خط الخلافة على العرش البريطاني يُحدد عبر النسب والجنس (الذكور الذين ولدوا قبل 28 أكتوبر عام 2011 يسبقون أخواتهم الأكبر سنًا في خط الترتيب) والشرعية والدين. وبموجب القانون العام، يُورث التاج لأبناء الملك أو لأقرب نسيب للملك الذي ليس لديه أطفال. حصرت وثيقة الحقوق 1689وقانون التسوية 1701 خلافة العرش بأحفاد البروتستانت الشرعيين لصوفيا هانوفر الذين «يتبعون كنيسة إنجلترا». واستُبعد أزواج الرومان الكاثوليك منذ عام 1689 حتى عُدل القانون في عام 2015. ويحق للأحفاد البروتستانت من الذين استُبعدوا لكونهم من الرومان الكاثوليك أن يكونوا في ترتيب العرش.[1][2]
إن الملك تشارلز الثالث هو صاحب السيادة (الملك)، ووريثه الظاهر هو الأمير وليام دوق كورنوال وكامبريدج الابن الأكبر للملك وولي عهده . والثاني في الترتيب هو الأمير جورج الابن الأكبر لدوق كامبريدج، تليه شقيقته الأميرة شارلوتوشقيقهما الأصغر الأمير لويس. الخامس في الترتيب هو الأمير هاري دوق ساسكس الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث. وبموجب اتفاقية بيرث التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2015، فإن الستة الأوائل في ترتيب العرش بحاجة إلى موافقة الملك قبل الزواج؛ وبدون هذه الموافقة، يُستبعدون هم وأطفالهم من خط الخلافة.
يمكن تعيين أول أربعة أشخاص في خط الخلافة ممن تزيد أعمارهم عن 21 عامًا وكذلك قرينة الملك كمستشارين للدولة. يؤدي مستشارو الدولة بعض واجبات الملك في المملكة المتحدة أثناء تواجده خارج البلاد أو عجزه مؤقتًا. خلاف ذلك، ليس على الأفراد في ترتيب العرش أن يتقلدوا أدوار قانونية أو رسمية محددة.
المملكة المتحدة هي واحدة من ممالك الكومنولث الخمسة عشر. وكل واحدة من هذه البلدان لديها نفس الملك ونفس ترتيب العرش. في عام 2011، اتفق رؤساء وزراء الممالك بالإجماع على تبني نهج مشترك لتعديل القواعد المتعلقة بخلافة عرشهم، بحيث ينطبق حق البكر المطلق على الأشخاص المولودين بعد تاريخ الاتفاقية بدلًا من تفضيل الذكر البكر، كما اتفقوا على رُفع الحظر المفروض على الزواج من الرومان الكاثوليك، مع بقاء الملك تابعًا لكنيسة إنجلترا. وبعد سن التشريعات اللازمة وفقًا لدستور كل منطقة من الكومنولث، دخلت التغييرات حيز التنفيذ في 26 مارس عام 2015.
خط الخلافة الحالي
الستة الأوائل في الخط الخلافة على العرش البريطاني [n 1]
لا توجد نسخة رسمية كاملة لخط الخلافة. العدد الدقيق للأشخاص المؤهلين غير مؤكد. في عام 2001 جمع عالم الأنساب الأمريكي وليام أدامز ريتويزنر[الإنجليزية] قائمة تضم 4973 من الأشخاص الأحياء من نسل صوفيا هانوفر بترتيب الخلافة دون استبعاد الروم الكاثوليك.[3] وعند تحديث القائمة في يناير عام 2011، كان الرقم 5753.[4]
تغطي القائمة الموضحة أدناه الجزء الأول من خط الخلافة وتقتصر على أحفاد أبناء الملك جورج الخامس جد إليزابيث الثانية. الأشخاص الذين يحملون الأرقام من 1 إلى 24 في هذه القائمة (وجميعهم من نسل الملكة إليزابيث الثانية) إُدرجت أسمائهم على الموقع الرسمي للنظام الملكي البريطاني؛ الأشخاص الآخرين في القائمة والاستثناءات الأخرى مشروحة من خلال التعليقات التوضيحية (الملاحظات والمصادر أدناه) والحواشي. الأشخاص المكتوبة أسماؤهم بخط مائل وغير مرقمة هم إما متوفون أو لأن المصادر تفيد باستبعادهم من الخلافة:[1]
في عام 1485، اعتلى هنري تيودر، وهو سليل لفرع نسائي شرعي من أسرة لانكستر الملكية، أسرة بوفورت، العرش الإنجليزي باسم هنري السابع، بعد هزيمة ريتشارد الثالث، الذي قُتل في معركة بوسوورث عندما كان يقود هجومًا ضد هنري. كان ريتشارد آخر ملوك أسرة يورك، والأخير من سلالة بلانتاجانت. أعلن هنري نفسه ملكًا بأثر رجعي اعتبارًا من 21 أغسطس عام 1485، في اليوم السابق لانتصاره على ريتشارد في معركة بوسوورث، وألغى لقب ريتشارد الملكي تيتولوس ريجيوس وحذفه من قوائم البرلمان. وبعد تتويج هنري في لندن في أكتوبر من ذلك العام، أقر برلمانه الأول، الذي استُدعي للاجتماع في وستمنستر في نوفمبر، أن «ميراث التاج يجب أن يكون، ويبقى، ويلتزم بأكثر شخصية ملكية للسيد الحاكم آنذاك، الملك هنري السابع، وورثته المستقبليين الشرعيين».[6][7][8]
اعتلى هنري الثامن العرش بعد أبيه. على الرغم من أن والده ينحدر من أسرة لانكستر، فقد استطاع هنري الثامن أيضًا الحصول على العرش من خلال نسب أسرة يورك، إذ كانت والدته إليزابيث أخت إدوارد الخامس ووريثته. وفي عام 1542، أصبح هنري ملك أيرلندا أيضًا، وورث هذا الأمر لملوك إنجلترا، وبريطانيا العظمى بعد ذلك، إلى أن دمجت قوانين الاتحاد لعام 1800 التيجان المنفصلة في تاج المملكة المتحدة.
أدت الزيجات العديدة لهنري الثامن إلى الكثير من التعقيدات بشأن ترتيب العرش. إذ تزوج هنري الثامن لأول مرة بكاثرين أراغون، وأنجب منها ابنة تدعى ماري. وفي زواجه الثاني من آن بولين أنجب ابنة اسمها إليزابيث. وكان لدى هنري الثامن ابن يدعى إدوارد، من زوجته الثالثة جين سيمور. وقد صدر قانون برلماني عام 1533 أعلن أن ماري ابنة غير شرعية؛ وفي قانون أخر في عام 1536 اعتُبرت إليزابيث ابنة غير شرعية أيضًا. على الرغم من أن الاثنتين بقيتا ابنتين غير شرعيتين، إلا أن قانونًا صادرًا عن البرلمان في عام 1544 سمح بإعادة إدراجهما كابنتين شرعيتين، ونص على «أنه ينبغي للملك أن يعطي، أو يحد، أو يعين، أو يتخلص من الأشخاص في ترتيب التاج الإمبراطوري المذكور والأماكن الأخرى.. عن طريق براءة التمليك أو الوصية الأخيرة المكتوبة». كان من المقرر أن تتبع ماري وإليزابيث، بموجب وصية هنري الثامن، أحفاد أخت الملك المتوفاة ماري تيودور، دوقة سوفولك (ومع ذلك، فقد استبعد ابنة أخته فرانسيس براندون، دوقة سوفولك). ما جعل أحفاد أخت هنري الكبرى مارغريت تيودور - الذين كانوا حكام اسكتلندا- مستبعدين من ترتيب العرش أيضًا.
عندما توفي هنري الثامن عام 1547، خلفه إدوارد الشاب وأصبح إدوارد السادس. كان إدوارد السادس أول ملك بروتستانتي ينجح في حكم إنجلترا. حاول تحويل مسار ترتيب العرش في وصيته لمنع أخته غير الشقيقة الكاثوليكية، ماري، من وراثة العرش. فاستبعد ماري وإليزابيث، واستقر على ابنة دوقة سوفولك، ليدي جين غراي. واستُبعدت جين في الأصل على أساس أنه لا يمكن لامرأة أن تسيطر على إنجلترا. ومع ذلك، عُدلت الوصية، التي كانت تشير في الأصل إلى ورثة جين الذكور، لتشير إلى جين وورثتها الذكور. عند وفاة إدوارد السادس عام 1553، أُعلنت جين ملكة إنجلترا وأيرلندا. لم يُعترف بها عالميًا وبعد تسعة أيام أطاحت بها ماري المحبوبة. وبما أن وصية هنري الثامن جرت الموافقة عليها بموجب قانون صادر عن البرلمان في عام 1544، فإن وصية إدوارد المخالفة كانت غير قانونية وجرى تجاهلها.
خلفت ماري أختها غير الشقيقة، إليزابيث، التي خالفت أعراف العديد من أسلافها، ورفضت تسمية وريث. في حين مُنح الملوك السابقون (بما في ذلك هنري الثامن) سلطة على وجه التحديد لتحديد الورثة غير المؤكدين في وصاياهم، أكد قانون الخيانة 1571 أن البرلمان له الحق في تسوية النزاعات، وجعل من الخيانة إنكار السلطة البرلمانية. وحذرًا من تهديدات الورثة المحتملين الآخرين، أقر البرلمان أيضًا قانون التأسيس رقم 1584، والذي ينص على أن أي فرد متورط في محاولات قتل الملك سيُستبعد من ترتيب العرش. (تم إلغاء القانون عام 1863).
إسكتلندا
حكمت أسرة ستيوارت إسكتلندا منذ عام 1371، وقد اتبعت قواعد صارمة بشأن توريث البكر، حتى عزل ماري الأولى ونفيها في عام 1567، والتي خلفها ابنها جيمس السادس.
^Succession to the Crown Act 2013, s. 3: "A person who (when the person marries) is one of the 6 persons next in the line of succession to the Crown must obtain the consent of Her Majesty before marrying."
^ ابAlbert and Leopold Windsor were listed on the official website of the British monarchy until 2015 and in the 2013 edition of Whitaker's Almanack as following Estella Taylor (b 2004) and eligible to succeed; MSN News, Debrett's and Whitaker's Almanack 2015 list them after Lady Amelia Windsor and before Lady Helen Taylor. They were baptised as Catholics, and are not listed in line in editions of Whitaker's earlier than 2012.
مراجع
^ اب"Succession". Official website of the Royal Family (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-18. Retrieved 2019-05-09.
^الأسماء الموجودة بالقائمة للأشخاص الأكثر شهرة، للمزيد اطلع على قائمة المؤهلين لخلافة عرش بريطانيا حسب جدول سنة 2011 [قد يكون ترتيب الأرقام هنا في جدول ويكيبيديا مختلف عن الترتيب الموجود في الصفحة التي في الرابط، وذلك بسبب ولادة أشخاص جدد يُضمون إلى القائمة أو وفاة آخرين يخرجون منها، مما يؤدي إلى تغير هذه الأرقام] نسخة محفوظة 08 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.