وزارة الثقافة هي وزارة سعودية معنية بالمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية على الصعيدين المحلي والدولي. وتحرص على الحفاظ على التراثالتاريخي للمملكة مع السعي لبناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافةوالفنون. تأسست وزارة الثقافة يوم 17 رمضان 1439هـ الموافق 2 يونيو 2018 م، بموجب الأمر الملكي رقم أ/217، وأوكلت مهمة قيادتها للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود. تعمل الوزارة على المساهمة في تحقيق برنامج التحول الذي تعيشه المملكة ضمن رؤية السعودية 2030،[1] وهي إحدى الوزارات الحاصلة على شهادة اعتماد البنية المؤسسية الوطنية للجهات الحكومية المتميزة من هيئة الحكومة الرقمية.[2] وشهادة التميّز لعام 2023م في المشتريات من معهد تشارترد للمشتريات والتوريد CIPS.[3]
أن تمكّن وتشجع القطاع الثقافيالسعودي بما يعكس حقيقة الماضي العريق للمملكة، ويساهم في سعيها نحو بناء مستقبل يعتز بالتراث ويفتح للعالم منافذ جديدة ومختلفة للإبداع والتعبير الثقافي.[4][5][6]
الأهداف
حددت رؤية وتوجهات الوزارة ثلاثة أهداف رئيسية هي:[7]
القائمة التالية تحتوي على 11 هيئة تابعة لوزارة الثقافة،[9] وتتمتع كل هيئة بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري وترتبط تنظيميّاً بوزير الثقافة:[10]
يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، وهو ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، وتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية.[12]
مبادرة تهدف لدعم إبداعات المسرحيين السعوديين، وتعزيز إمكانياتهم في الفنون الأدائية، وتطوير المخرجات المسرحية السعودية؛ وذلك باستلهام رؤية المملكة 2030 للتراث والثقافة المحلية.[13]
تأسس للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني فيما يتعلق باللغة العربية وعلومها.[14]
أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية، وهو مبادرة غير ربحية أطلقتها وزارة الثقافة السعودية؛ بغرض دعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي.[17]
هي مبادرة تقدم 14 جائزة في المجالات الثقافية، للاحتفاء بإنجازات وإنتاجات الأفراد والمجموعات والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، إلى جانب تقديمها الدعم المادي والمعنوي للفائزين، والمتمثل في دعم الإنتاج الثقافي للفائز، والاحتفاء به إعلامياًومجتمعياً.[19][20]
مبادرة وطنية تهدف لتثقيف الطلاب والطالبات من كافة أنحاء المملكةبالتراث السعودي الثقافي غير المادي، للحفاظ على امتداده جيلاً بعد جيل، وذلك من خلال العمل مع المعلمين والمعلمات لتحفيز الطلاب على البحث المكتبي والميداني في هذا المجال.[21]
تدشين كلية الفنون التي تُعد أول كلية سعودية متخصصة في تعليم الفنون في السعودية، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود بالرياض، وكبداية يوجد في الكلية ثلاثة أقسام: التصميم، والفنون الأدائية، والفنون البصرية، وهو ما يمثل بداية لتعاونٍ ثقافيٍّ علميٍّ مستمرٍ بين وزارة الثقافة السعودية وجامعة الملك سعود بالرياض وغيرها من الجامعات الوطنية المرموقة بالمملكة العربية السعودية.[23][24]
مشروع التوثيق المكاني للمواقعة التي عاش فيها الشعراء العرب في السعودية
دشنت وزارة الثقافة السعودية مشروع التوثيق المكاني للمواقع السعودية التي عاش فيها الشعراء العرب وارتبطوا بها عبر التاريخ،[25] حيث وثقت الوزارة الأماكن التي أقاموا بها وعمدت إلى تسهيل الوصول لها عبر تركيب لوائحَ إرشادية وتعريفية تربط بين هذه المواقع التراثية وشعراء عصر ما قبل الإسلام بملاحِمهم وقصائدهم ومُعلّقاتِهم الشهيرة في تاريخ الثقافة العربية، ففي منطقة الرياض وثق المشروع عدة مواقع لـ شعراء مشهورين وُلدوا وعاشوا في مواقعها التاريخية، من بينهم الشاعر امرؤ القيس والشاعرة ليلى الأخيلية، ومجنون ليلى، فيما وثّق المشروع عدة مواقع في القصيم عاش فيها أو مرّ بها شعراء مثل برج الشنانة بمدينة الرس الذي ارتبط بالشاعر زهير بن أبي سلمى.[26][27]
منتج "التأمين الثقافي" للمباني التراثية والأعمال الفنية
أطلقت وزارة الثقافة وهيئة التأمين منتج "التأمين الثقافي" الذي يساعد مُلاّك الأعمال الفنية والأصول الثقافية في السعودية على تأمين أصولهم ومقتنياتهم وحمايتها وضمان استدامتها ويُوفّر المتطلبات المساعدة للمحافظة عليها، إلى جانب تأمين تغطية مالية في حالة حدوث ما يؤدي إلى خسارة أو تلف هذه الأصول الثقافية.[28][29]
تسمية عام 2021 بـ «عام الخط العربي» لتعزيز حضور الخط العربي بكافة القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد، إلى جانب حضوره في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية، وتعزيز الدور المعرفي والتثقيفي الذي تتبناه الوزارة في نشاطاتها خلال هذا العام.[30][31]
تسمية عام 2022 بـ "عام القهوة السعودية" للاحتفاء بهذا العنصر الثقافي المرتبط بهويةوثقافةالمملكة، عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة من أفراد المجتمع وكافة الجهات المعنية.[32][33]
تسمية عام 2023 بـ "عام الشعر العربي" للاحتفاء بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية.[34] ونظمت الوزارة خلال العام العديد من المهرجانات الشعرية أبرزها: «مهرجان امرؤ القيس: شاعر الغزل» في الدرعية في شهر أكتوبر،[35] و«مهرجان طرفة بن العبد» في الأحساء في شهر نوفمبر.[36]وفي ديسمبر اختتمت وزارة الثقافة السعودية مبادرة عام الشعر العربي بإطلاق العرض المسرحي الأدائي "رسوم وطلل.. جغرافيا القصيدة"[37]
تسمية عام 2024 بـ "عام الإبل" للاحتفاء بالإبل وترسيخ العلاقة العميقة بين المجتمع السعودي والإبل جيلاً بعد جيل، ودورها في التطوّر الحضاري عبر رحلات الاستكشاف، وإمكاناتها الفريدة التي جعلتها تتبوأ مكانتها المهمّة في الثقافة السعودية. وبوصفها أيقونة ثقافية تمثّل الهوية السعودية وبهدف التعريف بالقيمة الحضارية للإبل،[38][39] والعادات المرتبطة بها، والتركيز على دورها الاقتصادي في تحقيق الأمن الغذائي".[40][41][42][43]
المنصات
منصة الخطاط
أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن إطلاق أول منصة إلكترونية لتعليم الخط العربيوالزخرفة الإسلامية[44] بدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، وذلك تحت عنوان «منصة الخطاط» وبإشراف نخبة من الخطاطين المحترفين في المملكة والعالم العربي والذين سيقدمون من خلالها أساسيات الخط العربي وفنونه وأساليبه عبر دورات تدريبية ومشاريع وورش عمل احترافية.
منصة ميتافيرس
في فبراير 2024 قامت وزارة الثقافة السعودية بإطلاق أول مبادرة وطنية في عالم "الميتافيرس" مدعومة بنظام الذكاء الاصطناعي لذكاء الوسائط التوليدي، حيث تتيح المنصة مزيجا من العروض الثقافية والابتكار الرقمي، فيما تستضيف بيئة رقمية ديناميكية تسمح للمستخدمين تجربة الأنشطة والمعالم السياحية على غرار احتفالات يوم التأسيس في الحياة الواقعية.[45]
منصّة المخطوطات العربية
في أبريل 2024 قامت وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع هيئة المكتبات بإطلاق منصة المخطوطات العربية التي ستتيح 126 ألف مخطوط أمام الدارسين والمختصّين والأكاديميين وطلاب الجامعات.[46][47]