صفاقس
صَفَاقُس أو سَفَاقُس[2] مدينة تونسية تقع على خليج قابس، وهي مركز ولاية صفاقس. تعتبر عاصمة الجنوب التونسي، رغم أنّها تقع في وسط البلاد؛ وذلك لأنّها ثاني أكبر المدن التّونسيّة في المساحة وفي عدد السّكّان. وتُعرف صفاقس بنشاطها الثقافي المميّز الّذي أهّلها لكي تكون عاصمة للثّقافة العربيّة لسنة 2016 م. الموقع الجغرافيتقع على خط العرض 34,44 شمالًا وعلى خط الطول 10,46 شرقًا. تعد ثاني أكبر المدن التونسية بعد تونس العاصمة وتبعد عنها 270 كم إلى الجنوب الشرقي. ويقطنها حوالي 280.566 نسمة (2014 م).[3][4] يوجد بها مطار صفاقس الدولي. أصل التسميةتختلف الرّوايات حول تسمية مدينة صفاقس، هناك العديد من النظريات التي تناولت مسألة أصل التسمية فمنها:
وبالرغم من انتشار هاتين الرّوايتين إلا انها تبقى أقرب للأسطورة والخرافة، وسعى الباحثون والمؤرخون لمعرفة أصل التسمية فوضعوا نظريات أخرى منها:
وبغضّ النّظر عن صحّة الرّوايات، تبقى لاسم صِيفَاقِس شعبية خاصّة في صفاقس، فباسمه سمّيت عدّة مشاريع اقتصادية خاصّة في المدينة، وخاصّة منها نزل وشركة طيران. تاريخيتعلّق أغلب تاريخ مدينة صفاقس بتاريخ المدينة العتيقة الّتي ظلّت لقرون عدّة تمثّل كلّ المدينة. أنشئت صفاقس المدينة جول حصن دفاعيّ كان هو كلّ العمران الموجود في منطقة المدينة الحاليّة في أوائل القرن التّاسع للميلاد، وتختلف المصادر في تاريخ هذا البرج، فبينما يذهب بعضها إلى أنّه موجود في مكانه منذ عهد دولة قرطاج، يرجّح آخرون أنّه بناء عربي شيّد بعد فتح إفريقيّة بفترة. ولكن ما يمكن الجزم به هو أنّ أسوار المدينة قد بنيت في أواسط القرن التاسع للميلاد بعد أن كلّف الأغالبة علي بن أسلم البكري بتخطيط المدينة، فاختطّ السّور على شكله الحالي ووضع الجامع الكبير في الوسط، وهو على حاله إلى اليوم. بعد ذلك مرّت صفاقس بما مرّت به البلاد التونسية طوال تاريخها من رفاه وأمن وأزمات وثورات وانكسارات، مع تخصّصها ببعض التّفاصيل أحيانا. وفي ما يلي أبرز الفترات الّتي مرّت بها المدينة:
عصر الرومان والأغالبةتأسست صفاقس الحالية في عام 849 ميلادي من قبل الأغالبة في موقع المدينة الرومانية القديمة تابارورا. كما نمت المدينة الحديثة لتشمل بعض المستوطنات القديمة الأخرى، وأبرزها ثيناي في ضاحيتها الجنوبية طينة.[5] عهد الموحدينبحلول نهاية القرن العاشر، أصبحت صفاقس دولة مستقلة دولة-مدينة. تم احتلال المدينة من قبل روجر الثاني ملك صقلية عام 1148 واحتُلت حتى تحريرها عام 1156 من قبل الموحدين، واحتلت مرة أخرى لفترة وجيزة من قبل القوات الأوروبية، هذه المرة من قبل الإسبان، في القرن السادس عشر، قبل الوقوع في أيدي العثمانيين. أصبحت صفاقس قاعدة متكاملة لـ الجهاد البحري الإسلامي، مما أدى إلى غزو فاشل من قبل البندقية في عام 1785. العصر الحفصيأخيرًا أعاد أبو يحيى أبو بكر الوحدة الحفصية واستعاد قرقنة من المسيحيين في 1335. لم يزعج السلام الذي عاد إلى البلاد سوى حلقات نادرة، بدأ أكثرها ديمومة بسعر صفاقس من قبل الأخوين المنشقين، أحمد وعبد الملك بن مكي. نحو 1370 ، عقب وصول الخليفة عبد العباس، عادت صفاقس في عهد الحفصي. بعد أكثر من ثلاثة قرون شهدت استمرار هيمنة الحفصيين، أدى الصراع بين الأتراك والإسبان إلى سقوط سلالتهم. في 1534 ، دخل القرصان بربروس تونس، وأعلن انحسار الحفصيين، وأعاد توحيد مدن الساحل ومن بينها مدينة صفاقس.[6] العصر الحسينيأعطى مؤسس السلالة الجديدة، حسين، البلاد ازدهارًا اقتصاديًا لا يرقى إليه الشك. في صفاقس توسّع المسجد فاستعاد مداه الأصلي. تم تأريخ المحراب الجديد 1758 ، وتم الانتهاء من العمل في 1783. تم ترميم الأسوار وبناء خزانين كبيرين لتكملة صهاريج الناصرية. في 1776 ، تم بناء الضاحية الجنوبية للمدينة، حي الفرنجة، المخصص لليهود والمسيحيين، وهو مكان رئيسي للتجارة البحرية، ولكنه كان أيضًا بمثابة حاجز ضد الهجمات البحرية، التي كانت لا تزال قائمة. ليخاف. لم يكن الاحتمال بعيدًا، فقام البنادقة بقصف صفاقس أربع مرات في غضون عامين (1785-1886). تم بناء حصن كبير أثناء الحصار ليحيط ببرج النور. تم هدمه بعد الحرب الأخيرة. حول 1830 ، كان حي الفرنجة محاطًا بجدار وفي 1860 كان للمدينة مكتب بريد وتلغراف. في 1876 ، وضع كاتب التلغراف مخططًا للمدينة وأخبرنا عن برج إشارة تم بناؤه قبل قرن من الزمان وفقدنا مساره.[6] الإستعمار الفرنسيعندما وقع باي تونس معاهدة باردو، في عام 1881، مما جعل تونس محمية، اندلع تمرد في صفاقس. تم إرسال ست سفن حربية من تولون للانضمام إلى سفن البحرية الفرنسية في المياه التونسية. في صفاقس، كانت هناك ثلاث عربات من تقسيم بلاد الشام موجودة بالفعل ("ألما" ، "رين بلانش" ، «لا جاليسونير» ') مع أربعة زوارق مدفع. تعرضت صفاقس للقصف، وفي 16 يوليو احتل الفرنسيون المدينة بعد قتال عنيف، مع 7 قتلى و 32 جريحًا للفرنسيين. الحرب العالميةخلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت قوى المحور المدينة كقاعدة رئيسية حتى استولت عليها القوات البريطانية في 10 أبريل 1943. بعد الحرب العالمية الثانية، أعيدت تونس إلى فرنسا، لكن حصلت على الاستقلال عام 1956. التخطيط العمراني للمدينةتتميز صفاقس بتخطيطها الشعاعي النصف دائري حيث نجد في المركز وسط المدينة. وتتقسّم مدينة صفاقس إداريّا بين 6 معتمديّات من جملة 16 معتمديّة تشكّل ولاية صفاقس. وهذه المعتمديّات هي صفاقس المدينة وصفاقس الغربية وصفاقس الجنوبية وساقية الزيت وساقية الدّائر وطينة. وسط المدينةيتكوّن وسط مدينة صفاقس من أجزاء عديدة تأسّست في فترات تاريخيّة مختلفة. ونتيجة لسوء تخطيط وسط المدينة، يمكن ملاحظة وجود ساتر صناعيّ كبير يفصل بين المدينة والبحر. ففي المنطقة الشّمالية من وسط المدينة تتركّز المنطقة الصّناعيّة المعروفة ببودريار، وفي المنطقة الوسطى توجد منطقة أخرى تعرف بمدغشقر، وفي الجنوب منطقة ثالثة في مستوى بداية طريق قابس. أمّا في ما عدا هذا، فإنّ أبرز أقسام مركز المدينة هي: المدينة الأوروبيةتعرف كذلك بباب بحر بسبب مواجهتها لباب أصلي في المدينة العتيقة يسمّى بهذا الاسم. بدأت هذه المنطقة من المدينة تعمّر أثناء حكم الحسينيّين. وهي تقع في الجهة الشرقية للمدينة، مما مكّن هذه المنطقة من إيجاد منافذ على البحر كانت لتكون أكثر لولا وجود المنطقة الصناعية التي تحول بينها وبين الشّاطئ. سمّيت بهذا الاسم، أي المدينة الأوروبية، لأنّها بُنيت وتطوّرت أثناء الاستعمار الفرنسي لتونس الّذي ردم البحر الذي كان قريبا جدا من السور لتشييد هذه المنطقة. وقد استوطنها في البداية فرنسيون وإيطاليون ومالطيون ويونانيون، كما تمّ تخطيط أهمّ شوارعها وتشييد أهمّ مبانيها في هذه الفترة. وتتميّز بعض هذه البنايات بطراز معماريّ خاصّ بهذه المنطقة من صفاقس، وهو الطّراز الّذي يختلط فيه الطابع المورسكي بالطّابع الأوروبي، ويبقى خير مثال على هذا الطّراز قصر البلدية بقلب المدينة الأوروبية. تكثر إذن في هذه المنطقة المباني الاستعمارية القديمة، ومعظمها متهالك، كما وقع تجديد عدد قليل منها، كنزل الزّيتونة. ومن أهم شوارع المدينة الأوروبية شارع الحبيب بورقيبة وشارع الهادي شاكر وشارع على البلهوان، ومن أهمّ ساحاتها العديدة ساحة ماربورغ، ومن أهمّ حدائقها حديقة المنجي بالي. ونظرا لتوسّطها للمدينة، فالمدينة الأوروبية تحتوي بالأساس أنشطة اقتصادية، كما أنّ فيها سكانا يقطن معظمهم الطوابق العلوية للبنايات، بينما تتخصّص الطوابق السفلية في الأنشطة التجارية. المدينة العتيقةتتوسّط المدينة العتيقة وسط مدينة صفاقس، وذلك لأنّها كانت، إلى عهد قريب نسبيا، كلّ المدينة، وكان كلّ شيء يدور حولها.يدخل إليها عبر 4 ابواب ومنها باب الديوان، باب القصبة، الباب الغربي والباب الشرقي صفاقس الجديدةصفاقس الجديدة هي منطقة سكنية وتجارية عصرية تتميز بانعدام المساكن الأفقية. كان معظمها إلى عهد قريب مقبرة لسكان صفاقس، قبل أن تقع إزالتها في سبعينات القرن العشرين وإقامة مشروع صفاقس الجديدة فوقها، وهو ما يفسّر وجود عدد من أضرحة الأولياء الصّالحين اليوم داخل وحول البنايات الحديثة. وتبلغ حدود هذا الجزء من المدينة منطقة تسمّى النّاصرية، نسبة إلى الأمير الموحدي محمّد الناصر الذي أمر ببناء مواجل فيها، اندثرت كلها اليوم. ومن أهم شوارع صفاقس الجديدة شارع الشهداء وشارع الحرية 14 جانفي 2011 وشارع قرطاج وشارع مجيدة بوليلة. بيكفيليحتفظ هذا الجزء من المدينة بتسميته الاستعمارية، وهو منطقة تجارية وخدماتية. تشابه بناياته بنايات المدينة الأوروبية القديمة المتهالكة بما أنّها بنيت في نفس الفترة تقريبا. من أهمّ شوارع هذا الجزء من المدينة شارع الشهداء وشارع فرحات حشاد. مشروع تبرورةيهدف مشروع تبرورة إلى مصالحة المدينة مع البحر، لذا تمّ تنظيف مساحة تقدّر بـ420 هكتارا تمتدّ شمالا انطلاقا من وسط المدينة وردم البحر فيها وتهيئتها من أجل أن تكون مستقبل المدينة ومتنفّسها. الطّرقات الشّعاعيةومن وسط المدينة يتفرّع 14 طريقا على شكل أشعّة وهي بالترتيب من الشمال إلى الجنوب:
تربط هذه الطرقات ببعضها طرقات أخرى تقطعها عرضيا تسمى طرقات حزامية أو «قصاصات» باللهجة المحلية، وأهمّ هذه الطّرقات الحزاميّة:
كانت كلّ هذه الطّرقات والمناطق سكنيّة بالأساس، ولكن مع النمو الديمغرافي المتزايد للمدينة وزحفها أكثر وأكثر على غابة الزيتون المحيطة بها، طالت هذه الطرقات وبدأت تبرز فيها أنشطة اقتصاديّة لافتة خاصّة منها المطاعم وقاعات الشّاي. كما توجد أسواق أسبوعية متخصّصة في بعض هذه المناطق كسوق السيّارات وسوق الجملة وسوق الخردة وسوق العصافير. أحياء سكنيةسواء في وسط المدينة أو بين الطّرق الشّعاعيّة، توجد في صفاقس أحياء سكنيّة كبرى، شعبيّة في معظمها نذكر منها:
الاقتصادلصفاقس أهمّيّة اقتصاديّة استثنائيّة في البلاد التونسية، ممّا جعل البعض يسمّيها «العاصمة الاقتصاديّة». وتتنوّع الأنشطة الاقتصادية في المدينة بين أنشطة زراعية وأنشطة صناعية وأنشطة تجارية وخدماتية. الفلاحة والصّيد البحريزيت الزيتونبفضل غابة الزّيتون الهائلة التي تحيط بها، تحتلّ صفاقس المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج زيت الزيتون الّذي احتلّت تونس بدورها سنة 2015 المرتبة الأولى عالميّا في إنتاجه. وتنتشر في صفاقس معاصر الزيتون سواء الحديثة منها المعدّة للتّعليب والتّصدير أو التّقليدية التي يزوّد أغلب إنتاجها السّوق المحلّيّة، وتمثّل معاصر صفاقس 33% من جملة المعاصر التونسية [7] اللّوزمثل الزيتون، يقدّر أهل صفاقس شجرة اللوز وإنتاج اللوز، وبفضل هذا التقدير، تحتلّ صفاقس المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج اللوز. الصيد البحريعلاقة أهل صفاقس بالبحر وبالصيد قديمة، ولهم في ذلك تقنيات معروفة. وتحتلّ صفاقس المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج غلال البحر، وأهّلها في ذلك بنية تحتية ملائمة، إذ أنّ فيها أكبر ميناء للصيد البحري في الجمهورية وأكبر سوق للسمك فيها كذلك. الصناعةصناعات استخراجية وتحويليةعلاوة على حقول النّفط والغاز الطّبيعي المنتشرة في مناطق عديدة من صفاقس، يوجد في المدينة كذلك مصنع ضخم لتكرير الفسفاط القادم من قفصة وإنتاج الحامض الفوسفوري. صناعات غذائيةتنتشر في صفاقس عديد المصانع المختصّة في الصّناعات الغذائيّة، فعلاوة على معاصر الزّيت، توجد مصانع معروفة للمعجّنات وللحلوى بأنواعها... صناعات أخرىتمتاز صفاقس بكثرة المناطق الصناعية، لذا فإنّ الاختصاصات الصناعية فيها متنوّعة بشكل كبير. التجارةالتصديربفضل مينائها التّجاري، تصدّر صفاقس حوالي ربع الصّادرات التّونسيّة السّنويّة. التجارة المحليةتربط صفاقس ببقية مناطق الجمهورية شبكة طرقات وسكك حديدية كثيفة، وهو ما يساعد على تطوير النّشاط التّجاريّ المحلّي الّذي يحظى بسمعة وطنيّة طيّبة. البنية التحتيةبحكم ثقلها الديمغرافي والاقتصادي، فلصفاقس عدد من المنشآت العمومية الّتي لها إشعاع جهويّ ووطنيّ، وحتّى دوليّ في بعض الأحيان. منشآت رياضية
منشآت ثقافية
منشآت بحريةمنشآت صحيةالمؤسّسات الجامعية
أبرز المعاهد الثانوية
بعض معالم المدينة
النشاط الرياضيرغم ضعف بنيتها التّحتيّة الرّياضيّة، فإنّ في المدينة نشاطا رياضيّا مهمّا أهّلها للتّرشّح لتنظيم الألعاب المتوسطية 2021، لكن خسرت صفاقس شرف هذا التّنظيم لفائدة مدينة وهران الجزائريّة. للمدينة فرق معروفة في اختصاصات متعدّدة، لكن أبرز نوادي المدينة هو النادي الرياضي الصفاقسي الّذي يعتبر أحد الفرق الأربعة الكبرى في تونس، ويحظى بإشعاع قاري إضافة إلى إشعاعه الوطني. وبالإضافة إلى النادي الرياضي الصفاقسي، هناك فرق أخرى في المدينة أهمّها :
وإضافة إلى تميّز النّادي الرّياضي الصّفاقسي، فقد تميّز عدّة أبطال من صفاقس في محافل دوليّة، أبرزهم تألّق العدّاءة حبيبة الغريبي. النشاط الثقافيتعتبر مدينة صفاقس أحد أنشط المدن التّونسيّة ثقافيّا. كانت في 2016، عاصمة الثقافة العربية. المهرجاناتأبرز الأنشطة الثّقافيّة الّتي تنظّم في صفاقس كلّ سنة عدد من المهرجانات، وهي :
وعلاوة على المهرجانات الخاصة بالمدينة، تحتفل صفاقس كلّ سنة بتظاهرات وطنية ثقافية، أبرزها : بفضل هذا النّشاط الدّؤوب، أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «أليسكو» صفاقس عاصمة الثقافة العربية سنة 2016. توأمةتوجد اتفاقيات توأمة مدن بين مدينة صفاقس وهذه المدن: الإذاعاتإذاعة صفاقسهي إذاعة جهويّة عموميّة، بقيت لعقود الإذاعة الوحيدة بالمدينة، إذ أنّها قد تأسست في 8 ديسمبر 1961. وتبث إذاعة صفاقس على مدار ساعات اليوم على تردّد 720 ميغاواط khz/105.21 ميغاهرتز. إذاعة الديوانإذاعة بدأت تبثّ رسميّا في أوّل شهر أكتوبر 2015 إذاعة سيفاكسنالت هذه الإذاعة رخصة البثّ ولكنّها لم تنطلق بعد . مشاهير من صفاقسفي السّياسةفي الفنّفي العلوم والفكرعبد الجبار العش في الرّياضةفي الإعلاممقالات ذات صلةالمصادر
Information related to صفاقس |