الزمن الفاصل ما بين دهري الطلائع والبشائر كان قبل 538.8 مليون سنة.[6] في القرن التاسع عشر، تم تحديد الحد الفاصل في وقت ظهور أول أحافير حيوانية وفيرة (حيوانات متعددة الخلايا)، ولكن تم تحديد الأثر الحفري لمئات من المجموعات (التصنيفات) من الحيوانات متعددة الخلايا المعقدة ذات الجسم اللين من العصر الإدياكاري السابق من دهر الطلائع، والمعروفة باسم الانفجار الأفالوني، منذ أن بدأت الدراسة المنهجية لتلك الأشكال في الخمسينيات.[7][8] حدث الانتقال من الكائنات الحية اللاطئة من قبل الكمبري إلى الكائنات الحية المتحركة النشطة من الكمبري في بداية دهر البشائر.
امتدت حقبة الحياة القديمة من 538.8 ± 1.0 إلى 251.902 ± 0.024مليون سنة مضت، لمدة 286.898 مليون سنة تقريبا[2][3]، وهي فترة تطورت فيها أشكال الحياة المعقدة النشطة، واتخذت موطئ قدم لها لأول مرة على الأرض الجافة، وبدأت أسلاف جميع أشكال الحياة متعددة الخلايا بالتنوع على الأرض. في حقبة الحياة القديمة ست عصور: الكمبري، والأوردوفيشي، السيلوري، والديفوني، والفحمي، والبرمي.[9]
بحلول الأوردوفيشي، انتقلت قارة غندوانا من خط الاستواء إلى القطب الجنوبي، واصطدمت قارة لورنشياببلطيقيا، مما أدى إلى إغلاق محيط ايبتوس. وقد أدى تجلد غندوانا إلى انخفاض كبير في مستوى سطح البحر، مما أدى إلى مقتل كل أشكال الحياة التي نشأت على طول ساحلها. تسبب التجلد في تكون أرض تخزين الثلج، مما أدى إلى انقراض الأوردوفيشي-السيلوري، والذي انقرضت خلاله 60% من اللافقاريات البحرية و25% من الفصائل. على الرغم من كونه أحد أكثر الانقراضات الجماعية فتكًا في تاريخ الأرض، إلا أن انقراض العصر الأوردوفيشي-السيلوري لم يتسبب في تغييرات بيئية عميقة بين الفترتين.[12]
امتد العصر الفحمي من 358.9 ± 0.4 إلى 298.9 ± 0.15مليون سنة مضت، لمدة 60 مليون سنة تقريبا[2][3].[15] سيطرت المستنقعات الاستوائية على الأرض، وكميات كبيرة من الأشجار عزلت الكثير من الكربون الذي تحول إلى رواسب فحم (ومن هنا جاء اسم الفحمي ومصطلح "غابة الفحم"). ترسب حوالي 90% من الطبقات الفحمية خلال العصرين الفحمي والبرمي، اللذان يمثلان 2% فقط من التاريخ الجيولوجي للأرض.[16] سمحت مستويات الأكسجين المرتفعة الصادرة من هذه الغابات الرطبة للمفصليات المحدودة الحجم بسبب أنظمتها التنفسية بالتكاثر وزيادة الحجم. كما تنوعت رباعيات الأرجل خلال العصر الفحمي كبرمائياتشبه مائية مثل مقسومات الفقار، وطور أحد السلالات الأغشية المحيطة بالجنين مما سمح لبيضها بالبقاء على قيد الحياة خارج الماء. وتشمل رباعية الأرجل السلوية هذه عظائيات الوجه الأولى (التي تطورت إلى الزواحفوالديناصوراتوالطيور) ومندمجات الأقواس (أسلاف الثدييات). كان نمط التبريد مستمر طوال العصر الفحمي، وقد أدى في النهاية إلى تجمد غندوانا حيث كان معظمها يقع حول القطب الجنوبي. عُرف هذا الحدث باسم تجمد الفحمي البرمي وأدى إلى خسارة كبيرة في غابات الفحم، والتي عرفت باسم انهيار غابات العصر الفحمي المطيرة.[17]
امتد العصر البرمي من 298.9 ± 0.15 إلى 251.902 ± 0.024مليون سنة مضت، لمدة 46.998 مليون سنة تقريبا[2][3]. وكان آخر عصر من حقبة الحياة القديمة. اجتمعت في بدايته كل الكتل الأرضية لتشكل قارة بانجيا العملاقة، التي يحيط بها محيط كبير يسمى بانثالاسا. كانت الأرض جافة نوعا ما مقارنة بالعصر الفحمي، والفصول قاسية، ولم يكن المناخ في الجزء الداخلي من بانجيا معتدلاً بسبب المسطحات المائية الكبيرة. لا تزال السلويات تزدهر وتتنوع في المناخ الجاف الجديد، وخاصة مندمجات الأقواس مثل الديميترودوناتوالإدافوصوراتووحشيات الأقواس، وبالتالي أدت إلى ظهور أسلاف الثدييات الحديثة. خلال هذا العصر تطورت المخروطيات الأولى، ثم سيطرت على الأصقاع الأرضية. انتهى العصر البرمي على الأقل بانقراض جماعي واحد، وهو الحدث المعروف أحيانًا باسم "الموت العظيم"، والذي تسبب فيه فيضانات كبيرة من الحمم البركانية (مصاطب سيبيريا في روسيا ومصاطب إيمايشان في الصين). وقد كان هذا الانقراض هو الأكبر في تاريخ الأرض وأدى إلى فقدان 95% من جميع أنواع الحياة.[18][19]
كانت فترة الثلاثي المبكر حارة وجافة عقب انقراض البرمي. وقد أصبح عدد من رباعيات الأرجل خلال هذه الفترة من الحيوانات الجائحة، وهي مجموعة ناجية ذات تنوع منخفض ومتنقلة (نطاقات جغرافية واسعة).[22] تعافت مقسومات الفقار وتطورت إلى حيوانات مفترسة مائية كبيرة خلال العصر الثلاثي.[23][24] كما تنوعت الزواحف الأخرى بشكل سريع، مع انتشار الزواحف المائية مثل الإكتيوصوراتوالعظائيات الزعنفية المتكاثرة في البحار. وعلى الأرض، ظهرت أول الأركوصورات الحقيقية، تشمل أشباه السوكيات (أقارب التماسيح) ومشطيات القدم الطيرية (أقارب الطيور/الديناصورات).
في الثلاثي الأوسط بدأت بانجيا بالتفكك حيث بدأ التصدع في شمال بانجيا. أصبح الجزء الشمالي من محيط تيثيسومحيط تيثس القديم حوضًا خاملا، لكن المركز الممتد كان نشطًا في الجزء الجنوبي من محيط تيثيس ومحيط تيثس الجديد.[25] بنهاية الثلاثي الأوسط تعافت العوالق النباتيةوالمرجانوالقشريات والعديد من اللافقاريات البحرية الأخرى من انقراض العصر البرمي.[26] وفي الوقت نفسه، استمر تنوع الزواحف على الأرض، وازدهرت الغابات الصنوبرية،[27] وكذلك الذباب الحقيقي.[28][29][30]
امتد العصر الجوراسي من 201.3 ± 0.2 إلى≈ 145مليون سنة مضت، لمدة 56.3 مليون سنة تقريبا[2][3]. ويتكون من ثلاثة فترات رئيسية: الجوراسي المبكر، الجوراسي الأوسط، الجوراسي المتأخر.[37]
كان المناخ في الجوراسي المبكر أكثر رطوبة بكثير مما كان عليه خلال العصر الثلاثي، ونتيجة لذلك، كان العالم دافئًا وشبه استوائي،[38][39] مع فترات برودة قصيرة.[40] سيطرت البليزوصوراتوالإكتيوصوراتوالأمونيت على البحار،[41] بينما سيطرت الديناصورات والتيروصورات والزواحف الأخرى على الأرض،[41] مع كثرة أنواع مثل الدايلوفوصورات.[42] تطورت أشباه التمساحيات إلى أشكال مائية، مما جعل البرمائيات الكبيرة المتبقية تقترب من الانقراض.[43][41] كانت الثدييات الحقيقية موجودة خلال الجوراسي[44] لكنها ظلت صغيرة، حيث بلغ متوسط كتلة الجسم أقل من 10 كيلوغرامات حتى نهاية الطباشيري.[45][46]
في الجوراسي الأوسط كانت السافانا الصنوبرية تشكل جزءًا كبيرًا من غابات العالم.[47][48] أنتشرت البليزوصورات في المحيطات، وأزدهرت الإكتيوصورات.[49]
تميز الجوراسي المتأخرة بانقراض شديد لسحليات الأرجل في القارات الشمالية، مع العديد من الإكتيوصورات. إلا أن حدود الجوراسي-الطباشيري لم تؤثر بقوة على معظم أشكال الحياة.[50]
امتد العصر الطباشيري من ≈ 145 إلى 66مليون سنة مضت، لمدة 79 مليون سنة تقريبا[2][3]. ويتكون من فترتين: الطباشيري المبكر، والطباشيري المتأخر. العصر الطباشيري هو أطول عصر في دهر البشائر وآخر عصر في حقبة الحياة الوسطى.[51]
تميز الطباشيري المتأخر بتبريد استمر حتى حقبة الحياة الحديثة. في النهاية، اقتصر المناخ الاستوائي على خط الاستواء فقط، وتميزت المناطق الواقعة خارج الخطوط الاستوائية بمناخات موسمية أكثر. لا زالت الديناصورات تزدهر، حيث سيطرت أنواع جديدة مثل التيرانوصورات، والأنكيلوصورات، والتريسيراتوبس، والهادروصور على شبكة الغذاء. أصبح الشك في تراجع الزواحف المجنحة أمرا مثيرا للجدل؛ ومع ذلك، فقد نجى عدد من الفصائل حتى نهاية العصر الطباشيري، بجانب أشكال جديدة مثل الكويتزالكوتلسات العملاقة.[52] وتنوعت الثدييات رغم أحجامها الصغيرة، حيث ظهرت الوحشيات البعدية (الجرابيات وأقاربها) الثدييات الحقيقية (المشيميات وأقاربها). في المحيطات، تنوعت الموزاصوريات لتحل محل الإكتيوصورات المنقرضة الآن، إلى جانب البليزوصورات الضخمة مثل الالأسمسوريس. كما تطورت أولى النباتات المزهرة. في نهاية العصر الطباشيري، تسمم الغلاف الجوي بسبب مصاطب الدكن والثورات البركانية الأخرى. ومع استمرار ذلك، يُعتقد أن شهابا كبيرًا قد اصطدم بالأرض، الذي أدى إلى تكوين فوهة تشيكشولوب وتسبب في الحدث المعروف باسم انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني، خامس وأحدث حدث إنقراض جماعي، حيث انقرضت 75% من الحياة على الأرض، بما في ذلك جميع الديناصورات الغير طائرة. وانقرض كل كائن يزيد وزنه عن 10 كيلوغرامات، وبهذا قد انتهى عصر الديناصورات.[53][54]
امتدت حقبة الحياة الحديثة من 66مليون سنة مضت وحتى زمننا الحاضر، لمدة 66 مليون سنة تقريبا[2][3]. تميزت هذه الحقبة بظهور الثدييات والطيور كطائفة مهيمنة من الحيوانات، حيث ترك نهاية عصر الديناصورات مثوى بيئي مفتوح. في حقبة الحياة الحديثة ثلاثة عصور: الباليوجيني، والنيوجيني، والرباعي.
امتد العصر الباليوجيني من 66 إلى 23.03مليون سنة مضت، لمدة 42.97 مليون سنة تقريبا[2][3]. ويتكون من ثلاثة فترات: الباليوسيني، والإيوسيني، والأوليغوسيني. بدأت فترة الباليوسيني بحدث انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني، وشهد الجزء المبكر من الباليوسيني تعافي الأرض من ذلك الحدث. بدأت القارات تتخذ أشكالها الحديثة، لكن معظم القارات (والهند) ظلت منفصلة عن بعضها البعض: كانت أفريقياوأوراسيا يفصلهما بحر تيثس، وكانت الأمريكتان يفصلهما ممر بنما البحري (لم يكن برزخ بنما قد تشكل بعد). تميز هذا العصر بالدفء وبلغ ذروته عند الحد الأقصى للحرارة البالوسينية - الإيوسينية، وتوسعت الأدغال الحديثة المبكرة، حنى وصلت إلى القطبين. سيطرت أسماك القرش على المحيطات، حيث انقرضت الزواحف الكبيرة التي كانت تحكمها. وتنوعت الثدييات بسرعة، لكن ظل معظمها صغيرًا. خلال الباليوسيني كانت أكبر رباعيات الأرجل الآكلة للحوم من الزواحف، بما في ذلك التمساحياتوالکورستوديراوالثعابين. عاشت أكبر الثعابين المعروفة التيتانوبوا في أمريكا الجنوبية خلال الباليوسيني.
في بداية الإيوسيني، كانت معظم الثدييات البرية صغيرة الحجم وتعيش في غابات مكتظة، تمامًا كما في الباليوسيني، ومن بينها الرئيسياتوالحيتانوالخيول المبكرة إلى جانب العديد من الأشكال الأخرى المبكرة من الثدييات. كان المناخ دافئًا ورطبًا، مع وجود القليل من التدرج في درجات الحرارة من القطب إلى القطب. في وسط الإيوسيني، تشكل التيار القطبي للقطب الجنوبي عندما انفصلت أمريكا الجنوبية وأستراليا عن القارة القطبية الجنوبية لينفتح ممر دريكوممر تاسمانيا، الذي عرقل التيارات المحيطية في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تبريد عالمي وتسبب في انكماش الغابات. واستمرت أشكال الثدييات الأكثر حداثة في التنوع مع المناخ البارد وحتى مع انقراض الأشكال العتيقة. بحلول نهاية الإيوسين، أصبحت الحيتان مثل الباسيلوصور مائية بشكل الكامل. شهدت الفترة في أواخر الإيوسين ولادة جديدة للفصول، مما تسبب في توسع المناطق الشبيهة بالسافانا مع الأراضي العشبية الكبيرة القديمة.[55][56] في الفترة الانتقالية بين الإيوسيني والأوليغوسيني، حدث انقراض كبير، والسبب لا يزال مجهولا.
كان الأوليغوسيني فترة انتقالية مهمة بين العالم الاستوائي في الإيوسيني وذات نظم بيئية أكثر حداثة. تميزت هذه الفترة بالتوسع العالمي للعشب مما أدى إلى استفادة عدة أنواع جديدة، بما في ذلك الأفيال الأولى والسنورياتوالكلبياتوالجرابيات والعديد من الأنواع الأخرى التي لا تزال سائدة حتى اليوم. كما تطور العديد من الأنواع الأخرى من النباتات خلال هذا العصر أيضًا، مثل الأشجار دائمة الخضرة. واستمر التبريد الطويل وتأسست أنماط للأمطار الموسمية. واستمرت الثدييات في النمو بشكل أكبر. تطورت الباراسيراثيريم، وهي واحدة من أكبر الثدييات البرية التي عاشت على الإطلاق، خلال هذا العصر، إلى جانب العديد من مفردات الأصابع.
في الميوسيني انتشر العشب على نطاق أوسع، حيث هيمن على جزء كبير من العالم، مما أدى إلى تناقص الغابات في هذه العملية. تطورت غابات عشب البحر، مما أدى إلى تطور أنواع جديدة مثل ثعالب الماء. خلال هذا الوقت، ازدهرت مفردات الأصابع، وتطورت إلى العديد من الأصناف المختلفة. إلى جانبها تطورت القردة إلى 30 نوعًا. بشكل عام، سيطرت الأراضي القاحلة والجبلية على معظم أنحاء العالم، وكذلك الحيوانات العاشبة. انغلق بحر تيثس أخيرًا وتكونت شبه الجزيرة العربية، وفي مخلفا كل من البحر الأسودوالبحر الأحمروالبحر الأبيض المتوسطوبحر قزوين، وزاد هذا من الجفاف. وفي منتصف الميوسيني تطورت العديد من النباتات الجديدة، وتطور 95% من النباتات البذرية الحديثة.[58]
تميز البليوسيني بتغيرات مناخية دراماتيكية، أدت في النهاية إلى ظهور الأنواع والنباتات الحديثة. وقد جف البحر الأبيض المتوسط لمئات الآلاف من السنين في أزمة الملوحة المسينية. إلى جانب هذه الأحداث الجيولوجية الكبرى، شهدت أفريقيا ظهور الأسترالوبيثكس، سلف الهومو. تشكل برزخ بنما، وهاجرت الحيوانات بين أمريكا الشمالية والجنوبية، مما تسبب في دمار البيئة المحلية. جلبت التغيرات المناخية السافانا التي لا تزال مستمرة في الانتشار في جميع أنحاء العالم، وكذلك جلبت الرياح الموسمية الهندية، والصحاري في شرق آسيا، وبدايات الصحراء الكبرى. انتقلت قارات الأرض وبحارها إلى أشكالها الحالية. ولم تتغير خريطة العالم كثيراً منذ ذلك الحين، باستثناء التغييرات التي جلبها التجلد الرباعي مثل بحيرة أجاسيز (سلف البحيرات العظمى).[59][60]
امتد العصر الرباعي من 2.58مليون سنة مضت وحتى زمننا الحاضر، لمدة 2.58 مليون سنة تقريبا[2][3]. ويتكون من فترتين: البليستوسينيوالهولوسيني. وهو أقصر عصر جيولوجي في دهر البشائر. ويتميز بالحيوانات الحديثة والتغيرات الدراماتيكية في المناخ.
لقد تبين أن التغيرات في التنوع الحيوي من خلال ربط دهر البشائر يعتبر أفضل بكثير مع نموذج قطاع الزائد (المستخدمة على نطاق واسع في الديموغرافياوعلم الاجتماع الكلى) من نماذج من الأسي واللوجستي (المستخدمة تقليديا في علم الاحياء السكانية وتطبيقها على نطاق واسع على التنوع الحيوي الأحفوري كذلك). النماذج الأخيرة تدل على أن هذه التغيرات في التنوع موجهة من قبل تغذية رجعية إيجابية من الدرجة الأولى (أكثر أجداد، أكثر أحفاد) و/أو تغذية رجعية سلبية ناجمة عن محدودية الموارد. نموذج قطاع الزائد يدل على على تغذية رجعية إيجابية من الدرجة الثانية. نمط قطاع الزائد للنمو السكاني في العالم تنشأ من تغذية رجعية إيجابية من الدرجة الثانية بين الحجم السكاني ومعدل النمو التقني.[65] إن طابع القطاع الزائد لنمو التنوع الحيوي في دهر البشائر يمكن أن يكون معلل بالمثل من قبل التغذية بين التنوع وتعقيد بنية المجتمع. من المقترح أن التشابه بين منحنيات التنوع الحيوي وأعداد السكان ربما يأتي من حقيقة أن كلاهما اشتقا من تدخل اتجاه القطع الزائد مع الدورية والعشوائية الديناميكية.[65]
المناخ
خلال دهر البشائر، كان المحرك الرئيسي للتغير المناخي الطويل الأمد هو تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي،[66] رغم أن بعض الدراسات اقترحت فك ارتباط ثاني أكسيد الكربون عن درجات الحرارة القديمة، وخاصة خلال فترات البرد في دهر البشائر.[67] وكانت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في دهر البشائر خاضعة جزئيًا لدورة القشرة المحيطية التي استمرت 26 مليون سنة.[68] منذ العصر الديفوني، لم تكن التقلبات الكبيرة في ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2,000 جزء في المليون أو أكثر شائعة على مدى فترات قصيرة.[69] كانت الاختلافات في درجات الحرارة العالمية محدودة بسبب ردود الفعل السلبية في دورة الفسفور، حيث أن زيادة مدخلات الفوسفور في المحيط من شأنها أن تزيد من الإنتاجية البيولوجية السطحية التي بدورها تعزز دورة الأكسدة والاختزال الحديدي وبالتالي إزالة الفوسفور من مياه البحر؛ وقد حافظ هذا على معدل ثابت نسبيًا لإزالة الكربون من الغلاف الجوي والمحيط عن طريق الدفن الكربوني العضوي.[70] كما سيطر المناخ على توفر الفوسفات من خلال تنظيمه لمعدلات التجوية القارية وقاع البحر.[71] ارتبطت التغيرات الكبرى في درجات الحرارة العالمية التي تزيد عن 7 درجات مئوية خلال دهر البشائر بقوة بالانقراضات الجماعية.[72]
^Geyer، Gerd؛ Landing، Ed (2017). "The Precambrian–Phanerozoic and Ediacaran–Cambrian boundaries: a historical approach to a dilemma". Geological Society, London, Special Publications. ج. 448 ع. 1: 311–349. Bibcode:2017GSLSP.448..311G. DOI:10.1144/SP448.10. S2CID:133538050.
^University of California. "Paleozoic". University of California. مؤرشف من الأصل في 2015-05-02.
^University of California. "Cambrian". University of California. مؤرشف من الأصل في 2012-05-15.
^McGhee، George R. (2018). Carboniferous giants and mass extinction : the late Paleozoic Ice Age world. New York: Columbia University Press. ص. 98. ISBN:9780231180979.
^University of California. "Carboniferous". University of California. مؤرشف من الأصل في 2012-02-10.
^Natural History Museum. "The Great Dying". Natural History Museum. مؤرشف من الأصل في 2015-04-20.
^University of California. "Permian Era". University of California. مؤرشف من الأصل في 2017-07-04.
^Dean، Dennis R. (1999). Gideon Mantell and the Discovery of Dinosaurs. Cambridge University Press. ص. 97–98. ISBN:978-0521420488.
^Alan Logan. "Triassic". University of New Brunswick. مؤرشف من الأصل في 2015-04-26.
^Torsvik، Trond H.؛ Cocks، L. Robin M. (2017). Earth history and palaeogeography. Cambridge, United Kingdom: Cambridge University Press. ISBN:9781107105324.
^Chen، Zhong-Qiang؛ Benton، Michael J. (يونيو 2012). "The timing and pattern of biotic recovery following the end-Permian mass extinction". Nature Geoscience. ج. 5 ع. 6: 375–383. Bibcode:2012NatGe...5..375C. DOI:10.1038/ngeo1475.
^Tanner، Lawrence H. (2018). "Climates of the Late Triassic: Perspectives, Proxies and Problems". The Late Triassic World. Topics in Geobiology. ج. 46. ص. 59–90. DOI:10.1007/978-3-319-68009-5_3. ISBN:978-3-319-68008-8.
^Britt, Brooks B.; Dalla Vecchia, Fabio M.; Chure, Daniel J.; Engelmann, George F.; Whiting, Michael F.; Scheetz, Rodney D. (13 Aug 2018). "Caelestiventus hanseni gen. et sp. nov. extends the desert-dwelling pterosaur record back 65 million years". Nature Ecology & Evolution (بالإنجليزية). 2 (9): 1386–1392. Bibcode:2018NatEE...2.1386B. DOI:10.1038/s41559-018-0627-y. ISSN:2397-334X. PMID:30104753. S2CID:51984440.
^Graham Ryder؛ David Fastovsky & Stefan Gartner (1 يناير 1996). Late Triassic Extinction. Geological Society of America. ISBN:9780813723075. مؤرشف من الأصل في 2023-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-09.
^Carol Marie Tang. "Jurassic Era". California Academy of Sciences. مؤرشف من الأصل في 2015-05-06.
^Iqbal، Shahid؛ Wagreich، Michael؛ U، Jan Urfan؛ Kuerschner، Wolfram Michael؛ Gier، Suzanne؛ Bibi، Mehwish (1 يناير 2019). "Hot-house climate during the Triassic/Jurassic transition: The evidence of climate change from the southern hemisphere (Salt Range, Pakistan)". Global and Planetary Change. ج. 172: 15–32. Bibcode:2019GPC...172...15I. DOI:10.1016/j.gloplacha.2018.09.008. S2CID:134048967.
^Smith، Felisa A.؛ Boyer، Alison G.؛ Brown، James H.؛ Costa، Daniel P.؛ Dayan، Tamar؛ Ernest، S. K. Morgan؛ Evans، Alistair R.؛ Fortelius، Mikael؛ Gittleman، John L.؛ Hamilton، Marcus J.؛ Harding، Larisa E.؛ Lintulaakso، Kari؛ Lyons، S. Kathleen؛ McCain، Christy؛ Okie، Jordan G.؛ Saarinen، Juha J.؛ Sibly، Richard M.؛ Stephens، Patrick R.؛ Theodor، Jessica؛ Uhen، Mark D. (26 نوفمبر 2010). "The Evolution of Maximum Body Size of Terrestrial Mammals". Science. ج. 330 ع. 6008: 1216–1219. Bibcode:2010Sci...330.1216S. DOI:10.1126/science.1194830. PMID:21109666. S2CID:17272200.
^Alan Kazlev. "Early Jurassic". unknown. مؤرشف من الأصل في 2015-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-27.
^Skog، Judith E.؛ Dilcher، David L. (1 يناير 1994). "Lower vascular plants of the Dakota Formation in Kansas and Nebraska, USA". Review of Palaeobotany and Palynology. ج. 80 ع. 1–2: 1–18. Bibcode:1994RPaPa..80....1S. DOI:10.1016/0034-6667(94)90089-2.