تحتوي مدنين على مجموعة كبيرة من الصروح القصور التي كانت مساكن للمواطنين القدامى بمدنين ويعود تاريخ بناء هذه الصروح القصور إلى بدايات القرن السابع عشر ميلادي كما تعتبر قطبا سياحيا هاما نظرا لصحرائه الذهبية و المناظر الطبيعية الخلابة.
ومن التحولات الهامة التي شهدتها هذه المدينة : تحولات في بنبتها الأساسية فبعد أن كانت مكانا لخزن المؤن لمتساكنيها
«ورغمة» (وهم قبائل الولي الصالح علي بن عبيد المنحدر سلالته من المدينة المنورة حسب الأسطورة) إلى مدينة ذات بنايات عصرية وطرق شاسعة إلى جانب عديد المراكزالعلمية والصحية الهامة... من ذلك مؤسسات التعليم بكل مراحلها (ابتدائي ثانوي جامعي)....
ويوجد في المدينة نادي رياضي وهو نادي أولمبيك مدنين
تعتبر مدنين مدينة تجارية بامتياز حيث يتواجد بها عدة أسواق . و يوجد بها سوق اسبوعية يعتبر من أكبر الأسواق على نطاق الجهة.
يبلغ طول سواحل ولاية مدنين يمثل تقريبا ثلث طول سواحل كامل البلاد التونسية ( 4OOكم من 13OOكم )و تتمتع بتضاريس وعرة يوجد بها بعض الجبال مثل جبل تاجرة الذي يبعد عن المدينة 8 كم و يوفر مقلعا للطين يزود مصنع الآجر بالمدينة أما معظم الأراضي الزراعية فهي للزيتون
الاحتفالات
ومن أهمها مهرجان ورغمة ومهرجان القصور [2] والمسرح التجريبي والأعياد الدينية عيد الفطر وعيد الاضحى وليلة 27 من رمضان.
المواقع التاريخية
تضم ولاية مدنين جزيرة جربة و هي أحد أكثر المناطق ثراء من حيث المواقع التاريخية و التي أدرج بعضها على لائحة اليونسكو في سبتمبر 2023. يربط الجزيرة جربة باليابسة جسر روماني قديم يعرف بإسم "القنطرة الرومانية" و هي قيد الاستعمال الى اليوم. كانت جزيرة جربة محط اطماع الغزاة عبر التاريخ و هو ما أعطى طابع خاص لمساجدها التي كانت مراكز دفاع. تميزت الجزيرة بتعدد ديني و ثقافي فضلا عن النشاط التجاري منذ القدم و قد ورد ذكرها في كتاب وصف إفريقيا للحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف أيضا بليون أفريقيا. تعد الغريبة، المعبد اليهودي، و برج الغازي مصطفى أحد أهم المواقع التاريخية في جربة بولاية مدنين. مثلت جربة أيضا منطلقا لدخول العثمانيين لتونس أيام الإحتلال الإسباني و منطلقا لحملات البحار التركي عروج في حملاته البحرية ضد المد الصليبي على شمال أفريقيا.
غير بعيد عن خليج بوغرارة، التابع للولاية، يوجد الموقع الشهير جكتيس Gigthis. يعتقد أن الموقع يضم مدينة كاملة مدفونة لم يقع استكشافها بعد وأن المدينة كانت ذات وزن إقتصادي وسياسي هام في البحر الأبيض المتوسط. يعود تاريخ تأسيس جكتيس الى العهد البونيقي ويرجح أنها تمسح 50 هكتاراً حسب مؤرخين. المدينة التاريخية كانت تابعة لأمبرطوية قرطاج في القرن 6 ق.م. وقعت تحت الإحتلال الروماني سنة 146 ق.م. كشفت الحفريات عن معالم منها الفوروم و الكابيتول ومعبد هرقل و الساحة العمومية و السوق ومعبد إسكلابيوس إله الطب ومعبد ميركوري إله التجارة إضافة الى الفسيفساء و الحمام. كانت جكتيس مدينة تجارية حيوية في العهد الروماني إذ أنها تتوسط لبدة الكبرى في ليبيا و قرطاج العاصمة التونسية. ازدهرت المدينة في عهد الامبراطور الروماني انطونينوس بيوس.
أما أهم مواقع مدنين التاريخية بالمركز فتتمثل خاصة في القصور و هي منازل تقليدية تتكون من غرف للسكن و لحفظ المحصول الفلاحي بالنسبة لقبائل ورغمة.