كانت مملكة باغيرمي موجودة كدولة مستقلة خلال القرنين السادس عشروالسابع عشر جنوب شرق بحيرة تشاد. وظهرت مملكة باغيرمي إلى الجنوب الشرقي من إمبراطورية كانم وبرنو. وفي وقت لاحق من حكمه، غزتها إمبراطورية برنو.
وفي 2 يونيو1909، احتل الفرنسيون أبشي عاصمة سلطنة وادي.[15] وتم تقسيم ما تبقى من الحوض من قبل البريطانيين في نيجيريا الذين استولوا على كانو في عام 1903،[16] والألمان الذين احتلوا الكاميرون. واستقلات دول وسط إفريقيا في افترة بين عامي 1956و1962، محتفظة بالحدود الإدارية الاستعمارية.
تقع في النطاق الأوسط من القارة الإفريقية وتمتد جغرافياً من تشاد في الشمال وحتى أنغولا جنوباً، ومن الجابونغرباً وحتى أوغندا شرقاً، وهو يمتد من دائرة العرض (22) شمالاً إلى (18) جنوباً . ويضم هذا النطاق حوض نهر الكونغو وروافده التي تمثل خطوط تقسيم المياه بين نهرى النيلوالزمبيزي، كما يحتضن حوض تشاد ذو التصريف الداخلى أنهار دانداوكاتوميلاوكونيني الذي ينبع من أنغولا ونهر ساناجا في الكاميرون.
المناخ
بحكم الموقع لهذا الإقليم ونظراً لمرور خط الاستواء وسطه فإنه يتميز بتنوع النطاقات المناخية فيه مع سيادة المناخ الاستوائي ويمكن لنا أن نميز هنا ثلاثة نطاقات مناخية وهي:[17]
معدلات سقوط الأمطار تصل في بعض أجزاء الإقليم إلى (42) بوصة، وتتراوح فترة الأمطار ما بين (5) شهور إلى (7) شهور .
اقتصاد
الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في وسط إفريقيا هي الزراعةوالرعيوصيد الأسماك. ويعيش ما لا يقل عن 40٪ من سكان الريف في شمال وشرق إفريقيا الوسطى في فقر ويواجهون بشكل روتيني نقصًا مزمنًا في الغذاء. ومن أهم المحاصيل الزراعي البن، زيت النخيل، القطن، الحبوب،[18] بالنسبة للثروة المعدنية يمتاز الإقليم بوجود ثروات معدنية كثيرة من أهمها: الماس، النفط، اليورانيوم، المنغيز. ويعتبر النفط أيضًا من الصادرات الرئيسية لبلدان شمال وشرق إفريقيا الوسطى، ولا سيما تشادوجنوب السودان.
تتكون صادرات إفريقيا الوسطى من: الماس، والخشب، والقطن، والبن، والتبغ. ومن ناحية أخرى، تستورد المواد الغذائية والمنسوجات والمنتجات البترولية والآلات والمعدات الكهربائية والمركبات الآلية والمنتجات الكيماوية والأدوية. وبسبب انخفاض القوة الشرائية للسكان. يعيش 62٪ من السكان تحت خط الفقر ويبلغ متوسط العمر المتوقع 52.5 سنة.
تشاد لديها اقتصاد صناعي ضئيل للغاية، 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي يتكون من الزراعة، والباقي (20 ٪) يتكون من الصناعة والخدمات (صناعاتها الرئيسية هي البترول، القطنوالمنسوجات، ومواد البناء)
وصادراتها هي: النفط، الماشية، القطنوالصمغ العربي. أما وارداتها فهي: آلات ومعدات النقل والسلع الصناعية والأغذية والمنسوجات. وفي تشاد، يعيش 80٪ من السكان تحت خط الفقر ويبلغ متوسط العمر المتوقع 53.1 سنة.
جمهورية الكونغو الديمقراطية هي دولة تتمتع بموارد طبيعية متنوعة ووفرة في المعادن، ولم تتمكن من تطوير اقتصادها بسبب الفساد المنهجي لسنوات عديدة حتى الآن. ويتكون ناتجها المحلي الإجمالي من الزراعة (38.4٪) والصناعة (25.9٪) والخدمات (35.7٪). وصناعاتها الرئيسية هي: التعدين ( الماس، الذهب، النحاس، الكوبالت، الكولتان، الزنك) ومعالجة المعادن والسلع الاستهلاكية. وصادرات البلاد هي الماس، الذهب، النحاس، الكوبالت، الخشب، النفط، والقهوة. وتستورد أيضا المواد الغذائية، ومعدات التعدين وآلات أخرى، نقل المعدات و الوقود. ويبلغ عدد سكانها تحت خط الفقر 63٪ ومتوسط العمر المتوقع 59.8 سنة.
السكان
يبلغ عدد سكان الإقليم حوالي (202) مليون نسمة كما جاء في إحصاء عام 1993م، وتعتبر الكثافة السكانية في هذا الإقليم منخفضة جداً بالنسبة لمساحة الإقليم لعدة عوامل نذكر منها:
أن هذا الإقليم من القارة تعرض إبان تجارة العبيد إلى تفريغ سكاني كبير .
انتشار ذبابة تسي تسي في المنطقة وبهذا أصبحت مجاري الأنهار والمستنقعات التي تنتشر بها هذه الذبابة منطقة طاردة للسكان .
^Peter Mitchell et al., The Oxford Handbook of African Archeology (2013), p. 855: "The relatively recent discovery of extensive walled settlements at the transition from the Neolithic to the Early Iron Age in the Chad Basin (Magnavita et al., 2006) indicates what enormous sites and processes may still await recognition."