آل عمران
آل عِمْران أسرة ذكرت في القرآن ثلاث مرات، الأولى في قوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤﴾ [آل عمران:33–34](1) والثانية ورد ذكر امرأة عمران والد مريم في قوله تعالى:﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٣٥﴾ [آل عمران:35](2) والثالثة ورد ذكر ابنة عمران في قوله تعالى:﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ١٢﴾ [التحريم:12](3) وذُكر اسم عمران وأسرته عند اليهود في سفر الخروج وهو والد موسى وهارون ومريم[3]في العهد القديم.[4] وكان من أحبار اليهود وصالحيهم، وأصله بالعبرانية (عمرام) بميم في آخره، وفي كتب النصارى: أن اسمه (يوهاقيم)، فلعله كان له اسمان وهذا التشابه جعل منه اليهود والنصارى مدخلاً للطعن في صحة القرآن[5] من هم آل عمرانهناك شخصان من بني إسرائيل، كل منهما اسمه (عمران)، وبينهما فترة زمنية طويلة تمتد عدة قرون وقد قال المفسرون: إن ما بين العمرانين ألفا وثمانمائة سنة. الأول هو عمران الذي عاش في مصر زمن الفراعنة في بداية تاريخ بني إسرائيل، وهو والد نبيا الله موسى وهارون وذلك لقول النبي محمد ﷺ: «موسى بن عمران صفي الله»،(7)وقال رسول الله ﷺ: «مررت ليلة أسري بي على موسى بن عمران عليه السلام».(8) وقد ذكر في القرآن قصة أفراد هذه الأسرة، وهم موسى وأم موسى وماذا فعلت عندما أنجبت ابنها موسى، وأخت موسى التي أمرتها أمها بمراقبة أخيها موسى، وهارون شقيق موسى فهؤلاء الخمسة هم أفراد هذه الأسرة. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن عمران: هو والد نبي الله موسى، عليه السلام.[6] الثاني هو عمران الذي عاش في بيت المقدس في آخر تاريخ بني إسرائيل،(9) وهو والد مريم، وامرأة عمران حنة بنت فاقوذا أم مريم، ومريم، وعيسى. فعمران جد عيسى لأمه، وامرأة عمران جدته لأمه، وكان عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه،[7] وكانت زوجته امرأة صالحة، وكانت لا تلد، فدعت الله أن يرزقها ولداً، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس فاستجاب الله دعاءها، وشاء الله أن تلد أنثى هي مريم، وجعل الله كفالتها ورعايتها إلى زكريا، وهو زوج خالتها، ويقول ابن كثير: «المراد بعمران هذا: هو والد مريم بنت عمران، أم عيسى ابن مريم عليهم السلام»[8]، كما أشار القرآن إلى شقيق لمريم اسمه (هارون) وهو غير هارون النبي شقيق موسى وذكر رسول الله محمد ﷺ أن عيسى ويحيى هما أبناء الخالة، أي أن زكريا كان متزوجاً خالة مريم.[9] منزلة آل عمران في الإسلام
الهوامش
المراجع
طالع أيضًاInformation related to آل عمران |