عرف اللغوين اليشم بأنه حجر كريم يشبه الزبرجد ولكنه أصفى منه، ويقال اليصف أو اليصب،[7] وقال البعض أنه دخل إلى العربية من الفارسية وقيل اليشم معرب اليشم، وزعم غيرهم أنه من اليونانية، وقد جانبت هذه وتلك في زعمها الصواب، فقد ثبت أن للمفردة أصل عربي عريق، وكشف عن ذلك ويل ديورانت عندما ذكر أنها أخذت عن الكتبة الآشوريين،[8] وقد وجد الآثاريون العراقيون أنها كانت تعرف بالبابلية (أياشبو)،[9] فصارت تعرف بالعربية الحديثة يشم أو يشف أو يصب، ويبدو أنها دخلت من العربية إلى الفارسية وليس العكس كما كان يُعتقد، فقالوا يشم أو يشف، وجعلتها العبرية يشفه وصارت باليونانية يسبس Isapis، أما السريانية فتارة تحاكي اليونانية فتبقيها يسبس وأخرى تستعير من العربية تنوينها فتجعلها يسبن، ومن اليونانية دخلت إلى سائر اللغات اللاتينيةوالجرمانية، فأصبحت بالفرنسية القديمة والحديثة Jaspe، واشتقوا منها الفعل يَشَمَ أي قلد اليشم بالألوان، وبالإنجليزية الوسطى Jasspe أو jasper لتستقر في الإنجليزية الحديثة على اللفظ الأخير لتوحي بالخضرة الداكنة الضاربة إلى سواد.[10][11][12]