في عام 1969، أنشأت ناسا فريق عمل الكواكب الخارجية الذي فضل فكرة إطلاق بعثتين تزور كلا منهما ثلاثة كواكب (بما في ذلك، بلوتو، قبل أن يتم اعتباره كويكبا ثم اعتباره كوكب مرة أخرى). تم التخطيط لاطلاق بعثتين تحت اسم الجولة الكبرى، الأولى في عام 1977 لزيارة المشترى، زحلوبلوتو بينما الأخرى إلى المشترى، أورانوسونبتون في عام 1979 لهدف تقليل الزمن اللازم لزيارة الكواكب الخارجية من 13 عاما إلى سبع سنوات ونصف فقط.
دعى فريق العمل إلى صناعة مركبة فضائية جديدة لتنفيذ البعثات الجوية الجديدة، وبالفعل قام مختبر الدفع النفاث بتصميم مركبات جديدة سميت "بمركبات الكواكب الحرارية الخارجية" (TOPS) بعمر افتراضي يتجاوز العشر سنوات.[3]
تم تقدير ميزانية المشروع العامة في عام 1971 بقيمة تتراوح ما بين 750 إلى 900 مليوندولار بالإضافة إلى 100 مليون دولار مصاريف إطلاق المركبة الفضائية. أدى ضغط الكونغرس بالإضافة إلى المنافسة الداخلية من قبل برنامج مكوك الفضاء الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا إلى إلغاء مشروع الجولة الكبرى في ديسمبر 1971 واستبداله ببرنامج لزيارة كوكبين فقط باستخدام مسابير مارينر الفضائية بدلا من مركبات الكواكب الحرارية الخارجية.[3]
برنامج المشترى وزحل
تمت الموافقة على مشروع مارينرالمشترىوزحل في أوائل عام 1972، بتكلفة وصلت إلى 360 مليوندولار. تم تصميم المركبات أيضا من قبل مختبر الدفع النفاث مع الأخذ في الاعتبار ضمان العمر الكافي لإتمام مهمة برنامج الجولة الكبرى وزيارة الكواكب الأربعة العملاقة. تم الإعلان بعد ذلك أن الغرض من البعثة هو زيارة المشترى وزحل فقط لتقليل الميزانية العامة للمشروع، قبل أن يتم إضافة قمر تيتان (قمر زحل) لما له من قيمة حيث أنه القمر الوحيد المعروف الذي يحتوي على غلاف جوي.
تم اختيار مسارين للبعثة، الأول تم اختياره من قبل JST بهدف زيارة المشترى، زحل وتيتان، بينما الثاني تم اختياره من قبل JSX كنسخة احتياطية للمسبار الأول. سيصل بعد JST، في حالة نجاح JST فانه يمكن أن يكمل هدف برنامج الجولة الكبرى. أما في حالة فشل مهمة JST، فيتم تحويل بعثة JSX لزيارة قمر تيتان وإلغاء بعثة الجولة الكبرى.[4]
في مارس 1977، قبل بضعة أشهر من الإطلاق، أجرت وكالة ناسا الفضائية مسابقة لإعادة تسمية المشروع.[3]
فوياجر
احتفظت البعثة الجديدة بنفس غرض بعثة الجولة الكبرى. كان الهدف من فوياجر 1 هو التحليق حول تيتان بينما فوياجر 2 للجولة الكبرى وسيصل إلى كوكب زحل بعد 9 أشهر من وصول فوياجر 1، مما يتيح الكثير من الوقت لتقرير هل ينبغى المضي في بعثة الجولة الكبرى أم لا.[4]
بعد فحص الصور القادمة من بيونير 11، تم الإعلان على أن تيتان هو الهدف الرئيسي من البعثتين. بالرغم من كون تيتان محاط بغلاف جوي يحجب أي صور لسطحها الداخلي، إلا أن مركبة فوياجر 1 نجحت في الحصول على معلومات قيمة كافية للتأكيد على وجود بحيرات هيدروكربونية سائلة على سطحها الداخلي.
مع اكتمال بعثة فوياجر 1، تم السماح لفوياجر 2 بالانطلاق إلى كوكبي أورانوس ونبتون لتحقيق هدف الجولة الكبرى المخطط له عام 1964.
^Flandro، G. (1966). "Fast reconnaissance missions to the outer solar system utilizing energy derived from the gravitational field of Jupiter". Astronautica Acta. ج. 12: 329–337.
^ ابج
Butrica، Andrew J. (1998). Mack، Pamela E. (المحرر). "Voyager: The Grand Tour of Big Science". From Engineering Science to Big Science: The NACA and NASA Collier Trophy Research Project Winners. Washington, D.C.: NASA. ISBN:978-1-4102-2531-3. مؤرشف من الأصل في 2014-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-25.