مصارعة الثيرانمصارعة الثيران
مصارعة الثيران (بالإسبانية: Corrida de toros)، رياضة إسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان.[2][3][4] تعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية. تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهم وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، الجدير بالذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليل على الشجاعة ودرب من دروب الإثارة والمغامرة. تبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع. ما أن تنتهي المصارعة بمصرع الثور، تدخل البغال ويكون عددها حوالي 4 لجر الثور للخارج، ويكون الجزارون بانتظاره، ليتم تقطيع لحمه ثم يباع. تمارس مصارعة الثيران في العديد من دول العالم على رأسها إسبانيا (التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران) والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية منها المكسيك وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا (بدون إراقة دماء) وجنوب فرنسا (بدون إراقة دماء). الجدير بالذكر أن أكبر حلبة لمصارعة الثيران في العالم توجد في المكسيك في مكسيكو سيتي (لا مونيومنتال) التي تستوعب 55 ألف شخص. وفي أسبانيا يُقتل 300 ألف ثور سنوياً. أما في البرتغال فيشارك حوالي 2500 ثوراً في 300 نزال في العام. الآثار الاجتماعيةأثارت مصارعة الثيران الكثير من ردود الأفعال المضادة الرافضة لها، وخصوصاً من جانب جماعات الرفق بالحيوان التي تنظر لهذه الرياضة الشعبية بوصفها تعذيب للثيران وقتل لها بطريقة وحشية. وكان التعبير عن ذلك على شكل مظاهرات لوقف ممارسة تلك الرياضة الشعبية. فقد كانت مصارعة الثيران تُمارس في العديد من دول العالم ومنها الأرجنتين والبرازيل وموزمبيق و كولومبيا إلا أنه تم حظرها من أجل حقوق الحيوان.[5] المصارعيتم تدريب المصارع منذ الصغر على تلك الرياضة التي تتطلب شجاعة في مواجهة الثيران وكذلك المهارة. ويرتدي المصارع حلة مطرزة غالية الثمن تصل في بعض الأحيان إلى 20 ألف دولار. ويتعرض المصارعون لخطر الإصابة والوفاة أحياناً. أنواع مصارعة الثيرانهناك اختلافات بين مصارعة الثيران في دول العالم، فتنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأسبانيةيكون موسم مصارعة الثيران في أسبانيا من شهر مارس وحتى شهر أكتوبر، ويكون للماتادور أو المصارع 6 مساعدين. البرتغاليةفي النوع البرتغالي من مصارعة الثيران لا يتم قتل الثور على مرأى من المشاهدين وإنما يتم ذلك على يد جزار محترف، وفي حالات أخرى قد ينجو الثور ويعالج ويطلق في المزارع حتى نهاية أيامه، ليتم استخدامه في استيلاد الثيران. الفرنسيةتمارس هذه الرياضة في جنوب فرنسا فقط، حيث تنظم في مواسم محددة، تتم بنفس الطريقة في إسبانيا، وسبب سماح السلطات الفرنسية لهذا النوع من الفلكلور هو القرب الثقافي والجغرافي لسكان هذه المناطق لحدود إسبانيا. مصارعة الثيران في العالم العربي
الانعكاسات الفنيةيُنظر لمصارعة الثيران على أنها رمزٌ للشخصية الأسبانية، وألهمت مصارعة الثيران الكثير من الرسامين الذين اقتبسوا من مشاهدها الكثير من اللوحات التي تُعبر عن دقائق هذه الرياضة. منهم سلفادور دالي وبابلو بيكاسو وغيرهم من الرسامين العالميين. انظر أيضًاالمراجع
|