شارك غرانيت وهو ما يزال طالباً في حرب التحرير الفنلندية سنة 1918 ضمن ما كان يسمى بكتيبة سفيديا (باللغة الفنلندية Svidja) ونال على ذلك وسام صليب الحرية [1].
دراسته الجامعية وتدرجه العلمي
بدأ غرانيت بدراسة القانون في دورات دراسية صيفية في أكاديمية «آبو» سنة 1919[2] ثم قرر أن يتخصص في دراسة علم النفس التجريبي، الذي كان آنذاك يدخل في نطاق العلوم الإنسانية، كما أضاف ـ بناء على نصيحة خاله الذي كان طبيباً ـ دراسة الطب. حصل غرانيت على درجة الماجستير في الفلسفة سنة 1923 لكنه لم يلبث بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الطب سنة 1924 أن اتجه إلى علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا) حيث عين في سنة 1926 معيداً بمعهد الفسيولوجيا، ثم حصل على الدكتوراه في الطب في ديسمبر1927 وكان موضوع أطروحته للدكتوراه هو «نظرية تمييز الألوان» [3].
وفي سنة 1928 انتقل غرانيت إلى إنجلترا حيث عمل لمدة نصف عام مع السير تشارلز شيرنغتون في معمله بمدينة أكسفورد، ثم عاد إليه مرة أخرى بموجب منحة من مؤسسة روكفلر (1932-1933). أما الفترة التي توسطت ذلك (1929-1931) فقد قضاها غرانيت زميلاً في مجال الفيزياء الطبية بمؤسسة جونسون التابعة لجامعة بنسلفانيا الأمريكية.
وعندما عاد غرانيت إلى فنلندا تولى منصب أستاذ لعلم وظائف الأعضاء في هلسنغفورس ابتداء من عام 1935.
انتقاله إلى السويد
عندما استُهدفت فنلندا عسكرياً من جانب الاتحاد السوفييتي سنة 1940 أثناء ما يسمى بحرب الشتاء (1939-1940) حصل غرانيت على عرضين: أحدهما للانتقال إلى جامعة هارفارد الأمريكية والآخر إلى معهد كارولنسكا السويدي ففضل غرانيت الانتقال إلى العاصمة السويدية كوبنهاغن ليتابع دراساته وأعماله البحثية في معهد كارولنسكا، حيث حصل في نفس العام (1940) على الجنسية السويدية (التي ظل يحملها جنباً إلى جنب مع جنسيته الأصلية الفنلندية)، مما أتاح له مواصلة أبحاثه دون أن تقلقه الحرب، التي استمرت في فنلندا حتى سنة 1945، وبعد انتهاء الحرب وزع غرانيت حياته ما بين وطنيه القديم والجديد. وعندما نال جائزة نوبل صرح غرانيت بأن هذه الجائزة تنتمي ـ مناصفةً ـ إلى كل من فنلنداوالسويد.
أعماله البحثية
انصبت أبحاث غرانيت الرئيسية بين عامي 1920و1947 على دراسة حاسة الإبصار، كما درس فسيولوجيا العضلات والتحكم العصبي في وظائفها.
كما كان غرانيت عضواً بمجلس البحث الطبي (1949-1955) ورئيساً للأكاديمية السويدية للعلوم (1963-1965) ثم نائباً لرئيسها (1965-1969). كما عمل أستاذاً زائراً بمعهد روكفلر بنيويورك بين عامي 1956و1966 وأستاذاً زائراً بكلية القديسة كاترين بأكسفورد سنة 1967 وأستاذاً زائراً بجامعة الباسيفيك بسان فرانسيسكو سنة 1969.
^Shampo، M. A.؛ Kyle، R. A. (1998). "Ragnar Granit—Nobel Laureate in Medicine". Mayo Clinic proceedings. Mayo Clinic. ج. 73 ع. 11: 1082. DOI:10.4065/73.11.1082. PMID:9818044.
^Dowling، J. E.؛ Ratliff، F. (1967). "Nobel Prize: Three Named for Medicine, Physiology Award". Science. ج. 158 ع. 3800: 468–473. DOI:10.1126/science.158.3800.468. PMID:4860394.
^Granit، R.؛ Ratliff، F. (1985). "Haldan Keffer Hartline. 22 December 1903-18 March 1983". Biographical Memoirs of Fellows of the Royal Society. ج. 31 ع. 0: 262–292. DOI:10.1098/rsbm.1985.0010. ISSN:0080-4606.
^Kernell، D. (2000). "Ragnar Granit 100 Years – Memories and Reflections". Journal of the History of the Neurosciences. ج. 9 ع. 3: 280–285. DOI:10.1076/jhin.9.3.280.1791. PMID:11232369.
^Noguera Palau، J. J. (2000). "Ragnar Granit. Helsinki (1900–1991)". Archivos de la Sociedad Española de Oftalmología. ج. 75 ع. 4: 293–294. PMID:11151162.
^Bouman، H. D. (1968). "Ragnar Granit, M.D., Ph.D". American journal of physical medicine. ج. 47 ع. 1: 1. PMID:4868641.