادة العذريةللمسيح هي عقيدة أساسية عامة في المسيحية، حيث يؤمن المسيحيون بأن مريم العذراء حملت بيسوع بقوة الروح القدس (متى 1: 18 ولوقا 1: 27) دون أن يمسّها بشر إتماماً لنبوة إشعياء القائلة: «وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»» (إشعياء 14:7).[1][2][3]
يشترك المسيحيون والمسلمون بالإيمان بولادة المسيح من العذراء مريم دون تدخل رجل،[4] ولكن مع وجود اختلافات في التفاسير الروحية والعقائدية لهذه الولادة.
نبوة إشعيا
في النسخة الماسورتية للعهد القديم تترجم كلمة العذراء في (إشعيا 47: 14) بصبية (צםלה - almah)، وهذه الكلمة بالعبرية لا تحدد فيما إذا كانت الصبية عذراء أو متزوجة.
أما في النسخة السبعينية المكتوبة باليونانية والمعتمدة عند معظم الطوائف المسيحية فأن الكلمة المستخدمة هي (parthenos - παυρθε) العذراء، وهي الترجمة التي استشهد بها إنجيل متى (1: 23) والذي يعتقد بأنه كتب بين 60 و 70 للميلاد، لأن اليهود الناطقين باليونانية في تلك الحقبة درجوا على استعمال النسخة السبعينية، وهي النسخة التي تبنتها الجماعات المسيحية الأولى.