الفترة الفَجْرِيّة[1] أو الفترة الإيوسينية (بالإنجليزية: Eocene) هي فترة جيولوجية استمرت من 56 إلى 34 مليون سنة مضت، وهي الفترة الثانية من عصر الباليوجين للزمن الجيولوجي. تمتد الفترة الفجرية من نهاية العصر الباليوسيني إلى بداية العصر الأوليغوسيني. تميزت بداية الفترة الفجرية بانخفاض تركيز نظير الكربون C13 في الغلاف الجوي بشكل استثنائي مقارنة بالنظير الأكثر شيوعًا C12.
وتـُعد بداية الفترة الفجرية هي ظهور أول الثدييات الحديثة. أما علامة نهايتها فهي موجة انقراض جماعي ضخمة هي انقراض العصر الإيوسيني-الأوليجوسيني، والتي ربما كان سببها اصطدام جسم ضخم أو نيزك متفجر في سيبيريا.[2] وقد جاء اسم الفترة من الكلمة الإغريقية "ἠώς" (إيوس، وتعني فجر) و"καινός" (كاينُس، وتعني جديد)، وترمز لـ«فجر الثدييات الحديثة» والتي بدأت بالظهور في هذه الفترة.
الأقسام الفرعية
المناخ
ارتفعت الحرارة السطحية للأرض عموماً منذ عصر الباليوسين المتأخر وخلال الإيوسين المبكر (59-50 مليون سنة)، وخلال الإيوسين المبكر وصلت درجة الحرارة إلى أعلى ما وصلت إليه خلال الدهر الحديث كله.[4] وقد كان القطبان أحرّ مما هما عليه اليوم، واستمر المناخ المُمطر حتى خطوط عرض تصل إلى 45ْ. لكن ربما كانت الحرارة عند خط الاستواء مشابهة لما هي عليه اليوم.[5] وبالرغم من أن المناخ العالمي بقي حاراً نسبياً طوال بقية الإيوسين، إلى أن نهاية هذا العصر معلّمة ببدء انخفاض بطيء لدرجة الحرارة حول العالم. وقد قاد هذا الانخفاض البطيء في درجة الحرارة في النهاية إلى الفترة الجليدية الأخيرة التي حدثت في عصر البلستوسين.
انظر أيضًا
المراجع