محرك V12محرك V12 هو محرك على شكل V يتكون من 12 أسطوانة موضوعة على علبة مرافق في مجموعتين، تتكون كل مجموعة من 6 أسطوانات وعادة تكون الزاوية بين المجموعتين 60 درجة، وتقود كل المكابس (12 مكبس) عمود مرفق مشترك.[1] حيث أن كل مجموعة من الأسطوانات عبارة عن محرك سداسي مستقيم في حالة اتزان أساسي واتزان ثانوي، فإن محرك V12 يكون تلقائياً في حالة اتزان أساسي وثانوي مهما كانت الزاوية بين جانبي المحرك، ولذلك لا يحتاج لأي أعمدة اتزان . التطبيقاتينتج عن هذه المحركات نبضات قدرة أكثر غالبا من المحركات المكونة من 6 أو 8أسطوانات، وتشتمل نبضات القدرة على تداخل ثلاثي (في أي وقت يكون هناك ثلاث أسطوانات عند مراحل مختلفة من نفس شوط القدرة) يزيل الفجوات بين نبضات القدرة ويؤدي لمزيد من التحسن والسلاسة في محرك السيارة الفاخرة، وذلك على حساب زيادة التكلفة. في محرك سيارة السباق يُمكن صناعة الأجزاء الدوارة لمحرك V12 أخف وزناً من محرك V8 مع استخدام عمود مرفق متعامد المستوى لأنه لا تكون هناك حاجة لاستخدام أثقال موازنة ثقيلة على عمود المرفق، ويكون هناك احتياج أقل لكتلة القصور الذاتي في الحدافة لتذليل توصيل القدرة الناتجة. تكون هناك صعوبة أيضاً في استخدام نظام عادم متناغم في محركات V8 ذات عمود المرفق متعامد المستوى عن محركات V12، لذلك تستخدم دائماً سيارات السباق ذات محرك V8 نظام عادم مكون من مجموعة من الأنابيب الملتوية يطلق عليها «مجموعة الثعابين»، أو تستخدم عمود مرفق مسطح المستوى يؤدي لاهتزازت وضوضاء شديدة في المحرك. لا يهم ذلك في سيارات السباق إذا كان الأداء هو فقط الهدف المنشود. حيث أن التكلفة واستهلاك الوقود عناصر مهم عادة حتى في السيارات الفاخرة وسيارات السباق، فإن محرك V12 ألغي تدريجيا لحساب المحركات ذات عدد الأسطوانات الأقل. في المحركات ذات السعة الكبيرة والقدرة العالية، يُوضع محرك V12 الزاوية V له 60 درجة في حيز أطول وأضيق من محرك V8 والأشكال الأخرى من المحركات على شكل V، ويكون ذلك بمثابة مشكلة في السيارات الحديثة مع تأثير أقل في الشاحنات الثقيلة وتعتبر مشكلة نادرة في المحركات الثابتة الكبيرة. يشيع استخدام محركات V12 في القاطرات والدبابات القتالية حيث يتطلب كلاهما قدرة مرتفعة، لكن عرض المحرك يكون مقيد حسب السكك الحديدية وعرض الشوارع بينما لا يمثل طول العربة مشكلة. غالبا ما يُستعمل المحرك في الدفع البحري حيث يكون هناك احتياج لقدرة كبيرة، ويكون عرض هيكل السفينة محدود لكن الحاوية الأطول تسمح بسرعة هال أكبر. في القوارب مزدوجة المروحة الدافعة يمكن وضع محركين V12 جنباً إلى جنب، بينما تستخدم ثلاث محركات V12 أحياناً في القوارب ذات السرعات المرتفعة والتي تحتوي على ثلاث مراوح دافعة. يمكن أن تحتوي السفن السياحية السريعة الكبيرة على 6 محركات أو أكثر من محرك V12. في الطائرات المقاتلة القديمة وقاذفات القنابل ذات المحركات المكبسية، فإن الشكل الطويل والضيق من محرك V12 المستخدم في الطائرات مرتفعة الأداء جعلها أكثر تبسيطاً من استخدام محركات أخرى وخاصة المحرك الشعاعي العريض القصير. خلال الحرب العالمية الثانية ارتفعت قدرة محركات الطائرات المقاتلة إلى مستويات مرتفعة جداً باستخدام شواحن توربيينية فائقة وبنزين له رقم أوكتان مرتفع، لذلك فإن سلاسة محرك V12 الفائقة منعت تمزق هياكل الطائرات المقاتلة (كانت الهياكل غالباً تُصنع من الخشب والقماش الكتاني بدلاً من الألومنيوم). بعد الحرب العالمية الثانية استبدلت المحركات التوربينية المروحية والمحركات النفاثة التوربينية الأكثر قدرة والخالية من الاهتزازت، محركات V12 في تطبيقات الطائرات. محركات V12 الأولى (قبل الحرب العالمية الأولى)المحركات البحريةصُنع أول محرك على شكل V (تكون من أسطوانتين) في عام 1889 بواسطة دايملر لتصميم بواسطة فيلهلم مايباخ. بحلول 1903 بدأ إنتاج محركات V8 من أجل قوارب السباق (القوارب الآلية) بواسطة شركة أنطوانيت من تصاميم ليون ليفافاسير ، معتمدة على خبرة اكتسبتها مع المحركات الرباعية الخطية. في عام 1904، انتهت شركة بوتني للسيارات من محرك سباق V12 بحري جديد وكان أول محرك V12 أُنتج للاستخدام في أي غرض. عُرف المحرك باسم «كريج-دوروالد» بعد الشركاء المؤسسيين لشركة بوتني، واستخدم في المحرك زوج من الأسطوانات ذات رؤوس أسطوانات على شكل حرف L، وُضعت بزاوية 90 درجة واشتملت على زاوية على علبة مرافق من الألومنيوم. وُضع عمود حدبات في مركز الزاوية V للمحرك ليقوم بتشغيل الصمامات القفازية بشكل مباشر. يمكن أن ينزلق عمود الحدبات بشكل طولي كما يوضع في العديد من المحركات البحرية، وذلك لكي يشغل مجموعة ثانية من الحدبات فيضبط توقيت الصمامات لكي يعكس دوران المحرك لدفع السفينة في الاتجاه المعاكس. يبدأ تشغيل المحرك بضخ شحنة الوقود والهواء في داخل كل أسطوانة ثم تشغيل الملفات المهتزة . يعكس عمود الحدبات المنزلق دفع السفينة بشكل مباشر. يحتوي عمود الحدبات على شبكات محفورة فيه ومحامل أساسية بسمك يتغير تدريجيا من أكبر قيمة له عند نهاية الحدافة.[2] تبلغ سعة المحرك 1120 بوصة مكعبة (18.4 لتر) ويبلغ قطر الأسطوانة وطول الشوط 124 مم و127 مم على الترتيب. يزن المحرك 430 كجم وينتج قدرة فرملية مقدارها 150 حصان (110كيلو وات). لا يعرف إلا القليل من انجازات المحرك في السفن البالغ هيكلها 40 قدم التي صُنع من أجلها، بينما لم يستخدم المحرك في تشغيل مركبات الشحن الثقيلة. عُثر على محرك V12 بحري طراز دوروالد صالح للعمل في سفينة الينك في هونغ كونغ في نهايات 1960. ظهر محركين V12 في موسم سباق القوارب 1909-1910. صنعت شركة لامب للقوارب والمحركات في مدينة كلينتون آيوا، محرك تبلغ سعته 25.55 لتر ويبلغ قطر الأسطوانة وطول الشوط 133 مم و152 مم على الترتيب، ليستخدم في قارب لامب الرابع البالغ طوله 32 قدم. بلغ وزن المحرك 959 كجم. لا يُعرف وزن المحرك الضخم المستخدم رؤوس أسطوانات على شكل حرف F والمصنع بواسطة شركة أورليانز للسيارات، بلغت سعته 56.76 لتر وبلغ قطر الأسطوانة وطول الشوط 178مم و191 مم على الترتيب. سُجلت القدرة الناتجة 400حصان تقريبا. بحلول عام 1914 كان محرك V12 قد ترسخ في قوارب السباق، عندما صنعت بانهارد محركين ذو رؤوس أسطوانات بأربع صمامات وبسعة بلغت 38.61 لتر وقطر أسطوانة وطول شوط 127 مم و254 مم على الترتيب. [3] محركات السياراتفي أكتوبر 1913 أدخل لويس كواتالين كبير مهندسي شركة صن بيم للسيارات ، سيارة بمحرك V12 في سباقات بروكلاند القصيرة والطويلة. بلغت سعة المحرك 9 لتر وقطر أسطوانة 80 مم وطول الشوط 150 مم. حملت علبة مرافق من الألومنيوم مجموعتين من الأسطوانات، تتكون كل مجموعة من 3 أسطوانات وتفصل بين المجموعتين زاوية مقدارها 60 درجة. صُنعت الأسطوانات من الحديد برؤوس متكاملة معها وغرف احتراق على شكل حرف L. شُغلت صمامات الدخول والعادم بعمود حدبات يقع في مركز الزاوية V للمحرك. تم ضبط تسامح الصمام عن طريق قشط الأجزاء المتصلة حيث افتقد المحرك لأي وسيلة سهلة للضبط.أشار هذا إلى هدف كواتالين النهائي باستخدام محرك V12 الجديد كمحرك طائرة، حيث يتم تجنب أي وسيلة تعديل للتسامح يُمكن أن ينتج عنها خطأ في الطيران. في بداية التصنيع أنتج محرك V12 قدرة فرملية 200 حصان عند سرعة دورانية 2400دورة/دقيقة، وبلغ وزن المحرك 340 كجم. قاد المحرك سيارة تودليس في (سُميت نسبة لحيوان زوجة كواتالين الأليف) لأرفام قياسية عديدة في عام 1913 و1914.[3] محركات الطيران الأولىفي عام 1909 أصبحت شركة رينو رائدة محركات V12 للطائرات بتصنيعها محرك بزاوية V مقدارها 60 درجة يبرد بالهواء وتحتوي أسطواناته على زعانف وترتيب للصمامات على شكل حرف F يشغلها عمود حدبات واحد في علبة المرافق. تطور هذا المحرك لتصبح سعته 12.2 لتر وقطر الأسطوانة وطول الشوط 96 مم و140 مم على الترتيب، كما بلغ وزنه 350 كجم وأنتج قدرة فرملية مقدارها 138حصان عند سرعة دورانية 1800 دورة/دقيقة. كانت المروحة الدافعة تُقاد من مقدمة عمود الحدبات الموجود في مركز الزاوية V بدلاً من أن تُقاد من عمود المرفق، وبذلك أدى إلى خفض السرعة ألياً إلى النصف وبالتالي تحسين كفاءة المروحة الدافعة.
اتبعت مؤسسة الطائرات الملكية في بريطانيا تصاميم رينو عن كثب. بلغت سعة محركها راف 4، 13.2 لتر وقطر الأسطوانة وطول الشوط 100 مم و 140 مم على الترتيب، وأنتج قدرة فرملية 140حصان عند سرعة دورانية 1800دورة/دقيقة. أنتج محرك راف 4 ايه المشتق من راف 4 بأعداد كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى. محركات V12 الأخيرة في الطيرانبحلول نهاية الحرب العالمية الأولى، ترسخت محركات V12 في الطيران وشغلت بعض المقاتلات وقاذفات القنابل الجديدة والكبيرة، وكانت تُنتج بواسطة شركة رينو وشركة صن بيم. استخدمت العديد من المناطيد محركات 12أسطوانة من الصانعين الألمان مايباخ وشركة محركات دايملر. أنتجت أيضا دايملر النمساوية في الامبراطورية النمساوية المجرية محركات V12 صُممت بواسطة فرديناند بورس، وبلغت قدرة أول محرك 300 حصان والتالي 345 حصان واستُخدموا في الطائرات المائية الكبيرة في أسطول القوات الجوية النمساوي المجري. أنتجت شركات أمريكية عديدة محرك ليبيرتي إل-12 . بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بفترة قصيرة، شغلت محركات V12 أولى الطائرات العابرة للأطلسي الطائرات المائية كيرتز إن سي (4 محركات ليبيرتي إل-12) وأول طائرة عابرة بدون توقف بواسطة ألوك وبراون في فيكرز ميمي (محركين رولز رويس إيجل) وأول سفينة هوائية عا السفينة الهوائية طراز أر-34 (5 محركات شعاع الشمس صن بيم أفريدي). بلغت محركات V12 قمة تطويرها خلال الحرب العالمية الثانية. استخدمت الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل محركات V12 مثل رولز رويس ميرلين ورولز رويس جريفون، والمحركات السوفيتية كليموف في كيه-107 وميكيلين ايه إم-38 والمحرك الأمريكيأليسون في-1710 أو سلسللة المحركات الألمانية دايملر بنز دي بي 600 ويونكرز جومو. بلغت القدرة الناتجة من هذه المحركات حوالي 1000 حصان في بداية الحرب وحوالي 1500 حصان في مرحلة التطوير النهائية. وصل المحرك الألماني دايملر بنز دي بي 605 إلى 2000حصان عن طريق حقن المياه أو الميثانول باستخدام جهاز أُطلق عليه إم دبليو-50 . على خلاف معظم محركات V12 للحلفاء، فإن المحركات التي صُنعت في ألمانيا مثل دايملر-بينز ويونكرز-جومو ومحركات أرجس (أرجس ايه اس 410 [الإنجليزية] وأرجس ايه اس411 ) كانت بالأساس محركات خطية تميزت بانخفاض مركز الثقل وتحسين رؤية الطيار في الطائرات أحادية المحرك. كان المحرك الألماني V12 بي إم دبليو 6 الذي تواجد قبل الحرب، المحرك الوحيد الذي وُضع أعلى اليمين في الطائرة. كان لدى الولايات المتحدة محرك V12 معكوس كونتينينتال 4-1430، وتميز بنسبة قدرة إلى وزن أكبر من أيا من النسخ الألمانية الأولية من محركات V12 المعكوسة في الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تدخل مرحلة الإنتاج واقتصر الأمر على تصنيع 23 نموذج فقط من محركات V12 كونتينينتال المعكوسة. كان محرك رانجر في-770 لمبرد بالهواء، المحرك الأمريكي الوحيد V12 المعكوس الذي استُخدم بشكل محدود في الحرب العالمية الثانية أكثر من أي نوع آخر، واستخم هذا المحرك في طائرات التدريب في الولايات المتحدة مثل طائرة التدريب ثنائية المحرك فيرتشايلد ايه تي-21 المدفعية . شغل محرك رولز رويس ميرلين V12المقاتلات هوكر هوريكان وسوبر مارين سبتفاير اللتان لعبا دوراً حيوياً في انتصار بريطانيا في معركة بريطانيا. ساهم الشكل الطويل والضيق لمحرك V12 في تحسين الخصائص الديناميكية الهوائية، بينما سمح تشغيله السلس أن يُستخدم مع هياكل طائرات خفيفة وهشة. استُخدم أيضا محرك رولز رويس ميرلين في قاذفات القنابل أفرو لانكاستر ودي هافيلاند موسكيتو. في الولايات المتحدة الأمريكية حصلت شركة باكارد للسيارات على ترخيص من رولز رويس لإنتاج محرك رولز رويس ميرلين تحت اسم باكارد في-1650 للاستخدام في طائرة أمريكا الشمالية بي-51 موستانج. كما استُخدم أيضا في بعض طرازات طائرة كيرتز بي-40، خاصة بي-40 اف وبي-40 إل. شغل محرك ميرلين الذي أنتجته باكارد طائرات هوريكان الكندية الصنع وطائرات لانكاستر وموسكيتو بالإضافة إلى سوبرمارين سبتفاير مارك 16 البريطانية الصنع، والتي كانت مشابهة لطائرة مارك 9 المزودة بمحرك ميرلين بريطاني الصنع. كان أليسون في-1710 المحرك الأمريكي V12 المبرد بالهواء، الوحيد الذي تم تطويره للخدمة في الحرب العالمية الثانية. افتقد التصميم القوي للمحرك إلى شاحن توربيني فائق متطور حتى عام 1943. على الرغم من أن طرازات المحرك المزودة بشاحن توربيني قدمت أداء ممتاز في طائرة لوكهيد بي-38 الصاعقة، إلا أن الشاحن التوربيني ومجاري الهواء فيه كانا كبيران جدا لدرجة لا تسمح بوضعه في المقاتلات أحادية المحرك. بينما كان محرك أليسون يقدم أداء جيد عند الارتفاعات المنخفضة بدون شاحن توربيني فائق مناسب، إلا أنه كان يفتقر إلى الأداء عند الارتفاعات العالية. بعد الحرب العالمية الثانية، توقف استخدام محركات V12 عموماً بسبب ظهور المحركات التوربينية النفاثة والمحركات التوربينية المروحية التي تميزت بقدرة أكثر بالنسبة لوزنها بتعقيدات أقل. محركات V12 لسيارات الطرقلم تكن محركات V12 شائعة الاستخدام في السيارات نظراً لتعقيدها وتكلفتها. استُخدمت هذه المحركات في الغالب في السيارات الرياضية والسيارات الفارهة باهظة الثمن على وجه الحصر، وذلك بسبب قدرتها وتشغيلها السلس وصوتها المميز. وُجدت محركات 12أسطوانة في العديد من الطرازات الفاخرة، من بينها سيارات من شركات: باكارد من عام 1916 إلى 1923 ومن 1932 إلى 1939، ومن شركة دايملر من عام 1926 إلى 1937 ومن هيسبانو سويزا عام 1931 وكاديلاك 1931، و سيارات أوبرن لعام 1932 و فرانكلين 1932 ولينكولن 1932 إلى 1942 (استمرت بعد الحرب خلال عام 1948)، ورولز رويس في عام 1936 و شركة سيارات بيرس أرو أيضا في عام 1936. حققت المركبات ذات المحركات المكونة من 8 أو 12 أو 16 أسطوانة، مستويات أفضل من التحسين مقارنة بالمحركات المكونة من أسطوانات أقل، وأهمية خاصة قبل الاهتمام العام بعزل اهتزازات المحرك المتصاعدة في عام 1930.
اعتُبر محرك باكارد «السداسي المزدوج» لعام 1916 على نطاق واسع، أول إنتاج لمحرك V12 لسيارة. بالنسبة لقائمة أسعار تبلغ 1000 دولار أمريكي، كانت أوبرن أقل سيارة ذات محرك V12 ثمناً على الإطلاق (السعر غير معدل مع معدل التضخم). تم التوفير من تكاليف الإنتاج باستخدام صمامات أفقية، على الرغم من أنها لم تؤدي إلى غرفة احتراق قوية وفعالة. كان هناك شعبية لمحركات V12 في الفترة بين عام 1916 و1921،[4] وخلالها ظهرت النسخة المحلية من محرك باكارد (إنديانابوليس) وقدمت شركات سيارات أخرى على نطاق واسع محركات خاصة بها. جعلت التحسينات في تصميم غرفة الاحتراق وشكل المكبس، محركات V8 الأخف وزناً أن تتجاوز محركات V12 في القدرة بداية من عام 1930، وتبقت فقط الفئة إتش من محرك لينكولن V12 بعد الحرب العالمية الثانية، وتُعد هذه الفئة هي الأصغر من محركات V12 واستُبدلت بمحرك V8 في عام 1949. بالمثل، بالرغم من أن محركات V12 بدت زائدة عن حاجة السوق بعد الحرب في أوربا إلا أن إنتاج السيارات ذات محركات V12 كان محدود جداً حتى عام 1960. عادت شركة بي إم دبليو لتصاميم محركات V12 من أجل فئتها السابعة في طراز عام 1986 لتجبر شركة ميرسيدس بنز على أن تحذو حذوها في عام 1991. على الرغم من أن بي إم دبليو باعت عدد أقل من سياراتها طراز الفئة السابعة ذات محركات V12 عن تلك الطرازات ذات محركات V8، إلا أن الطرازات ذات V12 تم تسويقها في الولايات المتحدة والصين وروسيا.[6] استُخدم محرك V12 الذي صممته بي إم دبليو في سيارات رولز رويس، بينما استُخدم محرك مرسيدس في سيارات مايباخ. السيارات المنتجة بمحرك V12 بعد الحربتحتوي القائمة التالية على السيارات المنتجة بمحركات V12 منذ عام 1945، مرتبة أبجدياً حسب الصانع (مرتبة فرعيا حسب سنة الإنتاج):
باعت بعض الشركات مثل برابوس نسخ بمحركات V12 من سيارة م رسيدس بنز الفئة إي ومرسيدس بينز الفئة سي إل اس، وكانوا أسرع من الطرازات الأولى منهم. نماذج صُنعت بمحركات V12 حسب الطلب
الشاحنات الثقيلةاستخدمت شركة تاترا محرك ديزل V12 سعته 17.6 لتر ويسحب الهواء طبيعياً في العديد من شاحناتها، على سبيل المثال: شاحنة تاترا تي 813 التي استخدمت محرك يبرد بالهواء ويسحب الهواء طبيعيا و تاترا تي 815 التي استخدمت محرك ديزل V12 مزود بشاحن توربيني. زُودت بعض الشاحنات الثقيلة بمحركين V12 يقودان عمود مرفق مشترك، وسُمي هذا المحرك بمحرك V24 . أنتجت جي إم سي محرك بنزين «سداسي-مزدوج» كبير (V12) منذ عام 1960 إلى 1965للشاحنات، استُخدم في الأساس في شاحنة 351 أكبر شاحنات جي إم سي من حيث السعة، وزُود بأربع أغطية صمامات وأربع أنابيب عادم متشعبة .[10] كان هناك 56 جزء قابل للتغيير بين المحرك السداسي المزدوج (V12) وجميع محركات جي إم سي السداسية (V6) للحصول على توفير وتوحيد أكبر للأجزاء. بلغت سعة المحرك 11.5 لتر وعلى الرغم من أن قيمة القدرة التي بلغت 250 حصان لم تكن مثيرة للإعجاب، إلا أن قيمة العزم بلغت 793 نيوتن.متر. زُودت شاحنات الاطفاءبمحدد للسرعة الدورانية أدى لزيادة القدرة إلى 299 حصان (223 كيلو وات) عند 3000 دورة/دقيقة وازداد العزم إلى 850 نيوتن متر عند 1600-1900 دورة/دقيقة. من المحتمل أن هذا المحرك كان آخر محرك بنزين استُخدم في الشاحنات الثقيلة في الولايات المتحدة. استخدمت شركة سي جراف صانعة شاحنات الاطفاء نسختين من محرك V12 بيرس أرو بداية من عام 1935. بعد توقف إنتاج محرك بيرس أرو في عام 1938، اشترت سي جراف أدوات الآلة واستمرت في تصنيع وتقديم هذه المحركات حتى عام 1970. قدمت أيضا شركة أمريكي فرنسا التي بدأت في عام 1931، شاحنات مكافحة حريق مزودة بفئات من محركات V12 المصنعة بواسطة شركة أمريكي فرنسا والمطورة من محرك ليكومينج بي بي. توقف كلا الصانعان عن استخدام محرك V12 بعدما بدأت أقسام الحريق بتحديد استخدام محركات الديزل في طلباتها. أنتجت شركة ديترويت ديزل محركاتها فئات 53 و71 و92 و149 محرك V12 من بين أشكال محركات أخرى. سباق السياراتكان من الشائع استخدام محركات V12 في سباق فورميلا 1 وسباق التحمل . منذ عام 1965 إلى 1980، استخدمت شركات فيراري وويلساك وهوندا في فورميلا 1 وسيارات السباق البريطانية ومازيراتي ومارتا، و ديلاهاي وبيجو وديلاج وألفا روميو ولامبورغيني وتكنو، محركات 12 أسطوانة في سباق فورميلا 1، سواء كانت محركات شكل V أو محركات مسطحة-12 أسطوانة. كان محرك فيراري 044 آخر محرك V12 استُخدم في فورميلا 1 في سيارات فيراري 412 تي 2 التي قادها جان أليزي وجيرهارد بيرجر في عام 1995. في نهاية 1960 استخدمت نيسان محرك V12 في جائزة اليابان الكبرى، واستخدمته مرة أخرى في سباقات المجموعة سي في مطلع عام 1990. في معرض باريس للسيارات 2006، قدمت بيجو سيارة سباق جديدة بالإضافة إلى سيارة صالون فاخرة، أُطلق على كليهما بيجو 908 إتش دي أي فاب وبيجو 908 أر سي على الترتيب وتم تزويدهما بمحرك ديزل V12، بلغت قدرته 690 حصان. شاركت سيارة السباق في سباق لومان 24 ساعة لعام2007، واحتلت المركز الثاني بعد سيارة أودي أر10 تي دي أي المزودة بمحرك ديزل V12 الذي طُور في الأساس لموسم 2006. محركات الديزل الكبيرةمحرك V12 من الأشكال الشائعة لمحركات الديزل الكبيرة، التي يكون معظمها متاح بأعداد مختلفة من الأسطوانات الموضوعة في شكل V لتنتج قدرات مختلفة. يحتوي العديد من قاطرات الديزل على محركات V12. من أمثلة محركات الديزل الكبيرة محرك إي إم دي 710 من شركة إلكترو-موتيف ديزل البالغة قدرته 3200 حصان (2.39 ميجا وات)، ومحرك جي إي في أو-12 من جنرال إلكتريك للنقل، البالغة قدرته 4400 حصان (3.28 ميجا وات). شائعة أيضا محركات V12 الكبيرة في السفن. على سبيل المثال، تقدم شركة فرتسيلا محركات V12بأقطار أسطوانات متعددة تتراوح بين 26 و50 سم و قدرة ناتجة تتراوح بين 4080 إلى 14400 كيلو وات (5470 إلى 19310 حصان). من الشائع استخدام هذه المحركات في السفن السياحية التي قد تحتوي على 6 من مثل هذه المحركات.[11] قُدم محرك فيرتسيلا 64 أكبر محرك ديزل متوسط السرعة، في شكل V ونموذج واحد 12V64 بلغت قدرته الناتجة 23280 كيلو وات (31220 حصان)، وأُنتج لمحطة طاقة تجريبية في نهاية عام 1990.[12] مواصفات محركات V12 الديزل للسكك الحديديةتنتج محركات الديزل للسكك الحديدية المكونة من 12 أسطوانة، قدرة تبلغ 500 كيلو وات وأكثر من ذلك:
الدبابات والمركبات القتالية المدرعة الأخرىيعتبر محرك V12 شائع الاستخدام في الدبابات والمركبات القتالية المدرعة الأخرى. على سبيل المثال:
انظر أيضًاالمراجع
في كومنز صور وملفات عن محرك V12. |