كان الدافع وراء قمع الفرانكو هو المفهوم اليميني عن تطهير المجتمع (بالإسبانية: limpieza social). وهو يعني أن قتل الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم أعداء للدولة يبدأ فور استيلاء القوميين على منطقة ما.[7]:98 من الناحية الأيديولوجية، شرعنتالكنيسة الرومانية الكاثوليكية جرائم الحرس المدني (الشرطة الوطنية) والفلانخي بأنه دفاع عن العالم المسيحي.[7]:88–89[10]
فالقمع المتشابك في نظام فرانكو حوّل «البلاد بأكملها إلى سجن واحد واسع»،[11] وبحسب رامون أرنابات فإن الفخ مكنه من قلب الطاولة ضد المدافعين الموالين للجمهورية عن طريق اتهامهم بالالتزام بالتمرد أو مساعدة التمرد أو التمرد العسكري.[11] طوال فترة حكم فرانكو (1 أكتوبر 1936 - 20 نوفمبر 1975) قانون المسؤوليات السياسية (Ley de Responsabilidades Políticas) الصادر في 1939 والذي تم تعديله في 1942، ودخل حيز التنفيذ حتى 1966، أعطى تشريعا لقانون القمع السياسي الذي اتسم به تفكيك الجمهورية الثانية؛[12] وعمل على معاقبة الموالين الإسبان.[13]
انتصر فرانكو أحد قادة الانقلاب،[17] ومعه جيشه القومي في الحرب الأهلية سنة 1939. وحكم إسبانيا لمدة 36 عامًا، حتى وفاته سنة 1975. إلى جانب الاغتيالات الجماعية لأعداء الجمهوريين السياسيين، تم احتجاز السجناء السياسيين في معسكرات الاعتقال.[18]
الإرهاب الأبيض والأحمر
مع بداية الحرب في يوليو 1936، كانت الطبيعة الأيديولوجية للقتال القومي ضد الجمهوريين تشير إلى درجة من عدم الإنسانية تجاه الطبقات الاجتماعية الدنيا (الفلاحين والعمال) من وجهة نظر دعاة الرجعية السياسية من القوميين والكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إسبانيا والأرستقراطية وملاك الأراضي والجيش بقيادة فرانكو.
ارتكب القوميون فظائعهم في الأماكن العامة، بمساعدة الكنيسة المحلية ومن الطبقات الاجتماعية العليا في المكان ليتم تطهير الضحايا سياسيًا. ففي أغسطس 1936 شهدت مذبحة بطليوس حشدًا كبيرًا من الأثرياء وقداسًا قبل إطلاق النار على حوالي 4,000 جمهوري. وكانت هناك فرق خيالة لصيد وقتل الفلاحين المتمردين وبالتالي قاموا بتطهير أراضيهم من الشيوعيين؛ علاوة على ذلك، كان يشار تندرًا إلى القبر حيث تلقى فيه جثث الفلاحين الذين تم اصطيادهم باسم «قطعة الأرض» التي ثار الفلاحون المحرومون من أجلها.[19]:37 في بداية الحرب الأهلية كان معظم ضحايا الإرهاب الأبيض والأحمر في إعدامات جماعية خلف الخطوط الأمامية للقوميين والقوات الجمهورية:
«خلال الأشهر الأولى من الحرب، لم تأت معظم الوفيات من القتال من ساحة المعركة، ولكن من عمليات الإعدام السياسية في - الرعب "الأحمر" و "الأبيض". في بعض الحالات، كان قتل المعارضين السياسيين بشكل عفوي إلى حد ما، ولكنه منذ البداية كان هناك دائمًا درجة معينة من التنظيم، وتقريبًا جميع عمليات القتل في الأيام القليلة الأولى نفذتها مجموعات منظمة.[20]»
كانت عمليات التطهير السياسي للمقاتلين اليساريين واليمينيين بطريقة ساكاس، أي إخراج السجناء من السجون والمعتقلات ثم يأخذوا في رحلة باسيو، أو رحلة إلى الإعدام الموجز.:233 قُتل معظم الرجال والنساء الذين أخرجوا من السجون على أيدي فرق الموت والنقابات والميليشيات شبه العسكرية التابعة للأحزاب السياسية (CNTوUGTوPCE؛ والفلانخيوالكارليون القومية).[7]:86 من بين مبررات الإعدام الفوري لليمين هو الانتقام من القصف الجوي للمدنيين،[5]:268 شخصًا بعد أن تم اتهامهم بأنهم عدو للشعب باتهامات كاذبة بدافع الحسد الشخصي والكراهية.[5]:264–65 ومع ذلك فإن الفروق الكبيرة بين الإرهاب السياسي الأبيض والأحمر، قد أشار إليها فرانسيسكو بارتالوا المدعي العام للمحكمة العليا في مدريد وصديق للأرستقراطي الجنرال كيبو ديانو الذي شهد الاغتيالات، أولاً في المعسكر الجمهوري ثم في المعسكر القومي للحرب الأهلية الإسبانية:
«لقد أتيحت لي فرصة أن أكون شاهداً على القمع في كلا الجانبين. في الجانب القومي كان الأمر مخططًا ومنهجيًا وباردًا. ولأنه لم تثق في الأهالي المحليين، فقد فرضت السلطات إرادتها عن طريق الإرهاب، وارتكاب الفظائع من أجل تحقيق أهدافها. كما وقعت فظائع في منطقة الجبهة الشعبية. كان هذا شيئًا تشترك فيه المنطقتان. لكن الفارق الرئيسي هو أن الجرائم في منطقة الجمهوريين ارتكبها السكان [المحليون] في لحظات عاطفية، وليس من قبل السلطات. وإن حاولت السلطات منعهم. المساعدة التي تلقيتها من الحكومة الجمهورية للفرار حيث الأمان ليست سوى واحدة من أمثلة عديدة. لكن لم يكن هذا هو الحال في المنطقة القومية.[12]»
اتفق مؤرخو الحرب الأهلية الإسبانية مثل هيلين غراهام[9]:30وباول برستون:307وأنتوني بيفور[7]:86–87وغابرييل جاكسون[21]:305وهيو توماسوإيان جيبسون:168 اتفقوا على أن عمليات القتل الجماعي التي تحققت خلف خطوط الجبهة القومية تم تنظيمها والموافقة عليها من قبل سلطة المتمردين القومية، في حين أن عمليات القتل خلف الخطوط الأمامية للجمهوريين نتجت عن الانهيار المجتمعي للجمهورية الإسبانية الثانية:
«على الرغم من وقوع الكثير من عمليات القتل الوحشي في أسبانيا المتمردة، إلا أن فكرة "limpieza" أي "تطهير" البلاد من الشرور التي تجاوزتها كانت سياسة منضبطة للسلطات الجديدة، وجزءًا من برنامجها للتجديد. كان معظم القتل في إسبانيا الجمهورية نتيجة الفوضى وانهيار الوطن، وليس نتيجة عمل الدولة؛ على الرغم من أن بعض الأحزاب السياسية في بعض المدن حرضت على الفظائع، ومع ذلك فإن بعض المحرضين ارتقوا إلى مناصب في الدولة.[5]:268»
وعلى عكس القمع السياسي لليمين الذي «تركز على أخطر عناصر المعارضة»، فإن هجمات الجمهوريين كانت غير عقلانية، وتميزت بقتل الأبرياء وإطلاق سراح البعض الأكثر خطورة. وعلاوة على ذلك، كان أحد الأهداف الرئيسية للإرهاب الأحمر هو رجال الدين، ومعظمهم لم يشاركوا في معارضة علنية للجمهورية الإسبانية.[20]:650 مع ذلك ففي رسالة إلى محرر صحيفة ABC في إشبيلية قال ميغيل دي أونامونو إنه على عكس الاغتيالات في المناطق التي تسيطر عليها الجمهورية، فإن الاغتيالات الممنهجة التي نفذها الإرهاب الأبيض كانت بأمر من أعلى سلطات التمرد القومي، ووصف الجنرال مولا بأنه مؤيد للتطهير السياسي، أو سياسة الإرهاب الأبيض.
«بغض النظر عن عدد الفظائع التي ارتكبها الحمر ... فما ارتكبه البيض أكبر ... جرائم القتل دون مبرر مثل محاضرين جامعيين، أحدهما في بلد الوليد والآخر في غرناطة، فقط لأنهما ماسونيين، وغارثيا لوركا كذلك. إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن تكون إسبانيًا عالقًا في إسبانيا الآن. وكل هذا يوجهه الجنرال مولا ذلك الوحش السام المليء بالاستياء. قلت إن الحضارة المسيحية الغربية ستنقذ إسبانيا، لكن الأساليب المستخدمة ليست حضارية، بل عسكرية، ليست غربية بل أفريقية، وليست مسيحية بل من تقاليد إسبانية قديمة معادية للمسيحية أساسًا.[22]»
عندما وصلت إلى الحكومة الجمهورية أنباء القتل الجماعي للجنود الجمهوريين والمتعاطفين معهم، وهي سياسة الجنرال مولا لإرهاب الجمهوريين، ناشد وزير الدفاع إنداليسيو برييتو الجمهوريين الإسبان:
«لا تقلدوهم! لا تقلدوهم! تجاوزوهم في سلوككم الأخلاقي؛ تجاوزوهم بكرمكم. أنا لا أطلب منكم أن تفقدوا قوتكم في المعركة أو الحماس في القتال. أطلب صدور قوية للقتال، قاسية كالصلب، كما أطلق بعض الميليشيات الشجاعة على أنفسهم - صدر من الصلب - لكن بقلوب حساسة قادرة على الاهتزاز في وجه الحزن البشري، وقادرة على إيواء الرحمة والعطاء. بدون العاطفة الرقيقة يضيع أهم جزء من عظمة الإنسان.»
الحرب الأهلية
بدأ الإرهاب الأبيض في 17 يوليو 1936، يوم محاولة الانقلاب العسكري، حيث نفذت مئات الاغتيالات في المنطقة التي سيطر عليها المتمردون، وقد تم التخطيط لها من قبل.[23][7]:57[24] وفي 30 يونيو 1936 أرسل الجنرال مولا تعليمات سرية للانقلابيين في المغرب «بالقضاء على العناصر اليسارية والشيوعيين والفوضويين وأعضاء النقابات وغيرهم.»[7]:88 شمل الإرهاب الأبيض قمع المعارضين السياسيين في المناطق التي احتلها القوميون، والقيام بإعدامات جماعية في المناطق التي استولوا عليها من الجمهوريين، مثل مذبحة بطليوس،[25]:120–21 ونهبها.[26]:343–49
قال جيرالد برينان في كتابه المتاهة الإسبانية (1943):[27]
«بفضل فشل الانقلاب واندلاع ميليشيات الفلانخيوالكارلية بقوائم الضحايا المعدة مسبقًا، تجاوز النطاق الذي تم فيه تنفيذ تلك الإعدامات في أندلوسيا كل سابقة. فقد كان أنصار فرانكو أقلية صغيرة، وقائدهم العسكري الجنرال كيبو ديانو شخصية مريضة تذكر بكوندي دي إسبانيا في الحرب الكارلية الأولى، وكانت غارقة في الدماء. فمذبحة بطليوس الشهيرة هي تتويج لأمور تم أداؤها في كل بلدة وقرية في جنوب غرب إسبانيا.»
كان الهدف الرئيسي من هذا الإرهاب هو ترويع المدنيين المعارضين للانقلاب،[5]:248:201[9]:34 والقضاء على أنصار الجمهورية ومنتسبي الأحزاب اليسارية،[9]:29[3]:84[37]:375 ولهذا السبب اعتبر بعض المؤرخين الإرهاب الأبيض إبادة جماعية.[40]:24–28[41]:501 وقد صرح الجنرال مولا أحد قادة الانقلاب::103
« من الضروري نشر الرعب. علينا خلق انطباع التفوق بالقضاء دون تردد على كل أولئك الذين لا يفكرون كما نفكر نحن. لا يمكن أن يكون هناك جبن. إذا ترددنا لحظة واحدة وفشلنا في المضي بأكبر قدر من العزم، فلن ننتصر. سيقتل أي شخص يساعد أو يخفي شيوعيًا أو مؤيدًا للجبهة الشعبية.»
كان هدف القوميون في المناطق التي سيطروا عليها هو قتل:" مسؤولي الحكومة وسياسيو الجبهة الشعبية[5]:255[26]:99 (أعدم في مدينة غرناطة 23 عضوًا من 44 عضوًا في مجلس المدينة)،:216–17 والقادة النقابيون والمعلمين[26]:95 (في الأسابيع الأولى من الحرب قتل القوميون مئات المعلمين)،[7]:460 والمثقفين (على سبيل المثال: قتل على يد القوميين في غرناطة بين 26 يوليو 1936 و1 مارس 1939 العديد من دكاترة جامعة غرناطة والمهندسين والأطباء وغيرهم من المثقفين وأشهرهم الشاعر فيديريكو غارسيا لوركا،:110–11[5]:253 وفي مدينة قرطبة تقريبا كامل النخبة الجمهورية، من النواب إلى بائعي الكتب، أعدموا في أغسطس وسبتمبر وديسمبر... ")،[5]:255 والماسونيين المشتبه بهم (في وشقة أعدم مئة ماسوني مشتبه بهم، في حين كان فيها اثنا عشر ماسونيًا فقط)،[26]:94[7]:89 وكذلك استهدفوا القوميين الباسك[21]:377 والكاتالونيين والأندلسيين والغاليسيين (من بينهم مانويل كاراسكو فورميجرا زعيم الاتحاد الديمقراطي لكاتالونيا وألكسندر بوفيدا أحد مؤسسي الحزب الغاليسيوبلاس إنفانتي زعيم القومية الأندلسية)،[26]:229 وكذلك الضباط الذين ظلوا موالين لحكومة الجمهورية (من بينهم الجنرال دومينغو باتيت[7]:66 وإنريكي سالسيدو مولينويفو ومانويل روميراليس وغيرهم)،:31 والأشخاص المشتبه في تصويتهم للجبهة الشعبية،:123 وعادة مايمثلون أمام اللجان المحلية ويسجنون أو يُعدمون. كانت الظروف المعيشية في السجون القومية المرتجلة قاسية للغاية. وذكر سجين جمهوري سابق:[42]:220–21
«كنا في بعض الأحيان أربعين سجينًا في زنزانة مبنية لإيواء شخصين. وفيها دكتين يتسع كل منهما لثلاثة أشخاص، وأرضية للنوم. أما لاحتياجاتنا الخاصة فلم يكن هناك سوى ثلاثة أوعية، حيث تفرغ في قدر قديم صدئ يستخدم أيضًا لغسل ملابسنا. مُنع عنا إحضار الطعام من الخارج، وتم إعطاؤنا حساءًا مثيرًا للاشمئزاز مطبوخًا برماد الصودا مما جعلنا في حالة دائمة من الزحار. كنا جميعا في حالة يرثى لها. كان الهواء غير قابل للتنفس وكان الأطفال يختنقون عدة ليالٍ بسبب نقص الأكسجين ... فالسجن وفقًا للمتمردين يعني الضياع لكل شخص، وأن أبسط حقوق الإنسان مجهولة، وأنهم يقتلون بسهولة مثل الأرانب ...»
وبسبب ذلك غادر الآلاف من الجمهوريين منازلهم ومن مدنهم وحاولوا الاختباء في الغابات أو الجبال المجاورة.:34[3]:197[7]:421 انضم العديد من هؤلاء الهاربون[الإسبانية] أو الهويدوس إلى مليشيات الماكيز[الإنجليزية]،:75 وهي مليشيات مناهضة لفرانكو واستمرت في القتال ضد دولة الفرانكو في حقبة ما بعد الحرب. وفر مئات الآلاف غيرهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الجمهورية الثانية. وفي 1938 كان هناك أكثر من مليون لاجئ في برشلونة وحدها[7]:331 في كثير من الحالات عندما يفر شخص ما، فإن أقاربه سيعدمون. قال أحد الشهود في سمورة: «قُتل جميع أفراد عائلة فليتشا من رجال ونساء، أي مامجموعه سبعة أشخاص. وتمكن الابن من الهروب، لكنهم قتلوا مكانه خطيبته الحامل في شهرها الثامن ووالدتها».:232 علاوة على ذلك انضم آلاف الجمهوريين إلى الفلانخيوالجيش القومي[الإنجليزية] من أجل الهروب من القمع. وقد أشار العديد من أنصار القوميين إلى الفلانخي باسم «الحمر هنا» وإلى قميص الفلانخي الأزرق باسم salvavidas (سترة النجاة).:224[21]:308 وفي غرناطة قال أحد مؤيدي القوميين:
«شكلت تلك الكتيبة لمنح السجناء السياسيين الذين كانوا سيُعدمون، فرصة إما لاسترداد حياتهم في الميدان أو الموت بشرف أمام نيران العدو. وبهذه الطريقة لن يعاني أطفالهم من وصمة عار الأبوين الحمر.:95–96»
الهدف الرئيسي الآخر للإرهاب كان النساء، بهدف عام هو إبقائهن في مكانتهن التقليدية في المجتمع الإسباني. وتحقيقا لهذه الغاية شجع الجيش القومي حملة اغتصاب مستهدف. تحدث كيبو ديانو عدة مرات عبر الراديو محذرًا من أن قواته المغاربية ستغتصب النساء «غير المحتشمات» اللواتي يتعاطفن مع الجمهوريين. وبالقرب من إشبيلية اغتصب الجنود القوميون شاحنة محملة بالسجينات، وألقوا بجثثهن في بئر، وطافوا في أنحاء المدينة وبنادقهم مغطاة بالملابس الداخلية للضحايا. لم تكن عمليات الاغتصاب هذه نتيجة لعصيان الجنود للأوامر، بل هي سياسة قومية ممنهجة، حيث اختار الضباط على وجه التحديد المورو ليكونوا الجناة الأساسيين. وكتبت القوات القومية على جدران المباني التي استولوا عليها عبارة:«أطفالك سيلدون فاشيين».[19]:38–39
أعداد القتلى
تتراوح تقديرات عمليات الإعدام في الخطوط الخلفية للقوميين خلال الحرب الأهلية الإسبانية من أقل من 50,000[20] إلى 200,000[21]:539 (هيو توماس: 75,000[5]:900 سكوندينو سيرانو: 90,000:32 جوزيب فونتونا;[4]:23 وجوليان كازانوفا: 100,000.[43][3]:8 قُتل معظم الضحايا دون محاكمة في الأشهر الأولى من الحرب وتركت جثثهم على جوانب الطرق أو في مقابر جماعية سرية وغير معلٌمة.[44]:231[36]:172 على سبيل المثال: في بلد الوليد هناك 374 ضحية أعدمت رسميًا من إجمالي 1,303 إعدام بعد المحاكمة (وهناك العديد من الضحايا غير مسجلين)،:231–32 وذكر المؤرخ ستانلي باين في كتابه «الفاشية في إسبانيا» (1999) نقلاً عن دراسة أجراها سيفوينتس تشيكا ومالويندا بونس على مدينة سرقسطة التي سيطر عليها القوميون وعلى ضواحيها، أشار إلى 3117 عملية قتل، منها 2578 حدثت سنة 1936.[45]:247 وأضاف أنه بحلول 1938 كانت هناك محاكم عسكرية تصدر أحكام الإعدام بإجراءات موجزة.:247
وافقت الكنيسة الإسبانية على الإرهاب الأبيض وتعاونت مع المتمردين.[7]:88[9]:82–83[21]:306–07[3]:47 وفقًا لأنطوني بيفور:
«صرح الكاردينال غوما أن اليهود والماسونيين سمموا الروح الوطنية بعقيدة عبثية... وقد عرّض بعض الكهنة الشجعان حياتهم للخطر من خلال انتقاد الفظائع القومية، لكن غالبية رجال الدين في المناطق القومية أظهروا سلطتهم الجديدة وزيادة حجم تجمعاتهم. أي شخص لم يحضر القداس بإخلاص كان من المرجح أن يشتبه في ميوله الحمراء. ربح رجال الأعمال أموالاً طائلة من بيع الرموز الدينية... كان ذلك يذكرنا بالطريقة التي ساعدت بها اضطهادات محاكم التفتيش لليهود والمسلمين في جعل لحم الخنزير جزءًا مهمًا من النظام الغذائي الإسباني. [7]:96»
قال شاهد في زامورا:
«تصرف العديد من الكهنة بشكل سيء للغاية. كان أسقف سمورة في 1936 قاتلًا إلى حد ما - لا أتذكر اسمه. يجب تحميله المسؤولية لأن السجناء ناشدوه لإنقاذ حياتهم. كل ماكان يردده هو أن الحمر قتلوا عددًا من الناس أكثر مما قتل الفلانخي. :233»
(أسقف سمورة سنة 1936 كان مانويل آرس إي أوخوتورينا) ومع ذلك قتل القوميون مالا يقل عن 16 كاهنًا قوميًا من إقليم الباسك (من بينهم رئيس كهنة موندراغون)،[7]:82–83 وسجنوا أو رحلوا مئات آخرين.[5]:677 وقتل العديد من الكهنة الذين حاولوا وقف القتل[5]:251–52 من بينهم كاهن واحد كان ماسوني.[46]
فيما يتعلق بالموقف القاسي للفاتيكان علق مانويل مونتيرو المحاضر في جامعة إقليم الباسك في 6 مايو 2007:[47]
«أيدت الكنيسة فكرة "الحملة الصليبية الوطنية" من أجل إضفاء الشرعية على التمرد العسكري، فأصبحت جزءًا محاربًا في الحرب الأهلية، حتى على حساب تنفير جزء من أعضائها. وواصلت دورها الحربي في ردها غير المعتاد على قانون الذاكرة التاريخية من خلال تكرار تطويب 498 "شهيدًا" في الحرب الأهلية. فلم يطوبوا الكهنة الذين أعدمهم جيش فرانكو. فلا تزال كنيسة غير قادرة على تجاوز سلوكها الأحادي الجانب منذ 70 عامًا، وتقبل حقيقة أن هذا الماضي يجب أن يطاردنا دائمًا. في هذا الاستخدام السياسي لمنح الاعتراف الديني يمكن للمرء أن يدرك سخطه فيما يتعلق بتعويضات ضحايا الفرانكوية. يصعب فهم معاييرها الانتقائية فيما يتعلق بالأشخاص المتدينين الذين كانوا جزءًا من صفوفها. الكهنة الذين وقعوا ضحايا للجمهوريين هم "شهداء ماتوا مسامحين" ، لكن القساوسة الذين أعدموا على يد الفرانكوية قد تم تجاهلهم.»
كان الرعب الأبيض قاسياً جدا في أندلسياوإكستريمادورا جنوب إسبانيا. فقد قصف المتمردون أحياء الطبقة العاملة في المدن الأندلسية الرئيسية واستولوا عليها في الأيام الأولى من الحرب،:105–07 وقاموا بعد ذلك بإعدام آلاف العمال والمقاتلين من الأحزاب اليسارية: فقتل 4000 في قرطبة؛:12 و5000 في غرناطة؛:107 و3028 في إشبيلية؛[26]:410 وفي ولبة 2000 قتيل و 2500 مختفٍ.[7]:91 وشهدت مالقة بعد أن احتلها القوميون في فبراير 1937 أقسى أنواع القمع، حيث أعدم مامجموعه 17,000 شخص بمحاكمات سريعة.[48][49][50][51] ووقع كارلوس آرياس نابارو الذي كان حينها محامياً شاباً على آلاف أوامر الإعدام في المحاكمات التي أقامها اليمينيون المنتصرون بصفته مدعيًا عامًا، واشتهر باسم «جزار مالقة» (Carnicero de Málaga).[5]:636 ودفن أكثر من 4000 شخص في مقابر جماعية.:194
حتى مدن المناطق الريفية لم تسلم من الرعب مثل لورة في مقاطعة إشبيلية حيث قتل القوميون 300 فلاح انتقاما لاغتيال أحد مالكي الأراضي المحليين.:133 في مقاطعة قرطبة قتل القوميون 995 جمهوريًا في قنطرة شنيل:583: وقتل الكولونيل القومي ساينز دي بورواغا في بيانة حوالي 700 من الموالين للحكومة،[52][53][54] على الرغم من أن التقديرات الأخرى تشير إلى ما يصل إلى 2000 ضحية بعد مذبحة بيانة.[55]
وقدر بول بريستون العدد الإجمالي لضحايا القوميين في أندلسيا بـ 55,000.:203
شكلت القوات الاستعمارية للجيش الإسباني في أفريقيا المكونة من النظاميينالمغاربةوالفيلق الإسباني بقيادة العقيد خوان ياغويقوات صدمة مخيفة لجيش فرانكو. وقتلت تلك القوات خلال تقدمها نحو مدريد من إشبيلية عبر أندلسيا وإكستريمادورا العشرات أو المئات في كل بلدة أو مدينة تم احتلالها.:120[56]:431–33 ولكن في مذبحة باداخوز بلغ عدد الجمهوريين القتلى بالآلاف:307:432 علاوة على ذلك اغتصبت القوات الاستعمارية العديد من نساء الطبقة العاملة:207[7]:91–92 ونهبت منازل الجمهوريين.
مابعد الحرب
عندما زار هاينريش هيملر إسبانيا سنة 1940، بعد عام من انتصار فرانكو ادعى أنه «صُدم» من وحشية القمع الفلانخي.[57] وفي يوليو 1939 أبلغ وزير خارجية إيطاليا الفاشية غالياتسو تشانو عن «إجراء محاكمات سريعة وشبه مختصرة يوميا... لا يزال هناك عدد كبير من عمليات القتل. فبلغ في مدريد وحدها ما بين 200 و 250 عملية قتل يوميا، وفي برشلونة 150، وفي إشبيلية 80».[5]:898
القوانين القمعية
وفقًا لبيفور فإن إسبانيا أضحت سجنًا مفتوحًا لجميع الذين عارضوا فرانكو.[7]:407 وحتى سنة 1963 فقد حوكم جميع معارضي دولة فرانكو أمام محاكم عسكرية.[9]:134 وأصدرت عدد من القوانين القمعية، ومنها قانون المسؤوليات السياسية في فبراير 1939، وقانون أمن الدولة في 1941 (الذي اعتبر الدعاية غير القانونية أو الإضرابات العمالية تمردًا عسكريًا)، وقانون قمع الماسونية والشيوعية في 2 مارس 1940،[58] وقانون قمع اللصوصية والإرهاب في أبريل 1947 والتي استهدفت ماكيز.[7]:407 علاوة على ذلك أنشأت دولة فرانكو سنة 1940 محكمة القضاء على الماسونية والشيوعية (المحكمة الخاصة لتمثيل الماسونية والشيوعية).[9]:134
استمرت عمليات إعدام أعداء الدولة إلى مابعد الحرب الأهلية الإسبانية (قُتل حوالي 50,000 شخص)،[3]:8[7]:405 ومنها الإعدام خارج نطاق القضاء (فرق الموت) لأعضاء الماكيز الأسبانية (العصابات المناهضة للفرانكوية) وأنصارهم؛ في مقاطعة قرطبة قُتل 220 ماكيز و160 من الأنصار.::585 سُجن الآلاف من الرجال والنساء بعد الحرب الأهلية في معسكرات الاعتقال الفرانكوية، تم احتجاز ما يقرب من 367,000 إلى 500,000 سجين في 50 معسكرًا أو سجنًا.[7]:404 فقد احتوت السجون الإسبانية في 1933 أي قبل الحرب على حوالي 12,000 سجين،[59] وفي سنة 1940 بعد عام واحد فقط من انتهاء الحرب، تم احتجاز 280,000 سجين في أكثر من 500 سجن في جميع أنحاء البلاد.[26]:288–91 كان الغرض الرئيسي لمعسكرات الاعتقال الفرانكوية هو أسرى الحرب من الجمهورية الاسبانية المهزومة من الرجال والنساء ممن صنفوا بأنهم غير قابلين للتعديل، فتم إعدامهم.:308
بعد الحرب أرسل الأسرى الجمهوريين للعمل في معسكرات عسكرية عقابية ومفارز جنائية وكتائب عمالية لتأديب الجنود.:309 تم إرسال 90 ألف أسير جمهوري إلى 121 كتيبة عمالية و 8000 إلى ورش عسكرية.[7]:404 وفي 1939 قال تشيانو عن أسرى الحرب الجمهوريين: «إنهم ليسوا أسرى حرب إنهم عبيد حرب».:317 وأجبر آلاف السجناء (15,947 سنة 1943)[3]:24–26 على العمل في بناء السدود والطرق السريعة وقناة الوادي الكبير:313 (عمل 10,000 سجين سياسي في بنائها بين 1940 و 1962)،:17 وسجن كارابانشل ووادي الشهداء (عمل 20 ألف سجين سياسي في بنائه):313[9]:131 وفي مناجم الفحم في أستورياس وليون.[7]:405 الاكتظاظ الشديد للسجون (حسب أنطوني بيفور 270.000 سجين توزعوا في السجون بسعة 20,000 لكل سجن)،[7]:405 تسببت الظروف الصحية السيئة ونقص الغذاء بوفاة الآلاف (تم تسجيل 4663 حالة وفاة بين السجناء بين 1939 و1945 في 13 من أصل 50 مقاطعة إسبانية)،[3]:20 من بينهم الشاعر ميجيل إيرنانديث[26]:292 والسياسي جوليان بيستيرو.:319 تشير التحقيقات الجديدة إلى أن العدد الفعلي للسجناء القتلى كان أعلى بكثير، حيث بلغ عدد الوفيات حوالي 15,000 في 1941 (أسوأ سنة).[60]
مثلما اختلف المؤرخون في عدد ضحايا إعدامات القوميون خلال الحرب الأهلية، فقد اختلفوا في عدد ضحايا الإرهاب الأبيض بعد الحرب. فقدر ستانلي باين 30,000 عملية إعدام بعد نهاية الحرب.[1]:110 أما جمعية استعادة الذاكرة التاريخية فقدرت خلال بحثها في الحفريات الموازية للمقابر الجماعية الإسبانية أن إجمالي إعدامات بعد الحرب وصل إلى ما بين 15 ألف و35 ألف.[2] أما خوليان كازانوفا فقد رشح في 2008 من خبراء التحقيق القضائي الأول ضد جرائم الفرانكوية[61] الذين قدروه بـ 50 ألفًا.[3]:8 وقدر المؤرخ جوسيب فونتانا بـ 25 ألف.[4]:22 ووفقًا لغابرييل جاكسون فإن عدد ضحايا الإرهاب الأبيض (الإعدام والجوع أو المرض في السجون) خلال سنوات (1939-1943) كان فقط 200 ألف.[21]:539
وأجرى الطبيب النفسي الفرانكوي أنطونيو فاليجو ناجيرا تجارب طبية على سجناء معسكرات الاعتقال الفرانكووية «لتأسيس الجذور النفسية الحيوية للماركسية».[7]:407[62]:310[63] وقال إنه من الضروري سحب أبناء النساء الجمهوريات من أمهاتهم. فتم أخذ آلاف الأطفال من أمهاتهم وتسليمهم إلى عائلات فرانكوية (في سنة 1943 بلغ العدد 12,043).[7]:407 كما تم إعدام العديد من الأمهات بعد ذلك.:314:224 «للأمهات اللواتي أنجبن طفلًا معهم - وكان هناك الكثير منهم - كانت أول علامة على أنهم سيُعدمون عندما يختُطف الطفل منهن. وكان الجميع يعلم ما يعنيه ذلك. ولم يتبق لأم أُخذ طفلها الصغير سوى بضع ساعات لتعيش».
وذكر ستانلي باين أن قمع فرانكو لم يخضع لتطرف تراكمي مثل قمع هتلر. ولكن حدث العكس، حيث تم تقليل الاضطهاد الكبير ببطء. 95٪ من أحكام الإعدام في ظل حكم فرانكو حدثت بحلول 1941. خلال الثلاثين شهرًا التالية طالب المدعون العسكريون بـ 939 حكماً بالإعدام، لم يتم الموافقة على معظمها وتم تخفيف أحكام أخرى. في 1 أكتوبر 1939 تم العفو عن جميع الموظفين الجمهوريين السابقين الذين يقضون عقوبة تقل عن ست سنوات. وفي سنة 1940 أنشئت لجان قضائية عسكرية خاصة لفحص الأحكام وتم منحها سلطة تأكيدها أو تقليلها ولكن لا تمددها أبدًا. وفي نفس السنة تم منح حرية مؤقتة لجميع السجناء السياسيين الذين قضوا أقل من ست سنوات، وفي أبريل 1941 أضيف أيضًا لأولئك الذين قضوا أقل من اثني عشر عامًا ثم أربعة عشر عامًا في أكتوبر. تم تمديد الحرية المؤقتة لمن قضى حتى عشرين عامًا في ديسمبر 1943.[64]
نفذت دولة فرانكو عمليات تطهير واسعة النطاق داخل وظائف الخدمات المدنية. فطُرد آلاف المسؤولين الموالين للجمهورية من الجيش.[67] وفقد آلاف من مدرسي الجامعات والمدارس وظائفهم (ربع مجموع المعلمين الأسبان).[9]:132[7]:408 كانت الأولوية في التوظيف تُمنح دائمًا لمؤيدي القوميين، وكان من الضروري الحصول على شهادة «حسن السلوك» من كهنة الكنيسة أو فلانخي المنطقة:312 علاوة على ذلك شجع الحكم الفرانكوي عشرات آلاف الإسبان للتنديد بجيرانهم وأصدقائهم الجمهوريين.[9]:134–35[7]:408–09:311
حملة ضد النساء الجمهوريات
كانت النساء الجمهوريات ضحايا القمع الأبيض في إسبانيا مابعد الحرب. حيث عانت آلاف النساء من الإذلال العلني (عرضهن عاريات في الشوارع، وحلقهن وإجبارهن على تناول زيت الخروع حتى يلوثن أنفسهن في الأماكن العامة)[68] ومن التحرش الجنسي والاغتصاب.:413 وفي كثير من الحالات صادرت الحكومة منازل أرامل الجمهوريين بمحتوياتها.:307 وهكذا تم إجبار العديد من النساء الجمهوريات اللائي عشن في فقر مدقع بممارسة الدعارة.:266 وفقًا لبول بريستون:"استفاد رجال فرانكو من زيادة الدعارة بحيث أشبعوا شهواتهم وأكد لهم أن النساء الحمر هن ينبوع من الأوساخ والفساد.:308 وفوق ذلك فقد أعدمت آلاف النساء من بينهن نساء حوامل. قال أحد القضاة: "لا يمكننا الانتظار سبعة أشهر لإعدام امرأة".:308
علاوة على ذلك بموجب تشريع فرانكو فإن المرأة تحتاج إلى إذن زوجها لتولي وظيفة أو فتح حساب مصرفي. واعتبر زنا المرأة جريمة، لكن زنا الزوج لا يعتبر جريمة إلا إذا عاش مع عشيقته.[69]:211
قانون الزواج والشواذ
تم إبطال قانون الطلاق والزواج الذي أصدر في عهد الجمهورية بأثر رجعي، حيث تم إلغاء حالات الطلاق بأثر رجعي وجعل أطفال الزيجات المدنية غير شرعيين.[9]:134
أما الشواذ جنسياً فقد أرسلوا إلى معسكرات الاعتقال. ثم أعلن عن تعديل في 1954 لـ «قانون الكسالى والمحتالين» لسنة 1933 فعد الشذوذ الجنسي غير قانوني. فتم القبض على حوالي 5,000 شاذ جنسيا خلال الحكم الفرانكوي.[70]
النتائج
أغلق آخر معسكر اعتقال وكان في ميراندا دي إيبرو سنة 1947.:309 ومع بداية الخمسينيات من القرن الماضي قضت شرطة دولة إسبانيا على ماتبقى من الأحزاب والنقابات العمالية التي اعتبرت غير قانونية، وتوقفت الماكيز الإسبانية عن مقاومتها المنظمة.[26]:388 ولكن بدأت أشكال جديدة من المعارضة مثل الاضطرابات في الجامعات والإضرابات في برشلونة ومدريد والباسك. وشهدت الستينيات بداية الإضرابات العمالية التي قادتها نقابات اللجان العمالية غير الشرعية المرتبطة بالحزب الشيوعي واستمرت الاحتجاجات الجامعية بالازدياد. أخيرًا مع وفاة فرانكو في 1975 بدأ انتقال إسبانيا نحو الديمقراطية وفي 1978 تمت الموافقة على الدستور الإسباني لسنة 1978.
بعد وفاة فرانكو وافقت الحكومة الإسبانية على قانون العفو الإسباني لسنة 1977 (Ley de Amnistia de 1977) الذي منح العفو عن جميع الجرائم السياسية التي ارتكبها أنصار دولة فرانكو (بما في ذلك الإرهاب الأبيض):324 مع معارضة ديمقراطية. ولكن في أكتوبر 2008 سمح القاضي الإسباني بالتاسار جارزون من المحكمة الوطنية الإسبانية لأول مرة بإجراء تحقيق في اختفاء واغتيال 114,000 ضحية من ضحايا دولة فرانكو بين 1936 و 1952.[71] وقد تم إجراء هذا التحقيق على أساس فكرة أن القتل الجماعي يشكل جريمة ضد الإنسانية لا يمكن أن تخضع لأي عفو أو قانون بالتقادم.[72] وبسبب ذلك فقد اتُهم السيد جارزون في مايو 2010 بانتهاك شروط العفو العام وعلقت صلاحياته بانتظار مزيد من التحقيق.[73] وفي سبتمبر 2010 أعاد القضاء الأرجنتيني فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية الإسبانية وخلال عهد فرانكو.[74] وطلبت كلا من منظمة العفو الدوليةومنظمة حقوق الإنسان[75]ومجلس أوروبا[76]والأمم المتحدة من الحكومة الإسبانية التحقيق في جرائم حكم فرانكو.[77]
^ ابجدهوزحطMaestre، Francisco؛ Casanova، Julián؛ Mir، Conxita؛ Gómez، Francisco (2004). Morir, matar, sobrevivir: La violencia en la dictadura de Franco. Grupo Planeta. ISBN:978-8484325062.
^ ابججوسيب فونتانا (Ed.). (1986). España bajo el franquismo: coloquio celebrado en la universidad de Valencia, noviembre de 1984. Universidad; Crítica: Departamento de Historia Contemporánea. p. 22
^Payne، Stanley. "Chapter 26: A History of Spain and Portugal vol. 2". libro.uca.edu. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-22. قد لا يُعرف بالضبط عدد الخسائر التي نجمت عن أعمال الرعب المعنية. ذبح اليسار أكثر في الأشهر الأولى، لكن القمع القومي ربما بلغ ذروته فقط بعد انتهاء الحرب، عندما تم فرض العقوبة والانتقام على اليسار المهزوم. ربما يكون الإرهاب الأبيض قد قتل 50,000 يزيد أو يقل خلال الحرب. قدمت حكومة فرانكو أسماء 61,000 من ضحايا الإرهاب الأحمر، لكن هذا لا يخضع للتحقق الموضوعي. فعدد ضحايا القمع القومي خلال الحرب وبعدها كان بالتأكيد أكبر من ذلك.
^Cohn، George (2006). Dictionary of Wars, Third Edition. Infobase Publishing. ص. 517–18. ISBN:978-1438129167.
^ ابجدهوزJackson، Gabriel (1967). The Spanish Republic and the Civil War, 1931–1939. Princeton University Press. ISBN:0-691-00757-8.
^Miguel de Unamuno's letter to the ABC director in Seville in: Gonzalo Redondo, Historia de la Iglesia en España, 1931–1939: La Guerra Civil, 1936–1939 p. 155
^Espinosa, Francisco. Contra el olvido. Historia y memoria de la guerra civil. Editorial Crítica. 2006. Barcelona. pp. 288–89
^Southworth, Herbert R. El mito de la cruzada de Franco. Random House Mondadori. 2008. Barcelona. pp. 379–400.
^ ابجدهوزحطييايبيجJuliá، Santos؛ Casanova، Julián؛ Maria Solé I Sabaté، Josep؛ Villarroya، Joan؛ Moreno، Francisco (1999). Victimas de la guerra civil. Ediciones Temas de Hoy. ISBN:978-8484603337.
^Brenan, Gerald. The Spanish Labyrinth pp. 321–22 Cambridge University Press (ردمك 978-0-521-59962-7)
^Borkenau, Franz[لغات أخرى]. El reñidero español. Iberica de ediciones y publicaciones.Barcelona. 1977. p. 173
^Abella, Rafael. La vida cotidiana durante la guerra civil: la España republicana. p. 254 Editorial Planeta 1975. Guernica was not the only town bombarded by German planes. The front page headlines of the Diario de Almeria, dated June 3, 1937, referred to the press in London and Paris carrying the news of the "criminal bombardment of Almeria by German planes".
Beevor, Antony. The Battle for Spain; The Spanish Civil War 1936–1939. Penguin Books. 2006. London. (ردمك 0-14-303765-X).
Casanova, Julian. The Spanish Republic and civil war. Cambridge University Press. 2010. New York. (ردمك 978-0-521-73780-7)
Casanova, Julían; Espinosa, Francisco; Mir, Conxita; Moreno Gómez, Francisco. Morir, matar, sobrevivir. La violencia en la dictadura de Franco. Editorial Crítica. Barcelona. 2002. (ردمك 84-8432-506-7)
Espinosa, Francisco. La columna de la muerte. El avance del ejército franquista de Sevilla a Badajoz. Editorial Crítica. Barcelona. 2002. (ردمك 84-8432-431-1)
Espinosa, Francisco. La justicia de Queipo. Editorial Crítica. 2006. Barcelona. (ردمك 84-8432-691-8)
Espinosa, Francisco. Contra el olvido. Historia y memoria de la guerra civil. Editorial Crítica. 2006. Barcelona. (ردمك 84-8432-794-9، وردمك 978-84-8432-794-3)
Fontana, Josep, ed. España bajo el franquismo. Editorial Crítica. 1986. Barcelona. (ردمك 84-8432-057-X)
Gómez Bravo, Gutmaro and Marco, Jorge La obra del miedo. Violencia y sociedad en Espapa, 1936–1948, Península, Barcelona, 2011 (ردمك 978-8499420912)
Gibson, Ian. The assassination of Federico Garcia Lorca. Penguin Books. London. 1983. (ردمك 0-14-006473-7)
Graham, Helen. The Spanish Civil War. A Very Short Introduction. Oxford University Press. 2005. (ردمك 978-0-19-280377-1)
Jackson, Gabriel. The Spanish Republic and the Civil War, 1931–1939. Princeton University Press. 1967. Princeton. (ردمك 0-691-00757-8)
Juliá, Santos; Casanova, Julián; Solé I Sabaté, Josep Maria; Villarroya, Joan; and Moreno, Francisco. Victimas de la guerra civil. Ediciones Temas de Hoy. 1999. Madrid. (ردمك 84-7880-983-X)
Moreno Gómez, Francisco. 1936: el genocidio franquista en Córdoba. Editorial Crítica. Barcelona. 2008. (ردمك 978-84-7423-686-6)
Preston, Paul. The Spanish Civil War. Reaction, revolution & revenge. Harper Perennial. 2006. London. (ردمك 978-0-00-723207-9، وردمك 0-00-723207-1)
Preston, Paul. Doves of War. Four women of Spain. Harper Perennial. London. 2002. (ردمك 978-0-00-638694-0)
Richards, Michael. A Time of Silence: Civil War and the Culture of Repression in Franco's Spain, 1936–1945. Cambridge University Press. 1998.
Sender Barayón, Ramon. A death in Zamora. Calm unity press. 2003. (ردمك 1-58898-789-2)
Serrano, Secundino. Maquis. Historia de una guerrilla antifranquista. Ediciones Temas de hoy. 2001. (ردمك 84-8460-370-9)
Thomas, Hugh. The Spanish Civil War. Penguin Books. London. 2001. (ردمك 978-0-14-101161-5)
قراءات أخرى
Gómez Bravo, Gutmaro and Marco, Jorge. La obra del miedo. Violencia y sociedad en España, 1936–1948, Península, Barcelona, 2011 9788499420912
Lafuente, Isaías, Esclavos por la patria. La explotación de los presos bajo el franquismo, Madrid, Temas de Hoy, 2002.
Llarch, Joan, Campos de concentración en la España de Franco, Barcelona, Producciones Editoriales, 1978.
Molinero, C., Sala, M., i Sobrequés, J., Los campos de concentración y el mundo penitenciario en España durante la guerra civil y el franquismo, Barcelona, Crítica, 2003.
Molinero, C., Sala, M., i Sobrequés, J., Una inmensa prisión, Barcelona, Crítica, 2003.