يطلق الشيعة لقب أمير المؤمنين على علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمدﷺ ، وفي نظرهم ان علي بن أبي طالب هو الوصي والخليفة الأول والأئمة من بعده هم حجج الله على خلقه؛ ويستدلون على ذلك برواياتهم الخاصة الواردة عن النبي محمد وعن علي وأبنائه في كونه أول من لقب بهذا اللقب من قِبلِ رسول الله، واختصاصه به وعدم إطلاقه على غيره من الأئمة بعده، ومما جاء في الروايات: ما جاء عن القاسم بن جندب عن أنس قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أنس اسكب لي وضوءاً) ثم قام فصلى ركعتين. ثم قال: (يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين) قال أنس: قلت اللهم اجعله رجلًا من الأنصار وكتمته. إذ جاء علي فقال: (من هذا يا أنس؟) فقلت علي، فقام مستبشراً فاعتنقه...,[2]
قول علي بن أبي طالب في تعداده لخصاله وذلك أثناء خطبته التي خطبها يوم الشورى: نَشَدتُكُم الله، أفيكم أحدٌ، قال له رسول الله: أنت أمير المؤمنين وسيد المسلمين، وقائد الغرّ المحجلين غيري؟ قالوا: اللهم لا.[3]
وقد ألف السيد ابن طاووس كتاباً خاصاً حول لقب أمير المؤمنين واختصاصه بعلي بن أبي طالب جامعاً فيه ماجاء من روايات بهذا الشأن[4]